“روفينيتي”: الصراع حول مصرف ليبيا المركزي يهدد بتحويل الأزمة السياسية إلى صراع مسلح
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الوطن|ليبيا
قال الخبير الإستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي إن مصرف ليبيا المركزي كان دائمًا محورًا رئيسيًا في الديناميكيات السياسية للبلاد، مشيرًا إلى أن ما يحدث حاليًا للمصرف ومحافظه، الصديق الكبير سيكون له تأثير كبير على مستقبل ليبيا.
وأضاف روفينيتي في تصريحات صحفية أن الصراع المستمر بين الكبير ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة يعمق الانقسامات في ليبيا، خاصة في طرابلس حيث أصبح من الواضح عدم وجود توافق حول قرار استبدال الكبير الذي اتخذه المجلس الرئاسي بناءً على توصيات الدبيبة.
وتابع روفينيتي أن الوضع الآن هو تجسيد للفوضى المستمرة، فإغلاق مقر مصرف ليبيا المركزي وخلوه من الحشود يعكس حالة الفوضى التي تعيشها البلاد. هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على المواطنين، حيث تشهد الأنشطة المصرفية شللاً أو تباطؤًا نتيجة القرارات المتهورة، ومنها إصرار الدبيبة على البقاء في السلطة”.
وأشار روفينيتي إلى أن قرار استبدال الكبير ينتهك اتفاقيات جنيف، والتي تنص على أن أي تغيير في المناصب يجب أن يتم بالتوافق بين مجلسي النواب والدولة، وليس كإجراء فردي من الحكومة أو المجلس الرئاسي.
واختتم روفينيتي حديثه قائلاً: “الوضع الحالي يتجه نحو مزيد من الفوضى والتصعيد العنيف والمنافسات الداخلية في مجلس الدولة، والانقسامات بين الحكومة منتهية الولاية ومجلس النواب، إلى جانب الأزمة التي يشهدها مصرف ليبيا المركزي، والتوترات المتزايدة بين طرابلس وبنغازي، جميعها مؤشرات مقلقة. هذه الأزمة السياسية قد تتحول إلى صراع مسلح إذا لم تُحل سريعًا”.
الوسومالخبير الإستراتيجي الصديق الكبير صراع ليبيا مصرف ليبيا المركزي
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: الخبير الإستراتيجي الصديق الكبير صراع ليبيا مصرف ليبيا المركزي مصرف لیبیا المرکزی
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: “كوفيد-19” الخفيف قد يهدد خصوبة الرجال
أبريل 24, 2025آخر تحديث: أبريل 24, 2025
المستقلة/- في تطور جديد ومقلق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة الصين الطبية في مدينة شنيانغ، أن الإصابة الخفيفة بفيروس “كوفيد-19″، بما في ذلك المتحور “أوميكرون”، قد تكون لها آثار عميقة على خصوبة الرجال.
وشملت الدراسة أكثر من 600 رجل كانوا يخضعون لعلاج الخصوبة، وهدفت إلى استكشاف ما إذا كانت العدوى الخفيفة بـ”كوفيد-19″ يمكن أن تؤثر على جودة السائل المنوي.
نتائج مقلقةكشفت النتائج أن:
58% من الرجال الذين أصيبوا بالفيروس شهدوا انخفاضاً في عدد الحيوانات المنوية.
69% منهم عانوا من تراجع في حركة الحيوانات المنوية، وهي أحد أهم مؤشرات الخصوبة.
بينما 71% أظهروا تراجعاً في نوعية الحيوانات المنوية ذات الأداء العالي، ما ينعكس سلباً على فرص الإخصاب.
ولم تقف التأثيرات عند هذا الحد، حيث أظهرت التحاليل أن 75% من المشاركين أظهروا تلفاً في الحمض النووي للحيوانات المنوية، وهو عامل حاسم يمكن أن يؤثر على احتمالية حدوث الحمل السليم، ويرفع من مخاطر الإجهاض أو ظهور تشوهات جينية.
لماذا هذا مهم؟في الوقت الذي يُعتبر فيه متحور “أوميكرون” أقل خطورة من حيث الأعراض الجسدية، تأتي هذه النتائج لتسلط الضوء على جانب صحي آخر لا يقل أهمية: التأثيرات الصامتة على الخصوبة.
ويعتقد الباحثون أن الاستجابة الالتهابية الناتجة عن الفيروس، حتى في الحالات الخفيفة، قد تكون كافية لإحداث تغييرات بيولوجية على مستوى الخصيتين وإنتاج الحيوانات المنوية.
توصيات الخبراءيشدد الأطباء على أهمية متابعة الصحة الإنجابية للرجال بعد الإصابة بـ”كوفيد-19″، خاصة لمن يخططون للإنجاب. وينصح بإجراء فحوصات السائل المنوي بعد الشفاء الكامل، واستشارة الطبيب المختص في حال ظهور أي أعراض غير معتادة.
كما يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات طويلة الأمد لفهم ما إذا كانت هذه التأثيرات مؤقتة أم دائمة، ومدى إمكانية عكسها بمرور الوقت أو بالعلاج المناسب.