دبلوماسيون ينعون نبيل العربي: كان دبلوماسيا وإنسانا من طراز رفيع
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
نعى عدد من الدبلوماسيين، الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية الأسبق، الذي رحل عن عالمنا خلال الساعات القليلة الماضية، عن عمر ناهز 89 عاما؛ بعد عطاء طويل في الخارجية والمحافل الدولية والعربية استمر أكثر من 40 عاما، وكان له دور بارز في مفاوضات استعادة طابا من الإسرائيليين.
وقالت هاجر الإسلامبولي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدكتور نبيل العربي من أعظم فرسان الخارجية العربية علما وأخلاقا، قاضٍ دولي جليل لعب أدوار كبيرة في القضاء الدولي والمفاوضات وكان عضو الوفد المصري في كامب ديفيد، ورأس اللجنة الوطنية لاستعادة طابا، وقدم كل قدراته وعلمه واستطاع أن يجمع الوفد المصري على قلب راجل واحد، واستخدم كل القدرات المصرية مستشاري مصر في مختلف الحقب التاريخية من أجل استعادة حق مصر في طابا.
وتابعت لـ«الوطن»: «قضية فلسطين كانت تستحوذ على اهتمام نبيل العربي وظهر ذلك في أزمة الجدار الفاصل عندما قدم حجة قانونية قوية أمام العدل الدولية لإدانة إسرائيل وتمسك برأيه وحجته ما دفع هيئة المحكمة لاعتماد حجته»..
وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«الوطن»، إن الدبلوماسية المصرية والعربية فقدت دبلوماسيا رفيع المستوى خاض مسيرة من العطاء وتوقف في محطات عدة قدم فيها نموذجا يحتذى به في المفاوضات الدولية عندما خاض معركة عسكرية سياسية فذة وهي مفاوضات استرداد طابا، وشارك في الشق القانوني لاتفاقية كامب ديفيد عندما كان مديرا للفريق القانوني المصري في المفاوضات.
وتابع: «عاد يقدم عطائه في أصعب الأوقات عندما تولى منصب وزير الخارجية بعد ثورة 25 يناير، وترأس الجامعة العربية في وقت عصيب وحافظ على كيان الجامعة وتماسكها وحافظ على الالتزام بالقانون الدولي بشكل منضبط يفيد الأطراف العربية، وكان العربي أحد رموز الخارجية المصرية التي أفادت العالم العربي وأفاد العالم كقاضٍ في محكمة العدل الدولية وكان قريبا ودودا مع الجميع».
ومن جانبه، أشار السفير رخا أحمد حسن إلى أن الدكتور نبيل العربي دبلوماسي وإنسان من طراز رفيع ويترفع دائما عن أي تفاصيل وكان لا يتأخر عن مساعدة أي شخص، وكان دائما يركز على الهدف في أي مفاوضات.
تصريح أغضب إسرائيلوأضاف لـ«الوطن» أن العربي كان له تصريح أغضب إسرائيل إذ قال إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل ملزم للجانبين ويجب مساءلة إسرائيل إذا لم تلتزم بالاتفاقية، وعمله الدؤوب ساعده على الانضمام إلى وفد المفاوضات في كامب ديفيد خاصة أنه كان يجيد الإنجليزية والفرنسية، وكان له دور كبير أثناء تولي منصب أمين عام الجامعة العربية وشدد على ضرورة الحوار بين الدول العربية.
وتابع: «فضل عدم الاستمرار في الجامعة العربية لولاية ثانية بسبب وجود خلافات عربية لم تعينه على تحقيق تكامل عربي بالشكل المرغوب، وترك ذكرى طيبة في كل مكان عمل فيه، وهذا ظهر في برقيات العزاء المتناقلة في الإعلام العربي».
ونعت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية السابق، الدكتور نبيل العربي، بأنه كان قامة مصرية مشهود لها في العالم كله، ولا نقدر أن ننسى دوره في مفاوضات طابا وكذلك خلال توليه منصب وزير الخارجية بعد ثورة 25 يناير.
وأشارت في تصريح لـ«الوطن» إلى أن العربي كان دمث الخلق والتواضع وكان يدعم شباب الدبلوماسيين وحريص على أن ينهلوا من خبرته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نبيل العربي الخارجية وزارة الخارجية الدکتور نبیل العربی وزیر الخارجیة لـ الوطن
إقرأ أيضاً:
سنحمي الأقليات دبلوماسياً واقتصادياً.. هل سترسل واشنطن قوات إلى سوريا؟
على خلفية الأحداث التي شهدها الساحل السوري مؤخرا، أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن “واشنطن لن ترسل قوات إلى سوريا، لكن هناك الكثير مما يمكن فعله دبلوماسيا واقتصاديا لحماية الأقليات”.
وحذر فانس في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” من “الجماعات الإسلامية المتطرفة”، وأكد أن على “الإدارة الأمريكية أن تتذكر مع من تتعامل في سوريا، وعليها ضمان حماية هذه المجتمعات التاريخية هناك”.
وتابع: “ما حدث للأقليات في سوريا مؤخرا يبدو سيئا للغاية، ونحاول تحديد مدى سوء الأمر، نحاول معرفة ما إذا كان ما تعرضت له الأقليات في سوريا حادثا محدودا أم إبادة جماعية”.
وأضاف: “نتحدث مع حلفائنا ونفعل أشياء غير معلنة لحماية الأقليات في سوريا مثل المسيحيين والدروز”.
ولفت دي فانس إلى أن “واشنطن لن ترسل قوات إلى سوريا لكن هناك الكثير مما يمكن فعله دبلوماسيا واقتصاديا لحماية الأقليات”.
وقال: “غزونا للعراق أدى إلى تدمير أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم، لا نريد أن نسمح بتدمير مجموعة مسيحية مرة أخرى”.
وفي سياق آخر، أكد ضباط أمريكيون أن “الجيش الأمريكي يلعب دورا دبلوماسيا مهما خلف الكواليس في سوريا”، مشيرين إلى “مشاركته في وساطة بين الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في البلاد”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن هؤلاء الضباط أن “هذه الوساطة تهدف إلى تحقيق الاستقرار ومنع عودة الصراع الأهلي في سوريا”.
وأضافت المصادر أن “الوساطة الأمريكية تسعى أيضا إلى تعزيز دور واشنطن في تشكيل مستقبل سوريا، كما شجعت الجيش السوري الحر على إبرام اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة”.
وكشف الضباط أن “احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قد ساهم في زيادة الضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما جعل التوصل إلى اتفاق بين الأكراد ودمشق أكثر إلحاحا”.
وقال الضباط: “إن التهديد بانسحابنا ساهم في تسريع المفاوضات بين الأكراد ودمشق”. وأشاروا إلى أن “التوصل إلى اتفاق بين الطرفين أصبح أمرا ضروريا في ظل التطورات الأخيرة”.
وقبل أيام، أفاد مسؤول في البنتاغون لوكالة “رويترز” بأنه “لا توجد مؤشرات حتى الآن على انسحاب وشيك للقوات الأمريكية من سوريا”، وذكرت الوكالة أن “مسألة نشر القوات الأمريكية أصبحت محط تركيز متجدد منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة”.
وأوضح المسؤول الدفاعي الأمريكي أن “الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، لعب دورا محوريا في دفع “قوات سوريا الديمقراطية” نحو الاتفاق مع دمشق، مشيرا إلى أن المفاوضات تسير قدما بشكل إيجابي”.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الرئاسة السورية عن “توقيع اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية يقضي باندماج الأخيرة ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم”.
العراق: يجب احترام معتقدات ومقدسات كل فئات الشعب السوري
استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس الجمعة، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي قام بزيارة رسمية إلى بغداد.
وأفاد المكتب الإعلامي للسوداني في بيان له، بأنه ” خلال اللقاء، التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين”.
وشدد محمد شياع السوداني، “على ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم”، وفق البيان.
وأكد رئيس الوزراء العراقي “على وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، “خصوصا مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب على أراضٍ سورية”.
وأعرب السوداني عن “استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، مع التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي”.
كما قال وزير الخارجية السوري: “نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا، سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية”، مؤكدا أن “سوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق”.
الخارجية التركية: إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، “أن إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا”.
وقال فيدان: “مقترحنا للإدارة الجديدة هو إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم وهذا يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا”.
وأضاف فيدان: “لا نعتقد أن يكون هناك أي تنازلات في سوريا أبدا بشأن مساعي الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية”.
وتابع: “على تنظيم “بي كي كي” الاستجابة لدعوة زعيمه وأن يعتبره فرصة تاريخية ويبدأ عملية حل نفسه”.