أهالي الشرقية يحذرون من أقتراب موعد "السحابة السوداء"
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أسابيع قليلة ويستعد المزارعين بمحافظة الشرقية في حصاد محصول الأرز، والذي يأتي معه موسم حرق قش الأرز ويحل معه من جديد كابوس "السحابة السوداء" الذي يطارد أهالي مراكز ومدن محافظة الشرقية، جراء تحدى المزارعين للقانون، وحرقهم لقش الأرز، الأمر الذي يترتب إليه إصابة المواطنين وخاصة الأطفال وكبار السن بالأمراض الصدرية، وأزدياد حالات الاختناق بسبب استنشاق الدخان.
وعلي الرغم من حملات التوعية والتحذيرات المستمرة بعدم حرق قش الأرز، لمواجهة السحابة السوداء، والاستفادة من القش عن طريق كبسه، واستخدامه فى تصنيع الأسمدة والأعلاف الحيوانية، إلا إن المواطنين يعانون من هذة الظاهرة سنويًا بسبب تحدى المزارعين للقانون وحرقهم لقش الأرز للتخلص منه لتجهيز أراضيهم للزراعة مرة أخرى، ضاربين بالقانون عرض الحائط.
وطالب الاهالي المسئولين بوزارة البيئة، وجهاز شئون البيئة بالمحافظة بتكثيف الحملات وتغليظ العقوبات وتطبيقها علي المخالفين من أجل ردعهم لمنع حرق قش الأرز نهائيًا.
يقول المهندس محمد السيد، يقوم المزارعين بحرق قش الأرز لأنهم يعتبرونه سمادًا عضويًا يعمل على تدفئة التربة بعد وجود المياه في الأرض لمدة 4 أشهر متواصلة، وأن ناتج الحرق الأسود المتبقي يساعد على إنبات محاصيل البرسيم والفول، كما يتضرر المزارعين من تخزين قش الأرز خاصة إذا طالت مدة التخزين، لأنه يجذب الفئران والحشرات الضارة، كما يلجأ المزراعين إلي حرق قش الأرز، تهربًا من دفع تكلفة نقله.
أشار الدكتور خالد محمد، أن حرق قش الأرز يتسبب في تكوين سحابة سوداء نتيجة تراكم الأدخنة الناتجة عن عملية الحرق في طبقات الغلاف الجوي، ويستمر تأثيرها لفترة زمنية قد تدوم لعدة أسابيع متصلة قبل أن تختفي وينتهي تأثيرها.
ويضيف الدكتور محمد البنا، يتسبب حرق قش الأرز والأدخنة الناتجة عنه في ظهور العديد من الأمراض منها حساسية الصدر، والإصابة بحالات الاختناق، وضيق التنفس وقد تستدعي حالات اختناق لكبار السن والأطفال في الاستعانة بأجهزة تنفس صناعي، كما ينتج عن حرق قش الأرز زيادة معدلات الإصابة بالأزمات القلبية والذبحة الصدرية، نتيجة استنشاق الأدخنة الكثيفة الناتجة عن عملية الحرق، وتزداد الخطورة حال القرب من مواقع الحرق.
وأوضح الدكتور هيثم محمد، أنه يمكن الاستفاده من قش الأرز بدلأ من حرقه من خلال استخدامه كعلف للماشية أو إعادة تدويره لصناعة الخشب والورق كما يمكن الاستفاده منه كمنتج للطاقة، مشيراً إلى أن الدولة اتخذت بعض الإجراءات التفيذية للاستفادة من قش الأرز بدلاً من حرقه والتسبب في السحابة السوداء وتلوث الهواء.
وقال المستشار القانوني أحمد صلاح، أن قانون البيئة نص على أنه يعاقب كل من ارتكب مخالفة بيئية من شأنها أن تتسبب في تلوث الهواء بصفة عامة وحرق المخلفات الزراعية بصفة خاصة، بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه أو بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقًا لأحكام المادة 87 مكرر بقانون البيئة المعدل رقم 9 لسنة 2009، وحال العودة وتكرار المخالفة يتم ضاعفة العقوبة على المخالف بالحبس سنتين والغرامة مائتين ألف جنيه.
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أنه تم رفع درجة الإستعداد بالمحافظة خلال موسم حصاد الأرز لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز، والإتجاه لتنفيذ منظومة التخلص الآمن والتعامل السليم مع المخلفات الزراعية، مشيراً إلى ضرورة التنسيق بين رؤساء المراكز والمدن والأحياء وجهاز شئون البيئة وإدارة شئون البيئة بالديوان العام ومديرية الزراعة لتوعية المواطنين بخطورة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وتخصيص أماكن تجميع المخلفات الزراعية بعيدة عن الطرق الرئيسية والكتلة السكنية وتوعية المزارعين بنقل المخلفات إلى تلك الأماكن وعدم حرقها منعاً للمساءلة القانونية.
وفى سياق متصل أوضح الدكتور مجدي الحصري مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، أنه تم التنسيق مع مديرية الزراعة والحماية المدنية بالمرور على 28 موقعاً لتجميع قش الأرز مطابق لإشتراطات الحماية المدنية بمراكز ومدن المحافظة، فضلاً عن توفير عدد (227) معدة ( مكبس - جرار- لمامة - فرامة) والمملوكة لوزارة البيئة بإيجار رمزي دعماً من وزارة البيئة وتشجيعاً للمزارعين للقيام بجمع وكبس وتدوير المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وحطب الذرة وتقديمها كعلف غير تقليدى.
كما قامت إدارة الإعلام والتوعية بجهاز شؤون البيئة بمحافظة الشرقية بتنفيذ (310) نشاط توعوي للمزارعين (ندوات - لقاءات مباشرة مع المزارعين ) بكيفية التعامل السليم والإستفادة الإقتصادية والإستغلال الأمثل للمخلفات الزراعية وبيان الآثار السلبية لحرق تلك المخلفات الزراعية على البيئة والصحة العامة للمواطنين.
حرق قش الأرزالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرقية السحابة السوداء قش الأرز حرق المزارعين حرق قش الأرز شئون البيئة وزارة البيئة المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية نحذركم من أقتراب موعد حرقه حساسية الصدر الأمراض المخلفات الزراعیة السحابة السوداء حرق قش الأرز
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تفتتح معرض «رؤية فنية نوعية.. للمخلفات الزراعية» للحرف اليدوية
افتتحت جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، اليوم الأحد الموافق ١٩ من يناير، وبحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أعمال المعرض الفني للحرف اليدوية "رؤية فنية نوعية.. .للمخلفات الزراعية"، الذي تنظمه كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط بالتعاون مع المحافظة، تحت إشراف الدكتورة ياسمين الكحكي عميد كلية التربية النوعية، بقاعة المناقشات بالمبنى الإداري، بالجامعة.
استهدف المعرض، طرح المنتجات والأعمال الفنية، والتصميمات المبتكرة المبنية علي إعادة تدوير المخلفات الزراعية، والمساهمة في تعزيز الريادة البيئية، والاستغلال الأمثل للموارد المحلية، وذلك من خلال التعاون مع المحافظة، ومختلف مؤسسات الدولة، وفتح آفاق أوسع للعمل المشترك، من أجل خلق منتج فني مُبدع علي أسس علمية مستدامة.
وعبّر الدكتور المنشاوي، عن سعادته البالغة بهذا الملتقى الفني الرائع، والقائم علي تنفيذ المشغولات الفنية من مخلفات زراعية، الذي يأتي تماشيًا مع الخطة الاستراتيجية لجامعة أسيوط، واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها، من خلال تعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها.
وأشار الدكتور المنشاوي، إلى اهتمام جامعة أسيوط بالقضايا البيئية، والعمل جنبًا إلى جنب مع المحافظة، والمؤسسات الحكومية، ومختلف المنظمات، لمعالجة القضايا البيئية من خلال تعزيز ثقافة إعادة التدوير، والتوعية البيئية، لافتًا إلى إن إعادة استخدام المخلفات الزراعية، يعد ركيزة مهمة للتنمية الذاتية للمجتمع المحلي، كما أن استخدام المخلفات الزراعية يرفع العائد الاقتصادي من الزراعة، ويسمح للمزارع ببيع المنتجات الأساسية والثانوية للزراعة.
وأشاد رئيس الجامعة، بجهود كلية التربية النوعية في هذا المجال، التي دأبت علي عقد عدد من ورش العمل لمنتسبي الكلية، لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، مثل: الجريد، وليف النخل، وألياف الموز، نتج عنها مجموعة من الأعمال الفنية برؤية فنية مستحدثة، تصلح كمشروعات صغيرة، موضحًا أن معرض اليوم يزخر بباقة متنوعة من الأعمال الفنية، التي تؤكد دور الجامعة الريادي في تعزيز التنمية المستدامة، وتعبئة الموارد والمعرفة، لحماية بيئتنا، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
وأبدى اللواء هشام أبو النصر، بالغ إعجابه بالمشروعات الفنية، والمشغولات المبتكرة التي قدمها أبناء كلية التربية النوعية، التي تمثل بدورها نواة لمشروعات صغيرة، ومنتجات ذات مردود اقتصادي، مؤكدًا أن الشباب الجامعي، وطلاب التعليم الفني، وطلاب المدارس، يمثلون نوعًا من القوي الأساسية بالمحافظة، ومن خلالهم يمكن التوسع في هذه المشروعات الصغيرة داخل المراكز والقري، وتطوير الحرف اليدوية في مختلف موارد الإنتاج الزراعي، والاقتصادي، والصناعي.
وتوجه محافظ أسيوط، بجزيل الشكر للقيادة السياسية الرشيدة برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي دعمه الكامل لهذا التوجه الإيجابي، الذي من شأنه الحفاظ علي البيئة، ومواردها، واتخاذ خطوات سريعة علي خطى التنمية المستدامة، والمساهمة في خلق فرص عمل للشباب، ومواجهة البطالة، من خلال تبنّي مشروعات الشباب، وتعزيز فرص التسويق المحلي.
كما أثنى اللواء هشام أبو النصر، علي روابط التعاون القوية مع جامعة أسيوط، بوصفها بيت الخبرة الأكبر في صعيد مصر، التي تؤدي دورًا مهمًا في دعم أفكار الشباب، ونقل هذه الأفكار البناءة في كافة ربوع الصعيد، من خلال ورش العمل، والبرامج التدريبية المختلفة التي تدعم أصحاب الحرف بمختلف تخصصاتهم، مؤكدًا أننا (بالعلم نستطيع) تحويل هذه الأفكار لمشروعات ناجحة، ودعم المجتمع الأسيوطي علي أسس علمية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ياسمين الكحكي: إن المعرض يسلط الضوء علي إعادة تدوير المخلفات الزراعية كمشاريع اقتصادية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تحافظ بدورها على البيئة، فضلًا عن الأهمية الاقتصادية الكبيرة، عن طريق استخدام هذه المخلفات في خلق منتجات جديدة برؤية فنية، وهو ما يدعم الصناعة المحلية، والحرف اليدوية، والصناعات الصغيرة.
وأضافت عميد كلية التربية النوعية: إن الاستدامة تسهم في تحقيق التمكين الاقتصادي، نظرًا لدورها في تحويل التحديات إلي فرص واعدة للإبداع والابتكار، مؤكدة أن كلية التربية النوعية -استطاعت بأيدي أبنائها- أن تصنع الجمال من خامات محلية بسيطة، وهو ما يُعد نقطة انطلاق للمزيد من الأعمال الفنية المبدعة خلال الفترة المقبلة.
يُذكر، أن المعرض تضمن أعمال فنية متنوعة، التي بلغ عددها نحو (٦٠) عملًا مبدعًا، واعتمدت علي مجالات، الأشغال الفنية، والتصوير، وأشغال الخشب، وأشغال المعادن، والنسيج، وحرص المشاركون خلالها علي استخدام خامات طبيعية مستخرجة من مخلفات الزراعة، ومنها، نبات الحلف ومنتجاته، ليف النخل، هوالك شجر الموز، جريد النخل، والخوص، ليتمكنوا بذلك من الخروج بمشروعات صغيرة صالحة للتسويق، مثل، الشنط، قطع الديكور البسيطة، وحدات الإضاءة، الإكسسوارات، ولوحات التصوير، والكراسي.
وشارك في افتتاح المعرض، الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، و إيهاب عبد الحميد مدير تنمية المشروعات الصغيرة بأسيوط، وبمشاركة الدكتور وجدي نخلة العميد السابق لكلية التربية النوعية، والدكتور محمد عبد الباسط وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة هالة صلاح الدين رئيس قسم التربية الفنية بالكلية، والدكتورة هند اليداك رئيس قسم الاقتصاد المنزلي بالكلية، إلي جانب نخبة من العمداء، ووكلاء الكليات، والقيادات الإدارية، وحشد من الإعلاميين، وطلاب الجامعة.
وتضمنت فعاليات الافتتاح، عرض فيلم توثيقي لمراحل ظهور مبادرة الأعمال الفنية من المخلفات الزراعية، الذي أبرز تطوير الحرف اليدوية كخطوة نحو الحفاظ علي التراث المحلي، ودعم الاقتصاد، وترسيخ الهوية الثقافية.
وشهد المعرض، تفاعلًا واسعًا من كافة الحضور، والمشاركين، والقائمين علي الأعمال الفنية، والذين أكدوا من خلال مناقشاتهم الثرية علي ضرورة توسيع آفاق التسويق المحلي لهذه المنتجات، لتمتد خارج أسوار الجامعة، وعمل مشاغل تدريبية ووحدات داخل كافة المراكز والقري، لزيادة انتشارها محليًا وإقليميًا.
واختتم المعرض أعماله، بتكريم كافة المشاركين بالأعمال الفنية خلال المعرض، من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والطلاب، تقديرًا لجهودهم في إثراء مجال التنمية المستدامة بأفكار، ومشغولات فنية مستحدثة، ومحلية الصنع.