حين نتسلم نتائج الفحص الطبي بأنفسنا.. هذا ما لا ينبغي فعله
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
بمجرد أن يستلم كثيرون نتائج الفحوص الطبية التي خضعوا لها، فإنهم يكونون بين خيارين: الاطلاع عليها، لمحاولة معرفة ما يمكن معرفته منها، أو الانتظار حتى مقابلة الطبيب، ليقول الرأي الطبي العلمي فيها.
ووفق ميكائيل سيكيريس، وهو طبيب أميركي متخصص في الأورام والسرطان، فإن هذا الوضع يجعل كثيرين في حيرة من أمرهم، لذلك يقررون الاطلاع على نتائج الفحوص، وهو ما يؤدي إلى حالة من الانزعاج والقلق، لأنهم في الغالب لا يصلون إلى الحقيقة الكلية للنتائج، أو يعرفون جزءً مشوها منها، مما يزيد توترهم.
وتطرق سيكيريس في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى عدد من تجارب مرضاه مع مثل هذه الموقف، منوها إلى أن بعضهم يشعر بالانزعاج، حال قرر الاطلاع على نتائج الفحوص، قبل انتظار رأي الطبيب.
وينصح المختص في الأورام والسرطان بأن بعض التقارير الطبية تستخدم عبارات يعبرها كثيرون مثيرة للقلق، مثل "لا يمكن استبعاد السرطان" أو "في السياق السريري الصحيح، ينبغي وضع السرطان في الاعتبار"، للوصول إلى نتائج حاسمة.
كيف يمكن لـ"الأنف" الكشف عن مشاكل صحية "مخفية خطيرة"؟ يمكن لفحص "الأنف" الكشف عن مشاكل صحية في جسم الإنسان، وتشخيص حالات الجلد الخارجية، والأمراض الداخلية، وفق تقرير لموقع "Theconversation".وسرد سيكيريس قصة مريض، يعالجه من مرض سرطان الدم، بعد أن تعافى من سرطان الكلى، منوها إلى أنه جاءه ذات مرة منزعجا، دون موعد، بعد أن أجرى فحوص طبيعة بأمر من طبيب الكلى.
ومصدر انزعاج ذلك المريض، أن نتائج الفحوص التي اطلع عليها قبل مقابلة الطبيب، أظهرت وجود كتل في كبده ورئتيه.
ويشير المختص في الأورام والسرطان إلى أهمية طرح الأسئلة على الطبيب قبل مغادرة العيادة لإجراء الاختبار، لتتأكد من أنك تعرف سبب طلب الاختبار، ومتى تتوقع النتائج، وما هي النتائج التي يجب التركيز عليها.
ويلفت سيكيريس إلى أن تلقي المريض نتائج اختبار غير طبيعية، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على وضعه النفسي، خاصة إذا لم يكن هناك حينها طبيب يضع هذه النتائج في سياقها الطبيعي.
ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من 8 آلاف مريض في 4 مستشفيات أميركية، أن الذين اطلعوا على نتائج اختبار غير طبيعية كانوا أكثر عرضة للقلق بشكل ملحوظ، من الذين اطلعوا على نتائج اختبار عادية.
وتطرق سيكيريس إلى تجربة والدته التي عولجت من سرطان الرئة، وتخضع لفحص بالأشعة المقطعية كل 3 أشهر، للتأكد من عدم ظهور المرض مرة أخرى.
وأشار إلى أن نتائج فحوصات والدته تظهر في الغالب، قبل يومين من موعد مقابلتها مع طبيب الأورام، مما يجعلها تقضي هذه المدة في قلق، خوفا من ظهور أي نتيجة تدلل على عودة المرض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على نتائج إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الطبيب المعجزة" على الأعناق في غزة.. ما قصته؟
تصدر اسم محمد طاهر، أو كما يُلقّب "الطبيب المعجزة"، مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رحلة شاقة جسّد فيها كل معاني التضحية والإخلاص، لإنقاذ حياة الآلاف في قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة "الطبيب المعجزة"، محمولاً على الأكتاف من قبل أهالي غزة، تزامناً مع احتفالاتهم باتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ، يوم الأحد المقبل.
من هو محمد طاهر؟هو طبيب عراقي الأصل، متخصص في جراحة الأطراف الدقيقة، ومتطوع ضمن الفريق الطبي الأوروبي في غزة، غادر عائلته في لندن ليتطوّع بالخدمات الطبية الجراحية في المستشفى الأوروبي جنوب غزة، مجاناً.
ويعد الطبيب العراقي من الكوادر الطبية القليلة، التي ما زالت تعمل في شمال غزة، وكان قد دخل القطاع قبل 5 أشهر مع وفد طبي في مؤسسة الفجر.
من حقنا ان نفتخر بك ????????
سكان غزة يحتفلون مع أبن العراق الفذ
الدكتور #محمد_طاهر الذي لُقِبَ بالطبيب
المعجزة حيث أجرى أكثر من 300 عملية
اغلبها إعادة ربط اطراف مبتورة لأطفال غزة.
هذا هو المجاهد الحقيقي وليس ابطال المواقع#محمد_طاهر #غزة #العراق pic.twitter.com/j0ec76eTdp
حقق الطبيب العراقي معجزة طبية في قطاع غزة، بعدما أعاد يد الفتاة الفلسطينية (مريم 9 سنوات)، التي بُترت إثر قصف إسرائيلي عنيف.
وحسب تفاصيل الحادثة، بقيت اليد المبتورة 3 أيام تحت الركام، وطلب الطبيب من أسرة الفتاة البحث عنها وإحضارها، للتأكد مما إذا كان هناك إمكانية لإعادة وصلها بجراحة نوعية ومعقدة، وسط ظروف صحية سيئة، وإمكانيات شبه معدومة.
ونجح الجراح العراقي في تجديد الفرحة بقلب الطفلة الفلسطينية، بعد إعادة توصيل يدها المبتورة، والتي عُثِر عليها بصعوبة تحت الركام، ليعيد الأمل لعائلتها بعد عملية شبه مستحيلة.
الطبيب العراقي محمد طاهر الموسوي
صارله اكثر من 5 اشهر متطوع بغزة ❤️❤️❤️❤️ pic.twitter.com/t1cKooZkjI
وقال الطاهر: "وصلت إلى غزة منذ 6 أشهر، ضمن وفد مؤسسة (فجر سينتيفيك)، وأجريت عمليات معقدة كثيرة. شعرت أنه من الواجب إعطاء مريم فرصة. لا يجوز أن تعيش طفلة في هذا العمر دون يد، وسأبذل كل جهدي لإنجاح علاجها، حتى لو تطلب ذلك تأجيل سفري".
وأكد الطبيب أن حالة الطفلة مستقرة، لكنها تواجه مرحلة حرجة بسبب إمكانية تعرضها للالتهاب، حيث أن اليد كانت ملوثة بالأتربة والبارود جراء القصف.
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، يفقد 10 أطفال إحدى ساقيهم أو كلتيهما كل يوم في غزة. كما قالت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ليزا دوتن: "غزة باتت موطناً لأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث".