شبكة انباء العراق:
2024-09-13@19:39:12 GMT

علامتي استفهام وتعجب وخط احمر !؟

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

عندما تُفرض الحرب على دولة ليست لديها موارد او حتى شيء تخسره ،فهي معركة خاسرة بكافة المقاييس على الدولة المعتدية ، لذلك يكون الذهاب لاخذ خيار استبدال الحرب التقليدية والتحشيد والتعبئة العسكرية من قبل الاخيرة بالحروب الداخلية الناعمة وتغذية الصراع المذهبي والطائفي والقومي كسياسة ناجعة لنخر المجتمعات من الداخل كما حدث في البوسنة والهرسك في عام ١٩٩٢ في مجزرة سيربينتشا ، والحرب الاهلية في راوندا عام ١٩٩٠-١٩٩٣ بين قبائل الهوتو والتوتسي، والحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت من عام ١٩٧٥ إلى عام ١٩٩٠ وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ ١٢٠ ألف شخص ، وانتهاءاً بالحرب الطائفية في العراق بين عامي ٢٠٠٦-٢٠٠٧ التي كان التخريب فيها مزدوج الاول هو هدم الدولة ومؤسساتها والثاني دق الاسفين بين طبقات المجتمع من خلال ديمومة تغذية غرس الافكار الراديكالية والتعصب الاعمى والتوريد العكسي لمصطلحات هجينة حلت محل مبدأ المواطنة التي من المفترض ان تكون المعيار الاساسي في التعامل بين الافراد، واتباع منهجية التآكل التدريجي من خلال سياسة القضم المبرمج كوسيلة فاعلة لنخر الخصم من الداخل ، ليكون شكل وهيئة الدولة على غرار عصى الخيزران خاوية من الداخل وصلدة من الخارج ، لذلك فأن الحرب في منطقة الشرق الاوسط هي حرب سياسية والادوات المستخدمة فيها عقائدية دينية ، تم استخلاص العقد التاريخية المختلف عليها وتجييرها وإذكائها واخراجها بطريقة هوليودية كالحركات الجهادية التي تحتها الف خط احمر، استثمرته جهات شرقية وغربية لبقاء العراق موحداً وضعيفاً.

من يقل بأن التاريخ يكتبه الثقاة فلينظر لمن سيكتب تاريخ هذا اليوم ويحكم بالانصاف ويضع علامة استفهام وتعجب وخط احمر تحت ذلك ، ونسأل هل يصح لمن دق الاسفين واثار الفتن الطائفية والعنصرية والمذهبية ودعى الى الاحتراب الداخلي والتدليس والتنكيل واستئجار اقلام “قوبية” لشق عصى الشارع وتفتيت النسيج المجتمعي، ان ينظر ويثقف لمبادئ وافكار الوطنبة النقية ويلبس لباس المدنية والليبرالية . في ظل صمت مطبق من قبل اصحاب القضية ، وسط كم هائل من افواه باتت للايجار وجعلت من الظلم والاستبداد والوقوف ظهيراً للفاسدين كذخيرة تستخدم عند المساومات والخلافات السياسية التي اسست ووضعت المبادئ المستندة على شكل هرم مقلوب بعيداً جداً عن معايير الانصاف والمهنية .

انتهى ..

خارج النص / اصبحنا ضحية المثالية المفرطة في وقت تسود فيه الشعبوية والتفاهة بادق مفاصل الحياة.

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

كيف أثرت هجمات 11 أيلول 2001 على العراق؟

بغداد اليوم - بغداد

علق رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، اليوم الأربعاء (11 أيلول 2024)، على تأثير هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على العراق.

وقال فيصل، لـ"بغداد اليوم"، ان "هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة، يتحمل تنظيم القاعدة مسؤولية التخطيط والتنفيذ الاجرامي الذي تسبب في مقتل 2977 شخصًا من المدنيين وتدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، والذي يعد عملا إرهابيا وواحدا من أبشع جرائم الحرب ضد الإنسانية، وردَّت الولايات المتحدة بشن الحرب على الإرهاب واحتلال أفغانستان لخلع حركة طالبان واعتقال أسامة بن لادن الذي اعترف عام 2004 بمسؤولية القاعدة عن الهجمات، تحت ذريعة الاحتجاج على الدعم الأمريكي لإسرائيل ووجود القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية والعقوبات المفروضة على العراق. ونجحت واشنطن في ملاحقة بن لادن الذي قُتل في باكستان على يد (فريق سيل 6) التابع للبحرية الأمريكية في أذار 2011 أثناء فترة إدارة الرئيس أوباما".

وبين أن "هذه الأحداث أدت إلى حصول تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، والتي بدأت مع إعلانها الحرب الكونية على الإرهاب، ومنها الحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق وتفكيك النظام السياسي وتحويل العراق الى مسرح للعمليات العسكرية للحرب على تنظيم القاعدة وداعش الإرهابي، والعمل على تغيير خارطة الشرق الأوسط السياسية والأمنية وضمان أمن الطاقة وحلفاء واشنطن وتعزيز الأمن القومي الأمريكي طبقا لعقيدة كارتر التي تعتبر أن أي تهديد لأمن الشرق الأوسط والخليج العربي هو تهديد للأمن القومي الأمريكي مما يتطلب تدخلا عسكريا لحماية الأمن القومي الأمريكي".

وأضاف أن "هجمات 11 سبتمبر 2001 أحدثت تغييرات عميقة في مضمون استراتيجية الأمن القومي الامريكي التي نشرها البيت الأبيض في 20 سبتمبر 2002 عبر الإعلان عن تربع الولايات المتحدة الأمريكية على قمة المنظومة الجيوسياسية العالمية، بوصفها دولة واحدة " تتمتع بقوة عسكرية لا نظير لها والتي لن تتردد في العمل وحدها عند الضرورة من اجل ممارسة حقها في الدفاع الذاتي بصورة وقائية"، وإن هذه النظرية تعيد العمل بوضوح بالحق في الحرب الوقائية والتي تنتهك مبدأ أساسيا من مبادئ القانون الدولي الذي ينص على عدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لدولة أخرى ذات سيادة، خصوصا بالوسائل العسكرية"، مستدركا بالقول "هكذا يبدو اليوم ان الاستحواذ على الثروات وأمن الطاقة، فالنفط والغاز يمثلان في الواقع احد الأهداف الرئيسية للحروب للعولمة العسكرية واستمرار الصراع والتنافس بين الشرق والغرب بأشكال مختلفة".

وتابع أن "هناك درس يفرض نفسه على القرن الحادي والعشرين يجب أن يسبق التحالفات السياسية والتعاون الاقتصادي حوار بين الثقافات والأديان، فلا مفر من إعادة التفكير في العلاقات السائدة داخل عالم متعدد الثقافات ولا يكفي الوصول إلى توازن مبني فقط على الاستراتيجية العسكرية من اجل تأمين السلام الدائم، المطلوب أيضا نزع سلاح الثقافات لتجنيب الحياة الدولية مخاطر الصدام الحضاري، وإن تحول العالم، من مفهوم صراع الحضارات إلى حوار الحضارات، يفرض على المجتمع الدولي التفكير بطريقة بناءة، تؤدي لتوفير شروط للتعاون والتعايش مع العالم الإسلامي خلال القرن 21، بما يؤمن السلام والأمن الدولي".

ويوم الثلاثاء 11 سبتمبر/ أيلول من عام 2001 استولى انتحاريون على طائرات ركاب أمريكية وصدموا بها ناطحتي سحاب في نيويورك مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، ولا يزال الهجوم أحد أكثر الأحداث درامية ورعباً في القرن الحادي والعشرين ليس فقط بالنسبة للأمريكيين ولكن بالنسبة للعالم برمته.

وتم الاستيلاء على أربع طائرات كانت تحلق فوق شرق الولايات المتحدة في وقت واحد من قبل مجموعات صغيرة من الخاطفين.

وتم استخدامها كصواريخ عملاقة موجهة لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن.

وضربت طائرتان البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك.

واصطدمت الطائرة الأولى بالبرج الشمالي في الساعة (13:46 بتوقيت غرينتش) أما الثانية فقد اصطدمت بالبرج الجنوبي الساعة 9:03 بالتوقيت المحلي، واندلعت النيران في المبنى وحاصرت الناس في الطوابق العليا وغرقت المدينة بالدخان. بعد أقل من ساعتين انهار كلا البرجين المكونين من 110 طوابق متسببين بسحابة ضخمة من الغبار.

وفي الساعة  14:37بتوقيت غرينتش  دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن.

وتحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا في الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش بعد أن قاوم الركاب الخاطفين وسيطروا عليهم. يُعتقد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدام الطائرة في مهاجمة مبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يكشف محاولات خلخلة الداخل والدعوى للفوضى من قبل الإخوان (فيديو)
  • الكشف عن الجهة التي استهدفت السفارة الأمريكية في العراق
  • السفارة الأمريكية في بغداد تكشف الجهة التي استهدفتها
  • العراق: صناعة رئيس مجلس الوزراء ومصادرة الدولة
  • مقتل امرأة و3 أطفال بانفجار سيارة في مدينة الرملة (شاهد)
  • خبير قانوني:الإتفاقيات التي أبرمت بين العراق وإيران لا تحتاج إلى المصادقة البرلمانية
  • كيف أثرت هجمات 11 أيلول 2001 على العراق؟
  • السوداني يستقبل البطلة العراقية نجلة عماد التي تقلدت الذهب في بارالمبياد باريس
  • وزير العدل د. خالد شواني : الإجراءات المتخذة في دوائر التسجيل العقاري للحد من عمليات غسل الأموال هي جزء من الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة لمكافحة الفساد وتبييض الاموال
  • حال الطقس: انخفاض في الحرارة داخلا وجبلا وارتفاعها ساحلا