اللحسة الصحراوية..خليط لزيادة الوزن يهدد صحة المغربيات
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - بدر هيكل
اكتسبت "اللحسة الصحراوية"، وهي خلطة شعبية مغربية لزيادة الوزن، شهرة كبيرة في الآونة الأخيرة بالبلاد، وسط تحذيرات من مضاعفات تناولها، خصوصًا في صفوف السيدات والأطفال.
وغزت هذه الخلطة الطبيعية، التي تضم كما يُقال، مجموعة من المكسرات والعسل، إلى جانب مواد مجهولة المصدر، منصات البيع الإلكتروني في المملكة.
ومن المستغرب أنه في الوقت الذي يرتبط فيه الجمال في الأذهان بالرشاقة والقوام المتناسق، فإن اتجاهًا آخر رائجًا أيضًا في بعض مناطق المغرب يبحث عن الوزن الزائد والجسم الممتلئ باعتباره من علامات الجمال.
تُقدَّم اللحسة الصحراوية في العديد من منصات البيع الإلكتروني على أنها "منتج طبيعي 100% بنتائج ثابتة وآمنة وملحوظة".
وتشير مواقع البيع، في ظل الأثمنة المرتفعة لهذه المادة، إلى أن اللحسة تتكون من عدة مكونات طبيعية، وهي: اللوز، دبس التمر، الكركاع (الجوز)، كاوكاو (الفول السوداني)، الصوجا (فول الصويا)، دروة الجمل (حليب النوق)، الزنجلان (السمسم)، حبة الحلاوة (الشمر)، الكتيرة، نوتيلا، والعسل... إلخ.
هذا المنتج الذي يُسوَّق بلغة تركز على أجسام الصحراويات، يُركِّز أصحابه على تأثيره في "تضخيم" مناطق مثيرة ومحددة في الجسم، وقد جاء في أحد النصوص الدعائية في هذا السياق: "منتج رائع غني عن التعريف سيجعلك تتمتعين بجسم ممتلئ وخالٍ من المناطق النحيفة، ويمنحك تألقًا دائمًا بجسم يضاهي أجسام الصحراويات الأكثر جاذبية".
وفي اتجاه آخر، يشير العديد من الخبراء إلى أن هذه المنتجات، سواء كانت أصلية أو مزيفة، قد تكون لها آثار جانبية خطيرة. فإذا كانت "اللحسة الصحراوية" قادرة على زيادة الوزن من خلال زيادة السعرات الحرارية والدهون، فإن هذه الزيادة غالبًا ما تكون غير صحية.
وفي هذا الصدد، حذّر الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، من مخاطر الزيادة في الوزن بطرق غير صحية، منبهًا إلى خطورة المستحضرات المزيفة التي تُستخدم لهذا الغرض من قبل الفتيات.
في سياق متصل، تكثر في السوق النسخ المزيفة من "اللحسة"، التي قد تحتوي على مكونات مشبوهة قد تتسبب في مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة احتمالية الإصابة بداء السكري، وحتى خطر الجلطات الدماغية. وكانت مصادر إعلامية قد تداولت أنباء عن وفاة سيدة بعد تناولها خلطة مجهولة قُدمت لها على أنها "لحسة صحراوية".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نائب: هناك معوقات تصعب نقل الملكية..ولابد من حلول للتسجيل ووقف البيع بالتوكيل
قال النائب طارق عبد العزيز رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ ، إن الحفاظ على الثروة العقارية أمر مهم جدا، والمسألة تتعلق بالمعوقات والإجراءات القانونية التي تصعب عملية نقل الملكية لكن ذلك ليس السبب الذي يجعل المواطن يعزف عن التسجيل، لأن هناك كثير من الإجراءات تمت بتخفيض الرسوم والتخفيف ولكن لم تحل المشكلة، وهناك فرق بين التسهيل والتيسير، التسهيل يمكن أن يتسبب في التعدي على ملكية الغير.
وأضاف طارق عبد العزيز في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم المخصصة لمناقشة طلبات المناقشة العامة المقدمة من النائب محمود أبو سديرة، وأكثر من عشرين عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: “إزالة المعوقات التي تواجه المواطنين عند تسجيل الأراضي الزراعية بالسجل العيني”، والنائب محمد مجدي فريد، وأكثر من عشرين عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: “حماية الملكية الخاصة وتيسير إجراءات تسجيل العقارات”... نحن دولة قديمة وعقاراتنا لها مئات السنين، وكافة الإجراءات للتسجيل الآن لا يمكن للقائم عليها أن ينجزها لأن هناك موروثات والعقارات القديمة لم تسجل، داعيا إلى إيجاد حلول للتسجيل والبداية بالعقارات القديمة، ويجب وقف البيع بالتوكيل، كما أن الحيازة بالنسبة للأراضي الزراعية تستغرق وقتا طويلا، ولو عملنا حصر لعدد المنازعات القضائية في المحاكم المصرية حول العقارات ستساوي 50% من القضايا المنظورة، مشيرا إلى أن السجل العيني لم يحل المشكلة.
من جهته طالب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، بضرور تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق التكامل لتسهيل إجراءات عمليات تسجيل العقارات.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ، أن هناك طفرة كبيرة في عمل الشهر العقاري، قائلا: إلا أنه ما زال أمامنا المزيد من أجل الحفاظ على الثروة العقارية.