نظم برنامج الدراسات اليمنية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ندوة بعنوان مصر: نحو استراتيجية داعمة لليمن، وانطلقت الندوة من ركيزة أساسية هي تاريخ التعاون المستمر بين البلدين، والتبادل الدائم في الرؤى والمصالح، فضلا عن، ما يجمعهما من مشتركات عديدة وروابط عدة على المستويين الرسمي والشعبي، إذ تُسطر صفحات التاريخ عديد مواقف الأخوة بين البلدين ووشائج الترابط بين الشعبين

وقد تحدث في الندوة كلا من الدبلوماسية اليمنية بشرى الأرياني - رئيس البرنامج اليمنى بمركز الحوار، واللواء أ.

ح حمدي لبيب - رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث، واللواء أ.ح طارق المهدي - رئيس المنتدى المصري للإعلام، واللواء أ.ح احمد ونيس - مستشار مركز الحوار للدراسات السياسية والمدير الأسبق لمعهد المخابرات الحربية، فضلا عن حضور لفيف من الخبراء والمختصين في الشأن اليمني بمصر.

ومن هذا المنطلق، خلصت الندوة التي جاءت لتلقى الضوء بشكل واضح وجلى على جهود الدولة المصرية في دعم اليمن الشقيق، على مختلف المستويات وفى المجالات كافة، مع الأخذ في الحسبان أن هذه الرؤية لن تكن قاصرة على الدور المصري بمفرده، إذ تعمل مصر بالتنسيق والتعاون في هذا الملف مع شركائها الإقليميين والدوليين، إلى جملة من النتائج والتوصيات والتي يمكن اجمالها فيما يلي:

1- موقف مصر ثابت تجاه قضايا المنطقة وفي القلب منها القضية الفلسطينية والقضية اليمنية، إذ بني الموقف المصر تجاه الأزمة اليمنية في سياق مجموعة من المحددات الأساسية وهي احترام سيادة الدولة اليمنية ووحدة ارضيها، ودعم حقوق وتطلعات الشعب اليمني في دولة موحدة ذات سيادة، وكذا دعم المؤسسات الوطنية في اليمن ورفض أي محاولة تستهدف الشرعية في اليمن ورفض التدخلات الخارجية، فضلا عن تمسك مصر بالمرجعيات الأممية المعنية بالشأن اليمني بالإضافة إلى المبادرات الخليجية الداعية للاستقرار والسلام في اليمن.

2- التزام مصر الثابت تجاه توفير كافة أوجه الدعم للتوصل لحل سياسي مستدام وجامع لكافة الأطراف اليمنية، يحفظ وحدة الشعب اليمني الشقيق وسيادته وسلامة أراضيه، ويستند إلى المرجعيات الأممية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والقرارات والجهود الخليجية والعربية ذات الصِلة، كما تمَّ التشديد على رفض تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر.

3- الأزمة اليمنية ليست قضية سهلة بل تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحليل بهدف الوصول إلى رؤي وحلول تعيد الأمن والاستقرار لأراضي اليمن.

4- ضرورة زيادة الوعي اتجاه قضية اليمن، فهي تمتلك مكانة مهمة لدي الوطن العربي بصورة عامة ولدي مصر بصورة خاصة، وعلى اليمنيين إدراك مدي خطورة الوضع الحالي والتمسك بالشرعية الدستورية والوحدة بين الأطراف اليمينة.

5- تتضافر الجهود العربية المشتركة، وتتوافر الفرص حاليا أكثر من أي وقت ثاني لحضور فاعل لمساندة اليمن بما يؤدي لضمان ان تكون اليمن طرفا يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة والأمن القومي العربي وكذلك أيضا العالمي.

6-يمثل استقرار اليمن دعمًا لاستقرار الأمن القومي العربي والأمن القومي المصري بشكل خاص.

7-دعوة للقوة اليمنية لمزيد من وحدة الصف وتوحيد الموقف الوطني خاصة وأن حل الازمة اليمنية سيرتكز على التوافق اليمني اليمني كمحور رئيسي.

8- ضرورة بناء مجتمع مدني يمني واعي يتصدى للعنف والشائعات ودعوات تقسيم المجتمع والعمل على بناء جسر تعاون مع مصر والدول العربية لتبادل الخبرات والتصدي للتحديات التي تواجه اليمن ومعوقات عملية السلام في اليمن.

اقرأ أيضاًلافروف: العلاقات القائمة بين اليمن وروسيا مؤسسة على صداقة متينة

القيادة المركزية الأمريكية: تدمير منظومة إطلاق صواريخ في منطقة تابعة لـ الحوثي باليمن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اليمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ندوة بكلية العلوم الشرعية عن مباحث قناطر الخيرات للعلامة الجيطالي

نظمت كلية العلوم الشرعية ممثلة في قسم أصول الدين اليوم ندوة علمية بعنوان "مباحث أصول الدين في كتاب قناطر الخيرات للعلامة الجيطالي"، وذلك في قاعة الإمام جابر بن زيد بمقر الكلية بالخوير، وقد شهدت الندوة مشاركة واسعة من ثمانية باحثين متخصصين في مجالات العقيدة والفكر والتربية، حيث تم استعراض الجوانب العقدية والفكرية في الكتاب، مع إلقاء الضوء على إسهامات العلامة الجيطالي في التفسير والفقه وعلم السلوك، وكان المتحدث الرئيسي في الندوة سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام لمكتب الإفتاء الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية علم أصول الدين كركيزة أساسية لفهم العقيدة الإسلامية السليمة، وأشار إلى أن هذا العلم يتناول موضوعات رئيسية مثل الإلهيات وما يترتب عليهما من مباحث عقدية وعبادات، كما تناول دور الإمام الجيطالي في تفسير هذه المفاهيم في كتابه "قناطر الخيرات"، الذي يعد مرجعًا مهمًا في الفهم العقدي والتربوي للعبادات.

استعرضت الندوة حياة الإمام الجيطالي الفكرية والسلوكية، مركزة على نشأته العلمية في قرى جبل نفوسة، وعلى تأثيره الكبير في مجالات التصوف والتهذيب الأخلاقي، وأكد المشاركون في الندوة أن تصوف الجيطالي كان بعيدًا عن مظاهر الزهد التقليدي، حيث ركز على تصوف أخلاقي يسعى للابتعاد عن الحرام والاكتفاء بالحلال.

وأشار الباحثون إلى أن "قناطر الخيرات" يمثل خلاصة فكر الإمام الجيطالي، جامعًا بين الأصول العقدية، والتربية السلوكية، والمعاملات الإسلامية، مؤكدين على أن منهج الجيطالي التربوي جعل الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم سلوكيات العبادات، وتم التأكيد على ضرورة إحياء فكر الجيطالي من خلال دراسات أكاديمية معمقة، وتشجيع الباحثين على تحقيق كتبه علميًا، داعيا إلى تسليط الضوء على المفاهيم الوسطية التي تبناها.

الندوة شملت عدة أوراق بحثية تناولت جوانب مختلفة من فكر الإمام الجيطالي. الدكتور خالد سعيد تفوشيت قدم ورقة بحثية استعرض فيها سيرة الإمام الجيطالي وتاريخ كتابه "قناطر الخيرات"، بينما تطرق الدكتور سعيد الوائلي إلى الأبعاد التفسيرية في الكتاب، موضحًا كيفية توظيف الجيطالي للنصوص القرآنية في تفسيرات فقهية وسلوكية، كما قدمت الدكتورة صبيّة بنت عبد الرشيد البلوشية والدكتورة مارية بنت عبد الله الدهمانية ورقة بحثية تناولت "إعمال الباطن والتدبر في التلاوة" من خلال رؤية الجيطالي، مؤكدة على أهمية حضور القلب في التلاوة لتحقيق التدبر، كما ناقش الدكتور منصور محمد أحمد يوسف في ورقته مسألة العمل بالحديث الضعيف، مشيرًا إلى أن الإمام الجيطالي كان قد استخدم الأحاديث الضعيفة في بعض المواضع، وهو ما أيده بعض العلماء في مجال الترغيب والترهيب.

مقالات مشابهة

  • “معًا ضد التنمر.. معًا نبني ثقافة الاحترام”.. ندوة بطفولة مطروح
  • البعثة الأممية تنظّم ندوة في بنغازي لتعزيز دعم الأمن والسلم الأهلي
  • الحكومة اليمنية تبحث مع صندوق النقد الدولي دعم الاقتصاد اليمني
  • تضامن الأقصر تنظّم أول ندوة تعريفية بمناسك الحج استعدادًا لموسم 1446هـ
  • ندوة عن أمراض الدم الوراثية بسناو
  • “التعريف بمشروع محو الأمية” ندوة توعوية بتربية المنصورة
  • ندوة توعوية "ضد التنمر " بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة مطروح
  • الإثنين.. ندوة حول "الإعلام والهوية الوطنية" بـ"جمعية الصحفيين"
  • ندوة بكلية العلوم الشرعية عن مباحث قناطر الخيرات للعلامة الجيطالي
  • التدريب وتطوير البنية التحتية.. أبرز توصيات مؤتمر القصيم لطب الطوارئ