القدس المحتلة- يحلّ اليوم الثلاثاء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي يوافق 27 أغسطس/آب من كل عام، مع إضافة مكان احتجاز جديد للجثامين هذا العام وهو المعسكر الإسرائيلي السيئ الصيت سديه تيمان.

وورد في ورقة حقائق أصدرتها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومؤسسات الأسرى الفلسطينيين بهذه المناسبة أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز 552 شهيدا، بينهم 256 في "مقابر الأرقام" والبقية في ثلاجات خاصة، ومنهم أيضا 296 شهيدا يحتجز جثامينهم منذ عودة سياسة الاحتجاز في عام 2015.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستيفن كورنيش: سيحتاج الأمر أكثر من مجرد إسكات البنادق في السودانlist 2 of 2أمضى في الاعتقال 23 عاما.. موقف صادم أبكى المقدسي سامر متعبend of list

وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حسين شجاعية -للجزيرة نت- إن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 44 شهيدا من محافظة القدس ما بين مقابر الأرقام والثلاجات.

في الـ30 من شهر أغسطس/آب الماضي، كان الطفل المقدسي خالد سامر زعانين يهم بالعودة إلى منزله عبر القطار الخفيف في القدس، هاتَف والديه لينتظراه في المحطة التالية، لكنها كانت المكالمة والمحطة الأخيرة، حيث أعدمه الاحتلال من مسافة صفر.
اقرأ التفاصيل:https://t.co/kIKLtS8rle pic.twitter.com/VK2XVd3Fvg

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) September 30, 2023

جثامين أطفال

ووفقا لمنسق الحملة، فإن أصغر الجثامين المقدسية المحتجزة تعود للشهيدين الطفلين وديع عليان وخالد الزعانين اللذين يبلغان من العمر 14 عاما، بينما يعود أقدم جثمان للشهيد جاسر شتات الذي قُتل عام 1968 وتحتجز سلطات الاحتلال جثمانه في "مقابر الأرقام".

واستشهد الطفل وديع عليان من بلدة جبل المكبر في 5 فبراير/شباط المنصرم، بعد إطلاق الرصاص تجاهه عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس بادعاء محاولته تنفيذ عملية طعن.

أما الطفل خالد الزعانين، الذي تعيش عائلته في بلدة بيت حنينا بالقدس، فأُعدم بدم بارد يوم 30 أغسطس/آب من عام 2023 المنصرم بادعاء تنفيذه عملية طعن عند إحدى محطات القطار الخفيف بشارع رقم "1" في القدس، وتُرك الطفل ينزف دون إسعافه حتى استشهاده.

وعند سؤاله عمّا إذا كانت سلطات الاحتلال تتعامل مع ملفات جثامين المقدسيين المحتجزة كما تتعامل مع جثامين شهداء الضفة الغربية وقطاع غزة، قال منسق الحملة حسين شجاعية "إن التعامل مع جثامين شهداء القدس وفلسطينيي 48 مختلف جدا سواء في المراسلات القانونية والترافع أمام المحاكم الإسرائيلية، أو في الإفراج لاحقا عنها والشروط التي توضع من أجل تسليمها".

وأضاف "تُفرض شروط كثيرة على المقدسيين بدءا من التشييع في أماكن محددة وبعد منتصف الليل، مرورا بفرض كفالات مالية باهظة جدا وتحديد عدد المشيعين ومنع إدخال أي وسيلة تصوير".

ويهدف الاحتلال من خلال هذه الشروط القاسية لمنع تحويل جنازات الشهداء إلى مظاهرات شعبية يشارك فيها أهالي المدينة، ولمنع توثيق الحالة التي يُسلّم بها الشهداء بعدسات الكاميرات والهواتف بعد أشهر وسنوات طويلة من احتجاز الجثامين في صقيع الثلاجات.

تغطية صحفية: في اليوم الوطني لاسترداد الجثامين .. رسائل من أهالي بمدينة نابلس يحتجز الاحتلال جثامين أبنائهم منذ سنوات، استمع لما قالوه: pic.twitter.com/nI9arue47y

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 27, 2024

تصاعد الاحتجاز

ووفقا للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، فإن من بين مجموع الجثامين المحتجزة 9 نساء، و32 شهيدا من الحركة الأسيرة، و55 طفلا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، و5 شهداء من المناطق المحتلة عام 1948، و6 شهداء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وتشير ورقة الحقائق التي نشرتها الحملة اليوم أنه "منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم صعّد الاحتلال من سياسة احتجاز الجثامين، إذ بلغ عددها 149 جثمانا، وهذا العدد أكثر من نصف الشهداء المحتجزين منذ عام 2015، علما أن هذا المعطى لا يشمل الشهداء المحتجزين من قطاع غزة منذ الحرب".

ويطلق مصطلح "مقابر الأرقام" على مقابر دفنت فيها بطريقة غير منظمة جثامين فلسطينيين وعرب قتلهم الجيش الإسرائيلي ودفنهم في قبور تحمل أرقاما وفق ملفاتهم الأمنية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية في العقدين الأخيرين عن بعضها في منطقة الأغوار وشمال البلاد.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين الشهداء بغطاء قانوني منذ سبتمبر/أيلول 2019، حين أجازت المحكمة العليا للقائد العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات لاسترداد جثامین الشهداء سلطات الاحتلال مقابر الأرقام

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء والجرحى إثر تواصل العدوان والمجازر في غزة (حصيلة)

أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية،الأحد، في غزة بيانات جديدة عن أعداد الشهداء والجرحى خلال الساعات الماضية، بفعل استمرار مجازر الاحتلال.

وقالت الوزارة في تقرير لها، إن حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وصلت إلى 52 ألفا و567 شهيدا، و118 ألفا و610 جريحا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأفادت الوزارة مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 32 شهيدا، بينهم 9 شهداء تم انتشالهم، و119 مصابا، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ولفتت إلى أن من بين الحصيلة 2,459 شهيدا، و6,569 مصابا، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.


من جهة أخرى، أطلقت وزارة الصحة في غزة"الحملة العالمية للتضامن مع أطفال غزة"، دعت فيها "أحرار العالم إلى إنقاذ أطفال غزة من الموت بالجوع وبالقصف.

وقالت الوزارة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته الممنهجة في تجويع أكثر من 2 مليون إنسان منذ أكثر من شهرين، بعد إغلاق المعابر أمام الإمدادات الغذائية والدوائية وقطع إمدادات المياه.

ولفتت إلى سقوط  16278 شهيدا من الأطفال بمعدل طفل كل 40 دقيقة، وأن 311 طفل ولدوا وقتلوا خلال الحرب.

وذكرت أن تدمير مراكز الرعاية الصحية الأولية أدى الى حرمان الأطفال والأمهات الحوامل من الرعاية الصحية الأساسية، داعية المؤسسات الصحية والإنسانية والنشطاء والإعلاميين حول العالم للانخراط في فعاليات لإنقاذ أطفال غزة ووقف حرب الإبادة، ووقف المجاعة وإنقاذ طفولتهم المذبوحة.



مقالات مشابهة

  • ليبرمان يهاجم قرار توسيع الحرب على غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى إثر تواصل العدوان والمجازر في غزة (حصيلة)
  • محافظة القدس ترصد أبرز انتهاكات الاحتلال خلال شهر نيسان الماضي
  • سرايا القدس تبث مشاهد لتفجير رتل دبابات بصاروخ من مخلفات الاحتلال شرق غزة (فيديو)
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • استشهاد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة
  • في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيو القدس تحت التهديد
  • عدوان متواصل.. ارتفاع جديد في عدد الشهداء الفلسطينيين بغزة