الصين تدين الهجمات الإرهابية في باكستان.. تعهدت بمساعدة إسلام أباد
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن "الصين تندّد بشدة بالهجمات التي شهدتها باكستان"، مشيرا إلى أن الصين سوف تستمرّ في دعم باكستان بقوّة فيما وصفته بـ"مكافحة الإرهاب".
من جهته، قال شهباز شريف، وهو رئيس الوزراء الباكستاني، الثلاثاء، إن "المسلّحين الانفصاليين الذين شنوا هجمات واسعة النطاق في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، يريدون عرقلة المشاريع التنموية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني".
وتابع رئيس الوزراء الباكستاني، عبر كلمة له أمام مجلس الوزراء، بثّها التلفزيون الرسمي، بأن "المسلحين يرغبون في إثارة فتنة بين إسلام آباد وبكين التي ضخت استثمارات كبيرة في ميناء بالمياه العميقة ولديها أيضا منجم للذهب والنحاس في الإقليم".
ومنذ سنوات، يواصل عدد من المسلّحين شنّ عدّة هجمات في باكستان، فيما يوصف بكونه "تمرّدا يهدف إلى تحقيق انفصال إقليم في جنوب غرب البلاد غني بالموارد وتقود فيه الصين مشروعات كبرى مثل ميناء ومنجم للذهب والنحاس".
تجدر الإشارة إلى أن الممر الاقتصادي الصيني (China-Pakistan Economic Corridor ،CPEC) هو مشروع يوصف بكونه "ضخما" للتنمية الاقتصادية والاستثمار بين الصين وباكستان. يرمي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين عبر مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى.
إلى ذلك، إن مشروع الممر الاقتصادي الصيني، يعتبر جزءا من المبادرة التي تسمّى بـ"الحزام والطريق الصينية" (Belt and Road Initiative)، وهي التي تهدف إلى بناء شبكة شاملة من البنية التحتية التجارية والاقتصادية عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ويشمل المشروع نفسه، على البنية التحتية، من خلال بناء طرق سريعة، وسكك حديدية، فضلا عن أنظمة نقل متعددة لتحسين الاتصال بين الصين وباكستان. والموانئ، عبر تطوير ميناء جوادار في باكستان، ليصبح مركزا رئيسيا للتجارة والنقل في المنطقة.
كذلك، يشمل المشروع، عملية إنشاء محطات طاقة كهربائية لتلبية احتياجات الطاقة في باكستان، بما في ذلك مشاريع للطاقة الشمسية والرياح. وإقامة مناطق اقتصادية خاصة لتعزيز الاستثمارات الصناعية وزيادة الإنتاج المحلي. ناهيك عن تعزيز التبادلات التجارية بين البلدين وتسهيل حركة البضائع من الصين إلى الأسواق العالمية عبر الموانئ الباكستانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصينية باكستان الصين باكستان الخارجية الصينية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی باکستان
إقرأ أيضاً:
كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
وتناولت حلقة (2025/2/5) من برنامج "حياة ذكية"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، التطور المفاجئ الذي هز أوساط التكنولوجيا العالمية بنجاح شركة صينية ناشئة في إحداث تحول جذري في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي باستثمار متواضع لم يتجاوز 5.6 ملايين دولار.
هذا الإنجاز الذي حققته شركة "ديب سيك" لم يؤثر فقط على القيمة السوقية لعملاق الرقائق "نفياديا" (Nvidia)، بل أثار مخاوف جدية في الغرب حول مستقبل الهيمنة التكنولوجية.
وأوضحت الحلقة كيف نجحت الشركة في تحقيق الابتكار في ظل الموارد المحدودة، حيث قاد المهندس ليان غوينغ فريقا من الباحثين في مدينة هانغتشو الصينية لإنجاز مشروع بدا مستحيلاً في البداية.
واستطاع الفريق جمع 10 آلاف رقاقة من نوع "إيه 100" التابعة لشركة نفياديا قبل فرض القيود الأميركية على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين. وبهذه الموارد المحدودة، نجح الفريق في تطوير نموذج ينافس عمالقة مثل شات "جي بي تي" (ChatGPT) و"جيميني" الخاص بغوغل (Google Gemini).
ابتكارات رئيسية
وتمكن الفريق من تحقيق ثلاثة ابتكارات رئيسية تمثلت في نظام "نيروبايب" (NeuroPipe) الذكي، الذي يعمل كقائد أوركسترا يدير العمليات بكفاءة عالية. ومن بين 132 وحدة معالجة، خصص الفريق 20 وحدة فقط لتنظيم الاتصالات بين الوحدات الأخرى، محققا انسيابية أكبر في التشغيل، وهذا النهج يشبه تخصيص فريق صغير لتنسيق العمل بين المهندسين بدلاً من التواصل العشوائي.
إعلانوالابتكار الثاني تمثل في تقنية الضغط الذكي، وهي طريقة فعالة لتقليل حجم البيانات دون المساس بالجودة، فبدلاً من استخدام 32 بتا لتمثيل كل رقم يستخدم النظام 8 بتات فقط مع الحفاظ على الدقة، مما يؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الطاقة والموارد.
ويتمثل الابتكار الثالث في نظام مزيج الخبراء "إم أو إي" (MoE)، الذي يعتبر قفزة نوعية في كفاءة استخدام الموارد، فمن أصل 67.1 مليار معامل، يستخدم النموذج 3.7 مليارات فقط في كل عملية، بحيي يختار المعاملات المناسبة لكل مهمة بدقة متناهية.
ولمقارنة الأداء مع المنافسين، أوضح مقدم البرنامج أن نقاط القوة لدى "ديب سيك" تتمثل في التفوق في مجال البرمجة على "جي بي تي-4" (GPT-4)، وسرعة الاستجابة العالية في إنتاج المحتوى، والقدرة المتميزة على تلخيص المعلومات المعقدة، إضافة إلى تكلفة التشغيل المنخفضة جدا (2 دولار مقابل 60 دولارا لمعالجة مليون رمز).
وأشار المقدم إلى نقاط الضعف أيضا التي تتمثل في الدقة المنخفضة في المعلومات الإخبارية (17% مقارنة بـ 74% لنماذج "أوبن إيه آي" OpenAI)، والعمق التحليلي الأقل مقارنة بالنماذج الغربية.
ولفتت الحلقة إلى أن نجاح "ديب سيك" تحدي إستراتيجي للهيمنة الغربية في مجال الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب تتمثل في: إثبات إمكانية تطوير نماذج متقدمة بموارد محدودة، وتقديم بديل منخفض التكلفة يمكن أن يغير ديناميكيات السوق، إضافة إلى تحدي الاعتقاد السائد بأن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد ضخمة.
ورغم ما يثار الآن حول نجاح ديب سيك الأولي، فإن البرنامج أشار إلى تحديات مستقبلية قد تواجهه تتمثل في الحاجة إلى تحسين دقة المعلومات، والتعامل مع القيود الأميركية على التكنولوجيا، والمنافسة المتزايدة من الشركات الغربية.
5/2/2025