بغداد اليوم -  

التقى رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة بثلةٍ من المُوظَّفين الجدد المُعيَّنين على ملاكات الهيئة، مُنوّهاً بأنَّ العمل في الهيئة مسؤوليَّة وطنيَّة جسيمة ينبغي الاضطلاع بها والسعي لتحقيق أهدافها بأعلى مُستويات الأداء. 


القاضي (حيدر حنون) شدَّد، خلال اللقاء، على أهميَّة إدراك المُوظَّفين الجُدُد جسامة مسؤوليَّة العمل في الأجهزة الرقابيَّة، لافتاً إلى أنَّ العمل الرقابيَّ تكتنفه مصاعب ومُعوّقات وتحتاج إلى مُستوى عالٍ من الوعي والإدراك والإطّلاع على بعض القوانين النافذة والمشاركة في الدورات التدريبيَّة لإكساب الخبرات وتطوير المهارات، ومنها الاطلاع على قانون الهيئة؛ من أجل النجاح في أداء هذه المسؤوليَّـة التي ترتبط بالحفاظ على المال العامّ ومكافحة آفة الفساد ومُلاحقة مُرتكبيه.


ونبَّه حنون إلى ضرورة أن تكون سلوكيَّات المُوظَّفين مُنسجمةً مع لوائح وقواعد السلوك الوظيفيّ وأخلاقيَّات الخدمة العامَّة، مُشدّداً على أن يكون العاملون في الهيئة على مُستوىً عالٍ من الانضباط والشفافية، والابتعاد عن الريبة والشبهات، فضلاً أن يكون عملهم مُتَّسقاً مع قواعد حقوق الإنسان وحفظ كرامة المُتَّهمين الذين ينطبق عليهم مبداً "إنَّ المُتَّهم بريءٌ حتَّى تثبت إدانته".


وحثَّ رئيس الهيئة المُوظَّفين الجُدُد على دعم المُؤسَّسة وإعلاء سمعتها؛ "لأنَّ سمعتها من سمعة البلد"، داعياً إلى الاجتهاد والسعي الحثيث لتحقيق أهداف الهيئة  في المساهمة بمنع الفساد ومكافحته، واعتماد الشفافية في إدارة شؤون الحكم على جميع المستويات وفق الآليات التي نصَّ عليها قانونها النافذ رقم (٣٠ لسنة ٢٠١١) المُعدَّل، مُوضحاً أنَّ العمل الجماعيَّ وتضافر الجهود يُسهِمُ في تحقيق مُستوى أداءٍ عالٍ، وهو ما تتطلَّبه مهام الهيئة بعدِّها الأمل وعين الشعب على المسؤول.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

حقوق المرأة محك امتحان الحكام الجدد

فرح الرجال في سوريا بتحررهم من نظام بشار الأسد، بينما فرحة النساء كانت مشوبة بالخوف والقلق؛ لأن السائد في الجماعات الإسلامية أنها تعتبر الحرية حقاً للرجال فقط، بينما النساء يتم حرمانهن من أبسط الحقوق والحريات الأساسية، مثل حق التعليم، والعمل والخروج من البيت بدون محرم، واختيار اللباس، مع العلم أنه في كل حركات التحرر والثورات والحروب النساء يدفعن الأثمان الأعلى ليس فقط بفقدان الأحبة إنما بتعرضهن للاعتقال والتعذيب والاغتصاب الجماعي.

وفي سوريا لم يتم اجتياح منطقة من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها إلا وتم اغتصاب نسائها وإجبارهن على المشي عاريات في الشوارع، ولم تدخل أنثى مهما كان عمرها حتى الطفلات للمعتقلات إلا وتعرضن للاغتصاب الجماعي وكثيرات تم اغتصابهن حتى الموت وغالباً كان سبب اعتقالهن هو أخذهن كرهائن لإجبار أقاربهن الذكور على تسليم أنفسهم وإجبارهن على الاعتراف بمكانهم، لذا من حقهن أن يتمتعن بالحرية التي دفعن ثمنها غالياً ولا يتم حرمانهن منها كما حصل في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وسقوط السلطة المدعومة أمريكياً، حيث حرمت حكومة طالبان الإناث من كل الحريات والحقوق الأساسية، وهذا أدى إلى انتشار وبائي لانتحار الإناث بسبب شدة تعاسة حياتهن بدون الحريات والحقوق الأساسية، فالنساء يتخوفن من التيار الإسلامي ويعارضنه ليس كراهية في الدين إنما لأن السائد فيه اضطهاد النساء وحرمانهن من الحقوق والحريات الأساسية التي بدونها تصبح الحياة جحيماً لا يطاق، لذا المحك الأساسي لماهية المنظومة التي ستحكم سوريا هو تعاملها مع ملف حقوق المرأة وإن فشلت بهذا الامتحان ستفقد أي تأييد لها من بقية العالم كما حصل لأفغانستان، حيث أوقفت غالب المنظمات الخيرية عملها احتجاجاً على قوانين طالبان الظالمة للنساء، مع العلم أن سوريا بلد متعدد الطوائف ولا يمكن على سبيل المثال فرض الحجاب على النساء وهناك مسيحيات، والمرأة في سوريا كانت تتمتع بحقوق مساوية للرجل والتي لا توجد في كثير من الدول الإسلامية مثل العمل قاضية وسفيرة ووزيرة، ولذا يجب على الحكام الجدد أن لا يجعلوا النساء يشعرن بالحنين لنظام بشار بحرمانهن من تلك الحقوق والمكتسبات، ويجب أن يحصل تطور في الفكر الإسلامي في قضية حقوق المرأة، فلا يمكن لوم النساء على تفضيلهن للنموذج العلماني والغربي الذي يمنح المرأة حقوقها مساوية للرجل، بينما النموذج الذي تطرحه الجماعات الإسلامية يجرّد النساء من كل الحقوق والحريات، مع العلم أنه سواء في أفغانستان أو سوريا فبسبب الحرب كثير من العوائل فقدت رجالها وعائلها ولم يبق إلا النساء يعلن أطفالهن، لذا منعهن من العمل وحرية الحركة بدون محرم يعني جعلهن يتسولن لإطعام عوائلهن بدل أن يكسبن دخلهن بعزة وكرامة ويساهمن بخدمة المجتمع وتنميته، وفي أفغانستان أدى منع النساء من التعليم والعمل والخروج من البيت بدون محرم مع عدم وجود عائل إلى اضطرار النساء لخيارات سلبية مثل العمل بالدعارة، وكثير من الأسر الفقيرة تحلق شعور بناتها وتلبسهن ملابس الذكور ليمكنهن العمل كذكور، فعمل النساء ليس رفاهية إنما ضرورة معيشية خاصة في المجتمعات الفقيرة والخارجة من حروب، وهناك أفلام عالمية عن هذه الظاهرة بأفغانستان، وإجبارهن على الهوية الذكورية يؤدي لإصابتهن باضطراب بالهوية الجنسية، بالإضافة لكثرة المتسولات، وبشكل عام تمتع النساء بالمساواة والحريات والحقوق الكاملة هو دليل تحضر المنظومة القائمة وحرمانهن منها هو من أبرز علامات المنظومات البدائية الرجعية الهمجية غير المتحضرة.

مقالات مشابهة

  • جهود أمنية مكثفة لضبط المتهم بقتل زوجته في القليوبية
  • شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً
  • مستقبل ينذر بالخطر.. سوريا معرضة للتحول إلى دولة فاشلة دون احترام حقوق المرأة.. رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب يجب أن يكون مشروطًا بإصلاحات أساسية
  • لتقصيرهم في العمل.. مدير الرياضة بالقليوبية يأمر بنقل عدد من الموظفين وإحالتهم للتحقيق
  • دور جوهري في حماية البلاد.. تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلى أكاديمية الشرطة ومتابعة اختبارات كشف الهيئة للطلاب الجدد
  • السيسي يشيد بالمتقدمين الجدد على نيل شرف الانضمام إلى هيئة الشرطة لخدمة الوطن
  • جهود مكثفة لكشف ملابسات وفاة طفلة في أكتوبر
  • بـ 1477 معدة.. جهود مكثفة وخطة متكاملة للتعامل مع مياه الأمطار بشوارع البحيرة
  • حقوق المرأة محك امتحان الحكام الجدد
  • فيديو. البيجيدي يعترف دون إعتذار : حصلنا من هيئة النزاهة على ما يفيد أن أخنوش لا علاقة له بصفقة تحلية مياه البحر