نتنياهو يرسل مخططا مرفوضا لمفاوضات القاهرة ويتمسك بمطالبه
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر أمنية تأكيدها اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة بمخطط تم رفضه قبل أشهر، في حين أكدت واشنطن استمرار المفاوضات وإحراز تقدم.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو كلّف فريق التفاوض الإسرائيلي بأن يعرض في القاهرة الخطوط العريضة المقبولة لديه بشأن محور نتساريم، حيث اقترح حفر خنادق تقطع المحور لمنع مرور المركبات.
وأبدى فريق التفاوض رفضه الاقتراح لأنه غير عملي ولن تقبله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الوسطاء، إلا أن نتنياهو أصر على فريق التفاوض أن ينقل مقترحه إلى الوسطاء الذين رفضوه رفضا قاطعا، وفق الصحيفة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو أكد، خلال لقائه عائلات مجندات أسيرات، عدم تراجعه عن مطلبه المتعلق بمحور فيلادلفيا، مبديا عدم اهتمامه بموقف الأجهزة الأمنية في هذا الشأن.
في المقابل، نقلت القناة أن وزير الدفاع يوآف غالانت أكد لعائلات المجندات الأسيرات أن غياب إسرائيل عن محور فيلادلفيا ليس عائقا أمنيا.
استمرار المباحثات
بدوره، قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن فرق عمل تجتمع في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف كيربي أن كل الأطراف ستكون ممثلة في محادثات فرق العمل في القاهرة بما فيها حماس.
وأوضح أن المفاوضات تركز حاليا على التفاصيل بما في ذلك تبادل المحتجزين والسجناء.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي رفيع مطلع قوله إن المفاوضين في القاهرة أحرزوا تقدما، وناقشوا أول أمس الأحد التفاصيل النهائية، بما في ذلك أسماء الأسرى الذين سيجري تبادلهم ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أن التقدم لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي في أي وقت قريب، لكن المفاوضين يجرون الآن مناقشات بشأن التفاصيل الدقيقة والجوهرية للاتفاق.
وتتمسك حماس بموقفها الملتزم بمقترح وقف إطلاق النار وفق الصيغة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي، والتي أبلغت الوسطاء بموافقتها عليها في الثاني من يوليو/تموز السابق.
وينص المقترح على هدنة مدتها 6 أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق أسرى إسرائيليين لدى المقاومة، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فریق التفاوض فی القاهرة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يتخذ خطوة جديدة بخصوص الانسحاب من حكومة نتنياهو
سحب وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الاثنين، تهديده بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو إذا لم يعد جيش الاحتلال إلى القتال في غزة و"يدمر" حماس، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن نتنياهو طلب من سموتريتش البقاء في الائتلاف للحفاظ على الحكومة اليمينية، وأن وزير المالية وافق على ذلك.
وكان سموتريتش عارض في وقت سابق من هذا الشهر اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يهدف إلى إطلاق سراح ما يقرب من 100 أسير لدى المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بذريعة أنه "يعرّض أمن إسرائيل للخطر ويمنعها من تحقيق الأهداف التي أعلنتها للحرب".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، أكد سموتريتش أنه "سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال بقطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته، وأكد أنه إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب بشكل كامل قبل تحقيق أهدافها في غزة ومنها تدمير حماس بالكامل، فسوف ينسحب هو وحزبه الصهيونية الدينية من الائتلاف".
كما استقال وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير ووزيران آخران من حزبه القومي الديني من حكومة نتنياهو بسبب الاتفاق، وحاول بن غفير إقناع سموتريتش بالاستقالة إلى جانبه، إذا تم تمرير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها عند التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل، سيُطلق سراح 33 رهينة إسرائيلية في غزة قبل بدء المفاوضات للاتفاق على إطلاق سراح 65 محتجزا، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ومن المقرر أن يطلق الاحتلال سراح ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
ويعتقد بعض العائلات أن المرحلة الثانية لن تجد طريقها إلى التنفيذ، وأن أقاربهم معرضون لخطر التخلي عنهم. ونظموا سلسلة من الاحتجاجات للتنديد بالاتفاق الحالي.
وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين، صباح اليوم الاثنين، بالعودة إلى شمال قطاع غزة، بعدما انسحب جيش الاحتلال في وقت سابق من محور نتساريم، في إطار اتفاق تم بين حماس وإسرائيل.
وكان سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي قد بدأ يوم 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة القاهرة والدوحة وواشنطن.