نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر أمنية تأكيدها اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة بمخطط تم رفضه قبل أشهر، في حين أكدت واشنطن استمرار المفاوضات وإحراز تقدم.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو كلّف فريق التفاوض الإسرائيلي بأن يعرض في القاهرة الخطوط العريضة المقبولة لديه بشأن محور نتساريم، حيث اقترح حفر خنادق تقطع المحور لمنع مرور المركبات.

وأبدى فريق التفاوض رفضه الاقتراح لأنه غير عملي ولن تقبله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الوسطاء، إلا أن نتنياهو أصر على فريق التفاوض أن ينقل مقترحه إلى الوسطاء الذين رفضوه رفضا قاطعا، وفق الصحيفة.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو أكد، خلال لقائه عائلات مجندات أسيرات، عدم تراجعه عن مطلبه المتعلق بمحور فيلادلفيا، مبديا عدم اهتمامه بموقف الأجهزة الأمنية في هذا الشأن.

في المقابل، نقلت القناة أن وزير الدفاع يوآف غالانت أكد لعائلات المجندات الأسيرات أن غياب إسرائيل عن محور فيلادلفيا ليس عائقا أمنيا.

استمرار المباحثات

بدوره، قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن فرق عمل تجتمع في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف كيربي أن كل الأطراف ستكون ممثلة في محادثات فرق العمل في القاهرة بما فيها حماس.

وأوضح أن المفاوضات تركز حاليا على التفاصيل بما في ذلك تبادل المحتجزين والسجناء.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي رفيع مطلع قوله إن المفاوضين في القاهرة أحرزوا تقدما، وناقشوا أول أمس الأحد التفاصيل النهائية، بما في ذلك أسماء الأسرى الذين سيجري تبادلهم ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف أن التقدم لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي في أي وقت قريب، لكن المفاوضين يجرون الآن مناقشات بشأن التفاصيل الدقيقة والجوهرية للاتفاق.

وتتمسك حماس بموقفها الملتزم بمقترح وقف إطلاق النار وفق الصيغة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي، والتي أبلغت الوسطاء بموافقتها عليها في الثاني من يوليو/تموز السابق.

وينص المقترح على هدنة مدتها 6 أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق أسرى إسرائيليين لدى المقاومة، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فریق التفاوض فی القاهرة

إقرأ أيضاً:

مباحثات جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

أعلن مصدر مصري، “اختتام مباحثات الدوحة للتهدئة في قطاع غزة بمشاركة رئيس المخابرات الوزير عباس كامل ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن ووفد من “حمـاس” برئاسة خليل الحية”.

وقال المصدر: إن “مباحثات الدوحة اتسمت بالجدية”، مؤكدًا “أنها تشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة في قطاع غزة”.

من جهتها، رحبت حركة حماس، في بيان لها، “بالدور المصري القطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على شعبنا”، مؤكدةً على “استمرار إيجابيتها ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، بما يحقق مصالح شعبنا ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة أهلنا وعودة النازحين وإعادة الإعمار”.

وأكدت الحركة على “استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما تم التوافق عليه سابقاً، دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف”.

وشدد البيان على رفض الحركة أيضا “أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، مع التأكيد على أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها”.

وختمت حركة حماس بيانها بالتأكيد على “تجاوبها مع جهود الوسطاء، واستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة والإغاثة لشعبنا وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار”.

هذا ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من  أكتوبر 2023، وأسفر الهجوم الإسرائيلي حتى الآن، عن سقوط أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 95 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.

في سياق متصل، نشرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، “وثيقة زعمت  أنها موجهة من رافع سلامة قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، إلى رئيس الحركة يحيى السنوار وشقيقه محمد”.

واستعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الوثيقة زاعما أنها “تصف الوضع الصعب الذي تواجهه حركة حماس”.

و”في حين تظهر الصفحة الأولى من الوثيقة التي استعرضها “غالانت” ملاحظات على مقترح صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة، في ما يتعلق بالأعداد والفئات التي قد يشملها المقترح”، زعم غالانت، “أن الوثيقة تبين “تدمير 70% من الأسلحة و95% من الصواريخ” عند حماس، و”مقتل أو إصابة 50%” من مقاتلي الحركة و”فرار الكثير منهم”، بحيث “لم يتبق سوى 20%”.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع حماس مع رئيس الاستخبارات التركية
  • رئيس الاستخبارات التركية يجتمع بمسؤولين من حماس في أنقرة
  • اجتماع قطري مصري مع حماس للدفع بصفقة التبادل.. القاهرة تتحدث عن بادرة أمل
  • قائد الشرطة في الضفة الغربية يتقدم باستقالته من منصبه
  • أول رد من نتنياهو على بيان حماس أمس
  • نتنياهو يعلق على بيان حماس
  • الاتهامات مستمرة.. نتنياهو يرد على بيان حماس
  • مباحثات جديدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
  • بيان من حماس: لم نضع مطالب جديدة على اتفاق غزة.. وهذه شروطنا
  • دبلوماسي غربي: مواقف نتنياهو دفعت حماس لتشديد مواقفها من الصفقة