كشف المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوآف زيتون اليوم الثلاثاء عن سلسلة من حوادث السلامة الغريبة التي تعرض لها جنود الاحتلال في قطاع غزة في الأيام الأخيرة، والتي أدت في إحداها إلى مقتل ضابط إسرائيلي.

وقال زيتون "إلى جانب تراجع عدد القوات، وجولات القتال المطولة التي يخوضها جنود الاحتياط لمدة عام تقريبا، كانت هناك سلسلة من حوادث السلامة التشغيلية في قطاع غزة مؤخرا.

في الأيام الأخيرة، وقعت 3 حوادث خطيرة تتعلق بالسلامة بين كتائب الاحتياط العاملة في قطاع غزة، قتل في أحدها الرائد احتياط يانيف يستحاق أورين خلال معركة في موقع استيطاني داخل محور نتساريم".

وأضاف المحلل أن التفاصيل الأولية لتحقيق الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن خلية من 4 مقاتلين تمكنت في وضح النهار من التسلل إلى منطقة خاضعة لسيطرة عمليات الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبها، حيث أطلقوا النار على الضابط الإسرائيلي أورين، فأصابوه، ولكنه تمكن من الرد على النار وقتل أحد المهاجمين، وقُتل لاحقا متأثرا بجراحه".

ونقل زيتون عن رواية الجيش الإسرائيلي التي تقول "أثناء الهجوم، انفجر سلاح واحد على الأقل لضابط إسرائيلي نتيجة للأوساخ المتراكمة فيه. ووفقا للشهادات، عانى جندي آخر في القوة أيضا من عطل خطير في سلاح مماثل. كجزء من الدروس المستفادة من التحقيق، طلب من جنود الاحتياط الحفاظ على أسلحتهم نظيفة يوميا".

كما نقل عن مصادر جيش الاحتلال اعترافها بأن "هذه حادثة استثنائية يزداد فيها مستوى جرأة مقاتلي حماس الذين يصلون مسلحين إلى موقع دائم لجيش الدفاع الإسرائيلي في محور نتساريم".

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد بثت مشاهد غير مسبوقة لكمين نصبته في محور نتساريم، وقالت إن 4 من مقاتليها تمكنوا من دخول المحور والإغارة على قوة إسرائيلية مكونة من جيبين، وتفجير عبوتين بأفرادهما، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهما.

وتعليقا على الحادث، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "في أعقاب الحادث المؤسف، يجري تحقيق، وبعد ذلك سيتم تعلم الدروس وتقديم نتائجه إلى العائلة الثكلى".

إطلاق عكسي

أما الحادث اللافت الثاني الذي تعرض له جنود الاحتلال، فقد وقع قبل بضعة أيام، عندما أطلق جندي إسرائيلي صاروخا مضادا للدبابات محمولا على الكتف دخل حديثا للخدمة في الجيش الإسرائيلي، ولكنه استخدم القاذف بالاتجاه المعاكس، دون أن يتسبب ذلك بإصابات في جنود الاحتلال، لأنهم لم يكونوا خلف القاذف مباشرة وإنما على جانبه.

وأوضح المراسل العسكري أن سبب الخطأ الخطير هو أنه "تم وضع الملصق الذي يحدد اتجاه إطلاق النار رأسا على عقب، لذلك كان المقاتل مرتبكا"!

وشرح زيتون الحادث الثالث الذي قال إنه وقع صباح أمس، بالقول "خلال تفتيش روتيني للذخيرة لدبابة في موقع عملياتي على حدود غزة، وصل طاقم التسلح إلى الدبابة من أجل التحقق من سلامتها دون إبلاغ طاقمها الموجود بقربها.. قام الفاحصان من قاعدة "تسيلم" البرية بفحص برج الدبابة والكهرباء، وقام أحدهما أيضا بفحص نظام إطلاق الدبابة، وضغط على زناد الإطلاق للتأكد من أن النظام يعمل دون معرفة أن الدبابة محملة بقذيفة. في البداية، خشي فريق الفاحصين من أن يكون صاروخا مضادا للدبابات هو الذي أصاب الدبابة بسبب الانفجار القوي، ولكن سرعان ما أصبح واضحا أنه لم يصب أحد في الحادث".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی محور نتساریم قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«النواب»: المجتمع الدولي تخاذل في التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة

أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين الفلسطينيين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 مواطن فلسطيني، مستنكرا استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن؛ إذ سقط أكثر من 40 ألف شهيد بالإضافة إلى مئات الآلاف من المصابين والمفقودين أغلبهم من النساء والأطفال، فضلا عن تدمير أكثر من 90% من البنية التحتية للقطاع، ونجاح الاحتلال في تحويله إلى منطقة جغرافية غير قابلة للحياة.

وقف الحرب من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني

وانتقد «محسب» في بيان له، تخاذل المجتمع الدولي في التصدي لهذه الجرائم ووقف الحرب من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم إبادة تستوجب محاسبة المسئولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن الحرب على غزة أطاحت بمصداقية المجتمع الدولي وكشفت انحراف معاييرها وهشاشة القيم الإنسانية التي حاول الدفاع عنها لعقود طويلة، إذ تعمدت إسرائيل خرق كافة قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، دون أن يحرك العالم ساكنا بل على العكس تماما تتمسك الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بتقديم الدعم غير المحدود لدولة الاحتلال تحت غطاء حق الدفاع عن النفس.

وقف الحرب الظالمة

وأكد عضو مجلس النواب، أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم بتلك الصورة اللا إنسانية وعدم الاكتراث بأرواح الأبرياء والمدنيين يُشكل تهديدا للسلم والأمن والإقليميين والدوليين، ويهدد بجر المنطقة إلى مزيد من العنف وهو ما يدفع ضريبته الجميع وليست الأطراف المتحاربة فقط، داعيا كافة الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا للنأي عن سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، والاضطلاع بمسئولياتها الإنسانية والأخلاقية لوقف تلك المأساة الإنسانية بصورة فورية، والضغط على الاحتلال من أجل وقف تلك الحرب الظالمة، واتخاذ خطوات جادة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بصورة عادلة واستعادة أمن واستقرار المنطقة.

وشدد النائب أيمن محسب، أن استقرار منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق فقط بوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، ولكن بالنجاح في التوصل لتسوية عادلة ودائمة لهذا الصراع، الذي يشكل حل الدولتين أساسه الوحيد القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا كافة الأطراف الدولية لتكثيف الجهود للعمل على استعادة الأمل لدى الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حريته.

مقالات مشابهة

  • مراسم تشييع جثمان الشهيدة التركية "عائشة" التي قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي
  • انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مخيم طولكرم بالضفة الغربية بشكل كامل
  • قتلى ومصابون من الجيش الإسرائيلي في تحطم مروحية جنوب غزة
  • إيران: جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تكشف زيف ادعاءات أوروبا بشأن حقوق الإنسان
  • الجيش الأميركي يدمر طائرات مسيرة وصواريخ للحوثيين وسط تصاعد التهديدات
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة 7 إثر تحطم مروحية في رفح جنوب غزة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في تحطم مروحية في منطقة العمليات بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة 7 بتحطم مروحية في غزة
  • عضو بـ«النواب»: المجتمع الدولي تخاذل في التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • تحطم طائرة مروحية إسرائيلية في غزة ومقتل جنود خلال محاولة إنقاذ (شاهد)