مع بداية العام الدراسي الجديد، أصدرت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية توجيهات هامة للمبتعثين والمبتعثات تهدف إلى ضمان سير العملية الدراسية بسلاسة وتفادي أي عراقيل مالية قد تعترض طريقهم الأكاديمي.
وتضمنت التوجيهات ضرورة اتخاذ عدد من الخطوات الهامة من قِبل المبتعثين، حيث دعت الملحقية إلى ضرورة الانسحاب من التأمين الصحي الجامعي الإلزامي والتقدم للجامعة بالتأمين الصحي الممنوح من الملحقية.

يهدف هذا الإجراء إلى تفادي احتساب أي رسوم تأمينية إضافية على المبتعث من قبل الجامعة.
أخبار متعلقة القيادة تهنئ رئيسة مولدوفا بذكرى يوم الاستقلال لبلادها"الأرصاد" يحذر من أمطار غزيرة على محافظة بدرطلب الخطة الدراسية
كما شددت الملحقية على أهمية رفع طلب الخطة الدراسية مع بداية كل فصل دراسي، مع ضرورة إرفاق صورة من جدول المواد المسجلة، والتي يجب أن تتضمن اسم الطالب، اسم الجامعة، الفصل الدراسي، والمواد المسجلة مع توقيتاتها.
وأكدت الملحقية على أن تكون الدراسة حضورياً لضمان الحصول على صورة من الضمان المالي بعد الموافقة على الطلب.
وأشارت الملحقية إلى وجوب رفع طلب التقرير الدراسي مع نهاية كل فصل دراسي مع إرفاق كشف دراسي رسمي يحمل تاريخًا حديثًا، لضمان استمرارية الصرف وعدم تعرض المبتعث لأي تأخير في مستحقاته المالية.الالتزام بفترة الانسحاب
كما وجهت الملحقية بضرورة الالتزام بفترة الانسحاب والإضافة، حيث أكدت على أنه في حال الانسحاب من أي مادة دراسية بعد انتهاء المدة المحددة، سيتم الحسم من المبتعث كامل الرسوم الدراسية المتعلقة بالمقررات المسحوبة.
وفي حالة تسجيل مادة عبر الإنترنت بناءً على إلزام من الجامعة، يتعين على المبتعث التقدم بطلب دراسة عبر الإنترنت والحصول على موافقة مسبقة من الملحقية، بالإضافة إلى ضمان مالي منفصل.
وفيما يتعلق بالضمان المالي، أوضحت الملحقية أنه في حال عدم تغطية الضمان المالي للفصل الدراسي كاملاً بسبب انتهاء توقيت البعثة، يجب على المبتعث التقدم بطلب تعديل توقيتات البعثة أو تمديدها، مع إرفاق صورة من الكشف الدراسي الرسمي بتاريخ حديث وخطاب رسمي من الجامعة يتضمن تفاصيل التخصص، عدد الساعات المنجزة، الساعات المتبقية، والتاريخ المتوقع للتخرج.
وأكدت الملحقية على وجوب الحصول على الموافقة المسبقة على أي طلبات تتعلق بتغيير التخصص، تغيير المؤسسة التعليمية، أو الدراسة عبر الإنترنت، وشددت على أهمية تقديم جميع الطلبات عبر نظام سفير 2، وفي حال استمرار إيقاف الصرف على المبتعث، يمكن تقديم طلب إعادة صرف لتتمكن الملحقية من إرسال المخصص المالي في الوقت المحدد.
واختتمت الملحقية توجيهاتها بتأكيد أهمية التواصل المباشر مع المشرف الدراسي عبر رفع طلب استفسار لتوضيح أي أمور تتعلق بالشؤون الدراسية، مشيرة إلى أنها تقدم خدمة التواصل عن بعد عبر "Cisco Webex" من خلال الرابط المتاح في الحساب الرسمي للملحقية على منصة X. كما يمكن للمبتعثين التواصل عبر أرقام الهاتف المخصصة لكل مشرف دراسي، والمتوفرة على الموقع الإلكتروني للملحقية.
تأتي هذه التوجيهات في إطار حرص الملحقية الثقافية السعودية على توفير الدعم الكامل للمبتعثين والمبتعثات وضمان استمرارية تحصيلهم العلمي دون عقبات، متمنية للجميع عاماً دراسياً حافلاً بالنجاحات والإنجازات.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس العام الدراسي الجديد الملحقية الثقافية السعودية الولايات المتحدة المبتعثين السعوديين

إقرأ أيضاً:

ارتفاع نسبة الشمول المالي في العراق إلى 48.5%

الاقتصاد نيوز - بغداد

في خطوة تعكس تحولات عميقة في المشهد المالي، حقق العراق قفزة نوعية في معدلات الشمول المالي، مسجلاً ارتفاعاً غير مسبوق. وفي ظل هذا التقدم، برزت دعوات رسمية لتعزيز التحول الرقمي.

وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد كشف، عن تجاوز معدل الشمول المالي في العراق 40%، مؤكداً أن هذا الإنجاز حظي بإشادة من مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وبهذا الصدد، أكد الدكتور مظهر صالح محمد، مستشار رئيس الوزراء للشؤون المصرفية والمالية، أن العراق شهد قفزة إيجابية في نسبة الشمول المالي خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي.

وقال محمد، إن نسبة الشمول المالي في العراق ارتفعت إلى 40% من السكان البالغين، مقارنة بـ20% قبل ثلاث سنوات فقط.

وأوضح خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، أن هذه الزيادة تعني أن 40% من البالغين أصبح لديهم الآن إمكانية الوصول إلى خدمات مالية رسمية، مثل فتح الحسابات المصرفية، واستخدام بطاقات الدفع الإلكتروني، والحصول على القروض، بالإضافة إلى زيادة معدلات الادخار عبر القنوات المصرفية القانونية.

وأشار إلى أن هذه النتائج الإيجابية جاءت بفضل جهود البنك المركزي العراقي في تعزيز الخدمات المالية الرقمية، مثل المحافظ الإلكترونية والدفع عبر الهاتف المحمول، ما ساهم في توسيع قاعدة المستفيدين، لاسيما بين النساء والشباب وسكان المناطق الريفية.

وبيّن مستشار رئيس الوزراء أن الشمول المالي لا يعزز فقط الفرص الاقتصادية، بل يساهم أيضاً في تحسين الاستقرار المالي عبر بناء قاعدة موجودات مصرفية متنوعة، مما يقلل من المخاطر المالية، داعياً إلى استمرار العمل على تطوير البنية التحتية المالية، وزيادة التوعية المصرفية، وتصميم منتجات مالية تلبّي احتياجات جميع فئات المجتمع.

ورغم هذا التقدم، لفت صالح إلى وجود تحديات لا تزال تواجه الشمول المالي، أبرزها ضعف الثقة بالقطاع المصرفي، وتدني الثقافة المصرفية، والفجوة التنموية بين الريف والحضر. لكنه شدد على أن البنك المركزي لديه خطط لمضاعفة نسبة الشمول المالي من خلال تسريع التحول إلى الشمول المالي الرقمي.

وأوضح أن الشمول المالي الرقمي بات يغطي شريحة واسعة من المجتمع الاقتصادي، من أفراد وشركات، عبر توفير خدمات مالية ميسورة وفعالة تشمل المعاملات والمدفوعات والادخار والائتمان والتأمين، بطريقة مسؤولة ومستدامة.

واكد محمد أهمية التحول الرقمي في الحد من التعاملات النقدية التقليدية خارج النظام المصرفي، لما تحمله من مخاطر قانونية، مشدداً على دور التكنولوجيا المالية في دعم الحوكمة المصرفية الرقمية، وتعزيز الشفافية، ورفع كفاءة وسرعة التعاملات المصرفية، وضمان سلامة البيانات المالية للأفراد والشركات.

الى ذلك، أكد البنك المركزي العراقي، التزامه ببناء منظومة مالية رقمية أكثر شمولاً وعدالة.

وذكرت معاون رئيس قسم الشؤون المالية في البنك، عذراء طه محمد، أن الشمول المالي أصبح أحد أعمدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهو لا يعني فقط وصول الأفراد إلى الخدمات المصرفية، بل يشمل تمكينهم من اتخاذ قرارات مالية ذكية تسهم في تحسين حياتهم ودعم استقرار المجتمع ككل.

وأوضحت أن التوجه الحكومي نحو تعزيز استخدام وسائل الدفع الإلكتروني أصبح ضرورة ملحة فرضتها تطورات العصر، والتي تتطلب من جميع الجهات، سواء كانوا أكاديميين أو صحفيين أو مؤسسات، التكاتف من أجل توجيه المجتمع.

من جانبه، أشار  رئيس رابطة المصارف العراقية الخاصة وديع الحنظل، الى وجود مساع للوصول الى نسبة 60% بعمليات الشمول المالي في العراق خلال 2025.

وقال الحنظل لـ"الاقتصاد نيوز"، إن الشمول المالي في العراق ارتفع بنسبة 48.5 خلال العام الحالي.

وأضاف: نسعى الى الوصول بنسبة 60% خلال العام المقبل بعمليات الشمول المالي، مؤكدا ان التغيير يجري من الهيئة العليا والمتمثلة برئيس الوزراء ومكتبه.

واكد الحنظل: ضرورة تضمين الشمول المالي بالمناهج الدراسية بدءا من الصفوف الاولية وصولا للجامعات لمعرفة تفاصيله وممارسته والاطلاع عليه.

وبين، أن عدد الحسابات المصرفية في 2020، بلغت 6 ملابين ووصلت في 2023 لـ13 مليون حساب.

بدوره، شدد الباحث في الشأن الاقتصادي، علي دعدوش، على ضرورة تبني خطط طموحة لزيادة نسبة الشمول إلى ما بين 60-80% بحلول نهاية عام 2027.

وقال دعدوش، إن الطريق لتحقيق ذلك يتمثل أولاً في تبسيط إجراءات فتح الحسابات المصرفية أمام المواطنين، مع تسريع رقمنة الخدمات المالية عبر تطوير البنية التحتية للمصارف الحكومية والخاصة، ودعم استخدام المحافظ الإلكترونية وخدمات الدفع عبر الهاتف النقال، مع ضرورة ضمان حماية البيانات المالية للمستخدمين.

وأكد الخبير الاقتصادي خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، أن أحد المحاور الأساسية لتحقيق الشمول المالي الكامل هو ربط الخدمات الحكومية بالقطاع المالي الرسمي، مشيراً إلى أن أبسط السبل لذلك هو استلام الرواتب، الإعانات الاجتماعية، والتقاعد على الحسابات المصرفية أو المحافظ الرقمية، عبر تحويل بطاقات استلام الراتب من نوع “ماستر كارد” إلى حسابات مصرفية نشطة للموظفين، مع تقديم تسهيلات إضافية مثل فتح حساب مجاني لأحد أفراد عائلة الموظف.

ولفت دعدوش إلى أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة (SMEs) عبر تقديم تسهيلات ائتمانية مبسطة ومدعومة حكومياً، مع وضع شرط تفعيل الحساب المصرفي لهذه المشاريع كمتطلب رئيسي للحصول على الدعم.

كما شدد الباحث الاقتصادي على أن تعزيز الثقة بالقطاع المصرفي يمثل حجر الزاوية في إنجاح جهود الشمول المالي، وذلك عبر رقابة صارمة على المصارف، ومكافحة الفساد، وضمان أعلى درجات الشفافية، بما يسهم في إعادة بناء ثقة المواطنين بالنظام المالي الرسمي.

وأكد دعدوش أن هذه الجهود لا يمكن أن تؤتي ثمارها دون التحول الكامل إلى الحكومة الإلكترونية (E-Government)، بربط جميع المعاملات الحكومية – من دفع الرسوم والضرائب إلى تسديد المخالفات – بوسائل الدفع الإلكتروني.

وختم دعدوش حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في التكنولوجيا المالية (FinTech) بات ضرورة ملحة، مشدداً على أهمية فتح المجال أمام شركات التكنولوجيا المالية لتقديم حلول دفع مبتكرة وسريعة تحت إشراف البنك المركزي العراقي، ما يسهم في تعزيز الابتكار المالي وتحقيق أهداف الشمول المالي الرقمي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • ندوة عن المكتبات والمراكز الثقافية والمخطوطات في محافظة شمال الشرقية
  • مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 لجميع المراحل الدراسية
  • «التعليم»: انتهاء وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2025 بكافة المواد الدراسية للنظامين
  • القمة الثقافية أبوظبي تنطلق بمشاركة قادة عالميين
  • «التعليم» تقرر عقد امتحان مادة التربية الرياضية الترم الثاني لجميع الصفوف الدراسية
  • ارتفاع نسبة الشمول المالي في العراق إلى 48.5%
  • توصيات بإدراج "الفنون المسرحية" ضمن المناهج الدراسية في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر
  • عقبات تواجه مهمة استعادة الانتظام المالي
  • 22 برنامجًا دراسيًا وفرص توظيف واعدة: جامعة حلوان الأهلية تستعد لاستقبال دفعة 2025-2026
  • لجنة العلاقات الثقافية بـ ألسن عين شمس تطلق أسبوعًا عن أدب الطفل