"الإبداع والتحول الرقمي" في مؤتمر قصور الثقافة بالشرقية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
"الإبداع والتحول الرقمي" .. عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، المؤتمر الأدبي لليوم الواحد بفرع ثقافة الشرقية، بعنوان "الإبداع والتحول الرقمي" على مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ضمن برامج وزارة الثقافة.
المؤتمر أقيم ضمن برنامج الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، برئاسة الشاعر والباحث مسعود شومان، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي وفرع ثقافة الشرقية، وشهد حضور عمرو فرج رئيس الإقليم، والشاعر أحمد سامي خاطر، مدير عام الفرع، ولفيف من الباحثين والمبدعين.
وعلى مسرح القصر انطلقت فعاليات المؤتمر، وبدأت بالسلام الوطني، وقدم للمؤتمر محمد فكري الذى رحب في كلمته بالحضور، وقال: اختار القائمون على المؤتمر عنوانا متماشيًا ومتسقًا مع تطورات العصر ومواكبا لتوجهات وأهداف الدولة في المرحلة الحالية.
ثم جاءت كلمة أمين عام المؤتمر الناقد محمد سليم الديب الذي تحدث عن المحور الأساسي للمؤتمر مؤكدا أن الأدباء أصبحوا يتجهون الآن للأدب الرقمي بسبب تكلفة النشر الورقي والثورة الهائلة في التكنولوجيا والتي تنتج نصا أدبيا بعناصره الثلاثة (اللغة والصوت والصورة) مما يساهم في كسر الحواجز الجغرافية للنص الأدبي فيصل للجمهور في مختلف الأماكن ومختلف اللغات بشكل سريع وفعال، إلا أن نشر النصوص على الإنترنت يعرضها للسرقة، لكن هناك الكثير من التطبيقات التي تعالج هذا الأمر بقياس نسب الاقتباس، واختتم حديثه بالتأكيد على أن التحول الرقمي سيغيّر تصورنا للكتاب المطبوع وصناعة النشر للأبد.
ثم تحدث رئيس المؤتمر د. محمود سعيد قائلا: إن العملية الإبداعية بشكل عام في حاجة إلى ثلاثة عناصر هي المبدع والنص والمتلقي، إلا أنه مع التقدم والتحديث دخلت الآلة كعنصر حيوي وكدعامة ضرورية للنص التفاعلي والنقد التفاعلي أيضا، لذلك أصبح أمام المبدع والمتلقي أزمة المعرفة بالمهارات الخاصة للتجارب والآليات الجديدة التي تناسب الأدب الرقمي، مؤكدا أنه من الضروري الوعي بمفردات اللعبة الرقمية أولاً ومتطلباتها كي تبدأ عملية اختراق الإبداع الرقمي سواء إبداع أو تلقي أو نقد.
من جهته تحدث الشاعر أحمد سامي خاطر عن الرقمنة بوجه عام وعلاقتها بالإبداع خصوصا، وأن المؤتمر يحاول نقاش أحدث القضايا والتحديات التي يتجلى بانعكاساتها عصرنا الراهن، مؤكدا أن غياب الكثير من الضوابط أحدث شيئا من الفوضى لاسيما في الإبداع الفكري والأدبي في ظل هذه التطورات السريعة كما تعوزها الرقابة الأخلاقية وعلى رأسها حفظ حقوق الملكية الفكرية.
ثم تلى ذلك تكريم اسم الراحل الشاعر أحمد الخولي من فاقوس، والشاعر فؤاد سليمان مغنم من منيا القمح.
وشهدت الجلسة البحثية الأولى عن المحور الأساسي للمؤتمر، تحدث فيها عن البعد الحضاري والتحول الرقمي الباحثون د. نادر عبد الخالق، مجدي غبريال، د. أحمد السلمي الحويطي عن أدب البادية وعصر الرقمنة، والناقد بهاء الدين الصالحي عن التحول الرقمي وأثره على الأدب والنص الموازي، والشاعر عصام الدين صقر عن البيئة وتأثيرها على الإبداع في ظل التحول الرقمي، وأدارها الشاعر محمد الخضري.
ثم تلتها الجلسة البحثية الثانية والتي قدم فيها مقاربات ورؤى نقدية حول الأعمال الإبداعية كل من: الناقد محمود الديداموني، والناقد مجدي جعفر وأدارها الروائي محمد الحديدي، ثم الأمسية الشعرية بحضور عدد كبير جدا من مختلف مراكز الشرقية والضيوف من عدة محافظات، وأدارها الشاعر رضا أبو الغيط، وقد تنوعت أشعارهم ما بين الفصحى والعامية والنثر.
واختتمت الفعاليات بإعلان توصيات المؤتمر وجاءت كالتالي:
- تماشيا مع الدور الحضاري لمصر في ضوء قضية فلسطين وتماشيا مع رؤية القيادة السياسية المعبرة عن إرادة الشعب المصري نشجب وندين كل الاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
- زيادة ميزانية المؤتمرات الأدبية وأندية الأدب.
- تبني المؤسسات الثقافية الرسمية الإعلاء من شأن الأدب الرقمي بتخصيص دورات تدريبية أو توعوية كنوع من التحديث.
- تنظيم مؤتمرات للشباب يقوم عليها عدد من الشباب ممثلا عن جميع أندية الأدب داخل المحافظة .
- أن يكون الشق التطبيقي في أبحاث المؤتمر مفعلا عبر عتبة رقمية كي تبعد عن شبهة تكرار الأبحاث.
- أن يكون مؤتمر اليوم الواحد سنويا بكل محافظة على أن يكون الإعداد له بفترة زمنية كافية.
- أن تقدم الأبحاث إلى هيئة تحكيم مختصة لفحصها وإقراراها بالنشر في المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة مسرح قصر ثقافة الزقازيق برامج وزارة الثقافة وزير الثقافة قصور الثقافة دار الكتب والوثائق وزارة الثقافة المصرية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل
تشارك الحكومة السورية المؤقتة اليوم الإثنين في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالاً سياسياً بعد سقوط بشار الأسد.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب أفعاله الوحشية في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.
وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول)، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الجدد في مواجهة الموالين للأسد.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
لكنها قالت إنه أيضًا "وقتاً للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس (آذار) لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
#سوريا.. مطالبات بالكشف عن مصير المفقودين خلال الحربhttps://t.co/s9m8V1IXeg
— 24.ae (@20fourMedia) March 16, 2025ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.