بوابة الوفد:
2025-05-02@08:26:01 GMT

قرية كوم البركة سقطت من ذاكرة المسئولين

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

تسود حالة من الإستياء الشديد بين الألاف من مواطني قرية كوم البركة، التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار، حيث يعيش الأهالي الحياة البدائية، بعد حرمان القرية من الخدمات الأساسية، ومنها توقف مشروع الصرف الصحي، و انهيار الطريق الرئيسي بالقرية، والذي يربط الطريق الزراعي الإسكندرية / القاهرة  بالطريق الصحراوي، بالإضافة إلي معاناة المزارعين من نقص مياه الري ، وتعرض المحاصيل الصيفية إلى الجفاف.

انتقلت (الوفد) إلي قرية كوم البركة والتي تبعد عن مدينة كفر الدوار بحوالي 6 كيلومترات، حيث إلتقينا بعدد من أهالي القرية .

في البداية أكد حسن محمود - عامل- نعيش العديد من المشاكل، ومنها توقف أعمال مشروع الصرف الصحي ، والذي بدأ العمل به منذ عام 2012 تم الإنتهاء من جميع الأعمال ولم يتبقي سوي أقل من 5% وهي عبارة عن توصيل خطوط الصرف بالمنازل ، ولكن توقف العمل بالمشروع دون أي أسباب .

ويتدخل رمضان خالد - موظف- قائلا  توقف العمل بمشروع الصرف الصحي بالقرية، يمثل كارثة كبرى للمواطنين خاصة مع إقتراب فصل الشتاء حيث تتحول شوارع القرية إلى بحيرات من مياه الأمطار المختلطة بالطين، لعدم وجود شبكات الصرف الصحي، وتتحول الحياة إلى ما يشبه الكابوس بعد أن تحاصر المياه المنازل طوال فصل الشتاء.

ويصرخ فتحي  خميس -عامل- قائلا المشكلة الكبرى لتأخر العمل بمشروع الصرف الصحي ، هي اعتماد الأهالي على إستخدام الأبيار، والتي تتسرب منها المياه إلي أسفل المنازل ،وظهور العديد من التشققات في الحوائط والأعمدة ، مما يهدد بانهيار المنازل فوق رؤوس أصحابها .

ويتساءل محمد أحمد -عامل- عن أسباب عدم توصيل خدمة الغاز الطبيعي إلى منازل القرية ، دون وجود أسباب مقنعة، حيث تم توصيل خدمة الغاز الطبيعي إلي قرية الوسطانية التي تبعد عن قرية كوم البركة بحوالي 3 كيلو مترات فقط ، وبها نفس ظروف قريتنا.

ويقول مجدي محمد- طالب- الطريق الرئيسي بالقرية والذي يبلغ طوله حوالي كيلو متر، والذي يربط بين طريق الإسكندرية / القاهرة الزراعي، بالطريق الصحراوي، إلا أنه قد إنهار بشكل تام بعد أن تحول إلي برك ومطبات، ويجد قائدي السيارات صعوبة بالغة في السير بهذا الطريق، بالإضافة إلي تزايد معدلات الحوادث التي تسفر عن العديد من الضحايا والمصابين.

ويقول عبد الرازق رجب- مزارع- نعاني بشدة من النقص الحاد في مياه الري بسبب عدم الإنتظام في تطهير الترع من الحشائش التي تمنع وصول المياه إلي الحقول، خاصة التي تقع في نهايات الترع ، مما يهدد المحاصيل الصيفية مثل الأرز و الذرة إلي الجفاف ، وبالتالي نتعرض إلي خسائر فادحة .

وفي النهاية هل يستجيب المسئولين إلي المطالب العادلة لأهالي القرية ،هذا ماسوف تجيب عنه الأيام القادمة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قرية كوم البركة سقطت ذاكرة المسئولين الصرف الصحی

إقرأ أيضاً:

هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟

 

في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيث أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”. وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.

لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة متطورة من نوع “يافا”. هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.

لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.

وجددت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسير اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

كما أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.

اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة. مع كل عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.

على الرغم من كل ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.

هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟

اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.

 

مقالات مشابهة

  • هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟
  • وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد
  • أهالي قلفاو يناشدون محافظ سوهاج: مياه الصرف الصحي تغزو المقابر بسيتي
  • «الخراريف».. ذاكرة الحكاية الإماراتية في «أبوظبي للكتاب»
  • الوثائق والمحفوظات تدشن البوابة الإلكترونية ذاكرة
  • اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
  • الاحتلال يقتحم قرية حزما شمال شرق القدس
  • الطريق المنسي في العمل الإسلامي
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 1 مايو 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي
  • ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟ أمين الفتوى يجيب