العثور على بقايا رجل وامرأة وكنز أثري في بومبي
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
عثر علماء الآثار في بومبي على بقايا هيكلية لرجل وامرأة، بالإضافة إلى كنز من العملات والمجوهرات الثمينة.
إيطاليا تحقق في غرق يخت مايك لينش إيطاليا تستعين بالروبوت "روف" للعثور على مفقودي يخت غرق بجزيرة صقليةويأتي هذا الاكتشاف ضمن حفريات في المنطقة التاسعة من المدينة المدفونة، حيث تم الكشف عن مجموعة من المباني والقطع الأثرية القديمة، بما في ذلك مخبز ومنزل قيد الترميم وغرف مزينة برسومات معقدة.
ويضيف هذا الاكتشاف الجديد، تفاصيل جديدة إلى صورة الحياة في المدينة قبل الكارثة.
وتم العثور على الجثتين في غرفة نوم صغيرة كانت تُستخدم كمكان للنوم المؤقت أثناء تجديد المنزل الكبير. وفقاً لعلماء الآثار، كانت المرأة مستلقية على السرير وبيدها مجموعة صغيرة من العملات الذهبية والفضية والبرونزية، بالإضافة إلى أقراط من الذهب واللؤلؤ. "تم اختيار الغرفة كملاذ من قبل الشخصين أثناء انتظار نهاية سقوط الرماد البركاني الذي كان يملأ المساحات المفتوحة في بقية المنزل ببطء".
كما ذكر علماء الآثار في بيانهم بما أن الباب كان مغلقاً، فبقيت الغرفة خالية من الرماد البركاني، ولكن الزوجين كانا محاصرين داخلها. "تسبب تدفق الحمم البركانية الذي غمر الغرفة في وفاتهما".
وأضاف علماء الآثار أن الغرفة كانت تحتوي على سرير خشبي، وكرسي، وصندوق، وطاولة بسطح رخامي، وكانت قريبة من غرفة "المزار الأزرق" التي تم اكتشافها في يونيو، وبجوار منطقة معيشة كبيرة مزينة بالفريسكو. كما عثر علماء الآثار على أشياء من البرونز والزجاج والخزف لا تزال في مكانها على الطاولة. وُجد أيضاً شمعدان كبير من البرونز على الأرض.
وقال غابرييل زوكتريجيل، مدير الحديقة، إن "الفرصة لتحليل البيانات الأنثروبولوجية القيمة المتعلقة بالضحيتين اللتين وُجدتا في السياق الأثري الذي شهد نهايتهما المأساوية، تتيح لنا استرداد كمية كبيرة من المعلومات حول الحياة اليومية للبومبيين القدامى والقصص الصغيرة لبعضهم، مع توثيق دقيق وفي الوقت المناسب، مما يؤكد تفرد منطقة فيزوف".
ووصف زوكتريجيل الحفريات الحالية في المنطقة التاسعة بأنها "عمل يشارك فيه علماء الآثار والأنثروبولوجيا والبراكين معاً لإعادة بناء اللحظات الأخيرة من حياة الرجال والنساء والأطفال الذين لقوا حتفهم خلال واحدة من أعظم الكوارث الطبيعية في العصور القديمة".
وكانت الحفريات الحالية في المنطقة التاسعة قد بدأت في الأصل لمنع انهيار المحيط الخارجي للموقع، وقد قدمت بعض من أهم الاكتشافات التي تم إجراؤها على الإطلاق في المدينة القديمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بومبي العملات المجوهرات الثمينة علماء الآثار علماء الآثار
إقرأ أيضاً:
علماء: ذكريات الطفولة المبكرة تبقى مخزنة في الدماغ
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يرغب كثير منا في تذكر لحظات الطفولة المبكرة، بما فيها الخطوات والكلمات والانطباعات الأولى عن العالم.
تؤكد دراسة جديدة نُشرت في مجلة “Science” أن ذكريات الطفولة المبكرة تبقى مخزنة في الدماغ.
وأوضحت عالمة الأعصاب تريستان ييتس من جامعة “كولومبيا” في نيويورك: “هناك احتمال في أن ذكريات الطفولة المبكرة لا تزال مخزّنة في الدماغ. لكن لا يمكن الوصول إليها.”
ولإلقاء الضوء على هذه المسألة، استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص أدمغة 26 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر وسنتين. وعُرض على الأطفال صورة لوجه جديد، أو منشأة، أو مشهد لمدة ثانيتين، ثم أعيد عرض نفس الصورة بعد حوالي دقيقة، وتم قياس نشاط الحُصين (منطقة رئيسية في الدماغ مسؤولة عن تخزين المعلومات).
كلما كان النشاط أعلى عندما رأى الطفل الصورة الجديدة لأول مرة، زاد الوقت الذي قضاه في النظر إليها عند إعادة عرضها. وبما أن الرضع عادة ما ينظرون لفترة أطول إلى الأشياء المألوفة، فإن هذه النتيجة تشير إلى أنهم يتذكرون ما يرونه.
وقال عالم النفس نيك تورك-براون من جامعة “ييل”: “إن هذه الدراسة أكدت قدرة الطفل على حفظ المعلومات”.
وأضاف: “على الرغم من أننا لاحظنا ذلك لدى جميع الرضع في دراستنا، كانت الإشارة أقوى لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهرا، مما يشير إلى مسار تطوري محدد لقدرة الحُصين على ترميز الذكريات الفردية.”
وقالت عالمة الأعصاب السلوكية إيمي ميلتون من جامعة “كامبريدج”: “ليس من السهل الحصول على بيانات من أطفال صغار جدا، إلا أننا اقتنعنا بأن الحُصين غير الناضج قادر على تحفيز الذاكرة العرضية على الأقل.”
بالتالي، فإن عدم قدرة البالغين على تذكر سنواتهم الأولى قد يكون مرتبطا بمشكلة في استرجاع الذكريات. ووضح تورك-براون ذلك بـ”التناقض بين الطريقة التي تم بها تخزين الذكريات والإشارات التي يستخدمها الدماغ لمحاولة استعادتها.”
قد يكون هذا مرتبطا بالاختلافات الجذرية بين تجربة الرضيع وتجربة البالغ، حيث يمكن لدماغ البالغ وضع ما يراه ويسمعه في سياقه وتصنيفه بشكل مناسب.
وأظهرت التجارب على الفئران نتائج مماثلة. ففي دراسة عام 2016، استخدم علماء الأعصاب تقنية البصريات الوراثية (optogenetics) لتنشيط الخلايا العصبية التي ترمّز ذكريات الطفولة لدى الفئران البالغة فوجدوا أن هذه الذكريات لا تزال موجودة.
المصدر: Naukatv.ru