إجراء جراحي يُحيي الأمل لهؤلاء المرضى
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
البلاد : متابعات
يُصاب خمسة عشر مليون شخص حول العالم بسكتة دماغية كل عام. ويعاني 5 ملايين شخص من إعاقات دائمة بسبب هذه السكتة الدماغية. يتعرض ما يقدر بنحو 69 مليون شخص حول العالم لإصابات دماغية رضية كل عام. ويمثل الشلل الدماغي التشنجي الشكل الأكثر شيوعًا من الشلل الدماغي، حيث تُقدر نسبة الإصابة 70% إلى 80% من الأشخاص المشخصين بالمرض.
يقول الدكتور بيتر تشارلز ري أخصائي جراحة اليد والعظام في مايو كلينيك في مدينة روتشستر، أن المرضى الذين يعيشون مع تغيرات جسدية ناجمة عن السكتة الدماغية، أو إصابات الدماغ الرضحية، أو الشلل الدماغي، أو غيرها من الحالات، قد يستعيدون بعض الوظائف في أيديهم وأذرعهم – وبالتالي تتحسن حياتهم – بفضل التطورات في الخيارات الجراحية لمتلازمة العصبون الحركي العلوي.
يشير مصطلح متلازمة العصبون الحركي العلوي إلى تشوه أو خلل وظيفي في الكتف والمرفق والمعصم وكف اليد بسبب السكتة الدماغية أو إصابات الدماغ الرضحية أو إصابات انعدام أو نقص الأكسجين في الدماغ أو الشلل الدماغي أو إصابات الحبل الشوكي. ربما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة الصحية من ضعف العضلات وضعف التحكم في العضلات وتغير شدة العضلات والتشنج.
ينظر الأطباء إلى مدى فداحة الإعاقة وعليه يقررون الإجراء المناسب، حيث يمكن للجراحين إجراء مجموعة من عمليات لحم المفصل وتثبيته، وإطالة الأوتار، ونقل الأوتار والأعصاب. يقول الدكتور ري: “يمكن للأشخاص المصابين بالشلل الكامل في أذرعهم الاستفادة من الجراحة من خلال تحسين موضع أيديهم ومعصمهم ومرفقهم بهدف تسهيل الحفاظ على النظافة الصحية أو استعادة الوظائف الأساسية التي فقدوها.”
ويقول الدكتور ري، الذي يجري هذه الجراحة منذ 10 سنوات “تهدف الجراحة إلى تصحيح التشوه عن طريق معالجة العضلات الفردية بحسب المشكلات الأساسية”. نحن نعمل على الأعصاب والعضلات والمفاصل. يختلف الأمر بحسب حالة كل مريض، لكن الهدف العام هو تسهيل الحفاظ على النظافة الشخصية وتحسين الوظائف في أطرافهم العلوية وتحسين جودة الحياة”.
ربما يتعافى المرضى ويستعيدون بعض الوظائف في أطرافهم خلال الأشهر التي تلي الإصابة بسكتة دماغية، ولذلك ينتظر الأطباء فترة تتراوح بين 12 شهرًا و18 شهرًا لإجراء الجراحة. في البداية، يُجري الدكتور ري فحصًا عبر الفيديو لتحديد إذا ما كان المريض مرشحًا لإجراء الجراحة. وإذا كان الأمر كذلك، يأتي المريض لإجراء فحوصات متخصصة للأعصاب وتقييم رسمي للحالة الموجودة شخصيًا لتحديد ما إذا كان المريض سيستفيد من الجراحة.
يقول الدكتور ري “توفر الفحوصات المنتظمة الكثير من المعلومات للجرّاح. حيث يُمكن أن يكون المفصل في وضع معيّن بسبب التشنج أو تقلص انقباضي، وبأخذ هذه المعلومة في الاعتبار مع فحوصات الأعصاب ستُعطى صورة أشمل عن طريقة عمل العضلات والأعصاب مما يسبب التشوه أو الخلل الوظيفي”.
يستعين الدكتور ري بنتائج فحوصات المريض لوضع خطة جراحية مخصصة لحالة المريض.
عندما يعاني المريض من شلل كامل في الذراع، فإن الدكتور ري يُجري عمليتين جراحيتين تفصل بينهما فترة ثلاثة أشهر، وكلتا العمليتين تُجرى في العيادة الخارجية دون حجز المريض. في العادة، تكون المرحلة الأولى من العملية في الكتف والمرفق والساعد؛ وفي المرحلة الثانية تُجرى عملية في المعصم والأصابع والإبهام وفي الفترة التي تفصل بين الجراحتين، يتعين على المرضى القيام بتمارين الإطالة في المنزل كجزء من خطة العلاج الخاصة بهم. يستغرق الإجراء بأكمله حوالي ستة أشهر.
يقول الدكتور ري: “لقد أنشأنا فريقًا متميزًا يبذل قصارى جهده لإحياء الأمل في نفوس المرضى الذين أصيبوا بسكتات دماغية أو إصابات في النخاع الشوكي أو الدماغ، أو البالغين المصابين بالشلل الدماغي”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أعراض السكتة الدماغية السكتة الدماغية الشلل الدماغی أو إصابات
إقرأ أيضاً:
ماذا يقول خبراء لغة الجسد بعد لقاء ترامب وزيلينسكي غير المسبوق؟
أكد محللون للغة الجسد أن قرار عدم استخدام مترجم، واختلال التوازن في القوة بين الأطراف، و"طاقة المحارب" التي أظهرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد ثلاث سنوات من الصراع، كلها عوامل ساهمت في غليان الاجتماع الذي جرى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
وجاء في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس اتهما زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي، وصحح زيلينسكي لترامب بشأن العام الذي غزت فيه روسيا بلاده وسأل فانس بشكل واضح عما إذا كان قد زار أوكرانيا من قبل.
وأضاف التقرير "يتجادل زعماء العالم، وكان الأمر غير المعتاد في اشتعال الخلاف في المكتب البيضاوي هو أن ترامب وفانس وزيلينسكي دخلوا في مشادة كلامية علنية، في اجتماع أمام كاميرات التلفزيون تم بثه مباشرة أمام الملايين".
وأوضح "غالبا ما يكون ترامب مهذبا مع القادة، لكن العلاقات مع زيلينسكي، التي لم تكن دافئة بشكل خاص، كانت متوترة، فقد ادعى زورا أن زيلينسكي ديكتاتور وأن أوكرانيا بدأت الحرب، وهو ما يتماشى مع خط الكرملين، بينما رد الأخير أن ترامب يعيش في شبكة من التضليل".
وتحدثت كارولين جويدر، التي تدرب السياسيين وقادة الأعمال على التحدث بقوة، عن التبادل بالأداء الذي كان ترامب وزيلينسكي يمثلان فيه مشاهد مختلفة.
وقالت إن ترامب كان في مشهد محكمة: "إنه في مكان آمن، وبلاده مفصولة بالمحيطات، وهو في مكان حيث يمكنه إعادة التركيز بسرعة، وهو في مكان مستقر"، وعلى النقيض من ذلك، كان زيلينسكي في مشهد ساحة معركة، يرتدي ملابس عسكرية، ويحمل ثقل الصراع إلى الغرفة: "عليه أن ينجز الأمور، إنه ديناميكي، وسريع".
وأوضح التقرير "كانت هناك لحظة من البهجة، فعندما سأل براين جلين، كبير مراسلي البيت الأبيض في برنامج Real America's Voice، زيلينسكي عن سبب عدم ارتدائه بدلة، تدخل ترامب قائلا إن الرئيس الأوكراني يرتدي ملابس جميلة".
لكن ترامب قال لاحقا إن زيلينسكي "ليس لديه أي أوراق" واتهمه "بالمقامرة بالحرب العالمية الثالثة".
بالنسبة لدارين ستانتون، الذي يدرس لغة الجسد والسلوك ويعلق عليها، بدا زيلينسكي "غاضبًا للغاية منذ البداية" و"انغمس في غروره"/ وعندما يتحدث فانس، ينتقل زيلينسكي من الانحناء إلى الأمام إلى الانحناء إلى الخلف مع وضع ذراعيه متقاطعتين، مما يُظهر "تغييرًا دراماتيكيًا في المشاعر الداخلية".
قال ستانتون "لقد شعر بأنه لم يتمكن من إيصال وجهة نظره أو لم يُسمح له بذلك".
ويتناقض هذا الاجتماع بشكل حاد مع الاجتماعات الأخرى التي استضافها ترامب منذ عودته إلى منصبه، فقد استضاف زعماء "إسرائيل" واليابان والأردن والهند وفرنسا وبريطانيا في الأسابيع الأخيرة.
وقال ستانتون إن ترامب عادة ما يستخدم مصافحات "سحق العظام"، و"التربيتات القوية" و"دفع الذقن"، ويجلس وقدميه مسطحتين على الأرض وأصابعه مقوسة لإظهار السلطة.
وأكد التقرير أن الزعماء الزائرون بذلوا جهودا مضنية لإطراء ترامب، وتقليد لغة جسده وتكرار خطابه بشأن المفاوضات الصعبة والصفقات التجارية والفوز، وحين سأله ترامب يوم الخميس عما إذا كانت بريطانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد روسيا، أبدى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "ابتسامة خفية".
وانحرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذه القاعدة هذا الأسبوع عندما وضع يده على ساعد ترامب أثناء تصحيح تصريحه الخاطئ بشأن الأموال التي قدمتها أوروبا لأوكرانيا.
وتناقض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأن أوروبا أقرضت أموالاً لأوكرانيا خلال اجتماع في المكتب البيضاوي في 24 شباط/ فبراير.
وقال ستانتون إن هذه كانت خطوة قوية، "وهي المعادل غير اللفظي للقول: 'اصمت، أنا أتحدث".
يقول جويدر إن ماكرون لاعب فعال في السلطة جزئيًا لأنه ينقل شعورًا "بالراحة الداخلية.. إنه جيد في الحفاظ على هذا الشعور بالخفة والراحة".
زكان فانس قد قال إن الوقت قد حان للدبلوماسية، بينما سأل زيلينسكي عن الدبلوماسية الممكنة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بالنظر إلى سجله في انتهاك الاتفاقيات، وعندما أشار إلى أن روسيا غزت شبه جزيرة القرم واحتلتها وضمتها في عام 2014، قاطعه ترامب ليقول "إننا في عام 2015 (كان زيلينسكي على حق). واتهمه فانس بأنه لا يظهر الاحترام والامتنان".
وقال ستانتون إن بعض زعماء العالم يتصرفون بطرق لا يتصرفون بها عادة عند زيارتهم للولايات المتحدة. وأضاف: "أي علامة حمراء تشير إلى سلوك مختلف عن سلوكهم الأساسي يمكننا أن نعزوها دائمًا إلى حقيقة مفادها أنهم يشعرون بالإرهاق أو الترهيب".
وعلى النقيض من ذلك، أكد ستانتون وجويدر أن تفاعلات ترامب مع بوتن تظهر احترامه للزعيم الروسي، وقالت جويدر إن لغة جسده تظهر أنه ينظر إلى بوتن باعتباره "رفيقًا من ذوي الظهر الفضي"، أي رجلًا أكبر سنًا يتمتع بالسلطة.
وأضافت أن ترامب امتنع عن استخدام مصافحته "الساحقة للعظام" مع الزعيم الروسي، وعادة ما "تتطابق وتعكس" سلوك كل منهما الآخر.
وأجرى كبير المذيعين السياسيين بريت باير مقابلة مع زيلينسكي بعد الاجتماع يوم الجمعة على قناة فوكس نيوز، وشكر زيلينسكي ترامب والشعب الأمريكي لكنه دافع عن نهجه في المكتب البيضاوي.
وقال "أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون منفتحين وصادقين للغاية، ولست متأكدًا من أننا ارتكبنا شيئًا سيئًا. هناك أشياء يتعين علينا أن نفهم فيها موقف أوكرانيا والأوكرانيين. أعتقد أن هذا هو الشيء الأكثر أهمية لأننا شركاء، نحن شركاء مقربون للغاية".
وكتب زيلينسكي، السبت، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "ممتن للغاية للولايات المتحدة على كل الدعم"، وشكر ترامب والكونغرس والشعب الأمريكي مرة أخرى.
وأضاف "علاقتنا مع الرئيس الأمريكي لا تقتصر على مجرد زعيمين؛ إنها رابطة تاريخية ومتينة بين شعبينا.. ساعد الشعب الأمريكي في إنقاذ شعبنا، ويأتي الإنسان وحقوق الإنسان في المقام الأول. نحن ممتنون حقًا. نريد فقط علاقات قوية مع أمريكا، وآمل حقًا أن نحظى بها".