موقع 24:
2024-10-04@22:04:30 GMT

كيف تقرر انتخابات أمريكا الفائز في حرب أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

كيف تقرر انتخابات أمريكا الفائز في حرب أوكرانيا؟

نادراً ما تحسم السياسة الخارجية الانتخابات الرئاسية الامريكية، لكن في المراحل الأولى من السباق إلى البيت الأبيض عام 2024، باتت أوكرانيا فعلاً قضية قوية في الطريق إلى الحملة الانتخابية.

بايدن لا يمكنه تحمل خسارة الأوكرانيين

الجناح الإنعزالي في الحزب الجمهوري راغب في خفض الدعم لأوكرانيا


ويصر الرئيس جو بايدن على أنه سيدعم أوكرانيا "ما اقتضى الأمر"، والرئيس السابق دونالد ترامب يزعم أنه سينهي الحرب "في يوم واحد" إذا ما عاد إلى البيت الأبيض.


وتقول مجلة "نيوزويك" إن الرؤى المتعارضة للمرشحين تقدم الخيارات القصوى في السياسة الخارجية للحزبين الرئيسيين، للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، عندما لعب النقاش حول حرب العراق، دوراً رئيسياً في السباق الى إنتخابات 2004، والتي فاز فيها جورج دبليو بوش في نهاية المطاف.
ومن شأن الانقسام بين بايدن وترامب حول أوكرانيا – والانقسام في صفوف المرشحين الجمهوريين حول الإنخراط الأمريكي في الحرب- أن ينعكس جدلاً وطنياً أوسع حول الدور الذي يجب أن تضطلع به أمريكا في مرحلة ما بعد حربي العراق وأفغانستان.
ويشير بايدن إلى أن أوكرانيا دليل على أن قيادة أمريكية قوية، أمر ضروري لانتصار الديمقراطيات على الأنظمة الاستبدادية في المنافسة الكبرى خلال القرن الحادي والعشرين. ترامب وديسانتيس

ويفضل ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وهما المرشحان الأقوى لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، نموذج "أمريكا أولاً" الانعزالي، ويدعوان إلى قيود أمريكية شديدة على الانخراط في نزاعات دول أخرى. وهناك بعض المرشحين الجمهوريين مثل نائب الرئيس السابق مايك بنس ممن يفضلون سياسة أمريكية تقليدية محافظة، تدعم دوراً أكثر نشاطاً للولايات المتحدة كزعيمة "للعالم الحر". لكنهم يتناغمون بشكل متزايد مع قاعدة الحزب الجمهوري التي تنتقد بحدة المساعدة المقدمة لأوكرانيا منذ بدء النزاع.

 


وقال المدير البارز السابق لشؤون روسيا في مجلس الأمن القومي توماس غراهام إن "بايدن لا يمكنه تحمل خسارة الأوكرانيين"، و"إذا كانت هذه معركة بين الديموقراطية والاستبداد، فلا يمكننا أن نسمح للاستبداديين بالفوز".
ورأى أندرو ويس الخبير في الشؤون الروسية في معهد كارنيغي للسلام الدولي والمستشار البارز لدى مجلس الأمن القومي إن "الانتخابات الأمريكية، هي مفتاح تخفيف الضغط عن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) ولديه الكثير ليراهن عليه...هناك حساب دقيق بأن بوتين يحتاج فقط إلى الصمود أكثر من الولايات المتحدة وأوكرانيا".

إنهاء الحروب الأبدية

وترى المجلة أن احتمال المضي نحو نزاع طويل يمثل تحدياً سياسياً محرجاً لبايدن. وهو كان وعد في 2020 بإنهاء كل حروب أمريكا الأبدية، وسرعان ما وفى بوعده بعد تسلمه منصبه في 2021، على رغم أن الانسحاب من أفغانستان اتسم بالفوضوية. وفي الوقت الذي يمضي في حملته لعام 2024، فإن بايدن يقود حرباً بالوكالة بين الغرب وروسيا أدت إلى مقتل الآلاف وتكاليف بمليارات الدولارات من دون أن تظهر نهاية لها في الأفق.

 

 


وفي هذه المرحلة، فإن استراتيجية بايدن الطويلة المدى بالنسبة لأوكرانيا- وهي الحفاظ على سيادة هذا البلد وإنزال هزيمة جيوسياسية ببوتين، من دون نشر قوات أمريكية على الأرض أو إثارة مواجهة أوسع مع موسكو- مرهونة بفوز بايدن في الانتخابات. ويحتاج بايدن إلى مزيد من الوقت للحفاظ على تماسك حلف الناتو والاستمرار في تقديم المساعدات لأوكرانيا. لكنها عملية تسويق صعبة للرأي العام الأمريكي، الذي يبدو عموماً داعماً لأوكرانيا، لكنه قلق من رؤية الولايات المتحدة مشتبكة في نزاع خارجي آخر مكلف وطويل، ولو كان بطريقة غير مباشرة.
ويقدم مساعدون رئيسيون لبايدن وحلفاء من خارج الإدارة تحليلاً صريحاً لحسابات الرئيس. وهم يجادلون بأن دفع جزء بسيط لا يقارن بتريليوني دولار وأكثر أنفقت في حرب أفغانستان- يعتبر سعراً مقبولاً من أجل تحويل روسيا إلى دولة ضعيفة ومنبوذة، من دون المخاطر بحياة أي أمريكي في هذه العملية.
ومع ذلك يبقى السؤال هل سيوافق الناخبون على ذلك، أم ستتحول مقاربة بايدن للحرب كنموذج للسياسات الخارجية الأمريكية في المستقبل.

 

نتيجة غير مؤكدة


وليس محسوماً أن أوكرانيا ستنتصر في الحرب. ولا تزال النتيجة النهائية للحرب غير مؤكدة، وكذلك من غير الواضح كيف سيعرّف ترامب أو ديسانتيس أو المرشحون الجمهوريون الآخرون، انتصار أوكرانيا.
وكان ترامب أعلن عن رؤيته في مقابلة في 16 يوليو(تموز) مع ماريا بارتيرومو على فوكس بيزنس، إذ قال: "سأقول للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كفى، وأنه عليك أن تبرم اتفاقاً...وسأقول لبوتين، إنه إذا لم تبرم إتفاقاً فإننا سنمنح زيلينسكي الكثير...سأعمل على إبرام اتفاق في يوم واحد، يوم واحد".
لكن ترامب لم يقدم أية تفاصيل، في وقت تبدو خطة ديسانتيس حول أوكرانيا أقل وضوحاً-على رغم أن حاكم فلوريدا عبر عن عدم اهتمامه بالحرب في وقت سابق من هذه السنة.
إن الجناح الإنعزالي في الحزب الجمهوري راغب في خفض –إن لم يكن وقف- الدعم الأمريكي لأوكرانيا، في تناقض مع الرأي الأكثر تقليدية لدى الجمهوريين، الذين ينتقدون بايدن لأنه لم يفعل ما يكفي في مواجهة الغزو الروسي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الانتخابات الأمريكية حرب اوكرانيا الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

بايدن: "نقاشات" حول استهداف منشآت نفطية إيرانية

تحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، عن "نقاشات" جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل.

وخلال تصريحات في البيت الأبيض، سئل بايدن "هل توافق على توجيه إسرائيل ضربات تطال منشآت نفطية إيرانية؟"، أجاب: "نجري نقاشات بهذا الشأن. أعتقد أنه سيكون..." دون أن ينهي جملته.
كما سئل الرئيس الأمريكي قبل مغادرته البيت الأبيض، متوجهاً إلى جنوب الولايات المتحدة "ما هي الخطط للسماح لإسرائيل بالرد على هجوم إيران الصاروخي؟".

بدعم أمريكي.. #إسرائيل تستعد لرد قاسٍ على هجوم #إيران الأخير! ما هي الخيارات المتاحة؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/X69ZRN11Q7

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) October 3, 2024 أجاب: "أولاً، نحن لا نسمح لإسرائيل بأن تقدم على أي خطوة، نحن ننصح إسرائيل. لا شيء سيحصل اليوم"، وذلك في إشارة الى ردّ إسرائيلي محتمل على إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل.
وتوعدت إسرائيل إيران بالردّ على إطلاق طهران الثلاثاء حوالى 200 صاروخ باتجاه إسرائيل انتقاماً لاغتيال حليفيها زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.
وارتفعت أسعار النفط الخميس بسبب المخاوف من صراع شامل في الشرق الأوسط، وستكون زيادة أسعار موارد الطاقة نبأ سلبياً لنائبة بايدن كامالا هاريس التي تستعد لمواجهة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.

الهجوم الإسرائيلي المرتقب على #إيران يرفع أسعار النفطhttps://t.co/u7TZgLsAoI

— 24.ae (@20fourMedia) October 3, 2024 وتسعى المرشحة الديموقراطية التي أظهرت استطلاعات الرأي منافسة شديدة التقارب بينها وبين ترامب، لإقناع الناخبين بمواضيع تتعلق تحديداً بالاقتصاد والقدرة الشرائية.
ويتهم دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ونائبته بأنهما يتحملان مسؤولية ارتفاع التضخم الذي شهدته الولايات المتحدة بعد جائحة كوفيد-19.

مقالات مشابهة

  • بايدن يحذر من تأثير تصريحات ترامب على "سلمية الانتخابات"
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • ترامب يفتح النار على بايدن بسبب النووي الإيراني
  • بايدن: "نقاشات" حول استهداف منشآت نفطية إيرانية
  • وثيقة تكشف أدلة جديدة عن محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • وثيقة تكشف أدلة جديدة حول محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • أستاذة قانون دولي: أمريكا والغرب يهاجمان روسيا بسبب أوكرانيا.. ويغضان الطرف عن جرائم إسرائيل
  • مناظرة نارية في أمريكا.. والنزاع بين «والز» و«فانس» يشتعل حول إيران وترامب ‏وقضية الإجهاض
  • المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي: إيران استخدمت «أموال بايدن» لضرب حلفائنا
  • ترامب يعلق على صواريخ إيران