لبنان وقع اتفاقية للانضمام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية... فياض: ستفتح أبواب التعاون مع الدول الأعضاء
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
وقع وزير الطاقة والمياه وليد فياض في حكومة تصريف الاعمال، في حضور سفير الهند في لبنان محمد نور رحمن شيخ، اليوم، اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية.(ISA)، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز مكانة لبنان على خريطة الطاقة المتجددة العالمية.
وهذه الاتفاقية تمثل التزام لبنان الراسخ بتطوير قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة في مجال الطاقة.
شهد حفل التوقيع حضور عدد من الشخصيات البارزة. وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج يواجه فيه لبنان تحديات كبيرة في قطاع الكهرباء،اذ تعاني البلاد من نقص مزمن في الطاقة يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري الذي يحمل تكاليف اقتصادية وبيئية باهظة.
وقال الوزير فياض: "إن توقيع اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) يمثل نقطة تحول في مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستدامة الطاقوية". أضاف: "نحن ملتزمون بتسريع تبني الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، كجزء من استراتيجيتنا الوطنية لتأمين مستقبل طاقوي مستدام واقتصادي".
وأشار إلى"أن لبنان قد اتخذ خطوات هامة بالفعل في هذا المجال، منها خطة العمل الوطنية للطاقة المتجددة (NREAP) التي تهدف إلى تحقيق نسبة 30 في المئة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات شراء الطاقة (PPAs) لمشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، والتي حظيت باهتمام دولي كبير علما ان عددا من المبادرات في هذا الاطار سيتم الإعلان عنها خلال أسبوع بيروت للطاقة المزمع عقده بين 18-20 أيلول 2024".
وأكد "أن هذه الاتفاقية مع التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) ستفتح أبواب التعاون مع الدول الأعضاء، مما يتيح للبنان الاستفادة من الخبرات الدولية والموارد المالية لدعم مشاريعه في مجال الطاقة الشمسية".
وأضاف: "لا يمكننا إغفال دور الهند، الدولة المؤسسة للتحالف وقائد عالمي في مجال الطاقة الشمسية، في دعم مسيرتنا نحو الطاقة المتجددة. علاقتنا مع الهند ستسهم بشكل كبير في تعزيز قدراتنا الطاقوية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ويعكس هذا الاتفاق التزام لبنان الواضح بتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتحسين الاقتصاد الوطني".
وصدر بيان مشترك عن السفارة الهندية في بيروت ووزارة الطاقة والمياه اللبنانية، ذكر "ان لبنان انضم اليوم إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية حيث وقع معالي وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض على الاتفاقية الإطارية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية(ISA) في بيروت، في حضور سفير الهند في لبنان محمد نور رحمن شيخ.
يعتبر التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي أطلق بشكل مشترك من قبل معالي رئيس الوزراء الهندي السيد ناريندرا مودي وفخامة الرئيس الفرنسي آنذاك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP-21 في باريس في عام 2015 منصة تعاونية موجهة نحو العمل، يقودها الأعضاء، من أجل زيادة نشر تقنيات الطاقة الشمسية كوسيلة لتوفير الوصول إلى الطاقة، وضمان أمن الطاقة، ودفع التحول في مجال الطاقة في البلدان الأعضاء".
أضاف البيان: حتى الآن، وقعت 119 دولة على الاتفاقية الإطارية لل ISA، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان والسويد وهولندا والدنمارك والنرويج وأستراليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان ومصر والمغرب والجزائر والبرازيل والأرجنتين وغيرها. وقد أصبح لبنان الدولة رقم 120 التي توقّع على الاتفاقية الإطارية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية.
يسعى التحالف الدولي للطاقة الشمسية ISA إلى تطوير ونشر حلول الطاقة التحويلية الفعالة من حيث التكلفة والتي تعمل بالطاقة الشمسية لمساعدة البلدان الأعضاء على تطوير مسارات النمو المنخفض الكربون.
وبما ان لبنان يتمتع بأشعة الشمس الوفيرة لمدة 330 يوما في السنة، ومع انضمامه الى هذا التحالف، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ المزيد من المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية في لبنان للمساعدة في تلبية احتياجات الطاقة في البلاد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التحالف الدولی للطاقة الشمسیة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة فی مجال الطاقة
إقرأ أيضاً:
كاتس يهدد "حماس": أبواب الجحيم ستفتح في غزة
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، في حال لم تطلق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها.
وقال كاتس: "عدنا للقتال وسط رفض حماس إطلاق سراح الرهائن وتهديدها للجنود الإسرائيليين".
وأضاف: "إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فإن أبواب الجحيم سوف تفتح في غزة".
وأعلنت إسرائيل أن الغارات الجوية الواسعة النطاق التي شنّتها على غزة فجر الثلاثاء "تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح" الرهائن المحتجزين في القطاع، متوعّدة الحركة الفلسطينية بضربات أشدّ في المستقبل.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان إن الغارات الجوية التي نفّذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع كاتس "تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكل المقترحات التي تلقّتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء"، مشدّدة على أن "إسرائيل ستتحرك الآن ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
من جانبها، قالت حماس في بيان: "نحمّل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة وعلى المدنيين العزّل وشعبنا الفلسطيني المحاصر".
وشدد البيان على أن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وتابع: "نطالب الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
ودعا البيان "جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني".
كذلك دعا "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة".