سلطنة عُمان تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع بيلاروسيا والبرازيل
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
بحث قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، مع أليكسي بوغدانوف وزير تنظيم مكافحة الاحتكار والتجارة بجمهورية بيلاروسيا والوفد المرافق له الذي يزور سلطنة عُمان حاليًّا، أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، كما استعرض الجانبان مؤشرات نمو التجارة البينية وسبل تعزيزها وزيادة التبادل التجاري والاستثماري وتيسير طرق الشحن والاستيراد والتصدير في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتعرف على البيئة الاستثمارية والاقتصادية ودورها الاستراتيجي في دعم القطاع الخاص والتنمية الاقتصادية.
وقام الوفد البيلاروسي بجولة في صالة "استثمر في عُمان" تعرفوا خلالها على أهم الخدمات والتسهيلات التي تقدّمها الصالة للمستثمر الراغب بالاستثمار في سلطنة عُمان وآلية الاستثمار والجهات المرتبطة بها والممكنات والمعلومات التي توفرها للمستثمرين، وأبرز الفرص المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية بسلطنة عُمان. حضر المقابلة عدد من المسؤولين من الجانبين.
منتدى الأعمال العُماني البرازيلي
من جانب أخر بحث منتدى الأعمال العُماني البرازيلي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على المستوى الاقتصادي والتجاري، واستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تحقيق التعاون والشراكات بين القطاع الخاص في البلدين في قطاعات تقنية المعلومات والأمن الغذائي والصناعات الدوائية والسياحة والصناعة.
وأشار المهندس حمود بن بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إلى أن المنتدى يأتي في خضم التعاون المثمر الذي رسخته كل من سلطنة عمان وجمهورية البرازيل والذي من أهم مظاهره تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وجهود تعزيز التكامل التجاري والاقتصادي بتعظيم الاستفادة مما يتشارك فيه البلدان من إمكانيات تجارية لزيادة توليد الفرص بين الجانبين.
وأضاف السعدي أن موقع سلطنة عمان يؤهلها لأن تكون مركزا لجذب الاستثمارات ولإعادة تصدير المنتجات والسلع البرازيلية إلى العديد من الأسواق الناشئة في قارتي آسيا وأفريقيا فيما تعد البرازيل بوابة لدخول المنتجات والاستثمارات العمانية إلى السوق الواعدة في قارة أمريكا الجنوبية.
وبيّن السعدي أن القطاع الخاص العماني يتطلع إلى العمل مع نظيره البرازيلي في قطاعات واعدة على رأسها الأمن الغذائي والمقاولات، الإنشاءات والتسويق والصناعات الدوائية والصناعات الغذائية وتقنية المعلومات والسياحة والصناعة. و قال إن غرفة تجارة وصناعة عمان باعتبارها الممثل الرسمي للقطاع الخاص بسلطنة عُمان فإنها تحرص على تهيئة كافة السبل للقاء أصحاب الأعمال العمانيين مع نظرائهم من البرازيل من أجل تبادل الخبرات والتباحث في إيجاد الشراكات التجارية.
شهد المنتدى تقديم عرض مرئي بعنوان (استثمر في عمان) تم فيه استعراض التقدم الذي تحققه سلطنة عمان في التصنيفات الائتمانية والمؤشرات الدولية وتسليط الضوء على القطاعات المعول عليها في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في رؤية (عمان 2040) والتي تشمل اللوجستيات والصناعة والسياحة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى القطاعات الممكنة والتي تتمثل في الصحة والتعليم وتقنية المعلومات.
وتخلل المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم البرازيليين بهدف تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات التجارية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتأسيس شراكات تجارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطنة عمان عمان الوفد بوابة الوفد بيلاروسيا البرازيل
إقرأ أيضاً:
المكاسب في منتدى الصناديق العالمية
تُمثل استضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي الـ(16) لصناديق الثروة السيادية خطوة مهمة على أرض سلطنة عمان، الذي افتتح برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، يوم أمس، ويختتم غدا باستضافة من جهاز الاستثمار العماني. تكمن أهمية هذا الحدث أولا في ثقة دول العالم في سلطنة عمان، فقد حصل جهاز الاستثمار العماني على الأفضلية خلال التصويت بنسبة 63.64%، لاستضافته من بين الدول المتقدمة لذلك في نوفمبر 2022م، وتمكّن الجهاز على مدار عام كامل من إنجاز استعدادات الاستضافة منذ سبتمبر من العام الماضي بشكل جيد للغاية، بمشاركة أكثر من 50 صندوقا سياديا، تشكّل ثرواتها قرابة 8 تريليونات دولار، من 46 دولة حول العالم، مما يُعد رقما يتحقق لأول مرة لتجمع هذه الصناديق منذ انطلاق هذا المنتدى في عام 2009م. تكمن أهمية المنتدى أيضا في مساريه الأساسيين: الأول يتمثل في الاجتماعات، والثاني في المعرض المصاحب واللقاءات الثنائية. يتضمن المسار الأول اختيار مجلس إدارة جديد، وعقد اجتماع اللجنة الاستشارية والاجتماع العمومي للمنتدى، بالإضافة إلى عدد من المحاور التي تُناقش، أبرزها تطور ونمو أدوار صناديق الثروة السيادية، وتأثير تحولات الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة لهذه الصناديق، وسلاسل الإمداد في عالم متغير، والفرص الاستثمارية في الهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل المشترك في إطار عمل صناديق الثروة السيادية. وتستفيد سلطنة عُمان من هذا المنتدى بشكل خاص في «البُعد المحلي» في المسار الثاني، أي المعرض المصاحب للحدث، حيث شارك 15 متحدثا عمانيا قدّموا رؤى جلية حول أدوار الصناديق السيادية المحلية والعالمية، وكيفية الاستفادة من الشراكات في المشاريع النوعية، إضافة إلى اللقاءات الثنائية مع رؤساء الصناديق الاستثمارية المشاركة، وإتاحة الفرصة للتعرف على أهمية ونوعية المشاريع التي يمكن أن يتبناها جهاز الاستثمار العماني مع الصناديق الأخرى داخل سلطنة عمان وخارجها، فضلا عن تعريف هذه الصناديق عن قرب بسلطنة عمان من النواحي الاستثمارية والاقتصادية والجغرافية والتاريخية والإنسانية، وكذلك التعرف على المرافق والإمكانات والاستقرار والأمان. كما يشارك متحدثون عالميون في هذه المناسبة، من بينهم إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» وشركة «تيسلا» وأحد أثرياء العالم، عبر الاتصال عن بُعد نظرا لانشغاله بالانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى روبرت سميث رجل الأعمال الأمريكي، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة فالور. وتعرف هذه النخب العالمية على سلطنة عُمان عن قرب يمثّل بُعدًا إضافيًا في مكاسب الاستضافة، إلى جانب برنامج حافل يشمل زيارة عدد من المواقع التاريخية والأثرية والمتاحف. |