سقلاوي بعد لقائه وزير المالية: الريجي تتسلم محاصيل التبغ استثنائيا إعتبارا من هذا التاريخ
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعلن رئيس ومدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) ناصيف سقلاوي "ان الريجي وبسبب الأوضاع في الجنوب، وانطلاقا من التزامها الأخلاقي والاجتماعي تجاه مزارعي التبغ سوف تبدأ تسلم المحاصيل وبشكل استثنائي اعتبارا من 10 أيلول 2024 قبل شهر ونصف الشهر من الموعد المعتاد، تخفيفا من أعباء التخزين على المزارعين ومساعدتهم في توفير السيولة في الظرف الصعب، وذلك بتوجيه من رئيس المجلس النيابي نبيه بري".
كلام سقلاوي، جاء بعد لقائه وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، يرافقه مدير مديرية التبغ عبد المولى المولى ومدير الزراعة والمشترى جعفر الحسيني حيث أطلعوا الوزير الخليل على الخطوات التي تتخذها الريجي لمساعدة المزارعين وتجاوز تداعيات الظرف الراهن.
وقال سقلاوي في تصريح: "منذ عقود طوبلة، تشكلت علاقة وثيقة بين مزارعي التبغ في الجنوب وأرضهم وشتلتهم، حتى أصبحت شتلة التبغ رمزا للصمود والتحدي. ورغم القصف والتهجير، ظل المزارعون ثابتين في أرضهم.
ومن منطلق التزامنا الأخلاقي والاجتماعي تجاه أهلنا المزارعين، جئنا اليوم لنطلع معالي وزير المال الدكتور يوسف الخليل، على تحضيراتنا لاستلام محاصيل التبغ في الجنوب بشكل استثنائي، قبل شهر ونصف من الموعد المعتاد، استجابة لتوجيهات دولة الرئيس نبيه بري والحكومة اللبنانية".
أضاف: "نحن في الريجي سنبدأ استلام المحاصيل اعتبارا من 10 أيلول 2024، بدلا من 25 تشرين الأول، لتخفيف أعباء التخزين عن المزارعين ومساعدتهم في توفير السيولة الضرورية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الجنوب والبلد عموما".
وختم: "نتوجه بتحية إجلال لأهلنا الصامدين في القرى والحقول، الذين يزرعون الشتلة المرة رغم العدوان الإسرائيلي المستمر، ونعدهم بأن نكون دائما بجانبهم كما عهدونا، حيث ستصل لجاننا إلى اقرب النقاط من قراهم. الريجي كانت وستظل سندا وداعما لكم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا لمنقذ للأرواح بالأرض والفضاء
اقترح باحثون بريطانيون من جامعة "وستمنستر" استخدام التبغ المعدّل وراثيًا لإنتاج الأدوية، وهو ما قد يشكل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، خاصة في البلدان النامية.
وفي تطور علمي مثير، كشف موقع "The Conversation"، أنّ التبغ، الذي كان يُستخدم لقرون كعلاج تقليدي للصداع ونزلات البرد والقرحة، قد يعود إلى الواجهة الطبية بشكل حديث ومبتكر.
وأوضح أنه: "في القرن السادس عشر، كان التبغ يُعتبر "الدواء الشافي" في أوروبا، حيث كان يُوصف لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض. لكن بحلول القرن الثامن عشر، أصبحت آثاره الضارة معروفة، ما أدى إلى تراجع استخدامه الطبي".
وأبرز: "اليوم، ومع تقدم تكنولوجيا الهندسة الوراثية، يمكن إعادة تصنيف التبغ كمحصول طبي قيّم. وذلك عبر استخدام تقنيات الهندسة الوراثية، حيث يمكن تعديل التبغ لإنتاج البروتينات اللازمة لتصنيع الأدوية المعقدة مثل اللقاحات والأنسولين والعلاجات المناعية".
"هذه الطريقة أرخص بكثير من الطرق التقليدية التي تعتمد على مفاعلات حيوية باهظة الثمن. وفي عام 2012، أظهرت شركة "ميديكاغو" الكندية إمكانات التبغ الهائلة بإنتاج أكثر من 10 ملايين جرعة من لقاح الإنفلونزا في شهر واحد فقط" وفقا للموقع نفسه.
وأكد: "ليس ذلك فحسب، بل يمكن استخدام التبغ من أجل إنتاج علاجات مناعية ضد أمراض خطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والإيبولا وحتى السرطان. وفي عام 2014، تم منح أحد هذه الأدوية حالة الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة أثناء تفشي الإيبولا".
إلى ذلك، أكد الموقع أنه: "لا تقتصر فوائد التبغ المعدل وراثيًا على الأرض فقط، بل يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في استكشاف الفضاء. إذ أنّ بذور التبغ صغيرة الحجم ويمكن زراعتها على سطح المريخ أو الكواكب الأخرى، ما يجعلها خيارا مثاليًا لرواد الفضاء".
وختم بالقول: "بالإضافة إلى استخداماته الطبية، يمكن للتبغ أن يُستخدم في إنتاج توابل باهظة الثمن مثل الزعفران أو المنكهات، مما يجعله محصولًا متعدد الاستخدامات في الزراعة".
واستطرد: "هذا الابتكار العلمي يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام التبغ بشكل إيجابي، بعيدًا عن آثاره الضارة المعروفة، ما يعيد تعريف دوره في عالم الطب والزراعة وحتى استكشاف الفضاء".