أعلن رئيس ومدير عام إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) ناصيف سقلاوي "ان الريجي وبسبب الأوضاع في الجنوب، وانطلاقا من التزامها الأخلاقي والاجتماعي تجاه مزارعي التبغ سوف تبدأ تسلم المحاصيل وبشكل استثنائي اعتبارا من 10 أيلول 2024 قبل شهر ونصف الشهر من الموعد المعتاد، تخفيفا من أعباء التخزين على المزارعين ومساعدتهم في توفير السيولة في الظرف الصعب، وذلك بتوجيه من رئيس المجلس النيابي نبيه بري".


 
كلام سقلاوي، جاء بعد لقائه وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، يرافقه مدير مديرية التبغ عبد المولى المولى ومدير الزراعة والمشترى جعفر الحسيني حيث أطلعوا الوزير الخليل على الخطوات التي تتخذها الريجي لمساعدة المزارعين وتجاوز تداعيات الظرف الراهن.
 
وقال سقلاوي في تصريح: "منذ عقود طوبلة، تشكلت علاقة وثيقة بين مزارعي التبغ في الجنوب وأرضهم وشتلتهم، حتى أصبحت شتلة التبغ رمزا للصمود والتحدي. ورغم القصف والتهجير، ظل المزارعون ثابتين في أرضهم.
 
ومن منطلق التزامنا الأخلاقي والاجتماعي تجاه أهلنا المزارعين، جئنا اليوم لنطلع معالي وزير المال الدكتور يوسف الخليل، على تحضيراتنا لاستلام محاصيل التبغ في الجنوب بشكل استثنائي، قبل شهر ونصف من الموعد المعتاد، استجابة لتوجيهات دولة الرئيس نبيه بري والحكومة اللبنانية".
 
أضاف: "نحن في الريجي سنبدأ استلام المحاصيل اعتبارا من 10 أيلول 2024، بدلا من 25 تشرين الأول، لتخفيف أعباء التخزين عن المزارعين ومساعدتهم في توفير السيولة الضرورية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الجنوب والبلد عموما".
 
وختم: "نتوجه بتحية إجلال لأهلنا الصامدين في القرى والحقول، الذين يزرعون الشتلة المرة رغم العدوان الإسرائيلي المستمر، ونعدهم بأن نكون دائما بجانبهم كما عهدونا، حيث ستصل لجاننا إلى اقرب النقاط من قراهم. الريجي كانت وستظل سندا وداعما لكم".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر خلال لقائه بوريل: هل هناك حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟

شدد شيخ الأزهر أحمد الطيب للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على وحشية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، متسائلا حول ماذا إذا كان هناك "حل هذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة".

وقال الطيب خلال استقباله بوريل في مشيخة الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، إن "الكلمات والعبارات تقف عاجزةً عن التعبير عما يُعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها، والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلا لها".

وأضاف، في بيان صادر عن الأزهر، أن "ما يتعرض له أهل غزة وحشة لا تعرفها لغات الإنسان"، وتابع "يمكنني أن أقول إن هذه الوحشية لم نرها في عالم الحيوانات والوحوش، فهذا الكيان تجاوز كل المعايير الإنسانية وارتكب أبشع الجرائم وتحوَّل إلى وحش متعطش للدماء وقتل الأبرياء". 


وتساءل شيخ الأزهر، "هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة، ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟"، موضحا أن "العالم اليوم منقسم بين فرقتين؛ إما مشارك وداعم بالأسلحة ومتورط في قتل شعب أعزل، وعالم آخر مشارك في المأساة بالصمت أو بالحديث عنها بالإدانة والشجب".

وتابع متسائلا "هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم، هل هناك أمل أن يتحول مَن يعزي ويواسي الفلسطينيين بالكلام من أصحاب القرارات السياسية إلى القيام بدور حقيقي وحاسم تجاه ما يحدث في غزة؟"، وفقا للبيان.

وأشار شيخ الأزهر، إلى أن "الوضع في منطقة الشرق الأوسط أصبح صعبًا للغاية، محذرًا أنه إن لم يتم تدارك هذا الوضع المتأزم سينزلق العالم كله نحو خطر كبير لا يمكن التنبؤ بحجم الكوارث المترتبة عليه"، مؤكدا أن "الكيان الصهيوني زرع في المنطقة لجعلها مسرحا دائما للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريا وسياسيا واقتصاديا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها".
 
من جانبه، شدد بوريل خلال لقائه شيخ الأزهر، على أنه "لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، والعمل على تغيير موازين القوى".

وشدد المسؤول الأوروبي، على ضرورة أن "تنمو الدولة الفلسطينية تدريجيا"، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي يبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يتمكَن الاتحاد من إرساء قواعد السلام والتوصل لهدنة إنسانية تفضي إلى وقف كامل للعدوان"، حسب تعبيره. 

وأشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، إلى أنه "لم ير طوال حياته قضية أشد تعقيدا وانقساما داخل الاتحاد الأوروبي كالقضية الفلسطينية والعدوان على غزة"، وفقا لبيان الأزهر.


وأوضح بوريل، أن الاتحاد الأوروبي قدم مقترحا لفرض عقوبات على بعض مسؤولي الكيان المحتل ردا على سياساتهم العدائية وتصريحاتهم التي تحض على الكراهية، وأيضًا اقترح فرض عقوبات لكل من شارك في جرائم الإبادة والمذابح التي تحدث في غزة، حسب البيان ذاته.

ولليوم الـ341 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

#شيخ_الأزهر يسأل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي:

هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غ"زة!

من يستطيع إيقاف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني!

هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم!

هل هناك أمل أن… pic.twitter.com/QTnpR7KVTc — الأزهر الشريف (@AlAzhar) September 10, 2024

مقالات مشابهة

  • بعد ان ألقى قنبلة في محيط الريجي قبل يومين.. وقع بقبضة المخابرات اليوم
  • ندوة للتوعية بمخاطر التبغ بمحافظة الظاهرة
  • فضيحة تطال وزير المالية الحوثي بعد فساده بأكثر من 140 ألف دولار (وثائق)
  • المالية وضعت التقرير الذي أعدّه الخليل حول المالية العامة ومشروع الموازنة بتصرف المعنيين
  • «نورت يا قطن النيل».. «زين وسومة» 35 سنة حب وجني محاصيل بالمنوفية
  • انطلاق الحملة الوطنية الإعلامية للتوعية بمخاطر التبغ بمحافظة الظاهرة
  • رئيس حزب الاتحاد يكشف رسائل مؤتمر وزير المالية للإعلان عن التسهيلات الضريبية (فيديو)
  • وزير المالية: نستهدف ضم القطاع غير الرسمي إلى الرسمي
  • وزير الزراعة يستقبل سفير الهند لبحث التعاون في زراعة محاصيل بديلة للأقماح
  • شيخ الأزهر خلال لقائه بوريل: هل هناك حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟