تطوير طريقة ذكية وبسيطة للكشف عن العسل المزيف دون فتح البرطمانات
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
إنجلترا – يعمد منتجو العسل عديمي الضمير في جميع أنحاء العالم على خلط منتجات العسل مع السكريات الرخيصة التي يكاد يكون من المستحيل اكتشافها.
ومع ذلك، طور العلماء الآن اختبارا يمكنه بسهولة اكتشاف الفرق بين العسل المزيف والحقيقي، حتى دون فتح الجرة.
وحتى الآن كان لابد من فتح كل برطمان واختبار محتوياته لمعرفة ما إذا كان المحتالون قد أضافوا شراب سكر رخيص.
ووجدت أن أكثر من 40% تم التلاعب بها بمصدر واحد على الأقل من السكر الإضافي.
ووجد العلماء في جامعة كرانفيلد في بيدفوردشاير طريقة لاستخدام تحليل الضوء المتخصص للكشف عما إذا كان العسل مزيفا.
ويستخدم الاختبار الليزر وطريقة التحليل الطيفي المكاني غير الجراحي (SORS)، المستخدمة بشكل أكثر شيوعا في المستحضرات الصيدلانية والأمن، للكشف عن أي شراب سكر موجود في العينة.
وتحدد طريقة التحليل الطيفي المكاني غير الجراحي بسرعة “بصمة” كل مكون في المنتج. وقد جمع العلماء البيانات مع التعلم الآلي للكشف بنجاح عن شراب السكر من مصادر نباتية مختلفة وتحديده.
وقال العلماء إن طريقة التحليل “سهلة التنفيذ، ما يجعلها أداة فحص مثالية لاختبار العسل”.
وأشارت الدكتورة ماريا أناستاسيادي، قائدة فريق البحث إلى أن “هذه الطريقة هي أداة فعالة وسريعة لتحديد عينات العسل المشبوهة، ما يساعد الصناعة على حماية المستهلكين والتحقق من سلاسل التوريد”.
المصدر: إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جوائز تكرّس مكانة العسل اليمني عالميًا: بلاتينيتان وذهبيتان في مسابقة باريس
أحرز العسل اليمني إنجازًا جديدًا على الساحة العالمية، بحصده أربع جوائز بلاتينيتين وذهبيتين في "مسابقة باريس الدولية لجودة العسل (Paris International Honey Awards 2025)، التي تُنظم سنويًا لاختيار أفضل أنواع العسل جودة في العالم.
وجرى حفل توزيع الجوائز لهذا العام 2025، يوم السبت في مدينة جدة السعودية، بعد نقله من باريس نظرًا للإقبال الواسع من المشاركين العرب.
وحصل كل من عسل السدر الحضرمي وعسل السدر الصعدي على الجائزتين البلاتينية، وهي أعلى جوائز المسابقة، بعد تحقيقهما تقييمًا تراوح بين 95.5 و100 نقطة. كما نال عسل السدر العصيمي وعسل السدر الجرداني جائزتين ذهبيتين.
وشهدت المسابقة مشاركة واسعة لنحّالين وشركات من نحو 22 دولة، قدموا أكثر من 285 عينة من مختلف أنواع العسل حول العالم. وشارك اليمن في هذا الحدث عبر شركة "شيبا بييز" (Sheba Bees)، وهي شركة ناشئة متخصصة في تسويق العسل اليمني وفق معايير دولية ومواصفات تجارية دقيقة.
وكان العسل اليمني قد سجل حضورًا لافتًا العام الماضي أيضًا، بعد فوزه بثلاث جوائز في "مسابقة لندن الدولية لجودة العسل" (London International Honey Awards 2024).
وجُمِع عسل السدر الفائز بالجائزتين البلاتينية بوسائل تقليدية من خلايا طينية وخشبية تُعرف محليًا بـ "الأجباح"، من مديرية يبعُث في محافظة حضرموت ومن منطقة الصفراء بمحافظة صعدة. أما عسل السدر العصيمي الفائز بإحدى الجائزتين الذهبيتين، فقد جُمع من محافظة عمران، في حين جاء عسل السدر الجرداني من محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
وخضعت جميع العينات المشاركة لتحاليل مخبرية دقيقة في باريس، أثبتت جودتها قبل عرضها على لجنة تذوّق مكونة من 12 خبيرًا من دول متعددة تشمل المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، تركيا، صربيا، سلوفينيا، كرواتيا، وبيلاروسيا.
ويعتمد تقييم جودة العسل في المسابقة على معايير دقيقة تشمل اللون، النقاء، الرائحة، الملمس، النكهة، ومدى الاستمتاع بالطعم، من خلال اختبار "التذوّق الأعمى" الذي يُجريه الخبراء دون معرفة هوية العينة لضمان الشفافية.
وعقب تسلمه الجوائز، عبّر وليد الحريري، مؤسس شركة "شيبا بييز"، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، وقال "هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تفاني وشغف النحّالين الذين نعمل معهم من مختلف أنحاء اليمن"، مضيفًا أن هذه الخطوة تمهّد لتحسين صورة العسل اليمني عالميًا وتفتح آفاقًا أوسع له في الأسواق الدولية.
وأكد الحريري أن "شيبا بييز" تسهم في نمو قطاع العسل اليمني، والحفاظ على سلالات النحل المحلية، وتعزيز تربية النحل في مختلف المناطق. كما شدد على أن المبادرة تحمل رسالة اجتماعية تهدف إلى دعم النحّالين اليمنيين ومجتمعاتهم، وحماية النحل والبيئة.
وتتعاون شركة "شيبا بييز" مع نخبة من النحّالين اليمنيين المحترفين في مختلف المحافظات، وتخضع منتجاتها لفحوصات دقيقة في مختبرات حديثة بألمانيا لضمان الجودة العالية. كما تسعى الشركة إلى بناء قاعدة بيانات لتوثيق مصادر العسل اليمني، بهدف اعتماده عالميًا كمصدر مرجعي لتحديد منشأ العسل، وقياس جودته، وتحليل خصائصه وفوائده.