تلبية نسبة 100% من الحاجيات المائية لمدينة آسفي عن طريق محطة تحلية مياه البحر
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
تضطلع محطة تحلية مياه البحر بآسفي التي يشرف عليها المكتب الشريف للفوسفاط بدور محوري وحيوي في تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب في ظل وضع مائي حرج بحوض أم الربيع، المزود الرئيسي لحاضرة المحيط بهذه المادة الحيوية.
وأمام حالة الإجهاد المائي التي يشهدها الإقليم، شرعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من خلال فرعها “OCP Green Water”، بموجب اتفاقية مع وزارة الداخلية، في تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر بآسفي منذ النصف الثاني من عام 2022، مما مكن من توفير 40 مليون متر مكعب من الماء سنويا، منها 15 مليون سنويا لمدينة آسفي.
وقد مكنت هذه السعة من تزويد المدينة بالماء تدريجيا منذ غشت 2023، وتغطية احتياجات المدينة بنسبة 100 في المائة ابتداء من فبراير 2024. ومن المتوقع أن يصل حجم المياه المحلاة بمدينة آسفي، في أفق سنة 2026، إلى 30 مليون متر مكعب سنويا و20 مليون متر مكعب للاستخدام الصناعي، على أن يتم تزويد جهة مراكش آسفي بأكملها في المراحل المقبلة.
وتمثل هذه المبادرة الطموحة، التي تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتلبية حاجيات المملكة من الماء، خطوة مهمة في تدبير مندمج وفعال للموارد المائية المتاحة في ظل التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية والبيئية والعدالة المجالية، وهو ما سيمكن من تخفيف الضغط على الموارد المائية بحوض أم الربيع.
كما تشكل محطة تحلية مياه البحر بآسفي، المكونة من وحدتين الأولى مخصصة لتأمين مياه الاستعمال الصناعي والثانية تخص تأمين مياه الشرب، تدبيرا فعالا في السعي للحصول على مصدر مستدام من المياه غير التقليدية بجودة عالية تستجيب للمعايير الدولية من ناحية شروط الصحة والسلامة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تحلیة میاه البحر
إقرأ أيضاً:
الغرف السياحية: تطوير منطقة نزلة السمان خطوة مهمة على طريق الـ30 مليون سائح
أكد حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أن مشروع تطوير وإحياء منطقة نزلة السمان الذي بدأت الحكومة التجهيز له يعد خطوة مهمة على طريق تحقيق 30 مليون سائح في العام , مشيرا إلى أن تلك الخطوة المهمة من الحكومة أنهت حوالي ربع قرن من الجدل و التهديدات والمخاوف التي كان يعيشها أهالي النزلة من إزالة المنطقة.
ووجه حسام الشاعر الشكر لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وأعضاء الحكومة، على الاهتمام الكبير بتطوير منطقة نزلة السمان وتفهمه للطبيعة الخاصة للمنطقة أثريا و تراثيا وثقافيا واستجابته لما عرضه عليه من إستبدال فكر الازالة بالتطوير الشامل التي اسعدت أكثر من نصف مليون نسمة من سكان النزلة الذين يعمل معظمهم بالأنشطة السياحية المختلفة ، يسهم في تحويل المنطقة إلى مقصد سياحي مهم وجاذب للحركة السياحية استغلالا للتراث الأثري والثقافي بالمنطقة وكذلك الاستغلال الأمثل لعدد كبير من المنازل التي تصلح لاستقبال السائحين بالمنطقة , موضحا ان هذا الموقف يأتي استمرارا للتفاعل الإيجابي والبناء من السيد رئيس الوزراء مع كل فكر مختلف وإيجابي للقطاع الخاص
وأوضح حسام الشاعر أنه منذ فترة ومع انتشار أخبار إزالة منطقة نزلة السمان , وإدراكا منه للأهمية السياحية للمنطقة وإمكانية استغلالها سياحيا وفندقيا ، قام بإعداد دراسة شاملة حول تحقيق هذا الهدف, كشفت الدراسة إقبال السائحين علي منتج بيوت الأجازات في مختلف الدول السياحية , واستشهدت الدراسة بمدينة مراكش المغربية التي أسست ما يعرف بـ " الرياض " وهي البيوت القديمة والتراثية بالمدينة والتي تنجح حاليا في جذب ما يزيد على 3 مليون سائح سنويا ، مؤكدا أن منطقة نزلة السمان تتميز عن رياض مراكش وغيرها من بيوت الأجازات بالدول السياحية المختلفة بأنها تجاور أهم منطقة أثرية في العالم وهي منطقة الأهرامات ، بجانب قرب إفتتاح المتحف المصري الكبير ، مما يجعلها أكثر قدرة على جذب المزيد من السائحين
وكشف رئيس إتحاد الغرف السياحية عن أن هناك عدد كبير من البيوت في نزلة السمان تجذب حاليا عشرات الآلاف من السائحين , وتنفيذ تطوير المنطقة يدفع تلك البيوت الي الترخيص من وزارة السياحة والاثار والعمل طبقا لضوابطها وإشتراطاتها الفندقية ، مؤكدا ان تطوير منطقة نزلة السمان يعد إضافة قوية للطاقة الفندقية بالقاهرة الكبري
وأضاف الشاعر أنه بمجرد الانتهاء من الدراسة قام بعرضها في رئاسة الجمهورية على كل من اللواء أمير سيد أحمد مستشار السيد رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني واللواء خالد فودة مستشار الرئيس للتنمية المحلية حيث رحبا كثيرا بفكرة التطوير وأكدا دعمهما لها , كما قام بعرضها على السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي والذي رحب على الفور بتحويل فكر تطوير المنطقة من الإزالة إلى الأحياء والتطوير الشامل وأصدر توجيهاته باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الفكرة , وجاء اجتماع أمس الأحد برئاسة د.مدبولي تتويجا لتلك الجهود لبدء تطوير نزلة السمان
ولفت الشاعر، إلى أن تغيير الفكر الحكومي من إزالة المنطقة إلى تطويرها لقي ترحيبا كبيرا من أهالي المنطقة الذين أعربوا عن استعدادهم للمشاركة الفورية في أعمال التطوير، مشيرا إلى أن الدولة لن تتحمل إلا تكلفة تطوير البنية الأساسية للمنطقة فقط ، موضحا أن الرؤية الاستراتيجية لتطوير نزلة السمان تتضمن إعادة هيكلة البيئة العمرانية بتأهيل المباني والمنازل والبيوت وواجهاتها لتلائم الطبيعة السياحية للمنطقة، مع الحفاظ على القيمة الأثرية لها.
وأعرب الشاعر، عن تفاؤل الجميع بخروج هذا المشروع الهام إلى النور قريبا، مشيراً إلى أنه خلال أسبوعين سيتم وضع المخطط الرئيسي للتطوير من قبل الاستشاري وسوف يتم عرض المخطط النهائي على الأهالي ومناقشته بشفافية كاملة، موضحا أن أهالي نزلة السمان لديهم من الوعي والرغبة ما يجعلهم قادرين على تنمية وتطوير المنطقة من أجل الحفاظ على السائح، مؤكدا أن افتتاح المتحف المصري الكبير سوف يساهم بشكل كبير في جذب المزيد من الحركة السياحية إليها.
وشدد رئيس اتحاد الغرف السياحية، على الحكومة والأهالي متحمسون لعمل نموذج جديد من الأنماط السياحية في خطوة هامة نحو الوصول إلى هدف ال 30 مليون سائح.