أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في تصريح لوسائل إعلام عربية، أن بلاده مستعدة لدعم جهود المصالحة الوطنية في اليمن، مشدداً على أهمية إنهاء الصراع المستمر هناك بما يحقق الاستقرار في المنطقة، وأضاف لافروف أن موسكو مستعدة للمساهمة في أي جهود دولية تهدف إلى تحقيق السلام وإعادة بناء اليمن.

 

وفي سياق حديثه، أعرب لافروف عن قلقه من العمليات العسكرية التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنها تؤثر بشكل كبير على حركة الملاحة الدولية.

وأوضح أن استمرار هذه العمليات يشكل تهديدا مباشرا للتجارة العالمية ويزيد من التوترات الإقليمية في منطقة تشهد بالفعل تصعيدا مستمرا.

 

كما تطرق الوزير الروسي إلى التدخلات الخارجية في اليمن، مشيراً إلى أن الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا تساهم في زيادة التصعيد وتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد. وأكد أن هذه الضربات لا تساعد في تحقيق السلام، بل تسهم في تعقيد الوضع وتعطيل أي جهود لإيجاد حل سلمي للنزاع.

 

وأشار لافروف إلى أن بعض الأطراف المتورطة في النزاعات بالشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن، قد لا تكون مهتمة بإنهاء الحرب حالياً، في انتظار ما قد يحدث من تغييرات في السياسة الأمريكية بعد الانتخابات المقبلة. وأوضح أن هذا الانتظار قد يؤدي إلى استمرار حالة الجمود والتصعيد في المنطقة، مما ينعكس سلباً على فرص تحقيق السلام.

 

وفي ختام حديثه، شدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق تسوية شاملة للنزاع في اليمن، مشيراً إلى أن موسكو ستواصل دعمها لأي مبادرات تهدف إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. وأعرب عن أمله في أن تتكاتف الجهود الدولية للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف ويسهم في بناء مستقبل أفضل لليمن.

 

ليبيا: المنفي يدعو البرلمان للعودة للاتفاق السياسي واختيار محافظ جديد للمصرف المركزي

 

طالب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، يوم الثلاثاء، مجلس النواب بالعودة إلى الاتفاق السياسي الذي تم تجميده بقرار أحادي، والبدء في اختيار محافظ جديد للمصرف المركزي. وأكد المنفي على أهمية عقد جلسة قانونية علنية وشفافة بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تلبية تطلعات الشعب الليبي في إدارة موارد البلاد بكفاءة وشفافية.

 

وأوضح المنفي أن المجلس الرئاسي اضطر إلى اتخاذ قرار تشكيل مجلس إدارة لمصرف ليبيا المركزي لأول مرة منذ سنوات، بسبب تخلي المؤسسات المعنية عن مسؤولياتها. وأضاف أن الهدف من هذا القرار هو إنهاء السيطرة الفردية على المؤسسة المالية، والتي أدت إلى قرارات تسببت في معاناة واسعة للمواطنين.

 

وأكد المنفي على ضرورة الحفاظ على استقلالية مصرف ليبيا المركزي، وتطبيق مبادئ الحوكمة والقيادة الجماعية، من أجل خفض التضخم الذي يثقل كاهل الشعب الليبي.

 

وفي جانب آخر من حديثه، أعرب المنفي عن تفهمه لقلق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشيرًا إلى أن التباس التوصيف لقرارات بعض الأطراف وتداخل الاختصاصات يثير مخاوف كبيرة. وحذر من تداعيات استمرار القرارات الأحادية التي اتخذتها بعض الجهات، والتي أدت إلى احتقان كبير في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

 

وأشار المنفي إلى أن المجلس الرئاسي نجح في اتخاذ تدابير أمنية واقتصادية ضرورية حافظت على استقرار العاصمة طرابلس ومؤسساتها، وخاصة مصرف ليبيا المركزي، من صراع مسلح وشيك كان يهدد أمنها واستقرارها. وشدد على أن المسؤولية الوطنية تقتضي حل الخلافات داخلياً بالحوار غير المشروط القائم على السيادة، ورفض الإملاءات الخارجية التي تعرقل جهود إنهاء معاناة الشعب.

 

وفي ختام تصريحه، أكد المنفي على التزام المجلس الرئاسي بإجراء انتخابات نزيهة تمكن الشعب الليبي من تقرير مصيره وتجديد الشرعية لمؤسساته، مشيرًا إلى أهمية منع أي محاولات لإغلاق ما تبقى من النفط في البلاد.

 

تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الليبي شرق البلاد أعلن مؤخرًا وقف الإنتاج والتصدير في كافة حقول وموانئ النفط، بعد أزمة اندلعت على خلفية تعيين محافظ جديد للبنك المركزي. وتعد أزمة البنك المركزي أحدث مظاهر الانقسام في ليبيا، حيث تتنافس حكومتان في الشرق والغرب، وسط صراع مستمر بين فصائل مسلحة في العاصمة طرابلس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية سيرجي لافروف المصالحة الوطنية اليمن إنهاء الصراع الاستقرار في المنطقة موسكو جهود دولية تحقيق السلام إعادة بناء اليمن المجلس الرئاسی فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: الحوار الوطني مظلة جامعة لدعم جهود الدولة لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل

أشاد القبطان وليد جودة، مساعد رئيس حزب المؤتمر، بتكليف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، للمستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، بمناقشة ملفات غاية في الأهمية خلال المرحلة المقبلة. 

وقال جودة، في بيان له إن هذا التوجيه يُجسد حرص الدولة على فتح قنوات الحوار حول القضايا المصيرية التي تمس حاضر ومستقبل الوطن. 

وأوضح جودة ، أن رئيس الوزراء شدد على أهمية مناقشة مستقبل المنطقة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وتحديد موقف الدولة المصرية من الأطراف المختلفة، وكيفية تأمين مصالحها الوطنية في ظل المتغيرات المتلاحقة. 

وأشار مساعد رئيس حزب المؤتمر، إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا للنهج الوطني الهادف إلى تحصين الجبهة الداخلية، وتعزيز مكانة مصر الإقليمية، عبر رؤية وطنية شاملة تستند إلى قراءة واعية للمشهد السياسي الراهن.

رئيس الوزراء يستعرض عددا من الملفات المهمة لمناقشتها بالحوار الوطنيحديقة الجيزة في ثوب جديد.. رئيس الوزراء يوجه بالانتهاء من خطة التطويررئيس الوزراء يلتقي معيط لمتابعة ملفات التعاون مع صندوق النقد الدولى

وتابع جودة ،أن تكليف رئيس الوزراء تناول أيضًا أهمية مناقشة القضايا المجتمعية والثقافية المثارة على الرأي العام، وخاصة ما يتعلق بالإعلام والدراما المصرية، في ضوء دورهما المحوري في تشكيل الوعي العام، وترسيخ الهوية الوطنية، ونشر القيم الإيجابية في المجتمع. 

وأكد القبطان وليد جودة،أن تفعيل الحوار الوطني في تناول هذه الملفات الحيوية يعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية إشراك جميع القوى الوطنية في صناعة القرار ورسم السياسات العامة. 

وشدد مساعد رئيس حزب المؤتمر، أن الحوار الوطني أصبح اليوم مظلة جامعة تسهم في تحقيق التوافق الوطني، ودعم جهود الدولة نحو مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • المركزي العراقي يُحدد ضوابط جديدة لاستخدام البطاقات المصرفية خارج البلاد
  • الزوبية: علينا المطالبة باستعارة محافظ لمصرف ليبيا المركزي من تونس
  • مصر والقضية الفلسطينية: دعم ثابت ودعوة لوحدة الصف الفلسطيني بعيدًا عن انفراد أى فصيل
  • الشحومي: المركزي لا يستطيع حماية الدينار طالما الفوضى مستمرة
  • المؤتمر: الحوار الوطني مظلة جامعة لدعم جهود الدولة لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل
  • ليبيا تعزز التعاون الدولي لدعم حقوق الأشخاص «ذوي الإعاقة»
  • الخفيفي: 29 مليون قطعة سلاح تهدد المصالحة في ليبيا
  • سفراء أوروبيون يطالبون باستئناف عمل المنظمات غير الحكومية في ليبيا
  • الأمم المتحدة ترسل مناشدة عاجلة لدعم جهود إزالة مخلفات الحرب في السودان
  • توتر أمني في العاصمة.. رتل مدجج بالأسلحة يثير الذعر و”المنفي” يلوّح بالمحاسبة