أسعار الذهب العالمية تتراجع.. ماذا يحدث في سوق المعدن الأصفر؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعلنت مؤسسة «جولد بيليون» أن أسعار الذهب العالمي شهدت تراجعا طفيفا خلال تداولات اليوم الثلاثاء ليستمر في التذبذب لليوم الثاني فوق المستوى 2500 دولار للأونصة ليبحث عن دافع جديد للارتفاع واختراق قيمته السعرية الأخيرة بحثا عن تسجيل مستويات تاريخية جديدة.
سعر أونصة الذهب العالميوسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.
يوم أمس ارتفع سعر الذهب إلى المستوى 2526 دولارا للأونصة قبل أن يقلص مكاسبه ويغلق عند المستوى 2517 دولارا للأونصة، إذ يحاول المعدن النفيس أن يجمع الزخم الكافي ليستكمل الصعود واختراق قيمته السعرية الأخيرة عند 2531 دولارا للأونصة لتسجيل مستوى تاريخي جديد.
خفض أسعار الفائدة الأمريكيةوأصبح خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر أمرًا ثابتًا من وجهة نظر الأسواق بعد تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول خلال الأسبوع الماضي، أن الوقت قد حان لتغيير السياسة النقدية، لكن المناقشة الدائرة في الأسواق حاليا حول قيمة هذا التخفيض وعدد مرات الخفض هذا العام قد تدفع الأسواق إلى الانتظار والترقب حيث يتطلع المستثمرون إلى البيانات الاقتصادية القادمة لترسيخ آرائهم.
ويرى التجار أن هناك احتمالات بنسبة 70% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس واحتمالات بنسبة 30% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس وذلك خلال اجتماع البنك القادم في سبتمبر.
بشكل عام يعد خفض أسعار الفائدة أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الذهب لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
أسعار الذهب خلال الفترة المقبلةمن المتوقع، أن يستمر الاتجاه الصاعد لأسعار الذهب، نظرًا لأدائه الإيجابي في دورات تخفيض أسعار الفائدة السابقة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب الطلب المستمر من قبل البنوك المركزية ومكانته كتحوط جيد ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.
وبالنسبة لتحركات الذهب هذا الأسبوع، فنجد أنه يشهد تذبذب منذ بداية الأسبوع بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته منذ 13 شهرا الأمر الذي قلل من فرص ارتفاع أسعار الذهب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسعار الذهب اليوم سعر الذهب اليوم اسعار الذهب العالمية سعر جرام الذهب سعر أونصة الذهب سعر الذهب العالمي توقعات اسعار الذهب أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر أسواق الذهب في 2025
توقع الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، ارتفاع أسعار الذهب بنسبة كبيرة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة تؤثر على الطلب العالمي على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
وأشار عبد الوهاب، إلى أن السعر الحالي لأونصة الذهب يبلغ نحو 2614 دولارًا، متوقعًا أن يشهد الذهب زيادة ملحوظة بنسبة 35% خلال العام الأول، ليصل إلى نحو 3580 دولارًا للأونصة بنهاية 2025، وفي العام الثاني، قد يستمر الاتجاه التصاعدي بزيادة نسبتها 28%، لتصل الأسعار إلى نحو 4500 دولار للأونصة مع نهاية عام 2026.
وأكد عبد الوهاب، أن هناك عدة عوامل ستدعم هذا الارتفاع، أبرزها خفض أسعار الفائدة التدريجي من قبل الفيدرالي الأمريكي: "التيسير النقدي يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة مثل الذهب، حيث يساهم خفض الفائدة في تقليل جاذبية الاستثمارات ذات العائد الثابت مقارنة بالذهب".
التوترات الجيوسياسية: "الأحداث الجيوسياسية المستمرة تزيد من الإقبال على الذهب كأداة تحوط، خاصة في ظل عدم اليقين الاقتصادي".
زيادة احتياطيات البنوك المركزية: "البنوك المركزية تسعى لزيادة مخزونها من الذهب، مما يدعم الأسعار بشكل إضافي".
تحديات محتملة قد تضغط على الأسعار
رغم التوقعات الإيجابية، أشار عبد الوهاب إلى أن هناك عوامل قد تحد من ارتفاع أسعار الذهب، منها: سياسات الفيدرالي الأمريكي المتحفظة: "خفض الفائدة المتوقع خلال عام 2025 قد يكون أقل مما كان متوقعًا، وهو ما يقلل من دعم الذهب".
قوة الدولار الأمريكي: "ارتفاع الدولار عقب عودة دونالد ترامب إلى السلطة قد يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، مما يؤثر على الطلب".
وفيما يخص توقعات البنوك والمؤسسات العالمية، أشار عبد الوهاب إلى تقرير صادر عن "جولدمان ساكس" يتوقع وصول سعر أونصة الذهب إلى 2900 دولار بنهاية 2024، ومع ذلك، أكد أن هناك حالة من الترقب والحذر بين المحللين بشأن مدى التأثير الحقيقي للعوامل المتداخلة على الأسعار.
وعن أداء الذهب في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، أشار عبد الوهاب، إلى أن الذهب سجل تراجعًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر عند 2583 دولارًا للأونصة. وأضاف أن التداولات خلال شهر ديسمبر عادةً ما تشهد ضعفًا بسبب عطلات نهاية العام، مما يؤدي إلى نطاق تداول ضيق وعدم وضوح في توجهات المستثمرين.
اختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن الذهب يظل أداة استثمارية أساسية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، متوقعًا أن يشهد ارتفاعًا تدريجيًا خلال العامين المقبلين ليصل إلى مستويات غير مسبوقة بحلول نهاية 2026، ما لم تحدث تدخلات جوهرية تؤثر على التوجهات العالمية وحروب جديدة قد تسرع وتيرة أرتفاع أسعار الذهب عالميًا.