قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الحكومة قد تنهار فورا إذا تولى وزير من الائتلاف اليساري المعروف بـ"الجبهة الشعبية الجديدة" منصب رئيس الوزراء.

اعلان

لاقت تصريحات ماكرون انتقادات من الائتلاف اليساري الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية المبكرة في يوليو/تموز دون أن تتمكن من أن تحكم فعلا رغم ذلك.

الأمر الذي أدى إلى ظهور حالة من عدم اليقين السياسي مجددا في الحكومة الفرنسية يوم الاثنين.

ولم يتوصل ماكرون خلال محادثاته مع الائتلاف اليساري إلى أي نتيجة نهائية يمكن أن تنعكس في الميدان، بالرغم من وصفه الإيجابي للمحادثات. 

حذر الائتلاف من أنه لن يجري أي محادثات أخرى إلا إذا كانت تتعلق بتشكيل الحكومة. وأكدت لوسي كاستيتس، مرشحة التحالف لمنصب رئيس الوزراء، على ضرورة احترام نتائج الانتخابات وأهمية إنقاذ البلاد من حالة الشلل التي تعيشها. وأضافت أن الائتلاف يسعى لتحقيق الاستقرار في البلاد.

سياسيون يساريون في الانتخابات الفرنسية Thomas Padilla/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

يتشكل الائتلاف اليساري من أربعة أحزاب، وهي فرنسا الأبية، الحزب الاشتراكي والشيوعيون والخضر. 

ويمتلك هذا الائتلاف ثلث المقاعد في الجمعية الوطنية، أي المجلس البرلماني الفرنسي المصغر. ويأتي بعده من حيث الأغلبية التحالف الوسطي الذي شكله ماكرون، بينما جاء حزب التجمع الوطني اليميني في المرتبة الأخيرة.

وفي حين أبدت لوسي كاستيتس استعدادها لتولي الحكم والتنازل في بعض القضايا، عارضها زعماء اليمين المتطرف، الذين اجتمعوا مع ماكرون يوم الاثنين، وأعلنوا أن حزبهم سيمنع أي مرشح لرئاسة الوزراء من التحالف اليساري.

وقال اليميني جوردان بارديلا إن الجبهة الشعبية الجديدة  تمثل اليوم خطرا على النظام العام وعلى السلم الأهلي، وعلى اقتصاد فرنسا. 

فرنسيون يجتمعون في ساحة الجمهورية خلال مظاهرة في باريسChristophe Ena/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

ودعت عضو البرلمان عن حزب التجمع الوطني مارين لوبان الجمعية الوطنية للانعقاد قبل تعيين رئيس وزراء جديد. 

وقال الائتلاف اليساري إنه لن يشارك في مشاورات جديدة مع ماكرون ما لم يناقش ترشيح كاستيتس، واصفا عدم تعيينها بالخطر الكبير. 

يذكر أن ماكرون ليس ملزما رسميا بتعيين رئيس وزراء من الحزب الذي حصل على الأغلبية في الانتخابات، وهو غير ملزم كذلك بتحديد وقت لهذا القرار. فماكرون كرئيس له كل السلطة لتعيين رئيس الوزراء. 

Relatedهل سيتفق الائتلاف اليساري في فرنسا على اسم رئيس الوزراء المقبل أم يترك الكرة في ملعب ماكرون؟ فرنسا والتنوع العرقي: ناخبون يرحبون بخسارة اليمين المتطرف ويخشون من تصاعد خطاب الكراهية (حكايا وصور)ما هي أسباب أهمية انتخاب رئيس جديد للجمعية الوطنية في فرنسا وأي تحديات تواجه هذا الاستحقاق؟

ظهرت أسماء أخرى لشخصيات من الممكن أن تتولى منصب رئيس الوزراء في وسائل الإعلام الفرنسية. ومن ضمن الأسماء برنارد كازنوف وهو سياسي يساري وسطي، شغل منصب أعلى مسؤول عن إنفاذ القانون في فرنسا خلال سلسلة من الهجمات الإرهابية الدموية في عام 2015. شخصية أخرى هي خافيير بيرتراند وهو وزير سابق يعتبر وسطيا إلى حد ما داخل اليمين الفرنسي.

ويعتبر السياسي المحافظ ميشيل بارنييه مرشحا محتملا أيضا وهو كبير المفاوضين لدى الاتحاد الأوروبي في محادثات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبل الانتخابات.. مظاهرة مناهضة لليمين المتطرف في ولاية تورينجيا الألمانية الاتحاد الأوروبي: مادورو يفشل في تقديم "الأدلة القاطعة" لتأكيد فوزه بالانتخابات الفنزويلية إندونيسيا تشتغل غضبا والآلاف يحاولون اقتحام البرلمان احتجاجًا على تعديل قانون الانتخابات أحزاب - يمين فرنسا إيمانويل ماكرون حزب يساري اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next سوليفان في الصين: أول زيارة لمستشار أمن قومي أميركي منذ سنوات لخفض التوتر بين بكين وحلفاء واشنطن يعرض الآن Next روسيا تهاجم بـ200 صاروخ وطائرة مواقع تطال نصف مساحة أوكرانيا.. شاهد لحظة إصابة مسيّرة بناية شاهقة يعرض الآن Next الشرطة الإسبانية تعترض طريق أكثر من 100 مهاجر غير شرعي وصلوا شواطئ مدينة سبتة يعرض الآن Next الجيش الإسرائيلي يغتال 5 فلسطينيين بالضفة الغربية بقصف مسيّرة وبن غفير ينوي بناء كنيس يهودي بالأقصى يعرض الآن Next جماعة "جيش تحرير بلوشستان" تتبنى هجومي باكستان اللذين راح ضحيتهما 40 شخصًا وتتوعد بالمزيد اعلانالاكثر قراءة طبع جواز السفر في منطقة الشنغن سيصبح من الماضي قريبا ملايين الحجاج الشيعة يزورون كربلاء لإحياء ذكرى "أربعينية الحسين" وسط تحديات أمنية جمة ضريح النبي أيوب: من بين الأماكن السياحية الأكثر زيارة في صلالة بسلطنة عمان أوكرانيا تستخدم قنابل انزلاقية أمريكية دقيقة في منطقة كورسك الروسية وتستعيد بعض الأراضي في خاركيف الرهينة السابقة نوعا أرغماني: عناصر القسام لم يضربوني بل أصبت في انهيار حائط نتيجة غارة إسرائيلية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم هجوم إسبانيا تكنولوجيا غزة المغرب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مهاجرون كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي حكم السجن الشرق الأوسط قوة العمل Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسبانيا روسيا تكنولوجيا غزة كورسك المغرب إسبانيا روسيا تكنولوجيا غزة كورسك المغرب فرنسا إيمانويل ماكرون حزب يساري هجوم إسبانيا تكنولوجيا غزة المغرب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مهاجرون كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي حكم السجن الشرق الأوسط قوة العمل السياسة الأوروبية منصب رئیس الوزراء یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

لمواجهة ترامب..كندا تلجأ إلى أوروبا

طالب رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الإثنين، من باريس بتعزيز العلاقات مع "الحلفاء الموثوق" في أوروبا، مجدداً دعمه، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأوكرانيا، بعد تعرض بلاده لتهديدات غير مسبوقة من الولايات المتحدة.

وقال كارني في مؤتمر صحافي في الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "بات تعزيز كندا علاقاتها مع حلفاء يمكن الاعتماد عليهم مثل فرنسا، أمراً يكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى".

وجرت العادة أن يخصص رؤساء وزراء كندا زياراتهم الخارجية الأولى إلى واشنطن الجنوبية، لكن كندا تواجه أزمة غير مسبوقة منذ أن شن ترامب حرباً تجارية ضدها، وهدد بجعلها "الولاية الأمريكية الـ51".
وأكد كارني "علينا تعزيز التعاون" بين فرنسا وكندا "لضمان أمننا وأمن حلفائنا والعالم أجمع"، وأضاف "علينا تعزيز علاقاتنا الدبلوماسية لنواجه معاً هذا العالم الذي أصبح غير مستقر وخطير بشكل متزايد" بالإضافة إلى خلق "فرص جديدة لرواد الأعمال".

رداً على ترامب.. كارني يؤكد سيادة كندا في القطب الشمالي ويزور فرنسا والمملكة المتحدة - موقع 24قال رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، يوم السبت، إن أولى رحلاته الخارجية بعد توليه منصبه ستكون إلى فرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الأراضي القطبية في نونافوت، وإن هذه الرحلات ستعزز سيادة بلاده وأمنها. واعتبر ماكرون أن التجارة الدولية "العادلة" هي "بالتأكيد أكثر فاعلية من الرسوم الجمركية التي تؤدي إلى التضخم وتضر بسلاسل الإنتاج وتكامل اقتصاداتنا".

وأكد الزعيمان رغبتهما المشتركة في مواصلة دعم أوكرانيا والأمن الأوروبي في وقت تهدد الولايات المتحدة بالتخلي عن القارة العجوز، والتفاوض مع روسيا بزعامة فلاديمير بوتين مباشرة لوقف إطلاق نار.
وقال رئيس الوزراء الكندي :"ندافع عن السيادة والأمن الذي أظهره دعمنا الثابت لأوكرانيا".

وعشية محادثة هاتفية جديدة بين الرئيسين الأمريكي والروسي، أكد ماكرون أن فرنسا وكندا تريدان "سلاماً متيناً ودائماً، مرفقاً بضمانات قوية تحمي أوكرانيا من أي عدوان روسي جديد، وتضمن أمن أوروبا بأكملها".
وفي هذا السياق، أعلنت كندا التي ترأس مجموعة السبع هذا العام، أنها وجهت دعوة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة في القمة المقبلة التي ستعقد في يونيو (حزيران) في غرب كندا.
وأكد ماكرون أن رئيس الوزراء الكندي "رجل يحب بلاده" و"يعتقد أن المرء يستطيع خدمة مصالح بلاده لأنه رفيق جيد على الساحة الدولية"، في هجوم غير مباشر على الرئيس الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • احذر الآن: هذه التطبيقات الخبيثة تسرق صورك وبياناتك.. احذفها فورا
  • الجمعيات الأهلية ومتابعة الانتخابات البرلمانية.. ورشة عمل للائتلاف المصري لحقوق الإنسان
  • لمواجهة ترامب..كندا تلجأ إلى أوروبا
  • ماكرون يؤكد التزام فرنسا وكندا بتحقيق سلام دائم في أوكرانيا
  • رئيس «الشاباك» يرفض إقالته.. «أولمرت» يوجّه رسالة لـ«نتنياهو» تخصّ الرئيس السوري
  • الأزمة تتصاعد.. رئيس الشاباك يرفض إقالته ويتهم نتنياهو بالفشل
  • رئيس الوزراء الكندي الجديد يزور بريطانيا بعد فرنسا
  • رئيس الشاباك يرفض قرار نتنياهو
  • عون الى فرنسا للقاء ماكرون ولا ضوء أخضر لأموال إعادة الإعمار...
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي مشاريع الأبنية المدرسية والمراكز الصحية أهمية استثنائية