هجمات المستوطنين حولت بيوت المواطنين في حوارة إلى سجون
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
نابلس - صفا
يمضي المواطن زياد ضميدي وعائلته ساعات طويلة كل يوم خلف نوافذ بيتهم المطلة على الشارع الرئيس في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، يترقبون من خلال ثقوب السياج الحديدي الموضوع عليها أي تجمعات غير اعتيادية للمستوطنين.
ومنذ حوالي العامين، لم تعد عائلة ضميدي، تمارس حياتها بالشكل الاعتيادي، فما بين ترقّب وسهر، تضيع ساعات النهار والليل دون عمل أو نوم، خشية هجوم جديد للمستوطنين قد لا تحمد عقباه هذه المرة.
وتحولت الكثير من البيوت في حوارة إلى ما يشبه الحصون والسجون، جراء معدات ووسائل الحماية التي أضافوها على محيط منازلهم لحمايتها من بطش المستوطنين، سواء بتثبيت بوابات أو سياجات حديدية أو كاميرات على منازلهم.
وكمثل المئات من عائلات حوارة، تعرض منزل ضميدي في السنوات الأخيرة لهجمات عديدة من المستوطنين، كان أخطرها الهجوم الكبير الذي تعرضت له بلدة حوارة في فبراير/ شباط 2023 وإحراق عشرات البيوت والمحلات ومشاطب المركبات.
ويحصي ضميدي في حديثه لوكالة "صفا"، عدد الاعتداءات التي تعرض له بيته بأكثر من 12 اعتداء، وفي الاعتداء الكبير العام الماضي، أحرق بيته وكاد يفقد بعض أفراد عائلته.
ويصف ضميدي لحظات الرعب التي عاشتها عائلته بفعل إرهاب المستوطنين، مشيرا إلى أن 150 مستوطنا حاصروا منزلهم، وأخذوا يلقون الزجاجات الحارقة باتجاهه الواحدة تلو الأخرى.
دقيقتان بين الحياة والموت
ويقول: "بحمد الله تمكنّا من إخماد الحرائق المشتعلة بفعل الزجاجات الحارقة، لكنهم عادوا وكرروا فعلتهم عدة مرات، ثم ألقوا إطارات مشتعلة ما أدى لاحتراق البيت".
ويضيف: "لا نستطيع مغادرة بيوتنا إذا وقع أي هجوم.. فبيننا وبين الموت دقيقتين فقط".
نبقى سهرانين حتى الفجر خاصة في أوقات التوتر تحسبا لأي هجوم
ويقع بيت ضميدي على الشارع الرئيسي وسط حوارة، وهو ما يجعله في مقدمة البيوت المستهدفة في كل مرة تتعرض فيها البلدة لهجوم المستوطنين.
وأمام هذا الواقع لم يعد الأهالي يستطيعون ممارسة أعمالهم اليومية كالمعتاد، ويضطرون للسهر ساعات طويلة حتى الفجر.
وعقب الاعتداء الكبير، قدمت بعض المؤسسات الدولية والمحلية دعما لتحصين البيوت المهددة من خلال تركيب بعض الحمايات الحديدية على الشبابيك.
ويقول ضميدي: "تم تركيب سياج على الشبابيك، وزيادة ارتفاع سور البيت، ويمكن القول إن هذه الخطوات زادت نسبة الحماية بمعدل 50%".
لكنه يعتقد أن البيت لا يعود آمنا إذا كان هناك محاولات حرق بإلقاء زجاجات حارقة، فرغم الحمايات لكن البيت لا يزال مكشوفا أمام المستوطنين الذين لا يعدمون الوسيلة لإلحاق أشد الضرر بالمواطنين.
حماية منقوصة
وكما هو حال منزل زياد الضميدي، تعرض منزل المواطن أحمد الضميدي وأشقائه لهجمات متتالية.
ويقع منزل أحمد عند دوار سلمان الفارسي (مفترق يتسهار) والذي يعد أخطر منطقة في حوارة، وهو قِبلة عتاة المستوطنين الذين يمارسون فيه أبشع أشكال الاعتداء والعربدة ضد الفلسطينيين.
ويبين ضميدي أن المستوطنين حطموا شبابيك العمارة التي يقطنها هو وأشقاؤه، وحاولوا إحراقها عدة مرات، وأحرقوا مركباتهم وممتلكاتهم، وحاولوا خلع الباب الرئيسي.
ورغم تركيب حماية للشبابيك، وبناء سور بارتفاع عال حول البناية على نفقتهم، إلا أن ضميدي يخشى من أن يلجأ المستوطنون لخلعه بواسطة آليات ثقيلة.
ويرى أن كل وسائل الحماية هذه لا توفر سوى حماية جزئية، فهي تحمي من الحجارة ولا تحمي من الرصاص، خاصة وأن أغلب الهجمات يتم فيها إطلاق الرصاص على البيوت.
وقال لوكالة "صفا": "قبل فترة كان هناك هجوم للمستوطنين بإطلاق الرصاص بعد أن يئسوا من إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وبمعجزة لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح".
وأشار إلى أنه بعد انتهاء الاحتلال من بناء الشارع الالتفافي الجديد والذي يسير بمنسوب يرتفع عدة أمتار عن الشارع الرئيسي، زاد الخطر على منزلهم؛ إذ أصبح المستوطنون على مستوى مرتفع يمكنهم مهاجمة البيت، وباتت معه أي وسيلة دفاعية غير مجدية، وأي محاولة للدفاع عن المنزل من السطح ستعرضهم لخطر الإصابة برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال.
تحريض متواصل
وبحكم موقعها الجغرافي ووقوع عدة عمليات للمقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين فيها، باتت بلدة حوارة ضحية تحريض متواصل من قادة المستوطنين والسياسيين في دولة الاحتلال.
ومع كل عملية للمقاومة في حوارة ومحيطها، أو حتى في الضفة أو قطاع غزة أو الداخل الفلسطيني المحتل، يتوافد إليها المستوطنون من كل حدب وصوب ليصبوا نيران حقدهم عليها.
وعقب العملية التي نفذها القسامي عبد الفتاح خريشة في شارع حوارة في فبراير شباط/ 2023 وقتل فيها جنديان مستوطنان، دعا وزير المالية ورئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش إلى "محو حوارة عن الوجود".
وجاءت تلك التصريحات بعد هجوم واسع وغير مسبوق شنّه مستوطنون على البلدة، أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حوارة نابلس اعتداءات المستوطنين هجمات المستوطنين فی حوارة
إقرأ أيضاً:
في 10 محافظة | الأوقاف تفتتح اليوم 31 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
تفتتح وزارة الأوقاف، في إطار خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل، 31 مسجدًا اليوم الجمعة 14 مارس 2025، في مختلف المحافظات، تشمل، 17 مسجدًا بنظام الإحلال والتجديد، و14 مسجدًا صيانةً وتطويرًا.
وأعلنت الوزارة وصول إجمالي المساجد المفتتحة منذ أول يوليو 2024م حتى الآن إلى 1194 مسجدًا، من بينها 821 مسجدًا إحلالًا وتجديدًا، و373 مسجدًا صيانةً وتطويرًا، وأكدت أن إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه منذ يوليو 2014م بلغ 13275 مسجدًا بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 22 مليارًا و 383 مليون جنيه.
قائمة المساجد المقرر افتتاحُها اليوم الجمعة 14 مارس 2025في محافظة الشرقية:
الإحلال والتجديد: مسجد الفاروق عمر بن الخطاب، قرية الزنانيرى - مركز أولاد صقر، مسجد الشويني، كفر نوار حنا - مركز الزقازيق، مسجد الرحمة، قرية الشنانية - مركز الصالحية القديم، المسجد الكبير كفر المنشية، منشية أبو عمر - مركز الحسينية. الصيانة: مسجد الفتح الكبير، عزبة درويش، قرية بيشة عامر - مركز منيا القمح.
في محافظة سوهاج:
إحلال وتجديد: مسجد الهداية، قرية أولاد إسماعيل - مركز المراغة. الصيانة: مسجد الدياب، قرية قلفو - محافظة سوهاج.
في محافظة أسيوط:
الإحلال والتجديد: مسجد عمر بن الخطاب، عزبة أبو ركبته، قرية بني رافع - مركز منفلوط. المنشأة: مسجد الفردوس، أبو سنطة، قرية بني رافع، مركز منفلوط. الصيانة: المسجد الكبير بقرية بني رافع - مركز منفلوط، مسجد الأمير الأعظم، قرية صنبو - مركز ديروط.
في محافظة البحيرة:
الإحلال والتجديد: مسجد السيدة زينب، قرية الشافعي اللبان - مركز المحمودية، مسجد الكومي، قرية محلة بشر - مركز شبراخيت، مسجد عمر لاتيا، قرية حفص - مركز دمنهور، مسجد العمدة، قرية العالمية - مركز الدلنجات، مسجد حمادة غانم، قرية قمحة - مركز الدلنجات.
في محافظة كفر الشيخ:
إحلال وتجديد: مسجد الشهيد محمد بسيوني، قرية الربعية - مركز سيدي سالم. الصيانة: مسجد عبد الدائم حميدة، قرية زوبع - مركز الحامول، مسجد عزبة العرب، قرية المثلث - مركز الرياض، المسجد الكبير، قرية كفر الجديد - مركز كفر الشيخ. في محافظة الغربية: المنشأة: مسجد الرحمن، قرية دمشيت - مركز طنطا. في محافظة القليوبية:إحلال وتجديد: مسجد نور الإسلام، عزبة السلامة، قرية شبلنجة - مركز بنها.
في محافظة الجيزة:
الإحلال والتجديد: مسجد مراد، بجوار المعهد الديني الرئيسي - أوسيم.
في محافظة الدقهلية:
الإحلال والتجديد: مسجد الجعلي، الكوم الأحمر - مركز بلقاس. الصيانة: مسجد المنشية الكبير، قرية برمبال القديمة - مركز منيا النصر، المسجد الكبير السرسي، قرية المقاطعة - مركز السنبلاوين.
في محافظة دمياط:
صيانة: مسجد جلال، مجمع جلال في سيف الدين - مدينة الزرقاء، المسجد الكبير بقرية التوفيقية - كفر سعد.
في محافظة المنيا:
الصيانة: مسجد عمار بن ياسر، قرية بني أحمد الغربية - مركز المنيا. في محافظة الإسماعيلية: الصيانة: مسجد حامد أبو النور - شارع المعاهدة بجوار إدارة أوقاف فايد.
في محافظة بني سويف:
الصيانة: مسجد أحمد رفعت، قرية منهره - مركز إهنيسيا.