قال تقرير لفورين أفيرز إن الدفاعات الحالية ضد الأسلحة البيولوجية ضعيفة، وإن السيطرة على جائحة كوفيد-19 كانت ممكنة فقط لأن الفيروس لم يكن فتاكا بما يكفي، وشدد على ضرورة ضبط الأسلحة البيولوجية قبل فوات الأوان.

ويشير التقرير -بقلم روجر برينت وجريج جونيور ووجيسون ماثيني- إلى أن على قادة العالم إعطاء الأولوية لتطوير دفاعات قوية ضد الأسلحة البيولوجية، ويشمل ذلك تطوير أنظمة مراقبة لاكتشاف الأمراض المصنعة، وزيادة كفاءة سرعة إنتاج اللقاحات وفاعليتها، وفرض سيطرة محكمة على تكنولوجيا التصنيع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: بعد رد حزب الله كل الأنظار تتجه نحو إيرانlist 2 of 2ليلة مرعبة في غزة.. هكذا أنقذت الأم ابنتها بجسدهاend of list

وقال التقرير إن كوفيد-19 وما نتج عنه من عرقلة الاقتصاد العالمي، وتعطيل نظام الحياة اليومية، وتوترات اجتماعية وسياسية، وضغط على القطاع الصحي والوفيات، أظهر ثغرة خطيرة في دفاعات الهجوم بالأسلحة البيولوجية.

وقد سهل التطور العلمي في مجال البيولوجيا الجزيئية والبشرية، بجانب الذكاء الاصطناعي، هندسة فيروسات قاتلة تخترق المناعة بسهولة، وتنتشر بسرعة، وتفتك بالجسد البشري بفعالية.

الدفاع ضرورة

وقال التقرير إن التقدم في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية قد ذلل تطوير الأسلحة البيولوجية على الدول والأفراد والمجموعات الإرهابية، وأصبح من السهل تصنيع الأمراض باستخدام المواد المتوفرة في الأسوق العادية.

كما أن الاعتماد الحديث على أنظمة الذكاء الاصطناعي يجعل البيانات المتعلقة بالأسلحة البيولوجية عرضة للاختراق والسرقة، وقد تقع في الأيدي الخاطئة، مما يشدد على ضرورة تطوير دفاعات ضدها.

ودعا التقرير إلى بناء أنظمة لتطوير اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات، مع تحقيق القدرة على تطعيم سكان العالم في غضون 100 يوم من ظهور وباء، كما أكد على أهمية تزويد المباني بأنظمة لتنقية الهواء، والحد من تمويل التجارب البيولوجية، وفرض رقابة صارمة على الشركات التي تبيع المواد البيولوجية.

وأبرز التقرير أن الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية الأسلحة البيولوجية الصادرة عام 1972، فشلت تاريخيا في ردع الدول عن تطوير برامج أسلحة بيولوجية.

وقد وجدت وزارة الخارجية الأميركية في 2024 أن كوريا الشمالية وروسيا تمتلكان برامج أسلحة بيولوجية هجومية، في حين تتابع الصين وإيران بحوثا بيولوجية قد تكون قابلة للتسليح، رغم أن جميع هذه الدول قد وقعت على الاتفاقية.

تاريخ طويل

وقال التقرير إن الولايات المتحدة أجرت في الستينيات تجارب لنشر الأسلحة البيولوجية في محيطها إذا دمر قصف نووي من موسكو ترسانة واشنطن النووية.

ونشرت بكتيريا غير ضارة في أنفاق مترو نيويورك وخليج سان فرانسيسكو، ورشت مواد كيميائية بالطائرات من جبال روكي إلى المحيط الأطلسي ومن كندا إلى خليج المكسيك، وبنهاية الستينيات كانت أسلحتها البيولوجية متعددة ومتنوعة، واتخذت خطوات بعدها للحد من برامج أسلحتها البيولوجية.

واستمر الاتحاد السوفياتي في برنامجه للأسلحة البيولوجية حتى بعد الاتفاقية، وزار مسؤولون أميركيون وبريطانيون منشآت البرنامج في 1991، حيث رأوا صفوفا من الأوعية والمفاعلات الحيوية القادرة على إنتاج آلاف اللترات من فيروس الجدري، ويمكن لهذه الأوعية ضخ الفيروس عبر أنابيب مبردة إلى قنابل صغيرة يمكن تحميلها على الصواريخ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الأسلحة البیولوجیة

إقرأ أيضاً:

عصابات برمجيات الفدية تبتكر أسلوبا جديدا لـ الابتزاز الإلكتروني

كشفت شركة كاسبرسكي، عن تحول كبير في أساليب عمل هاكرز برامج الفدية الخطيرة Fog Ransomware، وهي جماعة إجرامية سيبرانية نالت شهرة واسعة بسبب هجماتها الممنهجة على مجموعة متنوعة من القطاعات.

فبعد أن كانت تقتصر على تشفير بيانات الضحايا وتهديدهم بنشرها، بدأت المجموعة بربط عناوين بروتوكول الإنترنت IP الخاصة بضحاياها بالبيانات المسروقة ونشرها علنا عبر شبكة الإنترنت المظلم.

من هم فريق العاصفة المظلمة؟.. قراصنة تمكنوا من اختراق إكسعصابات برمجيات الفدية تبتكر أسلوبا جديدا

ويمثل هذا التكتيك الجديد تصعيدا غير مسبوق في أساليب الابتزاز الالكتروني، حيث يضع ضغط نفسيا أكبر عى الضحايا، ويجعل الهجمات أكثر وضوحا وقابلية للتتبع، مما يزيد من خطر فرض غرامات تنظيمية أكبر على المؤسسات المتضررة.


تعد هاكرز Fog Ransomware، مجموعة من أبرز الجهات التي تقدم خدمات برامج الفدية كخدمة RaaS، وهي نموذج عمل يعتمد على تأجير مطوري البرمجيات الخبيثة أدواتهم وبنيتهم التحتية للمهاجمين الأخرين لتنفيذ الهجمات.

 وقد ظهرت هذه المجموعة في بداية عام 2024، وسرعان ما اكتسبت شهرة سريعة من خلال استهداف قطاعات حيوية مثل التعليم والقطاع المالي.

تعتمد مجموعة الهاكرز على استغلال بيانات اعتماد الشبكات الخاصة الافتراضية VPN المخترقة للوصول إلى أنظمة الضحايا وتشفير بياناتهم، حيث يتم تنفيذ الهجوم عادة في غضون ساعتين فقط، وتستهدف هجماتها أنظمة التشغيل ويندوز.

وفي السابق، اعتمدت مجموعة Fog Ransomware على تكتيكات الابتزاز المزدوج، التي تجمع بين تشفير البيانات والتهديد بنشرها علنا للضغط على الضحايا لدفع الفدية.

ومع ذلك، أحدثت مجموعة تحولا جديدا في أساليبها حيث أصبحت أول مجموعة هاكرز تبدأ في نشر عناوين بروتوكول الإنترنت والبيانات المسروقة لضحاياها علنا.

هذا التكتيك لا يقتصر على تعزيز الضغط النفسي على الضحايا، بل يعرضهم أيضا لتهديدات إضافية، إذ يمكن لمجرمين آخرين استغلال العناوين المكشوفة كنقاط دخول لشن هجمات لاحقة.

وللحماية من هجمات برمجيات الفدية، يوصي خبراء كاسبرسكي المؤسسات باتباع بعض الإرشادات من بينها:

- تدريب الموظفين: تقديم برامج تدريبية تساهم في رفع وعي العاملين حول الضرورية للأمن السيبراني.
- النسخ الاحتياطي: إجراء نسخ احتياطي دوري للبيانات، وتخزين النسخ في مواقع منفصلة ومعزولة عن الشبكة الرئيسية.
- أنظمة الحماية: تركيب أنظمة حماية معتمدة وموثوقة في جميع أجهزة المؤسسية، بالإضافة إلى استخدام حلول XDR لرصد الأنشطة المشبوهة في الشبكة.

مقالات مشابهة

  • خطر غياب 43 دولة عن كأس العالم 2026
  • القابضة للأدوية: نتواصل مع القطاع الخاص لجذب استثمارات لتصنيع الأدوية البيولوجية
  • قواعد عسكرية للمليشيا في الخرطوم ..أسلحة تورطها ومنازل تفضحها
  • وصمة عار.. ليون المكسيكي يطالب بإعادة النظر باستبعاده من مونديال الأندية
  • ليون يطالب «الفيفا» بإعادة النظر في قرار الاستبعاد من المونديال!
  • عصابات برمجيات الفدية تبتكر أسلوبا جديدا لـ الابتزاز الإلكتروني
  • ليون يطالب "فيفا" بإعادة النظر في استبعاده من مونديال الأندية
  • ليون المكسيكي يطالب «فيفا» بالعودة لكأس العالم للأندية
  • تسلل إلكتروني يستهدف أنظمة أوراكل
  • الشحومي: لا يمكن بناء اقتصاد ابتكاري في ليبيا في غياب أنظمة الدفع الإلكتروني