مصر تطرح مزايدة عالمية للتنقيب عن النفط في 12 منطقة بالبحر المتوسط
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعلنت مصر عن طرح مزايدة عالمية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط ودلتا النيل.
وكشفت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، “أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيغاس” (EGAS) طرحت مزايدة عالمية جديدة للبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول في البحر المتوسط ودلتا النيل”.
وبحسب بيان الوزارة، “تضم مزايدة مصر للتنقيب عن النفط والغاز التي تم طرحها عبر بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج 12 قطاعا للتنقيب والاستكشاف في المتوسط والدلتا، ومن المقرر إغلاق باب التقدم بالعروض خلال 25 فبراير من العام المقبل 2025”.
وأضاف البيان أن “المزايدة تشمل 10 قطاعات بحرية وقطاعين بريين”، موضحا أن “هذه المزايدة في إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية لجذب استثمارات جديدة إلى مصر، وفق استراتيجيتها الرامية إلى استغلال الفرص الواعدة في مجال البحث عن الغاز والبترول، وخاصة في البحر المتوسط لما يمتلكه من إمكانات كبيرة كحوض واعد للغاز الطبيعي”.
ووفق البيان، “يتم طرح المزايدة وفقا لنموذج اقتسام الإنتاج المعمول به بين قطاع البترول المصري، والشركات الأجنبية المستثمرة بمشروعات البحث والاستكشاف والتنقيب، ويمكن للشركات الراغبة فى الإشتراك بالمزايدة الجديدة الإطلاع على جميع المعلومات والبيانات الخاصة بالامتيازات المطروحة عبر البوابة الإلكترونية للاستكشاف”.
هذا وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أكد مؤخرا أن “مصر تخطط لإعادة مستويات إنتاج النفط والغاز إلى حدودها الطبيعية بدءا من عام 2025 بالتعاون مع شركاء أجانب”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البحر المتوسط ودلتا النيل النفط والغاز مصر تنقيب عن النفط
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.