المرشد الأعلى الإيراني: لا نعقد الامل على العدو ولا ننتظر موافقته على برامجنا
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
حذر المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء (27 آب 2024)، من عقد الآمال على العدو او انتظار موافقته على برامج تطوير التكنلوجيا في البلاد.
وقال الخامنئي في لقاء مع حكومة بزشكيان، إن "الرئيس استشارني في اختيار الوزراء فأيدت بعضهم وشددت على بعض آخر فيما لم أبد برأي على كثيرين لم أعرفهم"، مبينا أن "ايران تعرف اليوم بتطورها العسكري وكونها قوة إقليمية ولها عمق استراتيجي".
وأضاف: "اذا لم نصل الى أسس الذكاء الاصطناعي فقد يشكلون وكالة للذكاء الاصطناعي في العالم مثل الطاقة الذرية ويعيقون تقدم البلاد"، مؤكدا أننا "يجب ان لانعقد الامل على العدو ولا ننتظر موافقته على برامجنا".
واكد أن "مفتاح مشاكل البلاد الاقتصادية يكمن في الإنتاج ويجب ان تؤخذ هذه القضية على محمل الجد"، مشددا على "ضرورة أن تكون الأولوية العاجلة لحكومة بزشكيان هي حل مشكلة الغلاء والتضخم والتواجد بين الناس".
وخلال الاجتماع الأخير لمراجعة مؤهلات الوزراء المقترحين للحكومة الرابعة عشرة، أبلغ بزشكيان أعضاء البرلمان أنه اختار جميع أعضاء الحكومة بالتنسيق مع خامنئي.
وأثارت هذه الكلمات ردود فعل واسعة من الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام والمواطنين والمستخدمين الإيرانيين.
وتمكن بزشكيان من نيل حكومته ثقة البرلمان في 21 من آب/أغسطس الجاري، وذلك بعد سجال طويل داخل البرلمان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يفجر مفاجأة: اختفاء 20 مليون لتر من المحروقات يوميا
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تحدث الرئيس الإيراني مؤخراً في تصريحات له عن مسألة اختفاء 20 مليون لتر من الوقود يومياً، الأمر الذي أصبح بسرعة أحد النقاشات الجادة في الأوساط الإعلامية والاقتصادية في البلاد.
وأثير هذا الادعاء في وقت كان من المتوقع أن تقوم الجهات المعنية مثل وزارة النفط ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات بتوضيح التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع والإجابة على تساؤلات الرأي العام.
وأثار اختفاء هذه الكمية الكبيرة من الوقود تساؤلات جدية حول الرقابة على عمليات إنتاج وتوزيع وتصدير الوقود في إيران، ودفع الكثيريين للنظر نحو دور الجهات المختلفة مثل وزارة النفط والجمارك والمحطات الكهربائية والجهات الرقابية ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات.
ورغم أهمية الموضوع، إلا أن وزارة النفط ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات لم يعلنا حتى الآن أي تفاصيل حول هذا الادعاء، في حين أن هذه الجهات تعتبر من أهم الهيئات الرقابية في مكافحة تهريب الوقود ومنع التلاعب في هذا المجال.
لكن لماذا ازداد تهريب الوقود في البلاد؟ يعتقد خبراء الطاقة أن سعر البنزين في إيران بسبب الدعم الحكومي أقل بكثير من دول الجوار، وهذا الفارق في الأسعار يشكل دافعاً قوياً للمهربين.
كما أن هناك نقطة أخرى تتعلق بضعف الرقابة على الحدود. فبسبب الحدود الواسعة والرقابة غير الكافية في بعض المناطق الحدودية، يصبح من السهل تهريب الوقود. كما أن غياب الشفافية في توزيع الوقود يؤدي إلى ضعف أنظمة الرقابة والتحكم في حصص الوقود، وأيضاً الفقر والبطالة في المناطق الحدودية يدفعان الأفراد نحو تهريب الوقود.
ويرى البعض أن مواجهة تهريب البنزين يتطلب إصلاح أسعار الوقود وتقليص الفجوة بين أسعار الوقود في إيران ودول الجوار، كما أن تطوير الأنظمة الرقابية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل أنظمة “GPS” لتتبع نقل الوقود، وزيادة فرص العمل في المناطق الحدودية وإنشاء وظائف دائمة قد يساعد في تقليل الاتجاه نحو الأنشطة غير القانونية. كما أن تعزيز التعاون الدولي والتنسيق مع الدول المجاورة لمكافحة تهريب الوقود على المستوى الإقليمي قد يكون مفيداً.
ورد محمد علي خطيبي، الرئيس السابق لشؤون العلاقات الدولية في شركة النفط الوطنية، على تصريحات الرئيس الإيراني وموضوع اختفاء 20 مليون لتر من الوقود يومياً قائلاً: هذه الكمية هي الوقود المهرب، وقد تم الحديث عن أرقام تتراوح بين 10 و15 وحتى 20 مليون لتر، وهو في الغالب تتعلق بتهريب البنزين والديزل.
وأضاف خطيبي، الذي كان يشغل منصب ممثل إيران في منظمة أوبك، في رده على السؤال حول غياب الرقابة على هذه التحركات التي يبدو أنها تحتاج إلى نظام لوجستي للنقل (ناقلات النفط والشاحنات)، قائلاً: هذا سؤال تم طرحه، ويجب أن تعلم الحكومة لماذا يتم تهريب الوقود وكيف يتم تهريبه وما هي الطرق لمكافحة ذلك.
وأردف: يجب على الحكومة أن تكون مسؤولة، من غير الصحيح أن تطرح الحكومة السؤال وتنتظر من الآخرين أن يجيبوا عليه. مقر مكافحة تهريب السلع والعملات هو المسؤول عن هذا الموضوع، ووزارة النفط باعتبارها الموزع والمنتج للوقود يجب أن تجيب على هذا.
وعن ما إذا كان طرح هذا الموضوع ذريعة لزيادة سعر البنزين، قال: لا يزال غير واضح، لكن عندما تم طرح موضوع بطاقات الوقود، كان أحد التبريرات هو إدارة توزيع الوقود، وهذه الأيام أيضاً تم التركيز على بطاقات الوقود وتم تنفيذها بشكل صارم، ولكن لم يعد هناك مبرر لذلك لأن الموضوع لم يُنفذ بشكل كامل.