منظمة حقوقية: بن غفير يسعى إلى إشعال حرب دينية واسعة النطاق في المنطقة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن الوزير في حكومة الاحتلال يسعى من خلال سياسات وتصريحات معادية متطرفة إلى إشعال حرب دينية واسعة النطاق في المنطقة، فكما هو الحال في حرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال والتي اعتمدت على قصص وأساطير تلمودية يسعى بن غفير إلى تطبيق هذه النصوص على المسجد الأقصى لبناء ما يسمى الهيكل .
وأوضحت المنظمة، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن إيتمار بن غفير ـ وزير الأمن القومي في حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو قد صرح تصريحا جديدا - يُضاف إلى سجل تصريحاته الإجرامية ـ لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين 26 أغسطس/آب 2024 برغبته بناء "كنيس يهودي" داخل المسجد الأقصى، حيث قال "لو الأمر بيدي لبنيت كنيسًا داخل جبل الهيكل" وأضاف "سياستي هي السماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل".
وبينت المنظمة أن هذه التصريحات تزامنت مع تزايد عمليات اقتحام المسجد الأقصى والحرم القدسي من قبل المستوطنين المتطرفين تحت رعاية وحماية جنود الاحتلال، لافتة أنه قبل نحو أسبوعين، اقتحم بن غفير مع عضو آخر في حكومة بنيامين نتنياهو وقرابة 3 آلاف مستوطن المسجد الأقصى وقاموا بالاعتداء على المصلين المسلمين.
وأكدت المنظمة أن هذه الممارسات الوحشية والتصريحات الخطيرة هي أحد المحاولات الحثيثة لتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وهي خطوة ستشعل المزيد من العنف في المنطقة ستؤدي إلى حرب دينية واسعة، خاصة وأن هذه الممارسات تأتي في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة ووصول الأوضاع الإنسانية لمستوى متدني غير مسبوق، وتحدي الحكومة الإسرائيلية لكافة القرارات الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وغيرها من المنظمات الدولية.
وأضافت المنظمة أن بن غفير، المعروف بتاريخه الطويل من العنف والكراهية لكل عربي ومسلم ، قد شارك بشكل متكرر في أعمال استفزازية تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، مشيرة أن تورطه السابق في التحريض على العنف ودعم الجماعات الاستيطانية المتطرفة وتسليح المستوطنين ساهم بشكل رئيسي في تزايد الجرائم والهجمات الإرهابية من قبل المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة أن مثل هذه الأفعال التي يقوم بها بن غفير وأمثاله من المتطرفين في حكومة الاحتلال ليست حوادث معزولة، بل جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا لإنهاء الوجود الفلسطيني، وإكمال مسار الإبادة والتهجير الذي تعتمده الحكومة الإسرائيلية الحالية كنهج ثابت بحق الفلسطينيين.
وشددت المنظمة أن المسجد الأقصى بساحاته وأبنيته ومساحته المعروفة هو مكان عبادة إسلامي وأي إجراء من شأنه المساس به أو حرية العبادة فيه لن يمر، وسيواجهه الفلسطينيون بكل قوة، مشددة على أن الحديث عن حرية العبادة لليهود هو عبث مبني على سرديات تاريخية مزورة، لا تغير من الوضع الحقيقي للمسجد الأقصى.
ودعت المنظمة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك على كافة المستويات لوقف الإبادة الجماعية المستمرة والممتدة من غزة وحتى المسجد الأقصى فهؤلاء المتطرفون في حكومة نتنياهو وعلى رأسهم بن غفير يشكلون تهديدا حقيقيا على السلم والأمن الدوليين ويجب استخدام كافة الوسائل لردعهم .
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى إقامة كنيس يهودي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، وادعى في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "السياسة (الحكومة) تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وهناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين"، مضيفا: كنت سأبني كنيسا هناك".
وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.
ورغم مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم للأقصى، قالت هيئة البث العبرية مساء الاثنين، إن الحكومة ستمول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت مسمى "جولات إرشادية".
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
إقرأ أيضا: بن غفير يكشف نيته بناء كنيس لليهود داخل المسجد الأقصى (شاهد)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الأقصى الفلسطينيين احتلال فلسطين الأقصى تهديدات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى فی المنطقة المنظمة أن فی حکومة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية تدعو إلى موقف دولي حازم إزاء العدوان الإسرائيلي على المنشآت الحيوية في اليمن
دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن.
وطالبت المنظمة (مقرها جنيف) في بيان لها بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة.
وكانت غارات إسرائيلية استهدفت الخميس الفائت، موانئ الحديدة (غرب اليمن)، ومحطتي طاقة في صنعاء (شمال اليمن)، وخلفت تسعة قتلى و3 جرحى ودمار كبير في الموانئ ومحطات الطاقة.
واعتبرت المنظمة الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء، بأنه "تصعيد عسكري خطير يهدد حياة المدنيين ويستهدف المنشآت الحيوية في البلاد التي تشهد واحدةً من أسوأ الأزمات إنسانية في العالم".
وأكدت أن استخدام القوة العسكرية ضد البنية التحتية المدنية يعد جريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة".
واعتبرت هذه الاعتداءات انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، لافتةً إلى أن الهجمات على محطات الكهرباء والموانئ لا تؤثر فقط على حياة الناس اليومية، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة النزاع المستمر.
وأشارت إلى أنه وفي ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها اليمن، حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، مُحذّرة من أن أي استهداف للموانئ الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في البلد الذي لا يمكنه تحمل المزيد من الأذى الذي قد ينجم عن الأعمال العسكرية.
ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية في اليمن لا تعكس فقط تجاهلاً صارخًا للحقوق الإنسانية، بل تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للسكان المدنيين واستهدافًا ممنهجًا لسبل عيشهم، مشددةً على ضرورة التزام جميع الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأن تكون هناك إجراءات واضحة لضمان عدم استهداف المنشآت المدنية في البلاد، كما ينبغي أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأرواح البشرية وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
وحث "سام" على ضرورة وجود التزام واضح من الدول الكبرى بعدم دعم أو مساعدة أي دولة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد دولة أخرى.