مع بداية العام الدراسي الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبدأ رحلة أكثر من مليون طالب إلى مرحلة جديدة من النمو النفسي والجسدي والمعرفي، تحت إشراف أكثر من 23 ألف كادر تربوي من المعلمين والقيادات المدرسية والاختصاصيين، ولا تخلو هذه الرحلة من تحديات تواجه الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات.

ولتمكينهم من التغلب على هذه التحديات، توجه إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعد أولياء الأمور والكوادر التعليمية على توفير بيئة إيجابية للأطفال، مع التركيز على أمنهم وسلامتهم، وذلك في إطار التزامها بضمان تجربة مدرسية آمنة ومثمرة وداعمة لجميع الأطفال.

تعزيز التواصل المفتوح مع الأطفال وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم
تؤكد “إدارة سلامة الطفل” أهمية التواصل المفتوح مع الأطفال، وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم حول المدرسة، وتوعيتهم بظاهرة التنمر، وتعليمهم أهمية اللطف واحترام الآخرين، ومناقشة أهمية الخصوصية في التعامل مع الأطفال، وعدم الحديث عن مشاكلهم أمام الغير.

وضع قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت
وتناشد “سلامة الطفل” أولياء الأمور مراعاة أساسيات السلامة الرقمية والتي تشمل تحديد قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت في المنزل، وإرشاد الأطفال بعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية إلكترونياً، ومراقبة نشاطهم على الأجهزة الذكية بانتظام لضمان تصفح آمن، وتوعيتهم حول الأمن الإلكتروني والممارسات المسؤولة لاستخدام الإنترنت.

الاهتمام بصحتهم وغذائهم وحصولهم على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة
ومن التوجيهات التي تقدمها الإدارة للآباء والأمهات العناية بصحة الأطفال، والتأكد من حصولهم على قسط كافٍ من النوم، وتناول الوجبات المتوازنة غذائياً، وممارسة الأنشطة الرياضية اليومية، حيث تلعب صحة الطفل دوراً أساسياً في تحسين أدائه الدراسي وتحصيله العلمي الذي يتعزز بحضور اجتماعات أولياء الأمور مع المعلمين في المدرسة للاطلاع على مستجدات رحلة الأطفال التعليمية.

توعية الأطفال حول الآثار السلبية الناجمة عن التنمر وكيفية التعرف عليها والوقاية منها
أما النصائح التي توجهها “سلامة الطفل” للمعلمين، فتبدأ بتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للأطفال في الصفوف المدرسية يشعرون فيها بالاحترام والتقدير، وتطبيق سياسات واضحة ضد التنمر، وتشجيع الطلاب على الإبلاغ عن حالات التنمر فوراً والتوجه لإدارة المدرسة والشخص المختص فيها واتخاذ إجراءات رادعة تسهم في مكافحة هذه الظاهرة السلبية والوقاية منها.
التعاون مع أولياء الأمور ومواكبة أحدث الاتجاهات التعليمية
وتتضمن إرشادات “سلامة الطفل” للمعلمين والموجهين في المدارس التعاون الوثيق مع أولياء الأمور لمعالجة أي قضايا سلوكية أو أكاديمية لدى الأطفال، وإطلاع الآباء والأمهات على تقدم أطفالهم في التحصيل المدرسي، والتعاون معهم على وضع استراتيجيات لدعم نمو الطفل، بالإضافة إلى تعزيز التطوير المهني، ومواكبة أحدث الاتجاهات التعليمية والتربوية والنفسية المتعلقة بسلامة الأطفال. ويعد التواصل المستمر مع أولياء الأمور من قبل الكادر التعليمي محورياً في بناء جسور الثقة والتفاهم، مما يفتح قنوات الحوار لمعرفة جميع جوانب حياة الطفل الأكاديمية والاجتماعية.
وتؤكد هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، أن بداية العام الدراسي تشكل مرحلة مهمة مع عودة أكثر من مليون طالب إلى صفوفهم المدرسية، قائلة: “تتضاعف أهمية دورنا كآباء في حماية أطفالنا وضمان سلامتهم مع انطلاق العام الدراسي الجديد وعودة الأطفال إلى مدارسهم، لا سيما في ظل التحديات التي يفرضها العالم الرقمي، حيث يتوجب علينا تعزيز التوعية لديهم بالتعامل السليم والآمن لهذه التقنيات، وتأمين بيئة داعمة لهم، سواء داخل المدرسة أو في المنزل أو على الإنترنت، ولا ننسى أهمية تثقيفهم وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم في حال تعرضهم لمواقف مزعجة من غرباء في العالم الرقمي، والطريقة الصحيحة للتغلب على التحديات التي تواجههم بشجاعة وثقة، فأبناؤنا هم المستقبل، وحمايتهم واجب ومسؤولية أخلاقية ووطنية”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انقسام بين أولياء الأمور حول نظام البكالوريا: البعض يعتبره تطويرا.. وآخرون: يرسخ التهاون لدى الطلاب

علق أولياء أمور التلاميذ، حول مقترح شهادة البكالوريا الجديد حيث أيّدت مروة محمد عبدالحليم، ربة منزل وأم لطلاب بمراحل تعليمية مختلفة، المقترح، موضحة أنه يوفر للطلاب وأولياء الأمور بعض المزايا، أهمها إتاحة الفرصة أمام الطالب للاختيار من بين 4 مسارات تعليمية، وبالتالى لا يرهق عقله ووقته بدراسة مواد «زائدة لا حاجة إليها». وترى «مروة» أن هذا المقترح يمنح الطالب فرصة تحسين مجموعه، من خلال خوض الاختبارات مرة أخرى إذا أراد؛ ما يقلل من التوتر والضغط النفسى على الطلاب وأولياء الأمور.

«سلوى»: فرض 500 جنيه على امتحان المادة بعد الرسوب عبء مالي على الأسر

وعبّرت سلوى سليم، أم لطالب بالثانوية العامة، عن استيائها من المقترح، موضحة أن هذا الاستياء جاء نتيجة لبعض الأسباب، أهمها جَعل مادة الدين أساسية بـ100 درجة؛ إذ ترى أن الكنيسة والمسجد هما المعنيان بالتنشئة الدينية فى الأساس، إلى جانب الأسرة، وأنه حتى لو أرادت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى الاهتمام به فيكون ذلك منذ السنوات التعليمية الأولى للطالب، وليس بعد نضوجه ووصوله للمرحلة الثانوية.

وأوضحت أن السبب الآخر وراء استيائها من مقترح شهادة البكالوريا هو إتاحة دخول امتحان آخر للمادة التى يرسب فيها الطالب مقابل 500 جنيه؛ إذ يسبب ذلك عبئاً إضافياً على أولياء الأمور، كما أنه قد يولِّد التهاون لدى الطلاب.

وأوضحت مرفت عطا الله، أم لطالب بالثانوية العامة، أن نظام البكالوريا عودة لأيام الماضى، حيث تعتقد أنه ليس فرصة للتقدم من جديد، فلا يوجد به تطوير كما أنه يمثل عبئاً على الطالب وولى الأمر والمدرس، أما فيما يتعلق بالطالب يظهر ذلك فى كثرة المواد علاوة على عدم وجود نماذج للامتحانات، أو القدرة على الرجوع إلى شخص آخر يكبره سناً، أو حتى شخص أكبر لديه علم يسترشد به، وأما عن العبء على ولى الأمر فيتمثل فى زيادة الدروس الخصوصية، فضلاً عن قلقهم الدائم على مستقبل ابنهم نظراً لعدم وعى أحد بهذا النظام، وأما عن المعلم فله مثل وضع الطالب مستجد عليه معلومات ومنهج جديد ولا وقت لديه لدراسته أو ابتكار طريقة جديدة للتعليم لتسهيل العملية التعليمية.

«بوسي»: من الأنظمة التعليمية المفيدة للطلبة.. ويسمح للطالب بتحسين درجات أي مادة

وأكدت بوسى أحمد، أم لأحد الطلاب الذى يدرس فى الصف الأول الثانوى، إنّ نظام البكالوريا الجديد يعتبر من الأنظمة التعليمية المفيدة للطلبة من ناحية الوقت والمجهود، خاصة أنّه يسمح للطالب بأن ينهى مرحلة البكالوريا بحسب اختياره سواء على 3 أو 5 سنوات، كما يجعل لدى الطالب إمكانية تحسين درجات المادة الواحدة نحو 4 مرات، وهو ما تعتبره فى صالح الطالب.

وقالت ماجى حنا إنها أعجبت بإضافة مادة الدين إلى المجموع الكلى، وأنها أصبحت من المواد الأساسية للصف الثالث الثانوى، ولكنها تريد إضافة اللغة الأجنبية الثانية إلى المجموع، لأنها كانت إضافة كبيرة لثقافة الأبناء: «حلمى التعليم دايماً يبقى تثقيف للأولاد، وماروسكا بنتى بتحب اللغات»، فبحسب تعبيرها أن الأبناء يهتمون أكثر بالمواد التى تضاف إلى المجموع، مُشيدة بالنظام الجديد الذى سيُطبق.

وقالت رباب جلاب، أم لـ3 أبناء، إن نظام البكالوريا يُعتبر محاولة لتطوير النظام التعليمى، والارتقاء بمستوى التحصيل العلمى للطلاب، لأنه يتميز بتركيزه على المهارات، كما أن نظام البكالوريا يشبه نظام الدبلومة الأمريكية ig، ولكن بدون إرهاق مادى، خاصة أن ما يدرسه طالب البكالوريا، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بما سيدرسه الطالب بعدها بالجامعة.

مقالات مشابهة

  • كارثة جديدة بسبب تحدي التيك توك.. وفاة طفل بسبب الكرواسون| تفاصيل
  • «أولياء أمور مصر» يرصد مستوى امتحانات الصف الثالث الاعدادي باليوم الأول
  • مسئول اتحاد أمهات مصر تكشف عن تخوفات أولياء الأمور من نظام البكالوريا
  • انقسام بين أولياء الأمور حول نظام البكالوريا: البعض يعتبره تطويرا.. وآخرون: يرسخ التهاون لدى الطلاب
  • “أمانة نجران” تنفّذ أكثر من 276 ألف جولة رقابية خلال العام 2024
  • مخاطر الانعزال الاجتماعي للطلاب في إجازة منتصف العام.. كيف تجنبها (فيديو)
  • أكثر من 20 ألف زائرٍ لشاطئ مركز الشقيق خلال إجازة منتصف العام الدراسي
  • شكاوى من تهميش أولياء الأمور في الحوار المجتمعي لنظام البكالوريا
  • موعد بداية الفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل 2025
  • 149 ألف و285 طالب إعدادية بالشرقية يؤدون امتحانات نصف العام الدراسي