الولايات المتحدة – حطت رحلة فضاء تجريبية لمركبة جديدة من إنتاج شركة “بوينغ” الأمريكية عند محطة الفضاء الدولية، قبل أن يتعطل أحد محركاتها الستة في 6 يونيو/حزيران الماضي .

الرحلة التي كانت تقل رائدي فضاء كان من المخطط أن تمضي 8 أيام قبل عودتها إلى الأرض، إلا أن تعطل أحد المحركات أبقى رائديها عالقين داخل محطة الفضاء الدولية حتى اليوم.

والسبت، أعلنت وكالة “ناسا” في مؤتمر صحفي، أنها أسندت مهمة إعادة رائدي الفضاء لشركة “سبيس إكس” والتي يرأسها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

وقالت الوكالة إن الموعد المتوقع لعودة رائدي الفضاء إلى الأرض سيكون بحلول فبراير/شباط المقبل، أي أن الرحلة التي كانت يفترض أن تستغرق 8 أيام، فإنها ستمضي 8 شهور بالفضاء.

رائدا الفضاء هما باري بوتش ويلمور (61 عاما)، وسونيتا سوني ويليامز (58 عاما)، وكلاهما من رواد الفضاء المخضرمين، سبق لهما أن نفذا عدة رحلات إلى الفضاء خلال السنوات الماضية.

والرائدان من ضباط البحرية وطياري الاختبار السابقين، إذ يعتبر ويلمور رائد فضاء بوكالة ناسا منذ عام 2000، وويليامز منذ عام 1998، وكلاهما يتمتع بخبرة كبيرة في الفضاء.

ويليامز حاملة الرقم القياسي السابق لأكبر عدد من عمليات السير في الفضاء من قبل امرأة (سبعة)، وأكبر وقت للسير في الفضاء لامرأة (50 ساعة و40 دقيقة).

في عام 2009، قاد ويلمور مكوك الفضاء أتلانتس في مهمته إلى المحطة الدولية، وفي 2014 كان جزءا من طاقم محطة الفضاء الدولية الذي استخدم طابعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع أداة – مفتاح ربط – في الفضاء، وهي المرة الأولى التي يصنع فيها البشر شيئا خارج العالم.

ما هي مهمتهم؟

سافر ويلمور بصفته قائدا، وويليامز بصفتها طيارة، إلى محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة عرضها 15 قدما من صنع “بوينغ” تسمى “ستارلاينر”.

وانطلقت الرحلة في 5 يونيو الماضي، والتحقت بمحطة الفضاء الدولية في اليوم التالي؛ وكانت “ناسا” تأمل أن تمنح مركبة ستارلاينر طريقة جديدة لنقل الطواقم من وإلى المحطة الدولية.

وكونه من صنع “بوينغ” هي علامة أخرى على أن وكالة “ناسا” بدأت تعتمد على القطاع الخاص في خيارات رحلات الفضاء البشرية، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

كان من المفترض أن تستمر مهمة ويلمور وويليامز إلى محطة الفضاء الدولية لمدة ثمانية أيام فقط، حيث سيختبران جوانب “ستارلاينر” ويريان كيف تعمل مع طاقم بشري في الفضاء.

وتأخرت رحلة المركبة “ستارلاينر” في مايو بسبب مشكلة في صمام بالصاروخ؛ ثم اضطر المهندسون إلى إصلاح تسرب الهيليوم؛ قبل إقلاع الرحلة في 5 يونيو، وهي حوادث سيئة لشركة “بوينغ”.

و”بوينغ” تتنافس مع شركة “سبيس إكس” التي تنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية منذ عام 2020، حيث قامت بأكثر من 20 رحلة ناجحة إلى المحطة.

وأخيرا، انطلقت “ستارلاينر” على متن صاروخ “أطلس الخامس” في 5 يونيو، ولكن ظهرت بعض المشاكل معها. أعلنت ناسا أنه تم تحديد ثلاثة تسربات للهيليوم في أحد المحركات، كان أحدها معروفًا قبل الرحلة، واثنان جديدان.

وإضافة إلى التسريبات، كان على الطاقم استكشاف أخطاء محركات التحكم، رغم أن المركبة تمكنت من الالتحام بنجاح بمحطة الفضاء الدولية.

رائدا الفضاء آمنان

وكالة “ناسا” سارعت إلى الإعلان عن أن رائدي الفضاء ليسا في خطر، وأنهما ليسا عالقين تماما.

وقالت في بيان السبت: “لا يوجد أي عجلة لإعادة الطاقم إلى الوطن، هذا درس مستفاد من حادث مكوك الفضاء كولومبيا، فرقنا التابعة لوكالة ناسا وبوينغ تقوم بفحص البيانات”.

ومن المتوقع أن تعود “ستارلاينر” المعطلة إلى الأرض بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، بدون رائدي الفضاء، تجنباً لأية مخاطر قد تنشأ للمركبة أثناء رحلة عودتها.

بينما ستتم إعادة ويلمور وويليامز إلى الأرض على متن مركبة الفضاء “سبيس إكس كرو-9 دراغون” بحلول فبراير، وهو أقرب موعد يمكن أن يتم الإعلان عنه.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولیة رائدی الفضاء إلى المحطة إلى الأرض فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

كل ما تريد معرفته عن جراحة الأذن بالمنظار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في السنوات الأخيرة، فرضت جراحة الأذن بالمنظار نفسها كخيار طبي متقدم وواعد، يقدم للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الأذن حلًا فعالًا بأقل قدر من التداخل الجراحي، وهذه التقنية أصبحت تحظى باهتمام واسع، ليس فقط بسبب نتائجها السمعية الجيدة، بل أيضًا لما توفره من راحة أكبر للمريض وتقليل للآثار الجانبية المعتادة في الجراحات التقليدية.

يؤكد الدكتور أندرو ماكول، الأستاذ المشارك في قسم جراحة الرأس والعنق بكلية ديفيد جيفن للطب في جامعة UCLA، أن استخدام المنظار في جراحة الأذن يمثل “نقلة نوعية في هذا التخصص”، مشيرًا إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في اعتماد هذه التقنية داخل غرف العمليات.

ويشرح الدكتور ماكول، الذي أجرى أول عملية إصلاح لثقب في الأذن بالمنظار في مستشفيات UCLA، أن رؤية الجراح عبر المنظار أكثر وضوحًا بكثير مما توفره الأدوات التقليدية مثل المجهر. ويضيف: “المناظير تمنحنا فرصة استكشاف الزوايا الضيقة داخل الأذن، والوصول إلى مناطق لم تكن ممكنة سابقًا، ما يرفع من دقة العملية وكفاءتها”.

الفرق بين المنظار والمجهر في جراحة الأذن

رغم أن المجهر لا يزال أداة ضرورية في بعض الجراحات، إلا أن له حدودًا في الرؤية. فالمجهر يُسقط الضوء في خط مستقيم عبر القناة السمعية، ما يمنح الجراح رؤية محدودة فقط على امتداد هذا الخط. في المقابل، يمكّن المنظار الجراح من إدخال كاميرا صغيرة بزاوية معينة، ما يسمح بمشاهدة ما خلف زوايا القناة السمعية، والوصول إلى المناطق العميقة دون الحاجة لشقوق خارجية.

ويضيف ماكول: “حين ندمج بين المنظار وأدوات جراحية دقيقة ذات أطراف منحنية، نتمكن من إزالة أنسجة أو أورام كانت في السابق تتطلب عمليات أكثر تعقيدًا”.

كيف تُجرى الجراحة باستخدام المنظار؟

تُجرى هذه الجراحة تحت تأثير التخدير العام. ويتم إدخال منظار رفيع للغاية لا يتجاوز قطره 3 ملليمترات – وهو بالكاد أكبر من رأس دبوس – عبر قناة الأذن للوصول إلى موضع الخلل. هذا المنظار مزود بكاميرا عالية الدقة تتيح للجراح رؤية مفصلة للمكان المستهدف.

ويشرح الدكتور ماكول أن العملية تتطلب مهارة عالية، حيث يمسك الجراح المنظار بإحدى يديه لتوجيه الرؤية، بينما يستخدم يده الأخرى في إجراء التدخل الجراحي الدقيق، في تناغم شبيه برقصة متناسقة.

أبرز الحالات التي تستفيد من جراحة الأذن بالمنظار

أظهرت التجارب أن هذه التقنية فعالة للغاية في علاج العديد من أمراض الأذن، خاصةً تلك التي تصيب طبلة الأذن، الأذن الوسطى، والمنطقة المحيطة بعظيمات السمع. وفي حال تلف إحدى هذه العظيمات، يمكن للجراح استبدالها بزرعة معدنية صغيرة تعيد وظيفة التوصيل بين الطبلة والأذن الداخلية، مما يُحسّن القدرة السمعية للمريض.

ومن أبرز الحالات أيضًا التي يُنصح باستخدام المنظار فيها، هي الورم الكوليسترولي، وهو كيس جلدي قد ينمو داخل الأذن ويتسبب في تلف دائم إذا لم يُزال. توفر المناظير للجراح رؤية دقيقة لهذا الورم، مما يسهل استئصاله بفعالية أكبر.

مميزات إضافية للجراحة بالمنظار

من المزايا الجوهرية لهذه التقنية أنها تقلل الحاجة للشقوق الجراحية الخارجية، إذ أن الوصول إلى الأذن يتم عبر القناة السمعية فقط، ما يخفف من الألم بعد العملية، ويقلل مدة التعافي، ويمنع ظهور الندوب الجلدية.

ويشير الدكتور ماكول إلى أن المرضى الذين يخضعون لهذه الجراحة عادة ما يشعرون بارتياح أكبر مقارنة بمن خضعوا للجراحات التقليدية، كما أن نسبة المضاعفات أقل.

من يمكنه الاستفادة من هذه الجراحة؟

يؤكد ماكول أن الجراحة مناسبة لمعظم الفئات العمرية، من الأطفال إلى كبار السن، بشرط أن يكون نوع المرض وموقعه في الأذن مناسبين لهذا النوع من التدخل. كما يشير إلى أن المعيار الأساسي لتحديد مدى ملاءمة الجراحة هو طبيعة المشكلة الطبية وليس عمر المريض أو حالته العامة.

ويتابع: “إذا كان المريض مؤهلًا للتخدير الكامل في جراحة المجهر، فغالبًا ما سيكون مؤهلًا لجراحة المنظار أيضًا”.

ويحث الأطباء على إحالة المرضى الذين يعانون من الأمراض السمعية المذكورة لإجراء تقييم شامل، لمعرفة ما إذا كانت هذه التقنية الأقل تدخلًا هي الأنسب لهم.

خطة بديلة دائمًا في الحسبان

من الأمور التي يشدد عليها ماكول، أنه يتم إبلاغ المريض مسبقًا بإمكانية اللجوء إلى الجراحة التقليدية خلال العملية نفسها إذا استدعى الأمر ذلك، دون الحاجة لإجراء منفصل لاحقًا. ويؤكد: “نحن دائمًا مستعدون بخطة بديلة، لتفادي تعريض المريض لمعاناة إضافية أو جراحة جديدة”.

ويختتم حديثه بالتأكيد على أن فرص التحول من الجراحة بالمنظار إلى الجراحة التقليدية ضئيلة جدًا، وأن الغالبية العظمى من المرضى يتمكنون من إتمام الجراحة باستخدام المنظار فقط، بنتائج ممتازة.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن جراحة الأذن بالمنظار
  • دعاء بين السجدتين.. ردد 7 كلمات يفتحها الله عليك فتحا يتعجب منه أهل السموات والأرض
  • جسم ناري يضيء سماء المكسيك.. والعلماء يفسرون
  • ناسا تكتشف ثقبا غامضا على المريخ يثير حيرة العلماء
  • لقطات من داخل كبسولة بلو أوريجين التي حملت إلى الفضاء 6 نساء.. فيديو
  • أول تعليق لـ كاتي بيري بعد عودتها من رحلتها فى الفضاء
  • تصعيد بكين وواشنطن يطال السماء... الصين تحظر شراء طائرات "بوينغ" ردا على رسوم ترامب
  • بالفيديو.. كاتي بيري تصبح أول مغنية تسبح في الفضاء
  • دموع أوبرا وينفري تملأ عينيها أثناء مشاهدة صديقتها غايل كينغ تنطلق إلى الفضاء
  • كاتي بيري تقبل الأرض بعد عودتها من رحلة إلى الفضاء.. فيديو