الاقتصاد الألماني يتعثر مع تراجع الاستثمار والاستهلاك
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
انعكس الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي على الاقتصاد الألماني في الربع الثاني - مما قضى على آمال البلاد في الخروج أخيرًا من دائرة الركود.
قال مكتب الإحصاءات الألماني الثلاثاء إن الانكماش بنسبة 0.1 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي تضمن انخفاضًا بنسبة 2.2 بالمئة في الاستثمار الرأسمالي وانخفاضًا بنسبة 0.2 بالمئة في الاستهلاك الخاص.
في حين بدأ أكبر اقتصاد في أوروبا العام الجديد على قدم وساق، فإنه يكافح للحفاظ على هذا الزخم. وأشارت المؤشرات الأخيرة إلى وجود حالة سلبية بين الشركات، وخاصة في قطاع التصنيع الحيوي.
وانخفض مؤشر التوقعات الصادر عن معهد إيفو للأبحاث الاقتصادية، يقيس مدى تفاؤل الشركات بالمستقبل، للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، مع تحذير الرئيس كليمنس فويست من أن ألمانيا "واقعة في أزمة" وقال: "الاقتصاد الألماني ينزلق على نحو متزايد إلى الأزمة".
وقال خبير الاقتصاد في المعهد كلاوس فولرابه "استقر الاقتصاد الألماني في حالة ركود"، مشيرا إلى نقص الطلبات في جميع القطاعات وضعف الاستثمار وأضاف أن المستهلكين مترددون في الإنفاق بسبب عدم اليقين بشأن التضخم.
وتوقع فولرابه أن يشهد الربع الثالث مزيدا من الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي الألماني، الذي انكمش بشكل غير متوقع بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الثاني.
وأشارت استطلاعات الأعمال التي أجرتها شركة ستاندرد آند بورز غلوبال الأسبوع الماضي إلى انكماش أكثر حدة وسط انخفاض إنتاج المصانع.
وقال الخبير الاقتصادي في بنك آي إن جي كارستن برزيسكي في مذكرة عبر البريد الإلكتروني: "مع النمو المخيب للآمال في الربع الثاني وتوجه كل مؤشرات الثقة تقريبا نحو الانحدار، عاد الاقتصاد الألماني حاليا إلى حيث كان قبل عام: عالقا في الركود باعتباره المتخلف عن الركب من حيث النمو في منطقة اليورو بأكملها".
يعاني القطاع الصناعي الألماني من ضعف الطلب الأجنبي وتكاليف الاقتراض المرتفعة وعدم اليقين السياسي المتزايد. كما فشل حتى الآن في تحقيق الانتعاش الاستهلاكي المتوقع على خلفية الزيادات القوية في الأجور.
ما زال البنك المركزي الألماني يرى توسعًا في الربع الثالث مع تحويل الزيادة في الأجور (الدخل) في النهاية إلى إنفاق أقوى، خاصة على الخدمات.
في مجال التصنيع، من المتوقع أن يظل الوضع صعباً - مما يشير إلى نمو إجمالي ضئيل فقط هذا العام.
وقالت شارون بيل، كبير استراتيجيي الأسهم الأوروبية في غولدمان ساكس، لوكالة بلومبرغ: "كلما زاد التصنيع، كلما كنت أضعف .. وهذا هو المكان الذي تعاني منه ألمانيا، في حين أن إسبانيا تنمو بنفس سرعة الولايات المتحدة".
وأضافت أنه كلما طال أمد بقاء هذا القطاع تحت الضغط، "كلما أصبح أكثر إشكالية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الانكماش الاستثمار الرأسمالي الإنفاق الحكومي اقتصاد في أوروبا إيفو ستاندرد آند بورز غلوبال المصانع الاقتصاد الألماني القطاع الصناعي الأسهم الأوروبية الاقتصاد الألماني الاستثمار الاستهلاك حجم الاستهلاك الانكماش الاستثمار الرأسمالي الإنفاق الحكومي اقتصاد في أوروبا إيفو ستاندرد آند بورز غلوبال المصانع الاقتصاد الألماني القطاع الصناعي الأسهم الأوروبية أخبار ألمانيا الاقتصاد الألمانی بالمئة فی فی الربع
إقرأ أيضاً:
تسلا تقلص إنتاج «سايبر تراك» وسط تراجع الطلب وتحديات تشغيل الخطوط
كشفت مصادر أمريكية، أن شركة تسلا خفّضت أهداف إنتاج شاحنتها الكهربائية «سايبر تراك»، مع تقليص القدرة التشغيلية لعدة خطوط إنتاج في مصنع «جيجا فاكتوري» بولاية تكساس الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت مصادر رفضت الكشف عن هويتها وفقا لما نقله موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي، إن بعض فرق العمل في خطوط إنتاج «سايبر تراك» قد تم تقليصها إلى أقل من النصف، ما أثار قلق الموظفين بشأن مستقبل المشروع.
ومنذ يناير الماضي، نقلت تسلا بعض الموظفين من خط إنتاج «سايبر تراك» إلى خطوط تصنيع طراز «موديل Y»، بحسب إفادات أربعة موظفين.
ويأتي هذا التوجه بعد تعديلات سابقة أجرتها الشركة في ديسمبر 2024، حين أبلغت العمال بجداول إنتاج جديدة وطلبت منهم تحديد تفضيلاتهم بشأن الأدوار الوظيفية، في خطوة مهدت لخفض أهداف إنتاج «سايبر تراك» خلال الربع الأول من 2025.
ووفقاً لتقديرات سابقة، باعت تسلا 6.406 وحدة فقط من «سايبر تراك» في الربع الأول من عام 2025، أي ما يعادل نصف حجم المبيعات في الربع السابق.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك سابقًا عن وجود أكثر من مليون حجز مسبق، فإن عدد المركبات التي تم تسليمها حتى تاريخ استدعاء 20 مارس الماضي لم يتجاوز 50.000 وحدة.
وفي محاولة لتعزيز المبيعات، أطلقت تسلا في أبريل الجاري نسخة مخفّضة السعر من «سايبر تراك» تعمل بالدفع الخلفي وتبدأ من 69.990 دولارًا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الشركة ضغوطًا أوسع، مع تراجع بنسبة 13% في تسليمات المركبات على أساس سنوي خلال الربع الأول، وهو مؤشر رئيسي على أداء المبيعات الإجمالي.
وكان ماسك قد تعهد في مارس الماضي، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بمضاعفة إنتاج تسلا في الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين.
وفي سياق متصل، خضعت فرق العمل لمراجعة أداء نصف سنوية في فبراير، حيث طُلب من المديرين تحديد الأدوار الأساسية وتقييم الموظفين ضمن مقياس من خمس درجات، ما أسفر عن تسريح عدد محدود من العاملين، بحسب التقرير.
اقرأ أيضاًبعد سرقة متعلقاته.. المباحث تتحري عن هوية شاب دهسته سيارة بالسلام
«سعرها تخطى 600 ألف».. اشتعال المنافسة على لوحة سيارة مميزة
سعر ومواصفات سيارة ستروين c4x.. أحدث صناعة مصرية