السودان – أعلنت السلطات السودانية، مساء أمس الاثنين، ارتفاع عدد قتلى السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع إلى 132 شخصا، في حين أدى انهيار سد بولاية البحر الأحمر إلى غمر وتضرر عشرات القرى.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد في الأسابيع الأخيرة في حدوث سيول غمرت الأحد الماضي سد أربعات الواقع على بعد 40 كيلومترا فقط إلى الشمال من بورتسودان، التي أصبحت عاصمة البلاد بحكم الأمر الواقع ومقر الحكومة والدبلوماسيين ووكالات الإغاثة ومئات الآلاف من النازحين.

وقالت غرفة الطوارئ التابعة للحكومة السودانية، في بيان، إن حصيلة وفيات السيول والفيضانات بلغت حتى أول أمس الأحد 132 في 10 ولايات، في حين ارتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31 ألفا و666، تضم 129 ألفا و650 فردا.

سد أربعات شرقي السودان انهار إثر هطول أمطار غزيرة وفيضانات عارمة

وأضافت الغرفة أن عدد البيوت المنهارة جراء السيول والفيضانات بلغ 12 ألفا 420 بيتا انهارت كليا، و11 ألفا و472 بيتا انهارت جزئيا.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت ولايات عدة إلى 76 قتيلا منذ يونيو/حزيران الماضي.

وقال رئيس هيئة المياه بولاية البحر الأحمر عمر عيسى هارون في رسالة عبر تطبيق واتساب للموظفين إنه لم يعد من الممكن التعرف على ملامح المنطقة، وإن “الوضع كارثي.. السيول أزالت أنابيب المياه وأعمدة الكهرباء في المنطقة”.

وبحسب شهود عيان، غمرت مياه السد المتدفقة 15 قرية على الأقل، في حين تعرضت قرابة 30 قرية أخرى لأضرار جزئية.

ونقلت الأمم المتحدة عن السلطات المحلية قولها إن منازل نحو 50 ألف شخص تضررت من السيول، وإن هذا الرقم لا يشمل إلا المنطقة الواقعة غربي السد لتعذر الوصول إلى المنطقة الواقعة إلى الشرق منه.

كما اجتاحت أمطار وسيول وفيضان نهر خور بركة الموسمي، أمس الاثنين، مدينة طوكر بولاية البحر الأحمر، وتسببت في قتلى وانهيار مئات المنازل ونزوح نحو 500 أسرة، حسب بيان سابق لمنظمة الهجرة الدولية.

وكان السد الذي تبلغ سعته 25 مليون متر مكعب، يوفر مياه الشرب للمدينة الواقعة على البحر الأحمر.

المياه غمرت شوارع مدينة كسلا شرق السودان

كما أن السد المنهار كان المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، التي تضم الميناء الرئيسي بالبلاد على البحر الأحمر، ولمطارها العامل، وتستقبل معظم شحنات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في البلاد.

وقال تجمع البيئيين السودانيين في بيان “سد أربعات هو المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، وانهيار السد يهدد المدينة بالعطش في الفترة المقبلة”.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن انهياره أجبر بعض الأسر على البحث عن ملجأ في المناطق الجبلية، ومن المحتمل أن يحتاج العالقون إلى مساعدة المروحيات للإخلاء.

كما أفادت بأن السلطات كثفت جهودها لإنقاذ عشرات العالقين الذين احتموا بالجبال بعد انهيار سد أربعات.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأحد إن نحو 317 ألف شخص في جميع أنحاء السودان تأثروا بالأمطار الغزيرة منذ يونيو/حزيران الماضي، وأدى ذلك لنزح 118 ألف شخص منهم.

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، يحتاج حوالي 25 مليون نسمة قرابة نصف سكان السودان إلى المساعدة الإنسانية والحماية؛ حيث يواجه أولئك الموجودون في البلاد نقصًا في الغذاء والمياه والأدوية والوقود، وسط تفش لوباء الكوليرا القاتل.

وتهطل الأمطار في السودان عادة مع بداية يونيو/حزيران وتستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل، وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

المصدر : وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: السیول والفیضانات البحر الأحمر سد أربعات

إقرأ أيضاً:

السودان: إعفاء وحدات الطاقة الشمسية من الجمارك لأغراض الزراعة

 

أعلن عضو مجلس السيادة الانقلابي في السودان مساعد القائد العام للجيش، ابراهيم جابر ،إعفاء وحدات الطاقة الشمسية من الجمارك لاغراض الزراعة، و أوضح أن الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة للتوسع في المساحات الزراعية.

الخرطوم ـ التغيير

و أكد جابر  خلال  مخاطبته لقاء قيادات شعبية بالولاية الشمالية، بمطار دنقلا، مؤكدا كل مطلوبات إنجاح الموسم الزراعي الشتوي بالولاية.
وأشار إلى الميزات النسبية التي تتمتع بها الولاية في مجال الاستثمار لاسيما في القطاع الزراعي والصناعي ،وكشف عن ترتيبات لإنشاء مركز للبحوث الزراعية فرع الولاية.

و أبان جابر أن الولاية الشمالية قادرة على تلبية إحتياجات البلاد من سلعة القمح إذا تم توفير المطلوبات، وأكد على خطوة الولاية الشمالية في قيام ملتقى الاستثمار والصناعة بالعاصمة الإدارية بورتسودان، مؤكدا تبني مخرجاته .

ووجه بالبدء في إجراءات إنشاء مسلخ بالولاية يواكب الصادر العالمي،كما وجه بتحديد احتياجات قيام المحطة التحويلية بشرق النيل.
وحيا المقاومة الشعبية واسهاماتها في معركة الكرامة، وقال انها تحت إمرة القوات المسلحة في الحرب والسلم.

من جانبه أكد والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله  أن حل مشكلة الطاقة سيجعل الولاية الشمالية مهيأة لسد الفجوة الغذائية في السودان في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

الوسومالجمارك الزراعة الشمالية الطاقة الشمسية

مقالات مشابهة

  • وفاة العشرات بـ"مرض غامض" في بلدة سودانية
  • التعدين ، والمصائد البحرية.. والي البحر الأحمر يشيد بامتداد العلاقات الازلية بين السودان والمملكة المغربية
  • لقاء مصري سوداني يبحث الأمن المائي وتطورات السودان
  • سياسي: حمدوك فشل سياسيا في السودان وعودته للمشهد غريبة
  • السودان: إعفاء وحدات الطاقة الشمسية من الجمارك لأغراض الزراعة
  • غرق عدد من الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر وتجاهل حوثي لمأساتهم
  • الخطوط الفرنسية توقف رحلاتها فوق البحر الأحمر.. ما علاقة السودان؟
  • فيضانات السنغال تتسبب بنزوح أكثر من 56 ألف شخص في شرق البلاد
  • الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر بسبب جسم مضيء
  • الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر حتى إشعار آخر