حمود العامري: نسعى للدخول إلى الأسواق العالمية والبحث عن شركاء دوليين
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
يعد "دكان العمل العماني" شركة عمانية متخصصة في إنتاج وتسويق منتجات العسل العماني، انطلقت من العاصمة مسقط في عام 2010م، على يد المؤسس حمود بن سليمان العامري، بقيم ريادية وكفاءات عمانية شابة، وقد حصلت على العديد من الشهادات التكريمية ولها حضور في تمثيل منتجات العمل العماني واللبان الحوجري داخل سلطنة عمان وخارجها.
وحول البدايات، قال العامري: بدأنا كمشروع صغير عام 2010م، بعدها نما المشروع وتطور من خلال احتضان القدرات والاستثمار في الكفاءات الوطنية الشابة، حيث نقدم أجود أنواع العسل العماني، الذي حققنا به النقلة النوعية في السوق المحلي والخليجي من خلال اهتمامنا بأدق التفاصيل، وابتكار تغليف تقليدي أنيق وعالي الجودة يحفظ العناصر الغذائية المفيدة للعسل، بالإضافة إلى إشراك المستهلك في رحلة المنتج منذ البداية، مما حظينا بثقة ثمينة نسعى للحفاظ عليها مع زبائننا.
وحول أهم التحديات، قال: واجه "دكان العمل العماني" العديد من التحديات منذ تأسيسه، أبرزها المنافسة العشوائية من الوافدين في تجارة العسل، فهذه المنافسة غير المنظمة أثرت سلبا على السوق، مما أوجدت بيئة تنافسية غير عادلة وأثرت على قدرة الشركات المحلية، علاوة على ذلك، تكاليف المعارض المرتفعة تضع عبئا ماليا إضافيا على الشركة، مما يحد من قدرتها على التوسع والابتكار، كما أن القوانين الضريبية تسببت في زيادة التكاليف وتعقيد عمليات التخطيط المالي".
وأشار العامري إلى أن الشركة تقدم العديد من المنتجات، قائلا: يتميز "دكان العمل العماني" بتقديم مجموعة متنوعة من أنواع العسل العماني النقي، منها: عسل أبو طويق، وعسل العتم، وعسل الشوع، وعسل السدر، وعسل السمر، وعسل الزهور، وعسل اللبان، وبعض الأعسال الموسمية، حيث تتراوح أسعار العسل العماني حسب نوعيته، حيث يصل سعر الكيلو من العسل إلى 120 ريالا عمانيا، بينما يتراوح سعر كيلو عمل التربية السمر أو السدر بين 25 و 35 ريالا عمانيا. وأضاف: كما تقدم الشركة اللبان الحوجري الفاخر، ولتعزيز تجربة الزبائن قامت الشركة أيضا بتوسيع نطاق خدماتها لتشمل صناعة الصناديق الخشبية الفاخرة التي تعكس جودة منتجات العسل واللبان، وتزيد من جاذبيتها كهدية أو كمنتج فاخر.
وعن الخطط المستقبلية، قال: تسعى الشركة إلى تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية من خلال تطوير منتجاتها والدخول في أسواق جديدة، والبحث عن شركاء تجاريين وموزعين دوليين لمنتجاتها، كما تعمل الشركة على تطوير منتجات جديدة لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي المتغيرة.
وأكد العامري قائلا: يفتخر "دكان العمل العماني" بتوظيفه للعمانيين، مما يعزز من التزامه بدعم التوظيف المحلي، كما يدعم المشروع الأسر المنتجة ويعمل على إدخال منتجاتها إلى منافذ متعددة، بما في ذلك السوق الحرة بمطار مسقط وصلالة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة. وأضاف: في إطار رؤيتنا للتميز والنجاح، نعتبر كفاءاتنا الوطنية الحيوية أحد أهم أصولنا التنافسية، حيث يعكس الاعتماد على الكفاءات العمانية الشابة روح الريادة والابتكار التي تميز شركتنا، فمنذ بداية رحلتنا، جاءت الشركة لتشكل فريقا متميزا يعتمد على منهجية التعلم والتطوير المستمرين.
وقال العامري: تمتلك شركتنا أكثر من 35 موظفة عمانية متميزة، تعمل بإتقان واجتهاد في مختلف مجالات العمل، بما في ذلك الإدارة والتسويق والمبيعات، كما يتميز فريقنا بالشغف والتفاني، حيث يسعى الجميع لتحقيق أعلى مستويات الجودة والاحترافية في كل ما نقدمه، كما يعمل فريقنا على تطبيق أحدث الممارسات واستخدام التكنولوجيا والابتكار في جميع جوانب العمل، حيث إن الاستثمار في تطوير كفاءاتنا المحلية يسهم بشكل كبير في بناء كيان اقتصادي فعال ومستدام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يهدد انتاج العسل
أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية أن كمية العسل التي تنتجها خلايا نحل العسل في الولايات المتحدة انخفضت بحوالي نصف رطل، في المتوسط، لكل خلية في العقد الماضي، حتى مع زيادة عدد الخلايا المدارة بشكل طفيف.
وقالت غابرييلا كوينلان، زميلة باحثة في قسم علم الحشرات ومركز أبحاث الملقحات في ولاية بنسلفانيا: “اذا ذهبنا إلى اجتماعات مع مربي النحل في لايات مختلفة سنسمع طوال الوقت أنهم لا ينتجون العسل كما اعتادوا”
وقامت دراسة جديدة، بقيادة كوينلان، بتحليل العوامل المؤثرة على كمية الزهور التي تنمو في مناطق مختلفة، والتي تعتبر عاملاً رئيسياً في كمية العسل التي ينتجها نحل العسل بعد أن يتغذى، إذ يحتاج نحل العسل إلى الرحيق وحبوب اللقاح والماء، التي يتم جمعها من البيئة المحيطة لصنع العسل.
ووجد البحث أن هناك عدة عوامل تعيق قدرة نحل العسل على إنتاج العسل، بما في ذلك التوسع في استخدام مبيدات الأعشاب، وتحويل الأراضي الغنية بالأزهار سابقاً إلى أراضٍ زراعية، وانخفاض إنتاجية التربة.
وكان العامل الرئيسي منذ أوائل التسعينيات، في إنتاج العسل هو تغير المناخ، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار والأحداث الجوية القاسية التي تسببت في تدمير العديد من بيوت النحل.
وقالت كريستينا جروزينجر، المؤلفة المشاركة في الدراسة وعالمة الحشرات في ولاية بنسلفانيا: “إن الأمر يعتمد بشكل كبير على الطقس، ولا يقتصر الأمر على زيادة درجة الحرارة والرطوبة فحسب، بل هناك أيضاً هذه الأحداث المتطرفة التي تعني أنه لا يمكننا التنبؤ بالطقس القادم”.
وأضافت: “لا يمكننا حقاً إدارة ذلك، يمكننا إدارة الأرض من حيث تقليل المبيدات الحشرية، لكن سيتعين علينا على المدى الطويل أن نفكر في النباتات التي يمكننا زراعتها في ظل هذه الظروف المناخية المتغيرة”.
وعانت مستعمرات نحل العسل من خسائر فادحة خلال فصول الشتاء في السنوات الأخيرة، مع فقدان الموائل وأزمة المناخ والمبيدات الحشرية والأمراض، والتي حذر الباحثون من أنها ستؤثر على المحاصيل الغذائية وتتسبب في تدهور النظم البيئية ما لم تتم معالجتها بشكل عاجل.