مرض السكري يعد أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، ويشكل تحديًا صحيًا كبيرًا لكثير من الناس، يعتبر السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعًا، وهو غالبًا ما يرتبط بأسلوب الحياة والعادات اليومية، ويمكن أن تساهم بعض العادات غير الصحية في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، مما يجعل الوقاية منه أمرًا حيويًا، وفيما يلي نقدم لك العادات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري وكيف يمكن تعديلها للحفاظ على الصحة.

 

عادات تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكريعادات تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري

1. النظام الغذائي الغني بالسكريات والدهون

تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم. هذا النمط الغذائي يتسبب في مقاومة الأنسولين، وهو العامل الأساسي في تطور مرض السكري من النوع الثاني. يُنصح بالحد من استهلاك السكريات المضافة والأطعمة المصنعة، وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات.

 

2. نقص النشاط البدني

الخمول البدني وعدم ممارسة الرياضة بانتظام يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. النشاط البدني يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، ويعزز التحكم في مستويات السكر في الدم. يُنصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، مثل المشي أو السباحة، للحفاظ على وزن صحي والحد من مخاطر السكري.

 

3. الإفراط في تناول الطعام

الإفراط في تناول الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون، يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وهما من أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. إدارة حصص الطعام وتناول وجبات متوازنة يسهم في السيطرة على الوزن وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري.

 

4. قلة النوم

النوم غير الكافي أو النوم المتقطع يمكن أن يؤثر سلبًا على مستويات الهرمونات التي تنظم الجوع والشبع، مما يزيد من الشهية ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. كما يرتبط قلة النوم بزيادة مقاومة الأنسولين. لذلك، يُنصح بالحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد يوميًا للحفاظ على توازن الهرمونات وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري.

 

5. التوتر المزمن

الإجهاد والتوتر المستمر يؤديان إلى إفراز هرمونات الكورتيزول التي يمكن أن تزيد من مستويات السكر في الدم وتؤثر على عملية الأيض. التوتر المزمن يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري، لذلك يُنصح باتباع تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا للتحكم في مستويات التوتر.

 

6. التدخين

التدخين لا يزيد فقط من خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، ولكنه أيضًا يساهم في ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري، المواد الكيميائية في السجائر تؤثر على خلايا الجسم وتجعلها مقاومة للأنسولين. الإقلاع عن التدخين يعد خطوة هامة في الوقاية من السكري.

 

 

يُعد الوقاية من مرض السكري أمرًا ممكنًا من خلال تبني نمط حياة صحي. تجنب العادات الضارة مثل تناول الأطعمة غير الصحية، قلة النشاط البدني، وقلة النوم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري. التحسينات البسيطة في الروتين اليومي يمكن أن تحميك من هذا المرض المزمن وتعزز صحتك بشكل عام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكري مرض السكري مرض السكري وأسبابه السكري وأسبابه السكري وطرق الوقاية منه من احتمالیة الإصابة الإصابة بمرض السکری الإصابة بالسکری من خطر الإصابة الوقایة من تزید من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للسكري| الصحة العالمية تحذر من "القاتل الصامت".. وتؤكد: 537 مليون مريض بالسكرى عالميا.. وأطباء يكشفون لـ"البوابة نيوز" روشتة الوقاية وطرق العلاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

537 مليون مريض بالسكرى عالميا بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، ونحن نحتفل باليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر 2024، وندق ناقوس الخطر لمخاطر "القاتل الصامت"، من خلال مبادرة عالمية تهدف إلى رفع الوعي بمرض السكري ومضاعفاته، وتشجيع الوقاية منه وعلاجه، يمثل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اتباع نمط حياة صحي، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السكري.

تاريخ اليوم العالمي للسكري

قالت الدكتورة نعمة سعيد، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أُطلق اليوم العالمي للسكري في عام 1991 من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية، وذلك استجابة للزيادة المقلقة في حالات الإصابة بمرض السكري حول العالم، ويهدف هذا اليوم إلى توحيد الجهود الدولية في مكافحة هذا المرض المزمن، وتقديم الدعم لمرضى السكري وأسرهم.

أهداف اليوم العالمي للسكري

وأوضحت ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، لـ"البوابة نيوز" ، أنه بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يوجد 537 مليون مريض بالسكرى عالميا، ولذلك يهدف اليوم العالمى لمرض السكرى الى تنمية المعرفة بمخاطر هذا المرض "القاتل الصامت " ورفع الوعي بتسليط الضوء عليه وأسبابه وعوامل خطورتة، وكيفية الوقاية منه،والتثقيف الصحي بتقديم معلومات دقيقة وشاملة حول كيفية إدارة مرض السكري، والعيش معه بطريقة صحية، وتغيير السلوكيات بتشجيع الناس على اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام، ودعم البحث العلمي بتشجيع الاستثمار في البحث العلمي لتطوير علاجات جديدة لمرض السكري، وتحسين جودة حياة المرضى وتوفير الرعاية لضمان حصول جميع مرضى السكري على الرعاية الصحية اللازمة، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية.

ما هو مرض السكري؟

ومن جانبها قالت الدكتورة ميادة فرج، استشاري الغدد الصماء والسكر و الباطنة، لـ "البوابة نيوز"، إن مرض السكري هو اضطراب مزمن يؤثر على طريقة معالجة الجسم للسكر (الجلوكوز)، هذا المرض المزمن تتدرج خطورته بتعدد انواعه كالتالي؛ هناك نوعان رئيسيان من السكري: أولهما؛ يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين، مما يؤدي إلى نقص حاد في الأنسولين، وثانيهما يحدث عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، أو لا ينتج كمية كافية منه.

وتكمل: “نعلم من اخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية ان 537 مليون مريض بالسكرى عالميا وتتنوع عوامل خطر الإصابة بمرض السكري كالتالي: تقدم العمر حيث يزداد خطر الإصابة بمرض السكري مع تقدم العمر، والسمنة فالوزن الزائد أو السمنة يزيدان من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، والتاريخ العائلي للأشخاص ، فالذين لديهم تاريخ عائلي من مرض السكري هم أكثر عرضة للإصابة به، وقلة النشاط البدني المتمثل فى عدم ممارسة الرياضة بانتظام يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وضغط الدم المرتفع يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول الضار يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري”.

مضاعفات مرض السكري

وفى ذات السياق قال الدكتور أحمد عبدربه، استشاري السكر والغدد والباطنة، لـ" البوابة نيوز"، إنه إذا لم يتم التحكم في مرض السكري بشكل جيد، فقد يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، محذرًا من تزايد أعداد مرضى السكري في مصر، لأنه طبقا لأخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، أن 537 مليون مريض بالسكرى على مستوى العالم ، وبالتالى تتزايد أمراض القلب مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، ومشاكل في العيون مثل اعتلال الشبكية السكري، الذي قد يؤدي إلى العمى، وتلف الأعصاب المتسبب فى تنميل وخدران في الأطراف، والجروح بطيئة الالتئام، والتي تؤدي إلى بتر الأطراف.

الوقاية من مرض السكري

وأردف: "يمكن الوقاية من النوع الثاني من السكري أو تأخير ظهوره من خلال اتباع نمط حياة صحي، والذي يشمل الحفاظ على وزن صحي باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، ومراقبة مستويات السكر في الدم بشكل يومى فى حالة ارتفاع نسب التحاليل التراكمية والعشوائية للسكر فى الدم، وإجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم ومستويات الكوليسترول، والإقلاع عن التدخين، وذلك لأن التدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

العلاجات المتاحة لمرض السكري

واوضحت دكتورة ميادة فرج، أنه تتنوع العلاجات المتاحة لمرض السكري تبعًا لنوع المرض وشدته وحالة المريض الصحية العامة و الهدف الأساسي من هذه العلاجات هو الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية، وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات.

العلاجات الدوائية

الأنسولين: هو العلاج الأساسي لمرضى السكري من النوع الأول، ويستخدم أيضًا لمرضى النوع الثاني عندما لا تستطيع الأدوية الأخرى التحكم في مستوى السكر في الدم. يتوفر الأنسولين بأشكال مختلفة، منها الأنسولين سريع المفعول وطويل المفعول، ويتم إعطاؤه عن طريق الحقن أو باستخدام مضخة الأنسولين.

الأدوية عن طريق الفم: تستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، وتعمل عن طريق تحسين قدرة الجسم على استخدام الأنسولين أو زيادة إنتاجه تشمل هذه الأدوية:

مثبطات ألفا جلوكوسيداز: تبطئ امتصاص الكربوهيدرات من الأمعاء.

السلفونيل يوريا: تحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين.

الميغليتينيدات: تعمل بشكل مشابه للسلفونيل يوريا.

الثيازوليدينديونات: تزيد من حساسية الأنسولين في الأنسجة.

مثبطات DPP-4: تزيد من مستويات هرمون الـ GLP-1 الذي يحفز إفراز الأنسولين ويقلل الشهية.

أغونيستات GLP-1: تحاكي عمل هرمون الـ GLP-1.

مثبطات SGLT2: تعمل على إزالة السكر الزائد من الجسم عن طريق الكلى.

العلاجات غير الدوائية

ولفتت إلى أنه حسب شعار السكرى فى 2024 وهو "كسر الحواجز وسد الفجوات" ، فيجب اتباع النظام الغذائي الصحي، ويجب على مرضى السكري فعل ذلك  بشكل متوازن، والتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والكربوهيدرات المعقدة، والحد من تناول السكريات والدهون المشبعة، وممارسة الرياضة بانتظام لانها تساعد على خفض مستوى السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، وفقدان الوزن الزائد يحسن بشكل كبير من التحكم في مستوى السكر في الدم، ومراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام باستخدام جهاز قياس السكر في الدم، يمكن للمريض مراقبة مستوى السكر لديه واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليه ضمن الحدود الطبيعية، وعمل الفحوصات الدورية وذلك لزاما على مرضى السكري للكلى والعينين والأقدام، لتشخيص أي مضاعفات مبكرة وعلاجها.

العلاجات الجراحية

وفي إطار سياق العلاجات المتاحة جراحيا؛ قال الدكتور أحمد إبراهيم بدران لـ “ البوابة نيوز”، إن بعض الحالات، تحتاج أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة لعلاج مرض السكري، مثل: جراحة السمنة للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، وزراعة البنكرياس لمرضى السكري من النوع الأول.

وواصل: "وحسب شعار داء السكرى فى 2024 “ كسر الحواجز وسد الفجوات" يجب على مرضى السكرى اختيار العلاج المناسب، والذى  يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع السكري، وشدة الأعراض، والعمر، والحالة الصحية العامة للمريض. يجب على المريض استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب له.

 وأختتم: “أعتبر اليوم العالمي للسكري فرصة لتذكير الجميع بأهمية الوقاية من مرض السكري وعلاجه من خلال التوعية والتعليم، يمكننا الحد من انتشار هذا المرض وتحسين جودة حياة مرضى السكري”.

مقالات مشابهة

  • أستاذ بجامعة هارفارد يكشف أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بـ«السكري» وطرق الوقاية
  • في اليوم العالمي للسكري| الصحة العالمية تحذر من "القاتل الصامت".. وتؤكد: 537 مليون مريض بالسكرى عالميا.. وأطباء يكشفون لـ"البوابة نيوز" روشتة الوقاية وطرق العلاج
  • «الصحة العالمية» تحذر من تزايد حالات الإصابة بمرض السكري
  • بلدية أبوظبي تعزز وعي منتسبيها بمرض السكري
  • 6 علامات جلدية قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري
  • معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية
  • الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها
  • احذر من مخاطر «أوميجا 3» .. وبهذه النصائح يمكن تجنب آثاره الجانبية
  • تأثير تناول «البصل الأخضر» على مستويات السكر في الدم
  • دراسة جديدة: مكملات "أوميغا 3 و6 الدهنية" تقي من الإصابة بمرض قاتل