بعد وفاتة.. أبرز المعلومات عن نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تُوفي في القاهرة، أمس، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، السفير نبيل العربي، عن 89 عاماً، بعد مسيرة عمل دبلوماسي استمرت لأكثر من 5 عقود.
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أعضاء الأمانة العامة للجامعة، الدكتور نبيل العربي الدبلوماسي العربي البارز والأمين العام السابق للجامعة العربية.
واعتبر الأمين العام سلفه الراحل أحد أبناء الدبلوماسية المصرية المخلصين وقيمة عالية في مجالي العمل الدبلوماسي والقانون الدولي، مذكراً في هذا السياق بدور الفقيد الكبير في معركة استعادة السيادة على طابا المصرية عبر التحكيم الدولي.
وأوضح أبو الغيط أن إيمان الراحل بالقضية الفلسطينية وإسهامه في عمل الأمم المتحدة ثم عمله قاضيا في محكمة العدل الدولية يدللان على إرثه العريض في هذا الصدد.
وقال الأمين العام إن خسارة الدبلوماسية العربية كبيرة برحيل هذه القامة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بالرحمة والمغفرة، ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وشهدت فترة تولي العربي الأمانة العامة للجامعة العربية اتخاذ الجامعة قراراً بإنشاء القوة العربية المشتركة في مارس 2015، وهو القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ، في حين عمل خلال السنوات التي قضاها على حلحلة الخلافات العربية، ومحاولة تقوية دور الجامعة في السياسة العربية.
وترأس العربي الوفد القانوني المصري للتفاوض من أجل إنهاء نزاع طابا مع إسرائيل بين عامي 1985 و1989، وهو النزاع الذي استردت بموجبه مصر طابا ليكتمل الانسحاب الإسرائيلي بالكامل من الأراضي المصرية، بينما عمل مستشاراً للحكومة السودانية بالتحكيم بشأن حدود منطقة «أببي» بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وعلى مدار 5 سنوات بين عامي 2001 و2006، اختير العربي قاضياً بمحكمة العدل الدولية، بعدما قضى 7 سنوات عضواً بلجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي، في حين انخرط بعضوية عدة لجان قانونية منها لجنة الأمم المتحدة للتعويضات بجنيف، ولجنة إدارة معهد استوكهولم لأبحاث السلام.
في عمله الدبلوماسي، شغل العربي منصب سفير مصر لدى الهند، والممثل الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، ثم أصبح ممثلاً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، لكن دوره الأكبر في الدبلوماسية المصرية جاء بعد اختياره ليكون أول وزير للخارجية في أعقاب أحداث 25 يناير 2011، وهو المنصب الذي تولاه لأشهر قليلة قبل أن يُختار لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفاً لعمرو موسى، وهو المنصب الذي فضّل الاكتفاء فيه بدورة واحدة ليقضي سنواته الأخيرة بعيداً عن المناصب السياسية.
تخرج نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في كلية الحقوق عام 1955.
و حصل على الماجستير في القانون الدولي وعلى الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق في جامعة نيويورك، و عمل مستشارا قانونيا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.
كما عين سفيرا لمصر لدى الهند في الفترة من 1981 إلى 1983، وممثلا دائما لها لدى الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 1987 إلى 1991، وفي نيويورك في الفترة من 1991 إلى 1999.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نبيل العربي وفاة نبيل العربي جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط لجامعة الدول العربیة الأمین العام السابق الأمم المتحدة نبیل العربی
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يشارك في مؤتمر "الأمن الفكري العربي"
شارك الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في المؤتمر العلمي الذي أقامه معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – ألكسو – بجامعة الدول العربية تحت عنوان (الأمن الفكري العربي ..التهديدات وسبل الحماية )…بحضور العديد من المفكرين والأكاديميين والإعلاميين والمثقفين العرب.
تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون
و جاءت كلمته في الجلسة الثانية بعنوان :(الإعلام وحماية الأمن الفكري العربي )،والتي شارك فيها كل من :الدكتور محمود مسلم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الوطن ،والدكتور ياسر عبد العزيز خبير الاتصال الرقمي ، و عمرو خفاجي .
وألقى الشريف الضوء على واقع الإعلام العربي في ظل التحديات التي يواجهها في العصر الرقمي.
وقال: إن الحفاظ على الأمن الفكري يتطلب تضافر الجهود من جانب المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية والإعلامية؛ لإعادة بناء الوعي للشباب العربي فضلا عن ربطه بالانتماء لدينه ووطنه وثقافته ؛حتى لا يكون أداة طيعة في أيدي أعداء الأمة العربية والإسلامية .
كما ألقى معاليه الضوء على الجوانب الإيجابية لتكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي وأهمية توظيفها للإرتقاء بمستوى مؤسساتنا الإعلامية وخدمة قضايا الوطن ..ودعا إلى أهمية زيادة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت ،والذي لا يتعدى اليوم أربعة في المائة من المعلومات التي تحفل بها تلك الشبكة.
وأكد الأمين العام على أهمية توطين تكنولوجيا الاتصال الحديثة والمشاركة في تصنيعها وتطويرها حتى لا نظل مستهلكين لتلك التكنولوجيا.. موضحا أن رابطة الجامعات الإسلامية تسعى جاهدة للتنسيق مع الجامعات الأعضاء في تطوير البرامج الدراسية والبحوث الأكاديمية الهادفة إلى الأخذ بكل ما هو جديد في مجال ثورتي المعلومات والاتصال.
..ويذكر أنه تم تسليم جائزة الشباب العربي لعام 2024، في ختام المؤتمر ،فضلا عن توزيع أحدث إصدارات المعهد بعنوان :( الأمن الفكري العربي .... اتجاهات النخب السياسية والإعلامية ودور المواقع الصحفية ) للباحثة المغربية نجات امرابط.