الأزمة الاقتصادية والخوف يحاصران المكان في كلّ تفاصيله، هضبة الجولان، حيث الكساد الاقتصادي سيد المرحلة، لا زوّار ولا سيّاح ولا حتى من يعبر من هناك، فالحرب مرّت قريبا من بيتهم

اعلان

سكان هضبة الجولان السوري من الطائفة الدرزية يواجهون منذ حرب 7 أكتوبر على غزة، صعوبات اقتصادية، فالحياة عندهم متوقفة منذ عشرة أشهر بتمامها وكمالها، لم تعد هناك سياحة ولم تعد الجبال القريبة من حدود لبنان وسوريا تستهويهم كما كانت من قبل، فنزلت الكارثة على الفنادق والمتاجر والمطاعم التي تعتمد على الزوار الإسرائيليين والدوليين كمصدر للدخل.

لم تنته المأساة عند هذا الحد، بل ضربت دورة جديدة من العنف في 27 تموز/يوليو عندما انفجر صاروخ في بلدة مجدل شمس، أدّى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى درزياً، ما زاد من حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان. وأصبحت المنطقة أكثر خوفا والناس أكثر رعبا.

Relatedشاهد: الطائفة الدرزية تشيع ضحايا الهجوم الأخير في مرتفعات الجولان المحتل قلق في تل أبيب من التصعيد في الجولان السوري المحتل وحادثة مجدل شمس مقتل 12 فتى وإصابة عدد آخر بسقوط قذيفة على مجدل شمس في الجولان المحتل.. وحزب الله ينفي مسؤوليته

شنت إسرائيل ضربتين، واحدة في بيروت اغتيل فيها القيادي الأبرز في حزب الله فؤاد شكر، ما زاد من تصعيد التوتر.

تحاول هضبة الجولان استعادة أنفاسها، على الرغم من التصعيد المتتالي، وصولا إلى رد أولي من حزب الله على اغنيال قائده العسكري وما سمته إسرائيل ضرربة استباقية أحبطت مخطط الحزب على حد زعمها، وهو ما زاد من الخوف في المرتفعات السورية المحتلة.

في حقل من الحشائش الصفراء في مرتفعات الجولان، لافتة صدئة تحذر من خطر الألغام الأرضية معلقة على سياج من الأسلاك الشائكة، 26 أيار/مايو 1999. في جميع أنحاء الجولان، مساحات شاسعة NATI HARNIK/AP

نزيه فخر الدين، في الستين من العمر صاحب متجر في مجدل شمس، يقول، إن الناس يعيشون في حالة خوف دائم ومع ذلك سنستمر في الحياة، ماذا يمكننا أن نفعل".

بجانبه في قرية مسعدة، يقول ساهر صفدي وهو صاحب مطعم إن الأعمال قد تدهورت بشكل كبير. فالقرية تعتمد بشكل كبير على السياحة لكنها جفّت منذ 7 أكتوبر. وأشار بيديه إلى مطعمه الفارغ فأردف يقول "الناس خائفون من المجيء إلى هضبة الجولان". ” نأمل أن نعيش في سلام. لطالما عشنا في سلام هنا".

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من الجولان السوري المحتل.. غالانت يتحدث عن "حرية كاملة للعمل" ضد إيران وحزب الله "العنصرية والانهيار الاقتصادي وضغوط السلطات" في لبنان تدفع بمئات اللاجئين السوريين للعودة إلى بلدهم الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف "بنى تحتية إرهابية في سوريا" غزة لبنان فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هضبة الجولان اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next سوليفان في الصين: أول زيارة لمستشار أمن قومي أميركي منذ سنوات لخفض التوتر بين بكين وحلفاء واشنطن يعرض الآن Next روسيا تهاجم بـ200 صاروخ وطائرة مواقع تطال نصف مساحة أوكرانيا.. شاهد لحظة إصابة مسيّرة بناية شاهقة يعرض الآن Next الشرطة الإسبانية تعترض طريق أكثر من 100 مهاجر غير شرعي وصلوا شواطئ مدينة سبتة يعرض الآن Next الجيش الإسرائيلي يغتال 5 فلسطينيين بالضفة الغربية بقصف مسيّرة وبن غفير ينوي بناء كنيس يهودي بالأقصى يعرض الآن Next جماعة "جيش تحرير بلوشستان" تتبنى هجومي باكستان الذي راح ضحيتهما 40 شخصًا وتتوعد بالمزيد اعلانالاكثر قراءة طبع جواز السفر في منطقة الشنغن سيصبح من الماضي قريبا ملايين الحجاج الشيعة يزورون كربلاء لإحياء ذكرى "أربعينية الحسين" وسط تحديات أمنية جمة ضريح النبي أيوب: من بين الأماكن السياحية الأكثر زيارة في صلالة بسلطنة عمان أوكرانيا تستخدم قنابل انزلاقية أمريكية دقيقة في منطقة كورسك الروسية وتستعيد بعض الأراضي في خاركيف الرهينة السابقة نوعا أرغماني: عناصر القسام لم يضربوني بل أصبت في انهيار حائط نتيجة غارة إسرائيلية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم هجوم إسبانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط قوة العمل جمهورية السودان هندسة العمارة تصميم Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: هجوم إسبانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون كامالا هاريس هجوم إسبانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون كامالا هاريس غزة لبنان فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هضبة الجولان هجوم إسبانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط قوة العمل جمهورية السودان هندسة العمارة تصميم السياسة الأوروبية الجولان السوری هضبة الجولان یعرض الآن Next مجدل شمس

إقرأ أيضاً:

لماذا يزدادُ الحديثُ عن حربٍ عالمية؟

أصبح الحديثُ عن نشوب حربٍ عالمية ثالثة معتاداً بعد أن كان نادراً. ومن هذا الحديث ما يعتبرُ توقعاً، ومنه ما يُعدُّ تحذيراً، ومنه كذلك ما ينطوي على تلويح. وقد بدأ هذا الحديثُ على استحياءٍ إثر نشوب حرب أوكرانيا في فبراير 2022، حين اضطرت روسيا إلى تنبيه حلف «الناتو» لمغبة التدخل فيها. وازداد حديثُ الحرب العالمية بشكلٍ ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، بعد حصول كييف على إمداداتٍ عسكريةٍ نوعيةٍ غيرَ مسبوقةٍ من بعض حلفائها الغربيين.
وعندما شنت القواتُ الأوكرانية هجومَها المباغت في إقليم كورسك في 6 أغسطس الماضي، صدر عن موسكو ما يُعدُّ أقوى تصريحاتٍ للتحذير مما قد يترتبُ على سماح دولٍ غربيةٍ لكييف باستخدام أسلحة زوَّدتها بها لضرب العمق الروسي، واعتبرته لَعباً بالنار. وحملت بعض التصريحات معاني تتراوح بين مراجعة العقيدة النووية الروسية، وتوجيه ضرباتٍ ضد أهدافٍ في دول «الناتو» حال تهديد العُمق الروسي. وإن حدث ذلك، فالمفترضُ أن تُفَعَّل المادةُ 5 من ميثاق الحلف التي تنصُ على أن أي تهديدٍ عسكري لدولةٍ عضو فيه هو اعتداءٌ على دوله جميعها. وعندئذ قد يُفتحُ باب الشيطان الذي قد يقود إلى حربٍ أوسع، قد تتجاوزُ حدود أوروبا، ما لم يمكن تدارك الأمر بالسرعة الواجبة.
ليس غريباً، إذن، أن يزداد الحديثُ عن حربٍ ثالثةٍ بعد أكثر من ثمانية عقودٍ من انتهاء الحرب الثانية التي كان مُعتقداً أنها خاتمةُ الحروب الكونية. فقد بدا في الفترة التي أعقبتها أن العالَمَ استوعب دروسَ الويلات التي ترتبت عليها. فقد تسارعت جهود تنظيم إدارة العلاقات الدولية، عبر تأسيس الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة، وعقد عشرات المعاهدات والاتفاقات التي وضعت مرجعياتٍ ومعاييرَ قانونيةً لضمان حل الصراعات بالطرق السلمية.
غير أن العالم تغير كثيراً منذ ذلك الوقت، فعاد شبحُ الحرب العالمية يَلُوحُ في سماء العالَم من بعيد مقترناً باستقطابٍ دولي حاد، إذ تسعى روسيا إلى تشكيل كتلةٍ دوليةٍ في مواجهة التكتل الغربي. ويبدو الاستقطابُ الآن أخطرَ مما كان في مرحلة الحرب الباردة الدولية بسبب غلبة المعادلات الصفرية، وغياب التواصل المباشر، وإنهاء العمل باتفاقاتٍ وَضعت سقوفاً لسباق التسلح التقليدي والنووي لفترةٍ طويلة. ولا توجدُ الآن مفاوضاتٌ مباشرةٌ بين الطرفين، بخلاف الحال في مرحلة الحرب الباردة حين حالت الاتصالاتُ المباشرةُ دون نشوب حرب نووية على خلفية أزمة الصواريخ الروسية في كوبا عام 1960، وأتاحت أيضاً عَقد أهم المعاهدات في مجال الحد من التسلح.
ومع ذلك لا يعني ازدياد الحديث عن حربٍ عالمية ثالثةٍ تنامي احتمالات نشوبها، وخاصةً إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الأميركي أو التزم بما تعهد به من العمل على حل أزمة أوكرانيا. وحتى إن لم يعد ترامب، فمن شأن كثرة الحديث عن هذه الحرب أن يزيد َالاهتمامَ بها ويدفعَ إلى اتخاذ إجراءاتٍ واحتياطاتٍ لمنع نشوبها.
وفي كل الأحوال، يحسنُ أن يسعى عقلاءُ العالَم مِن الآن لمعالجة العوامل المؤدية إلى ازدياد الحديث عن حربٍ عالمية ثالثة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري لـ «حقائق وأسرار»: 350 ألف مسلح دخلوا سوريا خلال فترة الحرب.. وداعش صناعة أمريكية «فيديو»
  • تحذيرات من انفجار الوضع في الضفة.. والمعارضة الإسرائيلية تبحث تشكيل حكومة بديلة
  • رغم توقف المفاوضات.. المجلس السيادي: الحرب في السودان ستنتهي خلال 3 أشهر
  • الاقتصاد السوداني في أزمة: الحرب والسيول تعمقان المعاناة
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي
  • قتيلان في قصف إسرائيلي على الجولان السوري المحتل  
  • نجار فلسطيني في قطاع غزة يصنع صنادل خشبية لبناته مع احتدام الحرب
  • لماذا يزدادُ الحديثُ عن حربٍ عالمية؟
  • حزب الله: قصفنا مربض الزاعورة في الجولان المحتل رداً على اعتداءات جنوب لبنان
  • لبنان عالق بين نموذجَيْ سوريا والأردن