عشرة أشهر من الحرب على غزّة تخيم على الوضع الاقتصادي في الجولان السوري المحتل
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الأزمة الاقتصادية والخوف يحاصران المكان في كلّ تفاصيله، هضبة الجولان، حيث الكساد الاقتصادي سيد المرحلة، لا زوّار ولا سيّاح ولا حتى من يعبر من هناك، فالحرب مرّت قريبا من بيتهم
سكان هضبة الجولان السوري من الطائفة الدرزية يواجهون منذ حرب 7 أكتوبر على غزة، صعوبات اقتصادية، فالحياة عندهم متوقفة منذ عشرة أشهر بتمامها وكمالها، لم تعد هناك سياحة ولم تعد الجبال القريبة من حدود لبنان وسوريا تستهويهم كما كانت من قبل، فنزلت الكارثة على الفنادق والمتاجر والمطاعم التي تعتمد على الزوار الإسرائيليين والدوليين كمصدر للدخل.
لم تنته المأساة عند هذا الحد، بل ضربت دورة جديدة من العنف في 27 تموز/يوليو عندما انفجر صاروخ في بلدة مجدل شمس، أدّى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى درزياً، ما زاد من حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان. وأصبحت المنطقة أكثر خوفا والناس أكثر رعبا.
شنت إسرائيل ضربتين، واحدة في بيروت اغتيل فيها القيادي الأبرز في حزب الله فؤاد شكر، ما زاد من تصعيد التوتر.
تحاول هضبة الجولان استعادة أنفاسها، على الرغم من التصعيد المتتالي، وصولا إلى رد أولي من حزب الله على اغنيال قائده العسكري وما سمته إسرائيل ضرربة استباقية أحبطت مخطط الحزب على حد زعمها، وهو ما زاد من الخوف في المرتفعات السورية المحتلة.
نزيه فخر الدين، في الستين من العمر صاحب متجر في مجدل شمس، يقول، إن الناس يعيشون في حالة خوف دائم ومع ذلك سنستمر في الحياة، ماذا يمكننا أن نفعل".
بجانبه في قرية مسعدة، يقول ساهر صفدي وهو صاحب مطعم إن الأعمال قد تدهورت بشكل كبير. فالقرية تعتمد بشكل كبير على السياحة لكنها جفّت منذ 7 أكتوبر. وأشار بيديه إلى مطعمه الفارغ فأردف يقول "الناس خائفون من المجيء إلى هضبة الجولان". ” نأمل أن نعيش في سلام. لطالما عشنا في سلام هنا".
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من الجولان السوري المحتل.. غالانت يتحدث عن "حرية كاملة للعمل" ضد إيران وحزب الله "العنصرية والانهيار الاقتصادي وضغوط السلطات" في لبنان تدفع بمئات اللاجئين السوريين للعودة إلى بلدهم الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف "بنى تحتية إرهابية في سوريا" غزة لبنان فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هضبة الجولانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: هجوم إسبانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون كامالا هاريس هجوم إسبانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون كامالا هاريس غزة لبنان فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هضبة الجولان هجوم إسبانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط قوة العمل جمهورية السودان هندسة العمارة تصميم السياسة الأوروبية الجولان السوری هضبة الجولان یعرض الآن Next مجدل شمس
إقرأ أيضاً:
على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
(CNN)-- بعد ساعات فقط من الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول، ظهر نتنياهو من مرتفعات الجولان المحتلة، مؤكدًا أن هذا الحدث يشكل "فرصًا بالغة الأهمية" لإسرائيل.
ومع سقوط الأسد وبينما يواجه الشعب السوري مستقبلًا غامضًا، رأت حكومة نتنياهو فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط عبر تقسيمها إلى مناطق حكم ذاتي أصغر.
ومنذ هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول وما تلاه من صراعات إقليمية، تباهى نتنياهو مرارًا وتكرارًا بـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" لصالح إسرائيل، ويرى التطورات في سوريا نتيجة مباشرة لأفعال إسرائيل، وهو الآن ينتهز الفرصة لتوسيع سيطرته الإقليمية وإنشاء مناطق نفوذ من خلال السعي إلى تحالفات مع الأقليات في أطراف سوريا.
وفي الأيام التي تلت الإطاحة بالأسد، أمر نتنياهو بشن هجوم بري غير مسبوق في سوريا، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى عمق أكبر في البلاد من أي وقت مضى، وأدى إلى قلب 50 عامًا من الوفاق الضمني بين إسرائيل وعائلة الأسد.
سريعًا، تراجع نتنياهو عن تعهده بـ “حسن الجوار" مع سوريا الجديدة، إذ شنت إسرائيل مئات الغارات لضرب قدرات جيش الأسد، ومنعت وقوعها بيد الجماعات المسلحة، كما سيطرت على جبل الشيخ، الموقع الاستراتيجي المطل على إسرائيل ولبنان وسوريا.
وطالب نتنياهو بنزع السلاح الكامل من جنوب سوريا، كما قال إن القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المنطقة العازلة التي فرضتها الأمم المتحدة وخارجها في مرتفعات الجولان بعد سقوط نظام الأسد، ستبقى إلى أجل غير مسمى في الأراضي السورية.
وكذلك يقول المسؤولون الإسرائيليون الآن إنه سيكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في سوريا "لأجل غير مسمى"، ودعوا إلى حماية الدروز والأكراد السوريين، وهم أقليات مهمة تعيش في جنوب وشمال شرق سوريا على التوالي.
ويسكن الدروز ثلاث محافظات رئيسية قريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في جنوب البلاد.
وإذا نجحت إسرائيل في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في سوريا بدعم من السكان الدروز المحليين، فسيُخضع ذلك أجزاءً كبيرة من جنوب البلاد للنفوذ الإسرائيلي، مما يُمثل أكبر سيطرة إقليمية لإسرائيل في سوريا منذ تأسيسها.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذ الشرع موقفًا أكثر صرامة تجاه تحركات إسرائيل، مُدينًا تقدمها باعتباره "توسعًا عدائيًا"، في حين يسعى إلى المصالحة مع الأقليات ذاتها التي تقربت منها إسرائيل.
وبعد أن قتلت القوات الموالية للشرع مئات من أفراد الأقلية العلوية ردًا على محاولة أنصار الأسد السيطرة على مدن قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط والتي أودت بحياة أكثر من 800 شخص من كلا الجانبين، أبرزت المذبحة الخطر الذي يتهدد نظام الشرع الهش، في ظل تكثيف الأطراف الإقليمية جهودها لعقد تحالفات مع مختلف الطوائف داخل سوريا.
وبعد يوم من العنف الدموي على الساحل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقّع الشرع اتفاقية تاريخية مع القوات التي يقودها الأكراد لدمجهم في مؤسسات الدولة، ويُقال إنه على وشك توقيع اتفاقية مماثلة مع الدروز في جنوب سوريا.
مغازلة الأقليات السوريةبينما يسعى نتنياهو إلى تعزيز نفوذ إسرائيل في سوريا، ركّز بشكل خاص على حماية الدروز، محاولًا استمالة هذه الأقلية الدينية التي قد تواجه تمييزًا تحت حكم الإسلاميين الجدد. في وقت سابق من هذا الشهر، وجّه نتنياهو وكاتس الجيش الإسرائيلي للاستعداد "للدفاع" عن الدروز، مشددين على أن إسرائيل لن تسمح للنظام الإسلامي المتشدد في سوريا بإلحاق الأذى بهم.
إلى جانب ذلك، قد يُمنح الدروز السوريون فرصة للعمل في مرتفعات الجولان المحتلة، ورغم أن غالبية دروز الجولان يعرّفون أنفسهم كعرب سوريين ويرفضون الاعتراف بإسرائيل، فإن بعضهم اختار الحصول على جنسيتها.
ويُذكر أن المواطنين الدروز في إسرائيل ملزمون بالخدمة في الجيش، على عكس المواطنين العرب المسلمين والمسيحيين الذين يُعفون من ذلك.
إسرائيلسورياالجولانالجيش الإسرائيليانفوجرافيكبشار الأسدبنيامين نتنياهونشر الأحد، 16 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.