أكّد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المرأة الإماراتية تمثل نموذجاً ملهماً، بفضل إنجازاتها المتواصلة ونجاحاتها الباهرة في مختلف ميادين الحياة، مشيراً إلى أن دور الإماراتيات لم يقتصر على المشاركة المجتمعية فحسب، بل أصبحن قادة في المجالات التي اضطلعن بها.


وبمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، أعرب الدكتور السركال عن فخره بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، مشيراً إلى أن المرأة الإماراتية تتميز بروح المبادرة والابتكار وتثبت يوماً بعد يوم أنها ركيزة أساسية في بناء المستقبل، وعنصراً أساسياً في تعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً، لافتاً أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تقدم دعماً لامحدوداً لتمكين المرأة من مواصلة تحقيق النجاحات والتميز في كل ما تصبو إليه.
وأوضح السركال إلى أن يوم المرأة الإماراتية يمثل فرصة مميزة لتكريم المرأة وتسليط الضوء على دورها الفاعل في مختلف المجالات والميادين، لا سيما في القطاع الصحي، الذي شهد قفزات نوعية بفضل إسهاماتها القيّمة والاستثنائية، مشيراً إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تعتبر تمكين المرأة وتحفيزها جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها الشاملة، وذلك من خلال توفير بيئة داعمة ومحفزة للمساهمة في صنع القرار.
وفي ختام كلمته، قال سعادته: “في هذه المناسبة المميزة، نؤكد أن تمكين المرأة ليس خياراً بل ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار المستدام لدولتنا. فالمرأة شريك أساسي في مسيرة التقدم، ومعاً نبني مجتمعاً يقدر الإنجاز ويحتفي بالتميز، ولا يرضى عن الريادة بديلاً”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات والصين.. حقبة ذهبية من الشراكة الاستراتيجية الشاملة

أبوظبي/ وام
تشهد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، حقبة ذهبية ومتميزة، في ظل مواصلة توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين.
وترتبط الإمارات والصين بعلاقات صداقة وثيقة، تستند إلى روابط ثقافية واقتصادية وتاريخية، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1984، بذل البلدان جهوداً حثيثة وملموسة في تعزيز شراكتهما، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 148 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات.
وتتميز علاقات البلدين بأنها تاريخية ومتجذرة؛ إذ تعد زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى الصين في مايو 1990 الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس دولة خليجية إلى الصين، والتي جاءت بعد زيارة الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون إلى دولة الإمارات في ديسمبر 1989.
وأسهمت الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين، في ترسيخ العلاقات الثنائية بينهما ودفعها نحو مزيد من التطور، ومنها زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الإمارات في عام 2018، فيما أسست الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الشعبية في يوليو 2019 لمرحلة فارقة وجديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين في الأول من نوفمبر 1984، وتم افتتاح سفارة الصين في أبوظبي خلال إبريل 1985، فيما تم افتتاح سفارة الدولة في بكين يوم 19 مارس 1987.
وفي دلالة على الأهمية القصوى التي توليها الإمارات لتعزيز علاقتها بالصين، تم افتتاح قنصليات متعددة للدولة في كل من هونغ كونغ في إبريل 2000، وشنغهاي في يوليو 2009، وكوانغ جو في يونيو 2016، وفي المقابل جرى افتتاح قنصلية الصين في دبي خلال نوفمبر 1988.
وتولي كل من الإمارات والصين أهمية كبيرة لتقوية شراكتهما الاقتصادية وتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بينهما في المجالات كافة؛ إذ بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع الصين خلال العام الماضي 296 مليار درهم، أي ما يعادل “81 مليار دولار” بنسبة نمو 4.2% مقارنة بعام 2022، وبذلك حافظت الصين على موقع الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في تجارتها غير النفطية خلال عام 2023؛ إذ استحوذت على ما نسبته 12% من تلك التجارة.
وتتربع الصين على المركز الأول، من حيث واردات دولة الإمارات بنسبة 18%، كما تحتل الصين المرتبة الـ11 في صادرات دولة الإمارات غير النفطية بنسبة مساهمة 2.4% والمرتبة الـ8 في إعادة التصدير بنسبة مساهمة 4%، وفي حال استثناء النفط الخام من تجارة الصين مع الدول العربية خلال 2023 تكون الإمارات الشريك التجاري العربي الأول بنسبة مساهمة 30%.
وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الصين نحو 11.9 مليار دولار أمريكي بين عامي 2003 و2023، في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الصينية إلى الإمارات 7.7 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ذاتها.
وتشمل أهم قطاعات الاستثمارات الإماراتية في الصين، الاتصالات، والطاقة المتجددة، والنقل والتخزين، والفنادق والسياحة، والمطاط، فيما وصل عدد الشركات الإماراتية العاملة في السوق الصيني إلى أكثر من 55 شركة.
وتبرز السياحة كأحد أهم القطاعات الرئيسية في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الإمارات والصين؛ حيث وصل إجمالي عدد السياح الصينيين إلى أكثر من مليون زائر في الأشهر العشرة الأولى من عام 2023، كما وصل عدد الصينيين الموجودين في دولة الإمارات نحو 350 ألفاً.
وتعد الإمارات شريكاً استراتيجياً في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ عام 2013، وقد أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي وقدراتها اللوجستية نقطة مهمة وحاسمة في إنجاح المبادرة.
وضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك لدعم مشروعات المبادرة في شرق إفريقيا، ووقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين عام 2018، للاستثمار في مجالات متعددة داخل الإمارات.
وأظهرت بيانات النصف الأول من عام 2023 ، أن قيمة تجارة الإمارات غير النفطية مع الدول الواقعة ضمن المبادرة بلغت 305 مليارات دولار التي تسهم بنسبة 90 في المئة من تجارة الإمارات غير النفطية خلال تلك الفترة، وحققت نمواً بنسبة تجاوزت 13 في المئة مقارنة بالنصف الأول من 2022.
وتشهد العلاقات الثقافية بين البلدين تطوراً متنامياً وملحوظاً، يتمثل في تبادل الزيارات الطلابية ووفود المسؤولين الثقافيين والإعلاميين والباحثين بينهما، كما وقع البلدان منذ عام 1989، العديد من اتفاقيات التعاون الثقافي والإعلامي.
وأسهم مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تأسس عام 1990، بجامعة الدراسات الإسلامية في بكين، في نشر الثقافة العربية في الصين، وتعزيز اللغة العربية، كما أسهمت الأسابيع الثقافية والمهرجانات الموسيقية والفعاليات التي يتم تنظيمها بين البلدين، ومعارض الكتب، في تعزيز العلاقات الثقافية بينهما، والدفع بها إلى الأمام عاماً بعد عام.
ويمثل التعليم ركناً أساسياً في العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية، ففي عام 2015، وقع البلدان على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي لتشجيع التعاون في مجالات العلوم، وضمان جودة التعليم بين مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في كلا البلدين، وتبادل المنح الدراسية الجامعية.
وشهد عام 2019 إطلاق «مشروع تدريس اللغة الصينية في 200 مدرسة»، في دولة الإمارات، والذي استقطب أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في 171 مدرسة بمختلف إمارات الدولة.

مقالات مشابهة

  • كيفية حصول المرأة المعيلة على مساعدات نقدية من بنك ناصر.. اعرفي الخطوات
  • لمناقشة رؤاهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. محافظ قنا يستقبل أعضاء محاكاة مجلس الشيوخ بالمحافظة
  • مريومة. التي حملت (برمتها) على رأسها ووضعتها في مزيرة صديق يوسف
  • الإمارات والصين.. حقبة ذهبية من الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • رئيس الدولة: العلاقات الإماراتية الصينية نموذج للتعاون الدولي الداعم للدبلوماسية والحوار
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزيري التنمية المحلية والإسكان
  • مشاريع المرأة الريفية في الظاهرة.. نموذج لدعم الاقتصاد المحلي
  • عضو بـ«بمستقبل وطن»: الدولة حريصة على تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة
  • "G42" الإماراتية تطلق نموذج "ناندا" العملاق للغة الهندية
  • خالد بن محمد بن زايد: حريصـون على مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية مع الهند