نجح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاقه في عام 2003، بالتحول إلى أحد أهم الملتقيات العالمية التي تمزج بين الحداثة والأصالة، وتعزز الإبداع والابتكار في مختلف الرياضات والأنشطة التراثية للحفاظ عليها، وإبقائها حية في وجدان جيل النشء.
وتنطلق يوم السبت المقبل، الدورة الـ 21 من المعرض، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.


ويجسد المعرض جانبا مهما من العراقة والأصالة الإماراتية، وإرث الآباء والأجداد.

وشهد المعرض خلال السنوات الماضية، نموا ملحوظا في أعداد الزوار والمشاركين من مختلف دول العالم، ليصبح من أهم وأضخم المعارض المتخصصة في الشرق الأوسط.
ويضم المعرض هذا العام آلاف العلامات التجارية، في قطاعات متنوعة تشمل الفروسية، والصقارة، والصيد، والرماية، والمحافظة على التراث، والمركبات الترفيهية، وسيارات التخييم، والسياحة، والسفاري، والرياضات البحرية، والفنون، والحرف، إضافة إلى عدد من الأنشطة الرياضية والخارجية الأخرى التي يترقبها عشاق الصيد والفروسية من الهواة والخبراء والمختصين.
ويحتفي المعرض بالمزيج الغني للتراث الثقافي الإماراتي، وأحدث الابتكارات والتكنولوجيا.

ومن أبرز الإضافات التي تم استحداثها في الدورة الحالية، قسم معدات الترفيه الخارجي والمركبات الترفيهية، حيث يمكن لعشاق السفر والمغامرات الخارجية، اكتشاف أحدث تلك المركبات والمعدات من العلامات التجارية العالمية الرائدة والاطلاع على أحدث عروضها وابتكاراتها.
ويشهد المعرض عودة “مزاد الصقور”الذي يتيح المزايدة على الطيور الثمينة، سواء بالحضور شخصيا أو عبر الإنترنت، بهدف تحقيق أوسع مشاركة من جمهور المزايدين.
ويدشن المعرض خلال دورته الحالية النسخة الرابعة من مسابقة ركوب الخيل، لأصحاب الهمم، التي تهدف الى إلقاء الضوء على مواهب ومهارات أصحاب الهمم في الفروسية، من خلال أنشطة واختبارات تقليدية، تتطلب من الفرسان تجاوز مضمار العقبات على ظهور الخيل بنجاح، للفوز بمجموعة من الجوائز التي سيتنافس عليها أصحاب الهمم ضمن المسابقة، كما سيقدم فريق “جمعية كلنا مع أصحاب الهمم” عرض لليولة التقليدية.
ويمثّل قسم الصيد والرياضات البحرية في المعرض، نقطة جذب رئيسة تستقطب الصيادين المتمرسين والجدد، إذ لطالما شكّلت دولة الإمارات وجهة رئيسة لهواة الصيد، بفضل سواحلها الممتدة على مساحة تفوق 1300 كيلومتر، وموقعها المميز على مياه الخليج العربي التي تزخر بأنواع شهيرة من الأسماك.
وبصفتها راعي النسخة الـ 21 من المعرض، تعرض شركة كراكال منتجاتها الكاملة من المسدسات والبنادق، كما سيتم عرض مجموعة متنوعة لبنادق الصيد الفاخرة من “ميركل”، وهي شركة ألمانية تابعة لشركة كراكال تتمتع بخبرة تزيد عن 100 عام في إنتاج بنادق صيد فاخرة.
وتستعرض شركة تسليح القابضة الإماراتية أسلحتها الحديثة المخصصة لكافة أغراض الصيد، ذات الجودة العالمية العالية والملائمة للسوق المحلية والعالمية على حد سواء.
وللاستدامة البيئية حضور لافت في المعرض، من خلال مشاركة هيئة البيئة – أبوظبي عبر جناحها الخاص، الذي يسلط الضوء على التعلم القائم على الطبيعة والذكاء الاصطناعي، كما يعزز جناح الهيئة بميزات تفاعلية مثل أدوات الذكاء الاصطناعي التي يتم من خلالها إعداد مقاطع فيديو لأفلام الطبيعة عن البيئة المحلية، إضافة الى توفير برنامج دردشة الذكاء الاصطناعي للإجابة على أسئلة الحضور البيئية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الرواتب “مقدسة” لكن الثمن سيكون باهظاً… هل العراق مستعد؟

13 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: انخفاض أسعار النفط يشكل تحدياً كبيراً لاقتصاد العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط لتمويل موازنته العامة.

والعراق، باعتباره ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك، يتأثر بشكل مباشر بأي تقلبات في الأسعار.

وعندما تقرر أوبك تخفيض حصة الإنتاج، فإن تأثير ذلك يكون مزدوجاً: تراجع في العائدات مع انخفاض الكميات المصدرة، وضغط مالي أكبر على الحكومة العراقية، التي تعاني بالفعل من مشكلات في ضبط النفقات.

و انخفاض الإنتاج النفطي والصادرات إلى أقل من 4 ملايين برميل يومياً، مع انخفاض أسعار النفط، سيؤدي إلى تراجع الإيرادات النفطية، مما يزيد العجز في الميزانية.

و قُدرت الإيرادات النفطية في الميزانية بسعر 70 دولاراً للبرميل، وهو تقدير قد يكون مفرط التفاؤل في ظل تقلبات السوق الحالية.

و تشير البيانات إلى أن النفقات التشغيلية تستحوذ على 80% من إجمالي الموازنات، مع تخصيص كبير للرواتب ومعاشات التقاعد. هذا الإنفاق الكبير يمثل ضغطاً على الموازنة في ظل الإيرادات المتراجعة.

و الانتقادات الموجهة إلى وزارة المالية بشأن غياب الترشيد المالي، تأتي في ظل ازدياد الإنفاق العام وعدم وجود خطط واضحة لتنويع الاقتصاد أو تحسين الإيرادات غير النفطية. وفي ظل الاعتماد الكبير على النفط، ستظل الحكومة العراقية معرضة لأي تقلبات في أسواق الطاقة.

و يشير مظهر صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء، إلى احتمال حدوث أزمة مالية في 2025. هذه التوقعات تستند إلى استمرار انخفاض أسعار النفط وعدم وجود سياسات مالية صارمة.

ورغم أن الحكومة لا تتوقع مشكلات كبيرة في 2024، إلا أن تحديات 2025 قد تكون أكبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة لضبط الإنفاق.

وترى تحليلات ان  العراق بحاجة إلى إجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة فالاعتماد المفرط على النفط كمصدر وحيد للإيرادات يجعل الاقتصاد العراقي هشاً أمام أي تقلبات في السوق العالمية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • “أطباء بلا حدود”: الوضع الإنساني في غزة كارثي
  • «أبوظبي للصيد والفروسية» يعقد دورته ال22 في 30 أغسطس المقبل
  • تحت رعاية حمدان بن زايد.. الدورة الـ 22 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تعقد فعالياتها في الإمارة
  • اكتشاف “وجه مبتسم” على المريخ… ما قصته؟
  • الرواتب “مقدسة” لكن الثمن سيكون باهظاً… هل العراق مستعد؟
  • “زايد العليا” و “تريندز” يعززان التعاون البحثي لتحسين حياة أصحاب الهمم
  • هيئة التراث تكشف أسرار “المستطيلات الحجرية” في حائل
  • “دبي للرطب” يناقش تحضيرات الموسم القادم
  • “القابضة – ADQ” تؤسس شركة “كيو موبيليتي” لدعم خدمات النقل في أبوظبي
  • خولة السويدي: «أبوظبي للصيد» منصة للاحتفاء بالتراث الوطني