“أبوظبي للصيد والفروسية”…. ملتقى عالمي لصون التراث الإنساني
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
نجح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاقه في عام 2003، بالتحول إلى أحد أهم الملتقيات العالمية التي تمزج بين الحداثة والأصالة، وتعزز الإبداع والابتكار في مختلف الرياضات والأنشطة التراثية للحفاظ عليها، وإبقائها حية في وجدان جيل النشء.
وتنطلق يوم السبت المقبل، الدورة الـ 21 من المعرض، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.
ويجسد المعرض جانبا مهما من العراقة والأصالة الإماراتية، وإرث الآباء والأجداد.
وشهد المعرض خلال السنوات الماضية، نموا ملحوظا في أعداد الزوار والمشاركين من مختلف دول العالم، ليصبح من أهم وأضخم المعارض المتخصصة في الشرق الأوسط.
ويضم المعرض هذا العام آلاف العلامات التجارية، في قطاعات متنوعة تشمل الفروسية، والصقارة، والصيد، والرماية، والمحافظة على التراث، والمركبات الترفيهية، وسيارات التخييم، والسياحة، والسفاري، والرياضات البحرية، والفنون، والحرف، إضافة إلى عدد من الأنشطة الرياضية والخارجية الأخرى التي يترقبها عشاق الصيد والفروسية من الهواة والخبراء والمختصين.
ويحتفي المعرض بالمزيج الغني للتراث الثقافي الإماراتي، وأحدث الابتكارات والتكنولوجيا.
ومن أبرز الإضافات التي تم استحداثها في الدورة الحالية، قسم معدات الترفيه الخارجي والمركبات الترفيهية، حيث يمكن لعشاق السفر والمغامرات الخارجية، اكتشاف أحدث تلك المركبات والمعدات من العلامات التجارية العالمية الرائدة والاطلاع على أحدث عروضها وابتكاراتها.
ويشهد المعرض عودة “مزاد الصقور”الذي يتيح المزايدة على الطيور الثمينة، سواء بالحضور شخصيا أو عبر الإنترنت، بهدف تحقيق أوسع مشاركة من جمهور المزايدين.
ويدشن المعرض خلال دورته الحالية النسخة الرابعة من مسابقة ركوب الخيل، لأصحاب الهمم، التي تهدف الى إلقاء الضوء على مواهب ومهارات أصحاب الهمم في الفروسية، من خلال أنشطة واختبارات تقليدية، تتطلب من الفرسان تجاوز مضمار العقبات على ظهور الخيل بنجاح، للفوز بمجموعة من الجوائز التي سيتنافس عليها أصحاب الهمم ضمن المسابقة، كما سيقدم فريق “جمعية كلنا مع أصحاب الهمم” عرض لليولة التقليدية.
ويمثّل قسم الصيد والرياضات البحرية في المعرض، نقطة جذب رئيسة تستقطب الصيادين المتمرسين والجدد، إذ لطالما شكّلت دولة الإمارات وجهة رئيسة لهواة الصيد، بفضل سواحلها الممتدة على مساحة تفوق 1300 كيلومتر، وموقعها المميز على مياه الخليج العربي التي تزخر بأنواع شهيرة من الأسماك.
وبصفتها راعي النسخة الـ 21 من المعرض، تعرض شركة كراكال منتجاتها الكاملة من المسدسات والبنادق، كما سيتم عرض مجموعة متنوعة لبنادق الصيد الفاخرة من “ميركل”، وهي شركة ألمانية تابعة لشركة كراكال تتمتع بخبرة تزيد عن 100 عام في إنتاج بنادق صيد فاخرة.
وتستعرض شركة تسليح القابضة الإماراتية أسلحتها الحديثة المخصصة لكافة أغراض الصيد، ذات الجودة العالمية العالية والملائمة للسوق المحلية والعالمية على حد سواء.
وللاستدامة البيئية حضور لافت في المعرض، من خلال مشاركة هيئة البيئة – أبوظبي عبر جناحها الخاص، الذي يسلط الضوء على التعلم القائم على الطبيعة والذكاء الاصطناعي، كما يعزز جناح الهيئة بميزات تفاعلية مثل أدوات الذكاء الاصطناعي التي يتم من خلالها إعداد مقاطع فيديو لأفلام الطبيعة عن البيئة المحلية، إضافة الى توفير برنامج دردشة الذكاء الاصطناعي للإجابة على أسئلة الحضور البيئية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“هوماي” ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريطة العالمية
روسيا – أحدثت فرقة “آي يولا” الباشكيرية الروسية ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي العالمية بفضل أغنية “هوماي” التي حققت انتشارا واسعا، ودخلت القوائم العالمية في غضون 4 أشهر فقط.
حققت فرقة “آي يولا” الباشكيرية انتشارا عالميا غير مسبوق بأغنيتها “هوماي” التي تحولت إلى أيقونة ثقافية تمزج الأصالة الباشكيرية بالحداثة الموسيقية. الأغنية التي جمعت ببراعة بين الآلات التقليدية والتوزيع العصري، استطاعت التفوق حتى على أغنية “أبراكادابرا” لليدي غاغا في التصنيفات العالمية، في إنجاز يبرز قوة المزج الثقافي في الموسيقى المعاصرة.
ظهرت فرقة “آي يولا” إلى النور في يناير 2025 بمدينة أوفا، عاصمة جمهورية باشكورتوستان. وتعود جذور الفكرة إلى العمل على نشيد العاصمة، حيث أبدع رسلان شايخ الدينوف (المشهور فنيا باسم DJ سيفير) في دمج الألحان الباشكيرية الأصيلة بالموسيقى الإلكترونية الحديثة، مما أنتج أولى تجاربه الموسيقية بعنوان “أوفا يا مدينتي” التي أصبحت النواة الأولى لتشكيل الفرقة.
وتتكون الفرقة من ثلاثة أعضاء، وهم رسلان شايخ الدينوف، وابنته آديل، والفنان الشعبي لجمهورية باشكورتوستان رينات رمضانوف. ويتولى رسلان الإنتاج والتوزيع الموسيقي، بينما تهتم آديل بالغناء والعزف، ويضيف رينات خبرته من خلال العزف على آلة “الكوراي” ودعم الألحان الصوتية.
وتحولت أغنية “هوماي” – المستوحاة من ملحمة “أورال باتر” الباشكيرية الخالدة – إلى الظاهرة الأبرز في مسيرة فرقة “آي يولا”. هذه التحفة الفنية التي صدرت في 14 مارس 2025، نجحت خلال أسابيع قليلة في تخطي الأغاني العالمية مثل “أبراكادابرا” لليدي غاغا في التصنيفات، وجذب ملايين المستمعين عبر روسيا وآسيا الوسطى، وتحقيق انتشار واسع في كازاخستان، أوزبكستان، وتركيا.
وأصبحت “هوماي” أكثر من مجرد أغنية ناجحة، بل تحولت إلى رمز ثقافي للشعب الباشكيري، وجسر تواصل بين الشعوب التركية، ونموذج ناجح لدمج التراث بالحداثة، وإثبات لقوة الفن الأصيل في عصر العولمة.
المصدر: news.ru