عواصم - الوكالات

زعمت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار أصبح يختبئ أمام الجميع في زي امرأة بعد نجاته من محاولات إسرائيلية متعددة للقبض عليه.

وبحسب الصحيفة، قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية الليلة الماضية إن "زعيم "حماس" يحيى السنوار تخلى عن الاختباء في أنفاق غزة وأصبح يختبئ بين الفلسطينيين متنكرا بزي امرأة".

وأشارت "إكسبرس" إلى أن السنوار الذي كان هدفا ثمينا للجيش الإسرائيلي وعلى رأس قائمة المطلوبين، ازدادت أهميته بعد توليه منصب رئيس المكتب السياسي للحركة عقب مقتل إسماعيل هنية في طهران.

ولفتت الصحيفة البريطانية في مقال إلى أن "القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن القبض على السنوار أو قتله من شأنه أن يوجه الضربة القاضية النهائية للتسلسل السياسي لحركة حماس، مما يؤدي إلى تفككها وحلها ككيان".

وأضافت: "يبدو أن السنوار يشعر بقلق بالغ بشأن سلامته الشخصية لدرجة أنه أصر الأسبوع الماضي على إضافة شرط جديد إلى محادثات وقف إطلاق النار الهشة في القاهرة لحمايته من انتقام إسرائيل (وقف اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية)".

وبحسب "إكسبرس" قال مسؤول مصري إن "السنوار أكد على ضرورة ضمان أمن حياته وسلامته"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية كانت على بعد "دقائق" فقط من القبض عليه قبل عشرة أيام، عندما داهمت مخبأه في أحد الأنفاق في غزة.

وقال الضابط الإسرائيلي دان غولدفوس، القائد المنتهية ولايته للفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي: "لقد كنا قريبين. كنا في مجمعه تحت الأرض. القهوة كانت لا تزال ساخنة"، ومنذ ذلك الحين، ظل الرجل البالغ من العمر 61 عاما مختبئا على مرأى من الجميع، بين حشود الفلسطينيين النازحين في غزة، بينما كانت القوات الإسرائيلية تتسابق مع الزمن للقبض عليه، حسبما أشارت "إكسبرس".

ونقلت الصحيفة عن شالوم بن حنان، الذي قاد ثلاثة أقسام في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، ويعتبر مشاركا بشكل وثيق في مطاردة السنوار قوله: "كنا في الواقع على بعد دقائق أكثر من مرة"، مضيفا "اكتشفنا من خلال عمليات التصفية الأخرى، أن السنوار لن يجلس تحت الأرض في أنفاق أو مناطق خاصة تحت الأرض لمدة تزيد عن 24 إلى 36 ساعة في المرة الواحدة".

وتابع بن حنان: "إنه يعلم أننا نستطيع العثور على مثل هذه المواقع تحت الأرض من خلال التكنولوجيا المتقدمة. وهو يعلم أنه إذا ارتكب خطأ أو وجدنا مصادر تخبرنا بمكانه، فسوف نصل إليه. إنه يحتاج إلى التحرك لتجنب أن يصبح هذا الخطأ قاتلا بالنسبة له".

وقال "مصدر كبير" لصحيفة "صنداي إكسبريس": "نحن الآن نبحث عنه باستخدام التكنولوجيا والذكاء البشري ونعتقد أنه من المرجح أن يكون مختبئا في مكان واضح".

وأشار بن حنان إلى عملية اغتيال قائد "كتائب القسام" محمد الضيف المزعومة: "كان علينا التحقق من معلوماتنا عدة مرات وحتى في الدقائق الأخيرة للتأكد من أنه لا يزال بالداخل. وكان على رئيس الوزراء نفسه أن يعطي الضوء الأخضر. وسيكون الأمر نفسه مع السنوار، الجميع يخطئون، كما فعل ضيف، وسيتم قتل السنوار".

وأضاف: "إذا لم نقض عليه وندمر بقايا الإرهابيين المسلحين من حماس، فإن السنوار سوف يحقق انتصاره، وهو أمر خطير علينا وعلى العالم، ومن أجل المعركة ضد الإرهاب الإسلامي وطموحاته العالمية، لا يمكننا أن نسمح بذلك".

يذكر أن إسرائيل استخدمت حيلة التنكر في زي النساء في عملية اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف"، حيث كشفت صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية عن تفاصيل أدت إلى الاغتيال، مبينة أن نجاح العملية يعود إلى فريق "تنكر" و"مخبر" من قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "فريق "دوفدفان" السري وصل إلى المنطقة وتظاهر البعض بأنهم موظفون في الأونروا قادمون لتقديم المساعدات، والبعض الآخر كشخصيات دينية إسلامية جاءت لرفع معنويات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وتمركز عميلان سريان آخران في منطقة المخيم. وكانت مسؤوليتهما هي تسجيل وقت وصول الضيف، أحدهما تنكر كبائع خضار وآخر تنكر في زي رجل عجوز يرتدي ملابس رثة، ويبدو أنه متسول".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مراسلة «القاهرة الإخبارية»: تسليم جثمان السنوار ليس ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار

كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس، ردود الفعل الإسرائيلية حول صفقة وقف إطلاق النار و تبادل الأسرى بغزة، موضحة أن هناك صدى واسع بشأن الاتفاق بين حماس وإسرائيل، منوهة بأنه وفقًا للإجراءات البروتوكولية المعمول بها في صفقات التبادل أولًا غدًا سيكون هناك اجتماع في الكابينت الإسرائيلي وسيتبعها جلسة لحكومة الاحتلال لتمرير صفقة التبادل والتصويت عليها.

 اتفاق وقف إطلاق النار

وتابعت «أبو شمسية»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، : «وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث بأن هناك أغلبية في داخل الكابينيت والحكومة الإسرائيلية تؤيد وقف إطلاق النار بغزة، ولن يكون هناك عراقيل لإتمام والتوقيع بالإجماع على تمرير الصفقة، وذلك على الرغم من وجود بعض الأصوات اليمينية المعارضة لتمرير الصفقة»، موضحة أن الأغلبية في الكنيست الإسرائيلي من بينهم 17 قيادي بحزب الليكود بما فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدون إتمام هذه الصفقة، بينما هناك 7 من أعضاء الحزب يرفضون التصويت على تمرير الصفقة».

 

وأشارت إلى أنه بعده هذا الاجتماع سيكون هناك وضع لائحة بأسماء الأسرى الأمنيين الفلسطينيين ويتم المصادقة عليها ووضع ما تسمى بـ«العفو عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين» من قبل الرئيس الإسرائيلي وبعدها سيتم تحويل هذه اللائحة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • عنتر يحيى يتحصل على شهادة “الماستر محترف” في التخطيط التكتيكي
  • بن يحيى: “مباراتنا أمام يانغ أفريكا ستكون صعبة على الفريقين”
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • نتنياهو يعرض تسليم جثة يحيى السنوار مقابل مكاسب أخرى .. تفاصيل
  • ليلة حاسمة: وعد السنوار يتحقق ونتنياهو يرفض بيان الهدنة وحريق جديد في أمريكا | عاجل
  • بعد إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.. ما هو مصير جثمان السنوار؟
  • وعد السنوار يتحقق بعد 13 عاما.. صفقة تبادل المحتجزين «تبيض سجون الاحتلال».. عاجل
  • سوتشي الروسي يوضح موقف يحيى عطية الله مع الأهلي
  • مراسلة «القاهرة الإخبارية»: تسليم جثمان السنوار ليس ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار
  • صحيفة بريطانية: إسرائيل تضع الحوثيين في أعلى قائمة الأولويات وزعيم الجماعة وقيادتها هدفا للاغتيال