تحت حراسة أمنية مشددة وصلت مضيفة الطيران التونسية والخبيرة في علم الطاقة والروحانيات  "أميرة. ح" والمتهمة بإنهاء حياة ابنتها وزعمها بأنها تلقت وحي من السماء إلى محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، لاستكمال محاكمتها.


وتُعقد الجلسة برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير وعضوية المستشارين كامل سمير كامل وسامح العنتبلى وشريف السعيد وأمانة سر وليد فراج ومحمود ممدوح.

محاكمة مضيفة الطيران محاكمة مضيفة الطيران التونسية

وشهدت الجلسة الماضية استماع المحكمة مناقشة اللجنة الخماسية المشكلة لفحص مضيفة الطيران التونسية للوقوف على صحة قواها العقلية في واقعة  إنهاء حياة ابنتها وادعائها بأنها السيدة مريم وتلقت أمر من السماء.

وطالب دفاع المتهمة المحامي أحمد حمد، بمناقشة شهود الإثبات والجيران، كما طلب بعرض موكلته على لجنة خماسية من خارج مستشفي العباسية من أستاذة الطب النفسي.

والتمس دفاع المتهمة، تأجيل الجلسة للمرافعة والرد على ما جاء في مناقشة أقوال اللجنة الخامسة بسبب ما جاء في تضارب اقوال بينهما.

وكان المُحامي مصطفى الصادق، دفاع المُضيفة التونسية، قد طلب الإطلاع على تقرير اللجنة الخُماسية المُشكلة من خبراء الطب النفسي لتوقيع الكشف الطبي على المُتهمة. 

ولفت المُحامي لوجود موانع لتوقيع العقاب وفق القانون مُشيراً لمُعاناة المُتهمة وقت ارتكاب الحادث من حالة نفسية تجعلها غير مُدركة لما تفعل.

وطلب استدعاء الزوج وجد الطفلة وجدتها، وذكر أن استدعاء الشهود سيُثبت أن المُتهمة كانت غير مُدركة لما تفعل. 

وتساءل المُحامي مُستنكرًا: "حد عاقل هيطعن نفسه 6 طعنات عشان ينتحر؟".

مضيفة الطيران تدافع عن نفسها

دافعت أميرة.ح، المُضيفة التونسية المُتهمة بإنهاء حياة ابنتها، عن نفسها أمام محكمة جنايات القاهرة التي تُواصل مُحاكمتها. 
اعترافات مضيفة الطيران التونسية

وقالت المُتهمة في حديثها للمحكمة :"أنا مستحيل اعمل كده وأنا في وعيي، أنا كنت في حالة هيستيرية وتعبانة".
وأضافت :"أنا أم يا سيادة القاضي ولا يمكن أقتل، وأنا مضيفة منذ 8 سنوات،  وأنا مبشربش مخدرات يا سيادة القاضي".
وتابعت قائلةً :" أنا عمري ما أذيت نفسي، أنا عارف انكم بتنفذوا عدل ربنا لكن في أطباء من اللجنة مشفتهومش".

كانت النيابة أحالت المتهمة إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت لها تهمة القتل رقم 12146 جنايات التجمع الاول والمفيدة برقم 1070 لسنة 2023 كلي القاهرة الحديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطيران التونسية المتهمة بإنهاء حياة محاكمة مضيفة الطيران التونسية محاكمة مضيفة الطيران مضیفة الطیران التونسیة حیاة ابنتها الم تهمة

إقرأ أيضاً:

السيدة الجليلة.. نور عُمان

 

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

 

ليست الكلمات وحدها التي تُعبِّر عن الامتنان، وليست الأحرف هي التي تصوغ المقام الرفيع، وليس محرك قلمي المواقف التي تُولد في لحظات، وإني وعندما أرى الفخر بالرموز، فإني أقرأه على مسار الحضارات اقتسامًا للفخر والمجد والعزة بين الشعوب المتحضرة ورموزها، وإن التاريخ وحده يشهد، ويُعيد رواية المجد، حين تُشرق شخصية استثنائية في وجدان الوطن، وتُصبح المرأة عنوانًا للنور، وامتدادًا للحكمة، ورفيقةً في مسيرة النهضة.

"السيدة الجليلة" ليست مجرد لقب يُطلق على من حظيت بمكانة إلى جوار القائد؛ بل هي رمزٌ للرصانة، وللثقة، وللأثر المُمتد في تفاصيل الحياة اليومية، وهي الوجه النبيل الذي تمشي خلفه الكلمات بكل إجلال، وتنعكس منه صورة المرأة العُمانية التي كانت منذ فجر التاريخ صانعةً للحضارة، لا مُتفرجة عليها.

عُمان، تلك الأرض التي احترفت الكرامة، وعاشت على نهج العدل، لم تكن يومًا بعيدةً عن تمكين المرأة، بل سبقت زمنها في منحها المكانة التي تستحق. من السيدة موزة بنت أحمد بن سعيد البوسعيدية، إلى السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية حرم جلالة السُّلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- في يومنا هذا، سارت المرأة في درب المجد بثباتٍ وبصيرة، دون ضجيجٍ أو مطالبات، فقط بالإيمان الراسخ بأنها قادرة، مؤثرة، ومشعة كالنور.

وما السيدة الجليلة- حفظها الله ورعاه- إلا امتداد لهذا الإرث المجيد؛ فحضورها البهيّ، وسمتها الوقور، لا يحتاج إلى كثير من التعريف؛ فهي التي لامس أثرها قلوب العُمانيين، دون أن تنطق كثيرًا، لأنها تحدثت بلغة الرقي، وعبّرت عن حبها لهذا الوطن بصمتٍ مهيب، وفعلٍ راقٍ، وابتسامةٍ تسكن الذاكرة.

لقد رسمت السيدة الجليلة صورةً حديثة للمرأة العُمانية، تلك التي تحمل في قلبها حب الأرض، وفي ملامحها وفاءً للشعب، وفي سكونها عمقًا يُفهم بلا كلمات؛ هي النور الذي أضاء البيت العُماني الأول، وامتد ليشعل قناديل المحبة والفخر في كل بيت عُماني.

نراها حاضرة في تفاصيل الحياة، في المناسبات، في المبادرات، في دعمها لقضايا المرأة والأسرة والتعليم، في رعايتها للفنون والثقافة، وفي تلك النظرة التي تُشعر كل عُمانية أن لها ظلاً تستظل به، وأن لها قدوة تسير على خطاها، بثقة واعتزاز.

إنَّ الحديث عن السيدة الجليلة، هو حديث عن شخصية مُلهِمة تُمثِّل القيم الأصيلة لعُمان: الحياء في موضعه، والقوة في موضعها، والوفاء في كل موضع؛ هي النعمة التي مَنَّ الله بها على هذه الأرض الطيبة، لتُكمل الصورة البهية لنهضة مُتجددة يقودها بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه.

وفي قلوب العُمانيين، ستبقى السيدة الجليلة نور عُمان، سيدةً أولى ليس فقط بالمكانة؛ بل بالفعل، بالحضور، وبما زرعته من محبةٍ وإجلالٍ في نفوس هذا الشعب الوفي، وإني اليوم أُبارك لكل عُمانية؛ ذلك التكريم بأوسمة الشرف من ملك هولندا إلى السيدة الجليلة، ولست أراه إلّا وسامًا لكل عُمانية؛ فبارك الله في أمهات عُمان جميعًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سلمى أبو ضيف مع ابنتها في أحدث ظهور
  • الطفلة المعجزة.. فريدة تتحدث اللغات الأجنبية في عمر 3 سنوات
  • بعد تداول أنباء عودة إصابتها بالسرطان.. شريهان تتصدر المشهد
  • الأردن.. إنهاء الإجراءات للمتهمين بالمساس بـ«أمن الدولة» وإحالتهم إلى المحكمة
  • هنا الزاهد عن الراحل طلعت زكريا : كان أقرب حد ليا
  • وزير الاستثمار يترأس الوفد المصري في اجتماعات اللجنة التجارية المصرية التونسية
  • اختتام اجتماعات «اللجنة القنصلية الليبية التونسية المشتركة»
  • السيدة الجليلة.. نور عُمان
  • انطلاق أعمال الدورة العاشرة لـ«اللجنة القنصلية الليبية التونسية المشتركة»
  • ‎سيدة ادعت فقدان النطق 16 عاماً للحصول على إعانات