«مكافحة الإدمان»: 90% من المترددات على العلاج عاطلات عن العمل
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، تنفيذ دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان، وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، موضحا أن السبب تمثل في محدودية الدراسات على المستوى الدولي التي تطرقت للدمج المجتمعي للمتعافين، وندرة الدراسات ذات الصلة بالمكتبة العربية وأهميتها في التأصيل العلمي للتأثير لبرامج التمكين الاقتصادي للمتعافين.
وأضاف خلال مؤتمر إعلان نتائج الدراسة، أن 48% من المتقدمين للعلاج من الإدمان عاطلين بسبب المخدرات، و90% من المترددات على العلاج لا يعملن، وهذا يؤكد أهمية التمكين الاقتصادي، مؤكداً أن الدراسة استهدفت معرفة أثر برامج الدمج المجتمعي على الارتقاء بنوعية الحياة وتحسين الجوانب الاقتصادية للمتعافين.
خدمات الدمج الاجتماعي والاقتصاديوأوضح أن خدمات الدمج الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين من الإدمان تتمثل في تدريب مهني ضمن مبادرات حرفي وبأيدينا، وبداية جديدة وكتمويل مشروعات بالتعاون مع بنك ناصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكافحة وعلاج الإدمان تعاطي المخدرات التضامن وزارة التضامن
إقرأ أيضاً:
«محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة
وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.
لم يجد «العلاج الكيماوى».. وقاوم «الكانسر» بالمسكنات وقت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.
ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.
وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.
وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.
وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».
ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».