سواليف:
2024-09-13@19:02:40 GMT

هكذا سرق الاحتلال أموال غزة

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

#سواليف

امتدت #حرب_الإبادة الإسرائيلية في قطاع #غزة منذ يومها الأول، إلى استهداف صمود الفلسطينيين وسرقة أموالهم، وضرب كل مقومات الحياة؛ وهو ما انعكس بشكل مباشر عبر استهداف #البنوك_الفلسطينية، وقصف مكاتب الصرافة والصرافين.

وفي الشهور الأولى من الحرب، دمّر #جيش_الاحتلال الإسرائيلي معظم البنوك الموجودة في مدينة غزة وشمال القطاع، إلى جانب استهداف الفروع البنكية المنتشرة في باقي مناطق القطاع، وتستعرض “عربي21” في التقرير الآتي، العوامل التي ساهمت في #اختفاء #الأموال من #غزة خلال 10 شهور من الحرب.

لم يكن القصف هو التحدي الوحيد أمام البنوك لاستئناف عملها تحت وطأة الحرب، بل شكّلت أزمة انقطاع التيار الكهربائي والفصل المتكرر لشبكة الإنترنت عوامل إضافية، ساهمت في عجز البنوك الفلسطينية عن تنفيذ أساسيات عملها المتمثل في السحب والإيداع.

مقالات ذات صلة حصيلة جديدة للشهداء الصحفيين في غزة 2024/08/27

وفي قطاع غزة يوجد عشرة مصارف محلية ووافدة، وتملك 56 فرعا بأنحاء متفرقة في قطاع غزة، وتخضع لرقابة سلطة النقد الفلسطينية، وتواجه ظروفا لم يسبق أن تعرضت لها خلال الحروب السابقة.

أبرز البنوك العاملة في غزة
▝ البنك الوطني الإسلامي وبنك الإنتاج الفلسطيني: مقرهما الرئيسي يقع في مدينة غزة، ولهما فروع في محافظات أخرى، منها خانيونس ورفح، ويقدمان الخدمة بشكل أساسي للموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، وقصف الاحتلال منذ بداية الحرب جميع مقرات هذين البنكين.

▝بنك فلسطين: تأسس عام 1960 بمدينة غزة، وباشر أعماله في العاشر من شباط عام 1961 كمؤسسة مالية تسعى للنهوض بمستوى الخدمات المصرفية في فلسطين، مع التركيز على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى أن توسعت خدماته لتلبي جميع الاحتياجات المالية لمختلف الشرائح والقطاعات الاقتصادية.

ويعد بنك فلسطين من البنوك الرئيسية في فلسطين، وتصرف عن طريقه السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها العموميين، إلى جانب استفادة موظفي القطاع الخاص منه، وتقديمه خدمات فردية للمواطنين العاديين، وتعرض للقصف والتدمير خلال الحرب المستمرة على القطاع.

▝البنك الإسلامي الفلسطيني: يُقدم البنك خدماته المصرفية والمالية والتجارية والاستثمارية من خلال 43 فرعًا ومكتبًا، ونحو 100 جهاز صراف آلي تنتشر في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتعرضت أيضا مقراته في القطاع للقصف والتدمير خلال العدوان الإسرائيلي.

وأعلنت سلطة النقد الفلسطينية تعرض عدد من فروع المصارف ومقراتها للتدمير، نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر في كلّ أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تعذر على البنوك فتح ما تبقى من فروع للقيام بعمليات السحب والإيداع في محافظات القطاع كافة، بسبب القصف والظروف الميدانية القاهرة وانقطاع التيار الكهربائي والواقع الأمني.

سرقة الأموال من جيش الاحتلال
وخلال نزوح الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، أكد فلسطينيون تحدثت معهم “عربي21” أنهم تعرضوا للابتزاز والسرقة من جنود الاحتلال، وأجبروهم على ترك أموالهم ومدخراتهم على الحاجز العسكري، وعبورهم بأنفسهم فقط، وهددوهم بإطلاق النار عليهم بحال اعتراضهم.

وتكررت حوادث السرقة التي نفذها جنود الاحتلال مع الكثير من الفلسطينيين النازحين من شمال غزة إلى جنوبها، إضافة إلى حدوث سرقات من جيش الاحتلال أثناء مداهمات منازل الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية البرية في مناطق متفرقة بالقطاع.

وحتى مطلع شباط/ فبراير الماضي، كانت هناك 6 أجهزة صراف آلية (ATM) من أصل 91 تقدم خدماتها في القطاع، بحسب تصريحات سابقة لمحافظ سلطة النقد فراس ملحم.

لكن هذا العدد انخفض أيضا عقب الاجتياح البري الذي نفذه جيش الاحتلال في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة بشهر أيار/ مايو الماضي، والتي كانت تؤوي نحو مليون ونصف مليون نازح، وأجبرهم الاحتلال على النزوح مرة أخرى من المدينة، قبل إحداث تدمير واسع فيها طيلة الثلاثة أشهر الماضية.

وتسببت أوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق الفروع المتبقية من البنوك والصرافات الآلية، والتي كان آخرها إخلاء مناطق عدة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وعجزت البنوك عن تلبية احتياجات الفلسطينيين المالية، بسبب تكدس النازحين في مناطق محددة واكتظاظهم على مساحات ضيقة، ما دفع الفلسطيني للبحث عن طرق بديلة لاستخراج أمواله سواء الموجودة أصلا في البنوك أو التي يتم إرسالها عبر أقاربهم من الخارج.

ما هي البدائل؟
وتقصت “عربي21” البدائل التي لجأ لها الفلسطينيون خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، للحصول على أموالهم في ظل أزمة “الكاش” والسيولة التي باتت صعبة للغاية، فقد أصبحت البنوك لا تستطيع تقديم الحد الأدنى من عملها، ولا توفر خدمات للسحب والإيداع، إلا عبر تطبيقات إلكترونية.

وكانت التطبيقات الإلكترونية إحدى البدائل التي لجأ لها أهالي قطاع غزة، وتحديدا تطبيق بنك فلسطين عبر الهواتف المحمولة، لكن حتى ترى الخدمة النور، يجب التعاون مع مكاتب الصرافة التي تم استهداف عدد كبير منها خلال الحرب.

وبدأ يتعامل الفلسطينيون مع مكاتب الصرافة التي أيضا تواجه خطرا شديدا في عملها، لكن ظهور مكاتب جديدة خلال الحرب، أدى إلى عمليات ابتزاز واستغلال لحاجة الناس، عبر رفع نسبة السحب أو ما تعرف بـ”العمولة”، ووصولها في بعض الأحيان إلى نسبة باهظة، بحال كانت المعاملة المالية كبيرة.

وعلمت “عربي21” وجود فروق كبيرة في “العمولة” بين مكاتب الصرافة المختلفة، إلى جانب الفروق الواضحة في المعاملات المالية في منطقة وأخرى بقطاع غزة.

وبفعل الحصار الإسرائيلي المطبق المفروض على شمال غزة، باتت عمليات الابتزاز والاستغلال أكبر، وهو ما ظهر بشكل جلي من خلال “العمولة الباهظة” لعمليات تحويل الأموال وسحبها، فعلى سبيل المثال يُصرف الدولار الأمريكي هناك في وقت إعداد التقرير بـ2.70 شيكل لكل دولار.

ويبرر أصحاب المكاتب هذه العمولة الباهظة بشح الأموال في هذه المناطق، وعدم المقدرة على إيصال أموال كثيرة لها، بسبب استهداف الاحتلال لكل مقومات الحياة فيها بما فيها المقومات الاقتصادية.

كيف يعيش أهالي غزة دون أموال؟
وفي ظل هذه الأزمة المالية واشتداد حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يحاول الفلسطينيون التغلب على شح الأموال وتسيير شؤون حياتهم، من خلال أساليب عدة، تمكنهم من تجاوز الأزمة، أو بشكل أدق “إدارتها”.

وتركز هذه الأساليب على المساعدات الإغاثية، نظرا لأن غالبية الفلسطينيين يعيشون بمراكز الإيواء ومخيمات النزوح التي تتركز حاليا في منطقة “المواصي” الواقعة غرب مدينتي خانيونس ودير البلح.

ويتلقى عدد من النازحين مساعدات إغاثية سواء المتوفرة بجهد شخصي أو مؤسساتي، وأصبحت ما تسمى “التكيات” عنوانا للحصول على القليل من الطعام، لسد الجوع.

ولا تغطي هذه “التكيات” جميع النازحين، لكنها توفر جزءا كبيرا من الحد الأدنى للاحتياجات الغذائية اللازمة، في ظل الحرب الأكثر ضراوة التي تمر على قطاع غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حرب الإبادة غزة البنوك الفلسطينية جيش الاحتلال اختفاء الأموال غزة مکاتب الصرافة جیش الاحتلال فی قطاع غزة خلال الحرب

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يستهدف مدرسة الجاعوني للمرة الخامسة ويمنع دخول معدات الإنقاذ إلى القطاع

صرح الرائد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، لوسائل الإعلام عربية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات للمرة الخامسة على التوالي، وسط تزايد أعداد النازحين المدنيين الذين يلجأون إلى المدرسة هربًا من التصعيد العسكري المستمر ، وأكد بصل أن القصف الإسرائيلي استهدف المدرسة دون أي سابق إنذار، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، مع توقعات بارتفاع أعداد الشهداء في الساعات القادمة.

 

وأشار بصل إلى أن مدرسة الجاعوني تأوي أكثر من 5 آلاف نازح، وأن العديد من هؤلاء النازحين لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض، حيث يعاني الدفاع المدني من نقص حاد في الإمكانات والمعدات اللازمة لإنقاذهم. وأضاف: "نتعامل مع كارثة إنسانية حقيقية، وكان بالإمكان إنقاذ عدد كبير من الشهداء لو توافرت لنا الأدوات والمعدات المطلوبة."

 

وأوضح بصل أن طائرات مسيرة إسرائيلية تعمدت استهداف المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بما في ذلك محيط مدرسة الجاعوني، مشيرًا إلى أن القطاع يشهد تزايدًا في أعداد الجرحى، بينهم عدد كبير من الحالات الخطيرة. وأضاف: "لدينا أعداد كبيرة من المصابين بجروح خطيرة نتيجة القصف على مدرسة الجاعوني، وما زالت فرق الإنقاذ تعمل في ظروف صعبة للغاية."

 

في هذا السياق، دعا الرائد محمود بصل المجتمع الدولي والجهات الحقوقية إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول معدات الإنقاذ إلى قطاع غزة. وأضاف: "نطالب بضرورة التدخل الدولي العاجل لتأمين دخول فرق الإنقاذ والمعدات الضرورية، لأن الوضع في القطاع يتفاقم بسرعة، ونحن في حاجة ماسة لكل مساعدة ممكنة."

 

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تسببت في تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف الأسر، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

 

الجيش الإسرائيلي: نفذنا غارات على مجموعة من "المقاومة" في مجمع داخل مدرسة الجاعوني 

 

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم ، عن تنفيذه سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مجموعة من " المقاومة "، حسب وصفه، داخل مجمع في مدرسة الجاعوني الواقعة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بتواجد مسلحين في المنطقة.

 

وأوضح البيان الصادر عن الجيش أن الهدف من العملية كان استهداف مجموعة من العناصر التي كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والمستوطنات المحاذية للقطاع. وأضاف البيان أن الغارات أسفرت عن "تحييد" عدد من الأفراد، دون الإشارة إلى تفاصيل دقيقة حول أعداد القتلى أو المصابين.

 

في المقابل، أفادت مصادر فلسطينية محلية أن الغارات تسببت في دمار كبير بمحيط مدرسة الجاعوني، التي كانت تستخدم كمأوى لعشرات العائلات النازحة نتيجة التصعيد العسكري المستمر في القطاع. كما أشارت إلى وقوع إصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

 

وأعربت وزارة الصحة الفلسطينية عن قلقها من تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، مؤكدةً أن الأوضاع الإنسانية في مخيم النصيرات أصبحت حرجة، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • محلل سياسي: حجم الدمار الهائل في غزة يعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 41 ألف و118 قتيلاً
  • الاحتلال يخطط لضم شمال غزة وتهجير سكانه بعد فشل احتلال كامل القطاع
  • الاحتلال يستهدف مدرسة الجاعوني للمرة الخامسة ويمنع دخول معدات الإنقاذ إلى القطاع
  • استشهاد 10 آلاف طالب.. تعرف على خسائر قطاع التعليم في غزة بسبب الحرب
  • وزارة الداخلية في غزة: عدد من استهدافات الاحتلال تمت بمعلومات عبر الهاتف بانتحال صفة جمعيات
  • إسرائيل في قطاع غزة.. من الانسحاب الأحادي إلى الحرب الشاملة!
  • استشهاد 55 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على غزة والضفة الغربية
  • 9 شهداء بقصف إسرائيلي لمنزل شمالي القطاع