لقاء غامض شمال العراق.. وكاتب تركي يحذر من تبعاته
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أشار كاتب تركي إلى عقد اجتماع وصفه بـ"الغامض" في شمال العراق بعد أيام قليلة من توقيع اتفاقية التعاون العسكري والأمني بين تركيا والعراق لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن اللقاء يحمل رسائل أمريكية إلى أنقرة.
وقصد الكاتب التركي، وهو فاتح تشيكيرغه، في مقال نشره في صحيفة "حرييت" المحلية، الإشارة إلى اللقاء الذي جمع رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، والقائد الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، الكولونيل كيفن ليهي.
والأسبوع الماضي، قالت رئاسة إقليم كردستان العراق إن بارزاني وليهي ناقشا خلال لقائهما "أهمية وضرورة استمرار مهام التحالف الدولي والتعاون المشترك بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة (القوات العسكرية الكردية) وقوات التحالف الدولي من أجل التصدي للإرهاب".
وشدد، بحسب البيان، على أن تنظيم الدولة "لا يزال يشكل خطرا حقيقيا يهدد الأمان والاستقرار في المنطقة بصورة مستمرة".
كاتب المقال، رأى أن هذا الاجتماع السري يمثل رسالة من الولايات المتحدة بأنها "موجودة هنا" رغم الاتفاق العراقي التركي الأخير، في إشارة منه إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها أنقرة وبغداد مطلع شهر آب /أغسطس الجاري بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب.
وتشير تركيا بـ"مكافحة الإرهاب" إلى مواجهة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" المنصف على قوائم إرهاب أنقرة والذي يتخذ من جبال قنديل مقرا له.
وشهدت العلاقات بين تركيا والعراق تقدما ملحوظا خلال الآونة الأخيرة وسط تفاهمات على ضرورة تعزيز جهودهما في "مكافحة الإرهاب"
وأعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عقب التوقيع على مذكرة التفاهم المشار إليها، عن اعتقاده بأن مراكز التنسيق والتدريب المشتركة المنصوص عليها في الاتفاقية، سوف تنقل التعاون إلى مستوى أعلى، مشيرا إلى "أهمية تعزيز وحدة التفاهم بخطوات ملموسة على الأرض بشأن محاربة الإرهاب".
وذكر فيدان، أنهم رحبوا بقرار الجانب العراقي "إغلاق 3 أحزاب تابعة لتنظيم بي كي كي الإرهابي".
في السياق، لفت الكاتب التركي إلى أن الاجتماع الذي جاء بعد أيام من المذكرة مع بغداد "يشير إلى محاولات لتوحيد قوات البيشمركة، والتي قد تكون مرتبطة بجهود لإنشاء ممر إرهابي من خلال السليمانية في العراق إلى شمال سوريا".
واعتبر تشيكيرغه أن الهدف من إنشاء الممر هو "دمج الاتحاد الوطني الكردستاني مع كوادر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة دعمت هذه القضية".
وشدد على "أهمية فهم ما يعنيه أن تتصل الولايات المتحدة بالبارزاني بعد طالباني بينما بدأت تركيا والعراق بالتعاون ضد الإرهاب في المنطقة".
ولفت الكاتب التركي، إلى أن أنقرة "تهدف إلى خلق أرضية مشتركة ضد الإرهاب مع حكومتي شمال العراق وسوريا. وقد تم تحقيق ذلك في المقام الأول من خلال العراق. وإذا تحقق أيضاً عبر سوريا؛ سيكون هناك تعاون جدي ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في المنطقة".
وأكد في ختام مقاله، إلى أن الولايات المتحدة "تقف ضد مثل هذه القوة في منطقة منطقة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا"، على حد قوله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العراق تركيا فيدان بغداد العراق تركيا بغداد فيدان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا تستعد لتوقيع اتفاقيات للتنقيب عن النفط مع ليبيا
في إطار استراتيجية تركيا لتوسيع نطاق عمليات التنقيب عن الطاقة، وبعد نجاحها بتوقيع اتفاقيات مع الصومال، أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن بلاده تستعد لتوقيع اتفاقيات للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي مع كل من بلغاريا وليبيا.
وبحسب منصة الطاقة، أوضح الوزير أن “شركة “تركيش بتروليوم” الحكومية ستوقع عقداً مع شركة أجنبية للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية البلغارية، كما أنه من المتوقع الإعلان الرسمي عن الاتفاقية مع ليبيا في القريب العاجل”.
هذا “وتُظهر أنقرة اهتماماً ملحوظاً بمناطق أذربيجان وحوض بحر قزوين، بالإضافة إلى حقول العراق ومناطق جنوب الخليج العربي، كما تبحث تركيا عن فرص تعاون جديدة في مجال إنتاج الطاقة مع تركمانستان”.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة عبدالحميد الدبيبة، “أبرمت اتفاقيات مع أنقرة، في أكتوبر2022، تسمح لشركات الأخيرة بأعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية الليبية”.
وفي الصومال، “وقّعت تركيا مؤخرًا اتفاقيةً للتنقيب عن النفط والغاز، ومن المتوقع الانتهاء من جمع البيانات الزلزالية بنهاية مايو المقبل، مع احتمال اتخاذ قرار بشأن الحفر بنهاية العام”.
وقال بيرقدار إن “بلاده أضافت أيضًا 3 مناطق برية إلى تراخيصها البحرية بالدولة الواقعة في القرن الأفريقي”، وأضاف: “سيُستكمل المسح الزلزالي البحري للصومال بنهاية مايو تقريبًا، وبحلول نهاية العام، سنتخذ قرارنا بشأن الحفر”.
كما وقّعت شركة النفط التركية “اتفاقيات مع شركات باكستانية لتقديم عطاءات مشتركة للحصول على تراخيص التنقيب قبالة سواحل باكستان، وتسعى أنقرة إلى إقامة شراكات لتطوير حقول النفط والغاز في تركمانستان، التي بدأت مؤخرًا استيراد الغاز الطبيعي منها”.
وقال ألب أرسلان بيرقدار: “إن إنتاج تركيا من الغاز الطبيعي في حقل صقاريا الرئيس بالبحر الأسود وصل إلى نحو 9.5 مليون متر مكعب”.