من روايات الحاضرين عن الظل ????
✍️ تبيان توفيق الماحي أكد !!
قدم مندوب السودان الدائم للأمم المتحدة تنويراً عن مٌجريات الأمور بالسودان كان لخطابة حظ وافر من الإتزان والقوة وتأكيد على بعض الجوانب المهمه أولها أن السودان كدوله سيختلف تمامآ عما كان عليه من حيث الرؤية الكليه وتعاطيه مع قضايا الداخل وتعاملاته مع الخارج وأن لن يكون سودان الأمس المُمتطى كالجواد على ظهره السرج كما أن السفير دفع بمؤشرات للإتجاه نحو التكنوقراط ومغادرت الإقتسام والمزايدات وتهيئة البلاد لعملية التعداد والإنتخابات !!

لم يكتفي السودان عند هذا الحد فقد نال السيد #فولكر نصيبه من صاع البركاوي المُحسن وأخذ تصريح رسمي بأنه إذا أدلى سيتجه السودان نحو إنهاء عمل البعثة كلياً ،،

من هذه الزاوية وفيما يختص بفولكر إستوقفتني ذاكرتي أمام برنامج الأستاذ الطاهر التوم عندما إستضاف أمين تنظيم الحراك الإسلامي السياسي قبل عام تقريبآ ومن ضمن نقاط الحلقة أورد الطاهر سؤالاً من هذا الجانب فقال للرجل المُستضاف : ماهو تعليقكم حول عمل بعثة يونتمس؟ والسؤال هُنا موجة لرجل الظل الأول ( كرتي ) فكانت إجابته بأن هذه البعثه لم تكن برغبة السودانيين بل هي أتت بناءً على طلب من حكومة حمدوك وهذه البعثه تعمل بشكل خاطئ لأنها إنحازت لجهه وتركت جهات أخرى ونحن في (إشارة لتنظيمه ) نعمل جاهدين على أن لاتنجح ثم قال رجل الظل ،، كرتي ،، أبشر الشعب السوداني وأقول له بأن هذه البعثه سيكونُ مصيرها مكانُ بدرج مكتب آمن ولن ترى النور ؟

بهذه الكلمات أنهى كرتي لقائه مع الطاهر ولم يزد على ذلك ،، تسارعت الأيام وأتى اليوم الذي قد نحتاج بأن نتسائل حوله عن طرائق ممارسة السياسه مابين الخصمين سواءً كانوا من اليمين أو اليسار ماهي الدوافع التي أجبرت فولكر بأن يختار شق المركزي ليتكئ عليه ؟ هل لفولكر بيرتس سابق عمل مع مجموعات القوى السياسية الإسلاميه ؟ أم أنه أتي إلى السودان وفق رؤية تمثل غيره ولاتمثل الأمم المتحدة؟ هل الأمم المتحده عبر مبعوثها فولكر كانت ترى بأن مدخل الحل لقضية السودان هو إقصاء تنظيم أثبت في عدد من المواقف بشهادة بعض قوى المركزي نفسهم بأنه تنظيم متجزر وله عمق مجتمعي من الصعوبة بمكان إجتزاز جذوره وقتلها ولو على سنين وأيام الإنتقاليه المعدودة ؟ أم أن فولكر كان بيدقاً لقوى المركزي يُنفذ ماتريدة وماتُمليه علية دون أن تضع إعتبار لموقع فولكر بأنه مفوض من الأمم المتحدة لحل قضية السودان وليس مفوضُ من نفسه او من مجموعة المركزي حتى يُلبي رغباتها ويترك الحلول الناجعه والناجحه خلف ظهرة !!

إذا كانت قوى المركزي مؤمنه بأن كل فعل كان يعطل عمل حكومة الثورة هو نتاج لفعائل الدولة العميقه وتآمر النظام السابق فلماذا لم تُحزر فولكر وتقول له بأن هذا الظل قادر على إزاحة الأجسام الفاعله والحاضرة وسيُزيحك من منصبك كمبعوث لبعثة يونتمس كما أزاح حكومه حمدوك الأولى والثانيه وأقام إنقلاب بتاريخ 25 إكتوبر؟ ألم يكن الأجدى للحاضرين منكم بأن تلفتوا إنتباه الرجل من أقوال رجل الظل الأول عندما قال لكم بأن مصير بعثة فولكر مكانها درج مكتبٍ آمن ؟ متى ستؤمنون بأنكم قد أقمتم جداراً من الخرسان الصلد وحصنتم تنظيم الإسلامين السياسي ومنحتموه قوة لم يكن يتخيلها هو نفسه حتى أتى اليوم الذي سنقول فيه ونحن عاجزون بأن هنالك ظٍل غير مرئي ظًل أكثر فاعلية من قوى ثورة كانت حاضرة وليس لها ظل ،، ظللنا نتحدث ونحذر من مغبة الصبينه السياسيه حتى صدق كرتي وسقط فولكر !!
للسياسة سائسون ليس بالضرورة أن يكونوا حاضرون فإن أجاد السائس قيد خيله وتوسيع خياله قد لايحتاج للحضور وسيكتفي بالظل فقط !!

✍️ تبيان توفيق الماحي أكد !!

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحكومة الجديدة تتجاوز العقبات وتبصر النور.. مَنْ ربح ومَنْ خسر؟!

بين هبوط وصعود، تأرجحت "أسهم" حكومة الرئيس نواف سلام الأولى، وحكومة العهد الأولى، قبل أن تبصر النور، بعدما احتاجت لاجتماعات "ماراثونية" في قصر بعبدا، لثلاثة أيام متتالية، ظنّ كثيرون بعد فشلها، أنّها "عقّدت" المشهد، خصوصًا مع دخول نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، على الخط عبر تصريحها المثير للجدل، الذي خشي كثيرون أن يكون قد "أطاح" بالتشكيلة عن بكرة أبيها.
 
لكن قبل أن تغادر الموفدة الأميركية الأراضي اللبنانية، كان رئيس الجمهورية جوزاف عون يوقّع على مراسيم التشكيلة الحكومية، بعد إنجاز "التفاهم" عليها مع رئيسي الحكومة نواف سلام، ومجلس النواب نبيه بري، بما أنهى "عقدة الوزير الشيعي الخامس"، التي حالت دون ولادة الحكومة بعد الاجتماع الثلاثي الشهير صباح الخميس، والتي بقي "التجاذب" حولها قائمًا للمفارقة بين معسكرين، يتبادلان الحديث عن "إنجازات" تبدو "شكلية" إلى حدّ بعيد.
 
وإذا كان صحيحًا أنّ تشكيل الحكومة من شأنه أن ينقل "المعركة السياسية" إلى مكانٍ آخر، بعيدًا عن التناتش على الحصص والحقائب، فإنّ النقاش حول "الرابحين والخاسرين" بدأ منذ لحظة إعلانها، وهو نقاش قد يستمرّ فصولاً حتى بعد جلستها الأولى المقرّرة الثلاثاء، فهل هناك فعلاً رابحون وخاسرون في هذه الحكومة، وأيّ مفاعيل سياسية يمكن أن تترتّب على الواقع الجديد الذي أفرزته على أكثر من مستوى؟!
 
الخاسرون.. "حزب الله" بينهم؟!
 
قد لا يكون العثور على "الخاسرين" صعبًا برأي كثيرين، ولا سيّما أنّ بعضهم يعبّر عن نفسه بصراحة، ومن هؤلاء "التيار الوطني الحر" بقيادة الوزير السابق جبران باسيل، الذي يُعتبَر "الخاسر الأكبر"، وهو الذي يخرج من الحكومة للمرّة الأولى منذ العام 2008، علمًا أنّ هذه الخسارة تأتي "مكمّلة" لخسارته في الانتخابات الرئاسية، حين بقي خارج "التسوية"، من دون أن تنجح محاولات "التعويض" بتسميته الرئيس نواف سلام في استشارات بعبدا.
 
وإذا كان "صمت" باسيل طيلة مرحلة مفاوضات التأليف، وحتى في اليوم الأخير ما قبل ولادة الحكومة، يعزّز الحديث عن "خسارة" مني بها، باعتبار أنّه ظلّ متمسّكًا بـ"أمل" بأن يعيد الرئيس المكلف النظر بتمثيله، فإنّ السجال الذي اندلع بعيد التأليف مباشرةً، بينه وبين "القوات اللبنانية" يدلّ على مشكلته الأساسيّة مع هذه الحكومة، التي حصلت بموجبها "القوات" على حصّة الأسد، ما أوحى بـ"انقلاب الأدوار" بينهما، بين العهدين السابق والحالي.
 
وفي حين يصنّف البعض تكتل "الاعتدال" ضمن الخاسرين، بعدما حجز لنفسه موقعًا متقدّمًا في المعادلة خلال مرحلة الانتخابات الرئاسية، ليشكو اليوم ممّا وصفه بعض أعضائه بـ"تهميش" رئيس الحكومة له، فإنّ هناك من يضع "حزب الله" أيضًا في خانة الخاسرين، فهو يدخل الحكومة دونًا عن حلفائه، وإن كان التباعد حصل مع جزء منهم، وتحديدًا "الوطني الحر"، ما يعني عمليًا خسارته للقدرة على التعطيل عبر الثلث المعطّل، أو ما يصفه بـ"الثلث الضامن".
 
ماذا عن الرابحين؟
 
لكنّ تصنيف "حزب الله" بين الخاسرين يبدو مثيرًا للجدل، إذ ثمّة من يعتبر الأخير بين الرابحين، بل ربما "الرابح الأكبر"، وقد نجح في تخطّي "المؤامرة الأكبر" لإسقاطه والإطاحة بالحكم، بدليل ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي من قصر بعبدا، في حين أن الوقائع أثبتت أنّ لا حكومة يمكن أن تتشكّل من دون "موافقته" عليها، من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري، حتى إنّ "الوزير الشيعي الخامس" الذي يعتبر البعض "مكسبًا تاريخيًا"، احتاج إلى "مصادقة" بري العملية، حتى يدخل إلى الحكم.
 
وبالحديث عن "الرابحين"، تحضر أيضًا "القوات اللبنانية" التي حصلت على "حصّة الأسد" من الحقائب المسيحية، وأطاحت بخصمها التاريخي، "التيار الوطني الحر" خارجًا، ولو أنّ البعض يعتبر حصّتها "مضخّمة" باعتبار أنها "تبنّت" وزراء غير محسوبين عليها بالضرورة، إلا أنّها بذلك، حقّقت مكسبًا آخر ستستفيد منه بطبيعة الحال، وهو أنّها فرضت نفسها "عرّابة للعهد" بصورة أو بأخرى، وهي التي تطمح لتقول "كتلة الرئيس"، بصورة أو بأخرى.
 
وفي سياق "الرابحين"، ثمّة من يرى أنّ روحية "التغيير" التي مثّلتها الحكومة في عدد من جوانبها تشكّل بحدّ ذاتها نوعًا من "الربح"، وإن كان ربحًا غير صافٍ، ويحتاج ليتجاوز الاختبار، علمًا أنّ البعض من يرى أنّ الحكومة الحالية تحقّق بعض الشروط التي وضعتها "ثورة 17 تشرين"، فالوزراء غير حزبيّين، ولو كان بعضهم محسوبًا على بعض القوى السياسية، وهي بالتالي حكومة "إصلاحية" في المقام الأول، وهنا بيت القصيد.
 
قد لا يكون الحديث عن ربح وخسارة مناسبًا الآن، فالمهام التي تقع على عاتق هذه الحكومة، والتي يؤكد عليها رئيسها قبل غيره، يفترض أن تكون أبعد ما تكون عن تسجيل النقاط بين هذا الحزب وذاك، وبالتالي فإنّ المطلوب من هذه الحكومة أن تركّز على العمل، حتى تكون فعلاً على قدر التطلّعات والتحدّيات، وحتى تشكّل "دافعًا حقيقيًا" للعهد الذي يحتاج إلى انطلاق ورشة الإصلاحات سريعًا، حتى يكون هو "الرابح الأكبر"!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مصر ترد على ترامب: لا تهجير للفلسطينين "في أي مكان".. ونُعد تصور لإعادة إعمار غزة
  • القبض على مقيمين إثر مشاجرة في مكان عام بالطائف .. فيديو
  • ترامب يصر على مخطط تهجير غزة: الفلسطينيون سيكونون بأمان في مكان آخر
  • بعثة دولية تحقق في انتهاكات الحرب بالسودان
  • صحة القول في الزمان المريض: و”سجمانين” كرتي
  • وزير الخارجية السودانية يلتقي بـ 55 بعثة دبلوماسية بالقاهرة
  • هيثم مفيد يكتب: المسكوت عنه في عالم مصطفى بيومي
  • عادل عبدالرحيم يكتب: مصطفى بيومي رحيل بالجسد وخلود بالذكرى
  • بعد خفض سعر الفائدة في 4 بنوك.. ما مصير شهادات الادخار واجتماع المركزي؟
  • الحكومة الجديدة تتجاوز العقبات وتبصر النور.. مَنْ ربح ومَنْ خسر؟!