التدخين والعنف.. عقوبات مشددة على السلوكيات الخطرة في المدارس الابتدائية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
شددت وزارة التعليم من خلال قواعد السلوك والمواظبة الخاصة بطلاب وطالبات التعليم العام على نقل الطالب إلى مدرسة أخرى وحسم 10 درجات من درجات السلوك والتحويل لقسم التوجيه الطلابي لكل طالب في المرحلة الابتدائية يتسبب في المشكلات السلوكية، مثل إشعال النار داخل المدرسة، وحيازة السجائر أو التدخين، وإحضار آلة حادة إلى المدرسة بقصد التهديد أو الاعتداء.
وأكدت الوزارة على أهمية التعامل الجاد مع المشكلات السلوكية التي قد تواجه الطلاب في المرحلة الابتدائية، التي تعتبر من أكثر المراحل حساسية في بناء شخصية الطفل وتكوين سلوكياته. يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المتواصلة للوزارة لتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية تعزز من النمو السليم والمتوازن للطلاب.
أخبار متعلقة "الأرصاد": أمطار غزيرة على عدد من محافظات مكة المكرمة"الأرصاد" يحذر من أمطار غزيرة على الباحةتصنيف المشكلات السلوكية في المرحلة الابتدائية
حدَّدت قواعد السلوك عددًا من المشكلات السلوكية التي تندرج تحت التصنيف الأشد خطورة والمعروفة بـ"المشكلات السلوكية من الدرجة الرابعة"، وفقًا لقواعد السلوك والمواظبة لطلاب وطالبات التعليم العام.
وتشمل هذه المشكلات التحرش المباشر، وإشعال النار داخل المدرسة، وحيازة السجائر أو التدخين داخل المدرسة، وأخيرًا حيازة آلة حادة إلى المدرسة بقصد التهديد أو الاعتداء، وهو ما يُعتبر من أخطر السلوكيات التي يمكن أن تحدث داخل البيئة المدرسية.
الإجراءات الوقائية والتربوية
أشارت وزارة التعليم، وفقًا لقواعد السلوك، إلى مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يتعين على المدرسة اتباعها.
وتشمل هذه الإجراءات الاهتمام بخصائص النمو والمشكلات المصاحبة لهذه المرحلة العمرية، حيث يتعين على المدارس التركيز على فهم خصائص النمو للطلاب في هذه المرحلة، والعمل على تقديم الدعم المناسب لمعالجة المشكلات التي قد تواجههم.
وتضمنت الإجراءات دراسة حالة الطالب ووضع خطة علاجية مناسبة، حيث يتم تحليل حالة الطالب المتورط في أي من هذه المشكلات السلوكية بشكل دقيق، ووضع خطة علاجية تناسب احتياجاته لضمان عدم تكرار السلوك.
عقوبات مالية تصل إلى 6000 ريال لمن يخالف آداب القيادة بالقرب من المدارس، مثل إحداث الضوضاء وتجاوز الحافلات المدرسية.#اليوم | #العودة_إلى_المدرسة | #العودة_للمدراس | #عودا_حميدا | #العام_الدراسي_الجديد_1446 @eMoroor
التفاصيل: https://t.co/Pnwp0hqe0F pic.twitter.com/t6S9fHiBVr— صحيفة اليوم (@alyaum) August 20, 2024تكثيف الإشراف وتنمية الوازع الديني
وشددت الوزارة على ضرورة التأكد من عدم تعرض الطالب لتحرش جنسي، وهو ما يتطلب تحقيقًا دقيقًا في الحالات التي قد تنطوي على التحرش الجنسي لضمان تقديم الدعم اللازم للطالب المتضرر.
كما دعت الوزارة إلى تكثيف الإشراف في الأماكن البعيدة عن الأنظار وأماكن ازدحام الطلاب للحد من فرص وقوع هذه المشكلات، إلى جانب تنفيذ برامج توجيهية تهدف إلى الوقاية من التحرش الجنسي، وتوعية الطلاب بمخاطر هذا السلوك وطرق الوقاية منه، مع تطوير سلوكيات إيجابية تحميهم من الوقوع في مثل هذه المواقف.
وأكدت الوزارة أيضًا على أهمية تنمية الوازع الديني والقيم الأخلاقية لدى الطلاب والطالبات، من خلال الأنشطة المدرسية التي تعزز التمسك بالقيم الإسلامية.
المواعيد والشروط.. تفاصيل برنامج "التعليم" لتطوير قدرات طلاب الثانوية#اليوم | #العودة_إلى_المدرسة | #العودة_للمدراس | #العام_الدراسي_الجديد_1446 | @moe_gov_sa
للتفاصيل | https://t.co/EzVeSRSWuv pic.twitter.com/93KRTwWTLD— صحيفة اليوم (@alyaum) August 21, 2024الخطوات التربوية لتعديل السلوك
لم تغفل وزارة التعليم الجانب التربوي العلاجي في توجيهاتها، حيث أوضحت عددًا من الخطوات التي يجب اتباعها لتعديل سلوك الطلاب الذين يرتكبون هذه المخالفات.
وتتمثل هذه الخطوات في تحويل الطالب ذي المشكلة السلوكية إلى إدارة المدرسة لاتخاذ عدة إجراءات، من بينها دعوة ولي أمر الطالب لمناقشة الإجراءات المترتبة على السلوك، وتوضيح خطة تعديل السلوك وأخذ تعهد خطي من الطالب بعدم تكرار السلوك غير المرغوب فيه، بالإضافة إلى الاعتذار لمن أُسيء إليهم ونقل الطالب المصاب إلى أقرب مركز صحي إذا لزم الأمر.متابعة حالة الطالب وإجراءات نقل المدرسة
تشمل الإجراءات التربوية أيضًا تحويل الطالب إلى الموجه الطلابي لدراسة حالته ووضع خطة علاجية مناسبة.
وفي حال اقتضت المصلحة العامة، تقوم إدارة المدرسة، بقرار من لجنة التوجيه الطلابي، بالتنسيق مع إدارة التعليم لأخذ موافقة مدير التعليم على نقل الطالب إلى مدرسة أخرى، مع إشعار ولي الأمر بالإجراءات المتخذة.
وبعد استكمال هذه الإجراءات، يتم تحويل الطالب إلى إدارة قسم التوجيه الطلابي، مع استمراره في الدراسة، حيث يُعد له برنامج تربوي يتضمن حضور جلسات تعديل السلوك وتنمية المهارات الحياتية، ويكتب تعهد خطي على الطالب بحضور ولي أمره، بالالتزام بالسلوك الحسن، مع متابعة مستمرة لقياس التقدم في تعديل السلوك.
كما يتم متابعة حالة الطالب في المدرسة الجديدة لضمان استمرارية تقديم الخدمات التربوية اللازمة.
التعامل مع تكرار المخالفات السلوكية
في حال تكرار المخالفة، يتم تطبيق الإجراءات السابقة نفسها، مع تعديل خطة تعديل السلوك حسب الحاجة وحسم عشر درجات من درجات السلوك للطالب المخالف، مع توفير فرص لتعويض الدرجات المحسومة إذا أظهر تحسينًا في سلوكه.
وبعد توثيق جميع الشواهد والأدلة التي تثبت الحالة، تجتمع لجنة التوجيه والإرشاد لتحديد ما إذا كانت المشكلة تندرج تحت نظام حماية الطفل.
وفي حالة تصنيف المشكلة ضمن نظام حماية الطفل، يتم التواصل مباشرة مع مركز تلقي البلاغات (1919) لإبلاغ السلطات المختصة واستكمال الإجراءات اللازمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس عقوبات مشددة المدارس الابتدائية تعدیل السلوک إلى المدرسة حالة الطالب الطالب إلى
إقرأ أيضاً:
التربية تطلق جائزة الإبداع المدرسي في دورتها الثانية
أطلقت وزارة التربية والتعليم "جائزة الإبداع المدرسي" في دورتها الثانية للعام الدراسي 2025/2026م، بالتعاون مع الشركة العُمانية الهندية للسماد "أوميفكو"، في إطار حرصها المستمر على دعم جودة التعليم وتعزيز بيئة مدرسية متكاملة وفعالة، وتأتي هذه الجائزة كإحدى المبادرات النوعية التي تُسهم في تجسيد التوجهات الوطنية المرتبطة بـ"رؤية عُمان 2040"، لا سيما في القطاع التربوي، من خلال ترسيخ ممارسات مدرسية مبتكرة ترتكز على معايير دقيقة في الأداء والجودة والإدارة.
وتهدف الجائزة إلى إيجاد حراك تطويري شامل في المدارس الحكومية عبر تشجيع الكوادر الإدارية والتعليمية على تبني منهجيات تخطيط متكاملة، وتنفيذ مبادرات نوعية تُسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، وتحسين بيئة التعلم، وتعزيز فاعلية القيادة المدرسية. كما تركز على تحفيز الكفاءات التربوية للعمل بروح الفريق، وتعزيز الانضباط وجودة التنظيم الداخلي في المؤسسات التعليمية، بما يخلق نموذجًا مؤسسيًا ناجحًا يمكن تعميمه على مختلف مدارس سلطنة عمان.
ومن أبرز الأهداف التي تسعى الجائزة إلى تحقيقها، بناء ثقافة مدرسية قائمة على التميز والجودة، من خلال تعزيز مهارات القيادة التعليمية الفاعلة، وتطبيق الخطط المدرسية بأسلوب مرن ومنهجي، كما تُعنى بتفعيل الشراكة المجتمعية بوصفها ركيزة أساسية في تطوير المدرسة، عبر إشراك أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي في دعم البرامج والمبادرات المدرسية، بما يحقق تكاملًا بين المدرسة والمجتمع.
وتُعد الجائزة كذلك وسيلة لتقدير المدارس التي تُظهر أداءً استثنائيًا في مختلف جوانب العمل المدرسي، وتُسهم في بناء بيئة تنافسية إيجابية بين المدارس، من شأنها أن تدفع بالمؤسسات التربوية إلى الابتكار، والتطوير الذاتي، وتقديم نماذج إدارية وتعليمية يُحتذى بها، فهي لا تقتصر فقط على التقييم والمكافأة، بل تمتد لتكون منصة تُبنى من خلالها ثقافة التميز المؤسسي.
وتتوزع الجائزة على أربعة مجالات رئيسة، هي: التنظيم الإداري، الذي يتناول الجوانب المتعلقة بالإدارة المدرسية الداخلية من حيث تشكيل المجالس واللجان المدرسية وتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة وضبط الحضور والانضباط المدرسي؛ ومجال القيادة والتخطيط المدرسي، الذي يركز على مدى فاعلية القيادة المدرسية في إدارة العملية التعليمية وتحقيق أهداف الخطط المرسومة؛ ومجال الشراكة المجتمعية، الذي يُعنى بتفعيل أدوار أولياء الأمور والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي، وأخيرًا مجال جودة الأداء المدرسي، الذي يتناول كفاءة الكوادر التعليمية والإدارية، والتحصيل الدراسي للطلبة، وتفعيل الأنشطة المختلفة، إلى جانب تقديم الرعاية المتكاملة للطلبة.
أما فيما يخص الجوائز، فقد قسمت على مستويين، مستوى المحافظات للمدارس الفائزة بالمركز الأول حيث تحصل المدرسة التي احتلت المركز الأول من المدارس (1-4) على مبلغ 1500 ريال عماني، وتحصل المدرسة الفائزة بالمركز الأول على مستوى مدارس الذكور على مبلغ 1500 ريال عماني، والفائزة بالمركز الأول على مدارس الإناث تحصل على 1500 ريال عماني، أما في المستوى الثاني على مستوى سلطنة عمان فتحصل المدرسة صاحبة المركز الأول على 3500 ريال عماني، والمركز الثاني على 2500 ريال عماني، والمركز الثالث على 1500 ريال عماني.
ويُذكر أن "جائزة أوميفكو للإبداع المدرسي" تُمنح كل عامين دراسيين، وتُعد من الجوائز المؤسسية الهادفة التي تضع في أولوياتها تحفيز المدارس على العمل المؤسسي المتكامل، وتقدير الجهود المتميزة في مختلف محاور العملية التعليمية، كما تمثل الجائزة دافعًا قويًا لتبني المدارس نماذج ريادية في الإدارة والابتكار التربوي، وتُسهم في بناء بيئة مدرسية فاعلة، تتكامل فيها الجودة، والشراكة، والأداء الرفيع، وتسهم الجائزة كذلك في إيجاد مدارس تُعد أنموذجًا يُحتذى به لبقية المدارس، من حيث التنظيم والإبداع والتميز في الأداء، بما يُعزز من تناقل الخبرات والتجارب الناجحة داخل المجتمع التربوي، ويُرسّخ ثقافة التميز والابتكار كقيم أصيلة في البيئة التعليمية.