رام الله - صفا قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الثلاثاء، إن وتيرة العقوبات المفروضة على المعتقلين لا زالت مستمرة، وأن إدارة سجون الاحتلال تنتهج أسلوب الانتقام منهم بعزلهم عن العالم الخارجي، ومحاربتهم بالتجويع والتنكيل بهم، إلى جانب حرمانهم من أدنى المقومات الآدمية. وأفاد محامي الهيئة بعد زيارته لسجن "النقب"، بأن المعتقل إياد سمحان (48 عامًا) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، والمحكوم بالسجن 30 عامًا، يعاني من انتشار كبير لمرض سكايبوس(الجرب)، نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له، إلى جانب غياب مستلزمات النظافة الشخصية والعامة للأسرى والغرف التي يتواجدون بها.

وقال المعتقل سمحان نقلًا عن محامي الهيئة: "يتم إعطائي مضاد حيوي ثلاث مرات، لكن بسبب انتشار الفيروس ولطول المدة التي بقيت فيها دون دواء أصبح من الصعب أن يتجاوب جسمي، وعاد المرض للانتشار مرة أخرى بشكل أشرس". وأضاف "أُصبت بظهور دمل كبير في أماكن معينة في جسمي، مما أدى إلى حدوث انحباس للدماء والتهاب شديد، نقلت على أثره إلى المستشفى وخضعت لعملية تنظيف، والآن وضعي مستقر". أما المعتقل سميح عليوي (63 عامًا) من نابلس والمحكوم بالسجن 6 اشهر إداري، فقد تعرض للتنكيل والمعاملة السيئة من جنود الاحتلال أثناء نقله إلى السجن، رغم حساسية وضعه الصحي.  وأجرى عليوي العديد من العمليات الجراحية، وتم قص جزء من الأمعاء نتيجة إصابته بورم حميد، وكان من المقرر استكمال علاجه، لكن توقف بسبب اعتقاله. كما فقد المعتقل أكثر من 40 كيلوغرام من وزنه، وهو لا يستطيع تناول حتى قطعة واحدة من الطعام. يذكر أنه أمضى ما مجموعه 10 سنوات في السجن على فترات متفاوتة. بينما يعاني المعتقل راسم حمامرة (30 عامًا) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، من مشاكل كبيرة في الأسنان، كان من المفترض علاجها بشكل سريع، لكن توقف هذا بحجة الحرب على قطاع غزة. وأما المعتقل عثمان شعلان (24 عامًا) من مدينة بيت لحم، والمحكوم بالسجن لمدة 9 اعوام، فيشتكي من الحساسية المنتشرة بشكل كبير على جسده، ويعاني من إصابة في قدمه اليسرى منذ اعتقاله تسببت له بآلام حادة والتهابات، وكغيره من المعتقلين فقد خسر وزنًا كبيرًا خلال الأشهر الأخيرة. كما تمت زيارة المعتقل توفيق شلبي (28 عامًا) من مخيم جنين والمحكوم بالسجن لمدة 52 شهرًا، وهو بخير وصحة جيدة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: أسرى الاحتلال

إقرأ أيضاً:

وفاة المعتقل هشام الحداد داخل سجنه بمصر.. إهمال طبي

شهدت سجون مصر وفاة جديدة جراء الإهمال الطبي، حيث توفي المواطن هشام الحداد، شقيق القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين عصام الحداد، الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، داخل سجن العاشر من رمضان.



وفقًا لتوثيق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، توفي المعتقل هشام الحداد داخل سجن العاشر من رمضان بعد تعرضه لإهمال طبي متعمد، رغم المطالبات المتكررة بالإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية.

تم اعتقال هشام الحداد في آذار/ مارس 2023 دون سند قانوني واضح، في ظل حملة أمنية مستمرة تستهدف أقارب المعارضين السياسيين في مصر، رغم عدم مشاركته في أي نشاط سياسي.


وقال عضو هيئة الدفاع عن أسرة الحداد إنهم سبق لهم التقدم بشكوى إلى وزارة الداخلية وبلاغ للنائب العام محمد شوقي عياد، بسبب تدهور الحالة الصحية لهشام وتعمد مصلحة السجون إبقاءه داخل المعتقل دون التصريح بنقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج رغم إصابته بأمراض مزمنة ومنع دخول العلاج له.

وأضاف أنهم بصدد التقدم ببلاغ جديد للتحقيق في وفاته، التي تعد قتلاً عمدياً بسبب منع العلاج عنه ومنع نقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج، وتعمد تركه يموت ببطء داخل المعتقل بغرض الانتقام السياسي.

نعى السياسي المصري أحمد مطر المهندس هشام الحداد، مشيداً بنجاحه وتميزه منذ انتخابه في اتحاد طلاب كلية الهندسة عام 1976، ثم رئيساً للاتحاد عام 1979، ورئيساً لاتحاد طلاب جامعة الإسكندرية عام 1980.

وأضاف مطر "بعد تخرجه، تم انتخابه في نقابة المهندسين عام 1983 كأمين مساعد للنقابة لمدة 8 سنوات متتالية، حيث أبدع في تنفيذ المشروعات والأنشطة".

وتعاون مطر والحداد في إنشاء الشركات والمشروعات الناجحة، ثم انطلقا في العمل المجتمعي بإنشاء الجمعية المصرية للتنمية العقارية، وأول اتحاد عربي للمعارض والمؤتمرات عام 1995 كأحد الاتحادات العربية المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، حيث حققا نجاحاً شهد به الجميع.


وشارك الحداد في الاتحاد الدولي للمعارض (UFI) وتم انتخابه عضواً بمجلس الإدارة عام 2001، ثم نائباً للرئيس عام 2007 كأول عربي يصل إلى هذا المنصب.

كما أعلن المحامي الحقوقي ناصر أمين، وفاة المهندس هشام الحداد أمس داخل محبسه بسجن العاشر من رمضان، إثر تدهور حالته الصحية. وأشار أمين إلى أنهم طالما أشاروا إلى تدهور حالته الصحية وطالبوا بإخلاء سبيله مراعاةً لظروفه الصحية.

مقالات مشابهة

  • وفاة المعتقل هشام الحداد داخل سجنه بمصر.. إهمال طبي
  • الصليب الأحمر يستنكر من طريقة معاملة العدو للأسرى الفلسطينيين
  • الصليب الأحمر الدولي يعرب عن غضبه من إسرائيل جراء طريقة معاملتها للأسرى الفلسطينيين
  • الكارثة والبطولة على الطريقة الفلسطينية
  • ما أوضاع المساجين السياسيين في تونس؟
  • أستاذ تمويل: العلاقات المصرية العراقية تتطور بشكل كبير ولافت للنظر
  • «القاهرة الإخبارية»: المعتقلون الفلسطينيون ما زالوا في الحافلات.. والإفراج سيتم 5 مساء
  • مناقشة أوضاع العمال السودانيين في ليبيا
  • الأمم المتحدة: الأسر اليمنية تعاني الجوع وظروف إنسانية قاسية
  • وزيرة البيئة: الأنشطة البشرية تساهم بشكل كبير في تغيير سلوك القروش