بعد خطاب "فتنوي".. رئيس وزراء ماليزيا السابق محيي الدين ياسين مهدد بالسجن لتشكيكه بنزاهة الملك
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
وجهت السلطات الماليزية يوم الثلاثاء اتهامًا لرئيس الوزراء السابق، محيي الدين ياسين، بإثارة الفتنة على خلفية خطاب ألقاه في أغسطس/آب الماضي خلال حملة انتخابية في ولاية كيلانتان.
في خطابه الذي وصف بـ "الفتنوي" تساءل محي الدين عن سبب رفض الملك السابق تعيينه رئيسًا للوزراء أثناء فترة حكمه، رغم أن محي الدين كان يمتلك الأغلبية النيابية ليتحرك القضاء إثر هذه الكلمات.
وقد رفض محيي الدين الاتهامات أمام محكمة في كيلانتان الشمالية الشرقية. ولم يعلق السلطان عبد الله أحمد شاه على الحادثة، إلا أن نجله هاجم محي الدين، محذرًا من أن تصريحاته " قد تؤدي إلى انقسام الشعب وتقويض المؤسسة الملكية في البلاد".
بطبيعة الحال نفى محيي الدين الإساءة إلى المؤسسة الملكية، مؤكدًا أن تصريحاته كانت "تعبيرًا عن الواقع"، مذكرًا بأنه أدى اليمين الدستورية أمام 115 نائبًا من البرلمان المكون من 222 عضوًا في وقت سابق.
وفي هذا السياق، برزت انتقادات لقانون التحريض على الفتنة المستخدم ضد محيي الدين والذي يرجع للفترة الاستعمارية البريطانية لماليزيا، فقد اعتبر زيد مالك، من منظمة "محامون من أجل الحرية" أن استخدام هذا القانون "الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية يمثل تهديدًا لحرية التعبير".
وأوضح مالك أن القانون، الذي أقره البريطانيون في عام 1948، "يجرم الخطابات أو الأفعال التي تروج للكراهية ضد الحكومة أو الملكية أو تحرض على الفتنة العرقية".
ما هي عقوبة محي الدين المحتملة؟يمكن أن يواجه محيي الدين عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات أو غرامة مالية باهظة، أو حتى كليهما، في حال إدانته بتهمة الفتنة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال ياسين يواجه تهمًا أخرى تتعلق بالفساد وغسيل الأموال.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوليفان في الصين: أول زيارة لمستشار أمن قومي أميركي منذ سنوات لخفض التوتر بين بكين وحلفاء واشنطن أوكرانيون يواجهون قصف الصواريخ بالغناء رومانيا: وضع أندرو تيت المدون والمؤثر قيد الحبس المنزلي ومصادرة أسطول من سيارته الفارهة الخارقة حكم السجن اتهامات رئيس الوزراء ماليزيا القانونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: هجوم إسبانيا ألمانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون هجوم إسبانيا ألمانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون حكم السجن اتهامات رئيس الوزراء ماليزيا القانون هجوم إسبانيا تكنولوجيا المغرب مهاجرون كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط قوة العمل جمهورية السودان هندسة العمارة تصميم السياسة الأوروبية یعرض الآن Next محیی الدین محی الدین
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء غرينلاند ردا على ترامب: نستحق أن نُعامل باحترام
أعرب رئيس وزراء غرينلاند ميوت إيجه، الاثنين، عن استيائه من معاملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسكان الجزيرة ذات المساحة الشاسعة والغنية بالمعادن، وذلك بعد عود الأخير إلى إبداء رغبته بالسيطرة على الجزيرة التابعة لمملكة الدنمارك.
ودأب ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري على التصريح بشأن عزمه السيطرة على الجزيرة التي تعد الأكبر في العالم من حيث المساحة، وذلك بسبب احتوائها على ثروات هائلة.
وفي خطابه أمام الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي، جدد ترامب اهتمامه بشراء الجزيرة متعهدا بتحقيق الرخاء والأمن لصالح "الشعب الرائع" في غرينلاند.
وأعاد ترامب رسالته إلى غرينلاند من خلال تدوينة نشرها اليوم الاثنين عبر منصة التواصل الخاصة به "تروث سوشيال"، حيث قال "سنستمر في الحفاظ على سلامتكم، كما فعلنا منذ الحرب العالمية الثانية. مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات لخلق وظائف جديدة وجعلكم أثرياء".
في المقابل، رد رئيس الحكومة في الجزيرة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي على عرض ترامب، قائلا "نستحق أن نُعامل باحترام، ولا أرى أن الرئيس الأمريكي فعل ذلك منذ توليه منصبه".
وأضاف في حديثه مع الإذاعة العامة الدنماركية، "نحن بحاجة إلى وضع حدود واضحة وبذل المزيد من الجهد في (تنمية العلاقات مع) البلدان التي تظهر لنا الاحترام للمستقبل الذي نريده"، وفقا لوكالة رويترز.
وشدد رئيس وزراء غرينلاند، على أن الجزيرة التي تمارس حكما ذاتيا ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، "يجب أن تقرر مستقبلها بنفسها".
يشار إلى أن الجزيرة تُعتبر نقطة استراتيجية في المنطقة القطبية الشمالية، ويجعلها هذا الموقع مهمة للغاية من الناحية العسكرية؛ فهي تُعد بوابة إلى القطب الشمالي، حيث تتزايد المنافسة بين الدول الكبرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة.
تمتلك الولايات المتحدة بالفعل قاعدة عسكرية كبيرة في غرينلاند تُعرف باسم قاعدة ثول الجوية (Thule Air Base)، وهي تُستخدم لرصد الصواريخ وتوفير أنظمة إنذار مبكر.
السيطرة على غرينلاند بالكامل ستمنح الولايات المتحدة نفوذًا أكبر في المنطقة القطبية الشمالية، نظرا لأن أقصر طريق من أوروبا إلى أمريكا الشمالية يمر عبر الجزيرة.
ولا يمكن إغفال الموارد الطبيعية والثروات المعدنية التي تحتوي عليها الجزيرة، وربما تكون سببا بارزا لرغبة ترامب في السيطرة عليها، خاصة مع الاعتقاد أن غرينلاند تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، ما يجعلها جذابة من الناحية الاقتصادية.